في عالم ألعاب الفيديو، ليس غريبًا أن يتم استعارة الأفكار باستمرار وإعادة مزجها واستخدامها من لعبة إلى أخرى، وعادة ما تكون هذه الأفكار متكررة وليست ثورية. هذا هو الحال مع لعبة المغامرات Immortals Fenyx Rising والتي لا تُعتبر أول من يقتبس من لعبة Zelda: Breath of the Wild، ولكنها تضيف لمستها الخاصة، ومزيدًا من الأهداف وعلامات المهام ومعدّات الترقية والقتالات الضارية، لتدفن قالب العالم المفتوح الذي قدمته زيلدا تحت جبل من الأشياء للقيام به.
ما لم نتوقعه بالفعل هو أن يقوم زوج من الآلهة اليونانية (زيوس وبروميثيوس) بدور الراوي لكامل المغامرة التي سنقوم بها، أو بمعنى أدق يتخذان دور الممثلان الكوميديان، ويقومان بإلقاء النكات السخيفة على كل ما هو متعلق بالأحداث الجارية في اللعبة، أو على الميثولوجيا اليونانية بشكل عام.
لسنا متأكدين مما إذا كانت روح الدعابة هذه ممتعة أم مزعجة بالنسبة للبعض، ولكن على الأقل ساعد الأمر في تمييز أسلوب السرد بين هذه اللعبة وبين باقي الألعاب القائمة على الأساطير اليونانية.
تتمتع اللعبة كذلك بأجواء جمالية ودية وعائلية، تحتضن بداخلها بعض الشخصيات الكرتونية المضحكة والأماكن المُلهمة، والتي يبدو واضحًا عليها أنها مُستمدة من الأفلام الكرتونية المرسومة باليد مثل أعمال استوديهات Ghibli الكرتونية، وغيرها من المنتجات اليابانية والألعاب التي قدمت لنا عوالمًا ورسومات ملونة ونابضة بالحياة مثل زيلدا أو Genshin Impact، وهذا بالطبع يُضاف إلى مجهود المطور في جعل هذا العالم الجميل زاخرًا بالعديد من الأسرار والأنشطة والمغامرات الممتعة.
تصدر Immortals Fenyx Rising في الثالث من ديسمبر على منصّات PS5, PS4, Xbox Series X, Xbox One, Nintendo Switch, PC. (تمت المراجعة على منصّة PS4).
مراجعة لعبة Immortals Fenyx Rising ..
لمسات فنية جميلة، واختيارات تصميم خاطئة
Immortals Fenyx Rising تجربة مختلفة تمامًا مقارنة بألعاب الفيديو الأخرى المُستمدة من التاريخ اليوناني. كانت قصص الآلهة والأبطال اليونانيين موجودة عبر أجيال من رواة القصص والمخطوطات والمسرحيات، وتحولت بالفعل مع الوقت إلى الحكايات التي نعرفها ونحبها اليوم، ومن هذا المنطلق بحث المطور عن بناء شيء جديد تمامًا، وحبكة لن تجدها بسهولة في أي عمل فني آخر، سواء في الفكرة أو أسلوب السرد الكوميدي والمبهج.
في الأسطورة اليونانية الأصلية، كان تايفون (العدو الرئيسي للعبة) عملاقًا قويًا قام زيوس بنفيه وحبسه في أعماق الأرض، ووفقًا أيضًا لهذه الأسطورة فإن الإنفجارات البركانية تأتي من محاولات تايفون للهروب من سجنه المظلم.
اللعبة تتبع إعدادًا مشابهًا لهذه القصة، ولكن فيها يخرج تايفون فعلًا من سجنه، ويجد طريقة لهزيمة الأبطال وكبح قوة آلهة البانثيون اليوناني، وحتّى أنه يقوم بتحويل جميع البشر إلى حجارة جامدة، كما أنه يقوم بفتح بوابة للعالم السفلي ليطلق العنان للمخلوقات الغريبة والمميتة على جميع أنحاء العالم.
الأمر الآن يقع على عاتق البشري الوحيد المتبقي Fenyx، ليسعى لاستعادة قوة الآلهة وهزيمة شرور تايفون إلى الأبد.
ورغم أن القصة في البداية قد تبدو مزعجة ومظلمة -تمامًا مثل الأساطير اليونانية الحقيقية- إلا أن المطور عمل في الوقت نفسه على جعل القصة مليئة بالضحك والفرحة، وتخصيص وقت للراحة من مشاكل العالم المُربكة، والتحدث عن الأشياء الغريبة والعجيبة التي كانت تتناولها هذه الأساطير، مثل علاقات الآلهة ببعضهم البعض، وكيف تطغى شخصيتهم على أفكارهم وقرارتهم، وغيرها من الأمور التي تمس الحياة اليومية لهذه الشخصيات الخيالية.
الموضوع لا يتعارض فكريًا مع هدف القصص اليونانية الأصلية، وهذا لأنه في الواقع كانت هذه الكتابات الخيالية بمثابة الأعمال التليفزيونية ومصادر المتعة اليومية في ذلك العصر، ومهما كانت طريقة تناولها في الأعمال الحالية، فإن هذا لا يتنافي مع الرسائل الهادفة التي تقدمها، والتي يرغب الرواة دائمًا في وضعها في قالب ممتع لكي يستفيد منها جميع المفكرون من مُختلف الأعمار، سواء أكان هذا القالب جادًا ومظلمًا مثل God of War، أو كوميديًا ومضحكًا في حالة اللعبة التي نتحدث عنها اليوم.
لكن لنكون واضحين، من الأفضل أن لا يتوقع اللاعب أي عمق من الشخصيات أو الحوارات في هذه اللعبة، بل كل ما حصلنا عليه هنا (كعادة الألعاب القصصية الغربية)، هو الكثير من النكات والشخصيات التي تكرهك منذ اللحظة الأولى التي تراك فيها بدون أي سبب واضح سوى أنها خُلقت لتفعل ما تريد بناءاً على اسطورتها الأصلية.
السطحية تنطبق كذلك على الأعداء، والذين رغم أنهم يحملون بعض أسماء الأساطير الحقيقية، إلا أنهم لا يتفوهون بأي كلمات ولا يشاركون في السرد مثل باقي الشخصيات الرئيسية.
اختار المطور بجانب السرد نهجًا أكثر متعة في تصميم عالم لعبة Immortals Fenyx Rising، فبدلًا من خلق عالم كئيب ومليء بالانقاض مثل لعبة زيلدا، سعى إلى إنشاء مناطق أيقونية مميزة لجميع الآلهة والبيئات المحيطة بهم.
كل منطقة في اللعبة مستوحاة من طبيعة أحد الآلهة اليونايين، وكل شيء حول المنطقة مبني خصيصًا ليدعم أسطورة هذا الآله، من ساحات القتال القرمزية والمليئة بالوحوش الكاسرة عند آله الحرب أريس، وإلى أراضي الجنة الخصبة المليئة بالأنهار وأشجار الفواكه بجوار أفروديت إلهة الحب.
هذه النقطة ليست متواجدة في أغلب ألعاب يوبي سوفت، ولكنها تظهر هنا بوضوح تام. تم تصميم كل لقاء مع عدو أو لغز أو موقع لإبراز جانب فريد من القصة، أو خرافة، أو تقديم ميزة جديدة للعب.
لن تحتاج إلى السير خطوات طويلة عبر بقاع فارغة لكي تصل إلى مبتغاك، بل ستجد أن كل منطقة مثالية في تركيبها، وأن السير بضعة خطوات في أي وقت سيكون كافيًا جدًا لتلتقط عيناك شيئًا جديدًا أو حدثًا عارضًا أو كهفًا سريًا مليئًا بالألغاز والمعدّات، ولذلك لن يتعب اللاعبون أبدًا من التجوال في عالم اللعبة على عكس باقي ألعاب العالم المفتوح.
نقطة إيجابية تُضاف إلى رصيد اللعبة هي أنها لا تزحم الشاشة بعناصر إرشادية (أيضًا مثل باقي ألعاب يوبي سوفت)، وبدلًا من ذلك فإنها تحث اللاعبين على استكشاف أكبر قدر ممكن من العالم بمفردهم.
تمنح اللعبة أدوات للعثور على المناطق الهامة والكهوف السرية وغيرها بناء على جاذبيتها البصرية من بعيد، أو السمعية عندما تكون في مكان قريب منها، ولا تقدّم سوى الحد الأدنى من المعلومات باستخدام البوصلة لإبقاء اللاعبين منغمسين ومستمتعين بعالم اللعبة المبهج قدر الإمكان.
كل منطقة في اللعبة لها طابعها الموسيقي الخاص. مثلًا تستخدم منطقة هيفاستيوس الكثير من الآلات المعدنية لكونه إله الصناعة والتشكيل، وفي المقابل موسيقى منطقة أفروديت أخف بكثير وشعرنا فيها ببعض الهدوء والرومانسية. هناك الكثير من الأصوات الملحمية، وأيضًا بعض الأصوات الناعمة المناسبة لرحلات الغموض والاستكشاف.
هناك الكثير من الأصوات الأوركسترالية المميزة، ولكن تحديدًا في قاعات الألغاز تتحول الموسيقى إلى رنات وترية ساحرة لإضافة المزيد من روح الغموض إلى اللعبة. باختصار، الموسيقى في Immortals Fenyx Rising تمت كتابتها بشكل ممتاز لتتناسب مع كل لحظة وكل فكرة تريد اللعبة إيصالها إلى اللاعب من خلال البصريات أو أفكار السرد.
يوجد بعض الركائز الأساسية التي يعتمد عليها العالم لكي يتحول من خريطة كبيرة فارغة إلى ما هو أكثر من ذلك، أولها هو أسلوب القتال السريع والممتع، والذي يختلف اختلافًا تامًا عن مصدر الإلهام الأصلي في أسلوبه الديناميكي والحركات القتالية البهلوانية، ووسائل المساعدة الخارقة.
سواء على الأرض أو في الجو، تتمتع شخصية Fenyx دائمًا بإمكانية الوصول إلى بعض أسلحة الآلهة المميزة مثل السيف والفأس والقوس، وبعض وسائل المساعدة الفورية مثل الأجنحة التي تمنحك القدرة على الطيران والقفز المزدوج وسرعة لا بأس بها في الحركة والمراوغة.
المراوغة في الوقت المناسب تسمح لك بإبطاء سرعة الوقت لفترة معيّنة مثلما تفعل خاصية Witch Time في لعبة Bayonetta، وسيمنحك الآلهة بدورهم قدرات وهبات إضافية لتقوية أسلوبك القتالي وزيادة التنوع في الحركات المُتاحة لك.
بعض المهمات الجانبية تمنحك الفرصة للحصول على قدرات وهبات مميزة وتقويتها، مثل الطائر الخالد الذي يستطيع رمي كرات اللهب على الأعداء، أو الجنية السحرية التي تبقي اللعبة فائدتها مخفية إلى وقت الانتهاء من جميع المهام المتعلّقة بها، وهكذا فإن اللعبة كما ذكرنا تحاول من خلال كل مهمة إبراز جانب فريد من القصة بدلًا من تكرار عملية التطوير المملة والمعتادة.
للأسف لا تقترب Immortals Fenyx Rising من مستوى الغموض والانبهار الذي عرفناه من مصدر الإلهام الأصلي، وهذا يعود إلى تصميمات غرف الألغاز في اللعبة، وعلاقتها الوثيقة بالمكافآت التي يحصل عليها اللاعب.
الألغاز مبدعة تمامًا في كيفية الاستفادة من آليات اللعب المتاحة لتقديم عقبات للاعبين، وبعض الأماكن تحتوي على تصميمات هندسية رائعة بطوابق متعددة ستجبرك على التفكير خارج الصندوق، والاستفادة من جميع الأنظمة المُتاحة كتحريك القطع أو رمي الأسهم أو غيره للتغلب على ما ينتظرك في المستقبل.
المشكلة أن الأماكن التي تستخدم فعلًا أسلوب التصميم الرائعة للبيئات الطبيعية المتنوعة قليلة جدًا، وتظهر مرة أو مرتين فقط في كل منطقة، أما بالنسبة لباقي قاعات الألغاز فهي متشابهة المظهر مثل المعابد الموجودة في لعبة زيلدا، ولا تختلف اختلافات كبيرة أو حيوية في جوهرها أوطريقة حلّها، بل تنقسم إلى ثلاثة مستويات مختلفة من الصعوبة، وهذه المستويات تحكم مدى طول مدة اللعب في هذه القاعة، أما بالنسبة للألغاز نفسها فهي لا تخرج عن الإطار المعتاد سواء أكان حلّها معتمدًا على تحريك الأحجار أو الكرات أو رمي الأسهم.
تحتوي كل قاعة على صندوق واحد يحتوي على قطعة سلاح أو درع، ولكن تنذرك اللعبة في بداية القاعة بأنك قد لا تمتلك القطعة المناسبة للحصول على هذا الصندوق بعد، وأيضًا إذا قمت بالانتهاء من القاعة فإنها ستختفي بالكامل مع الصندوق الذي لم تحصل عليه.
لم نفهم بدقة لماذا تتيح اللعبة الدخول على هذه القاعات لو لم يكن مُتاحًا لنا الانتهاء منها بالكامل، وخصوصًا أن بعض القاعات مُدمجة في مهمات القصة وهذا يعني انه إذا أردت الحصول على الصناديق فسوف يتوجب عليك الخروج واختيار مهمة قصة أخرى حتى لا يضيع الصندوق منك، أو تخاطر بإتمام المهمة والتخلي عن صندوق قطعة الدرع إلى الأبد.
تطرقت خلال المراجعة إلى مشكلة أخرى حيوية في Immortals Fenyx Rising وهي أن المهمات القصصية نفسها ليست مهمات قصصية بالمعنى الحرفي سوى قلّة قليلة منها، وأغلب القصة تطلب منك أن تنتقل بشكل أو بآخر إلى قاعات الألغاز المتشابهة تلك وتقوم بإتمام العدد المناسب منها لكي تنتهي من المهمة بالكامل.
مهمات قليلة فقط هي التي تدور فعلًا على سطح العالم نفسه، وتستفيد من جمال البيئات وتصاميمها الهندسية المذهلة، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن باقي اللعبة، والتي اختلطت فيها المناطق الرئيسية بالجانبية في مزيج تكراري مزعج وغير ملهم على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، ورغم أن اللعبة نادرًا ما تخذلني عندما أتحقق من الزوايا المخفية أو أحاول التسلق فوق الهياكل العالية لإيجاد الأسرار والأشياء التفاعلية، نجد أن أن معظم بقاع العالم مشغولة بمواد الترقية، وعملات من أنواع متعددة يمكن استخدامها لتحسين دروعك وأسلحتك وقدرتك على التحمل وأي شيء تقريبًا من قاعة الآلهة التي تُعتبر المكان الرئيسي لبدء مغامرتك، والذي يحتوي على كل شيء ترغب فيه بدون أن تبحث حول العالم، فقط تحتاج إلى كمية العملات المناسبة لتحقيق ذلك ولا شيء آخر.
بدلًا من جني اللاعب لهذه المكافآت المثيرة داخل العالم بشكل طبيعي، يحتاج ببساطة إلى العثور على العملات اللازمة لفتح هذه المكافآت في المركز.
توفر اللعبة حافزًا للاستكشاف بمكافآت جديرة بالإهتمام، وكل قطعة تحصل عليها ذات خصائص فريدة ومميزة ستجعلك راغبًا في الحصول عليها والتبديل بينها، ولكن وجودها لا يعني أن المهمات ستكون غامرة أو مثيرة، بل يظل الهيكل العام للمهمات واحدًا، وبالطبع السرد المضحك ليس حافزًا على الإطلاق لإتمام هذه المهمات، هذا لو كان السرد موجودًا من الأساس.
الأسلحة القابلة للاستكشاف تقوم فقط بتغيير إحصائيات اللاعبين بدلًا من مجموعة حركاتهم، ويبدو أنك ستظل تقطع بسيفك وتؤرجح بفأسك بغض النظر عن عدد الأسلحة الجديدة التي تجمعها، وتقوية عدد الحركات القتالية أو تغييرها يعتمد على جمع الأموال وفتحها من قاعة الآلهة وليس الاستكشاف بجدية.
على الجانب الآخر، معظم الأعداء في Immortals Fenyx Rising يعتمد القضاء عليهم على كمية الضرر الذي تستطيع إلقاؤه عليهم وليس استخدام أفضل الحركات معهم، وإذا حاول أحدهم أن يحصل على أفضلية من أي نوع، فسيكون هذا من خلال استدعاء وحوش إضافية بجواره، وليس عن طريق تفعيل حركات قتالية جديدة ومميزة.
لا يوجد أي مكونات حقيقية في اللعبة تعتمد على الإتصال بالإنترنت سوى مشاركة بعض الصور التي التقطها اللاعبون من الأسطح العالية، والتي يمكن الوصول إليها وحفظها من خريطة اللعبة.
تحتوي اللعبة كذلك على تحديات ومهام يومية وأسبوعية متوفرة على الخريطة ولوحة المهمات، ومتجددة دائمًا لكي يحصل اللاعبون بالتأكيد على فرص إضافية للحصول على الأموال لشراء قطع العتاد، وربما بعض الأسلحة الجديدة التي فقد اللاعبون أمكانية الوصول للصناديق المتعلقة بها خلال القصة.
بعض اللحظات في القصة ستجد فيها أن المهمة تعطلّت بسبب محاولات تايفون المزعجة للقضاء عليك ومنعك عن الوصول لمهمتك، سواء أكان ذلك عن طريق استخراج الأذرع الأخطبوطية من الأرض، أو رمي النيازك، ونوعًا ما أحببت وجود تأثير تفاعلي أو خطر حقيقي يقوم به تايفون أثناء اللعب (على عكس شخصية جانون في زيلدا)، ولكنها تحدث في فترات قصيرة وبين مهمات معينة ويمكن الانتهاء منها بالتجوال بعيدًا فقط لمدة معينة وليس أكثر من ذلك، ولا تمثل خطرًا تفاعليًا حقيقيًا على رحلة اللاعب كما يتضح في بداية الأمر.
كلمة أخيرة
جزء رئيسي من تجربتنا مع Immortals Fenyx Rising هو مرحلة النهاية، والتي ستحتوي على مناطق جديدة قابلة لللاستكشاف، وبعض قاعات الألغاز التي ستحتاج إلى الكثير من قدرة التحمل، ومزيج خاص من القدرات المختلفة والعتاد الجيد للوصول إلى نهاية القاعات وهزيمة الرؤساء الأقوياء الموجودين في كل منها.
تحتوي اللعبة على خمس صعوبات تقريبًا للاختيار من بينها، وعلى الصعوبة المتوسطة من المحتمل أن تستغرق اللعبة 30 ساعة تقريبًا من وقت اللعب للانتهاء منها، ولكن نعتقد أن اللاعب سيتوجب عليه قضاء عشرين ساعة أخرى من الوقت إذا كان يريد العثور على كل الأسرار والمحتويات الإضافية المنتشرة في مناطق اللعبة.
تحتوي اللعبة على ترجمة عربية كاملة ووافية لجميع القوائم والنصوص، كما أنها تحتوي على العديد من خيارات الوصول التي ستسهل على اللاعبين تخصيص تجربتهم طبقًا لراحتهم أو مستوى نظرهم، وفقاً لخيارات الوصول الكثيرة التي تتبعها أغلب الألعاب الحصرية لاستوديوهات تطوير ألعاب سوني.
إذا كان القارئ من محبي لعبة Zelda: Breath of the Wild، فلا يوجد شك أنه سيستمع بما تقدمه Immortals Fenyx Rising من عوالم ممتعة ومعارك صعبة وألغاز فريدة، ولكن للأسف تعاني اللعبة من أسلوب الكتابة السيء، وبعض الاختيارات الخاطئة التي أدت لتحول التجربة إلى نموذج غير محفز، ومن الصعب أن نتخيل أنه سوف يتم تذكر اللعبة في المستقبل على أنها تجربة رائعة أو مميزة، ولكنها تظل ممتعة بلا شك، وواحدة من أفضل ألعاب المطور التي حصلنا عليها في الفترة الأخيرة.
Review overview
الإيجابيات
- بناء ممتاز للعالم المفتوح وتنوع في البيئات والأسرار
- أساليب مختلفة لتقوية الشخصية والحصول على قدرات قتالية جديدة
- كمية ضخمة من الألغاز التي تحتاج إلى التفكير والملاحظة
- محتوى ضخم وتحديات متوفرة بعد الانتهاء من القصة الرئيسية
السلبيات
- لا توجد محفزات حقيقية للسعي وراء أغلب الأسرار أو المهمات الجانبية
- معظم قاعات الألغاز متشابهة في التصميم والمضمون
- معظم المهمات القصصية تتخللّها قاعات الألغاز تمامًا مثل المهمات الجانبية بدلًا من تصميمها بطريقة مميزة ومختلفة
الملخص
7.5Immortals Fenyx Rising تقدم لنا مغامرة مثيرة مليئة بالديناميكية والتنوع والغموض، وتنجح في أن تضع لمستها الخاصة على المعادلة التي صنعت النجاح والشهرة للعبة Breath of the Wild، ولكنها تعاني من الكتابة السيئة وغير الجادة لمهمات القصة، وتصميمات قاعات الألغاز التكرارية التي تجعل التجربة مملة ومثيرة للضجر بعد فترة من قضاء الوقت معها.