لعبة Horizon Forbidden West هي تكملة منطقية ومتوقعة بعد النجاح الكبير الذي حققته Horizon Zero Dawn كواحدة من أكثر حصريات بلاي ستيشن 4 مبيعاً.
كانت اللعبة الأولى مُبتكرة جدًا في إعدادها وتصميماتها، جنبًا إلى جنب مع عالمها المفتوح الجميل والكهوف المحصنة الغامضة التي يمكن استكشافها، والتي تمنحك كل منها قطعًا صغيرة من التقاليد والتاريخ الخاص بالعالم على طول الطريق.
من يتذكر اللعبة الأولى كذلك ربما يعرف أنه قد تمت الإشارة إلى هذا الغرب المُحرّم Forbidden West قليلاً، إما عن طريق الكشف عن أشياء في العالم أو عن طريق التحدث إلى الشخصيات التي كانت هناك.
Horizon Zero Dawn جعلت الاستكشاف شيئًا حقًا مجزيًا، بل وضروريًا، ونأمل أن نرى الشيء نفسه في المستقبل مع Horizon Forbidden West.
يبدو من المقاطع الدعائية للعبة أن هذا هو الحال، مع وجود منطقة شاسعة لاسكتشافها تمتد من مقاطعة Utah حتّى المحيط الهادي، سيكون من المثير للاهتمام اكتشاف المزيد من الحقائق حول عالم Horizon وماذا حدث له في الماضي.
في هذا المقال، جمعنا لكم أهم التفاصيل والمعلومات المتوفرة عن اللعبة حتى الآن، وذلك بناءً على تفاصيل المقطع الدعائي الذي تم عرضه أو التصريحات التي سمعناها من مطور اللعبة Guerilla Games.
ننوه بأن المقال سيحتوي على حرق لقصة ونهاية اللعبة الأولى، لذلك يجب توخي الحذر قبل إكمال قراءة المقال إن لم تكن تجرب الإصدار الأصلي.
عودة Sylens
لعب Sylens دورًا غامضًا للغاية في لعبة Horizon Zero Dawn، ولم نشعر أبدًا بنواياه وخلفيته الحقيقية، فقد كان طوال الوقت شخصية محاطة بالسرية مع انفتان غريب بسحر العصور القديمة، كما كان تاريخه معنا مليئًا بالخيانة والمؤامرات وترك لنا المزيد من الأسئلة حول دوره في اللعبة بدلًا من الإجابات.
بعد اكتشاف وإصلاح روبوت HADES الفاسد، يبدأ Sylens في مشروع بناء تكوين الطائفة الجديدة المُسماه بالكسوف، ويخطط لاستخدام هذه الطائفة لتنظيم هجوم على Meridian واستعادتها.
لسوء حظ Sylens عندما اعتبره HADES أنه لم يعد مفيدًا أمر الكسوف بمطاردته، واختفى Sylens مرة أخرى في الظلال لتجنب الموت.
كان من الواضح أن سيلنس كان يساعد Aloy لتحقيق مكاسبه الخاصة، ولكن هل كان مخادعًا شريرًا بحق، أم أنه في مهمة خاصة به للمساعدة في تحسين العالم؟
في نهاية المقطع الدعائي الأخير، نرى سيلنس مع ما يبدو أنها قبيلة جديدة، تحاول بطريقة ما السيطرة على ماكينة آلية تشبه الخنزير، ويبدو هنا أن سيلنس قد وجد أعوانًا آخرين لمساعدته في هدفه أيًا كان، كما رأيناه في نهاية اللعبة الأولى يعيد الروبوت HADES إلى الحياة مرة أخرى، فماذا سيعني ذلك بالنسبة للعبة الغرب المحظور؟
لا يوجد أوقات تحميل
إلى جانب المقطع الدعائي، علق مدير اللعبة Mathijs De Jonge على نطاق العالم وحجمه، والأهم من ذلك السرعة الهائلة التي يمكن تحميل تفاصيل هذا العالم بها.
تحدث Mathijs عن السرعة المحسّنة والقوة التي يمتكلها القرص الصلب SSD لجهاز بلاي ستيشن 5، وكيف سمحت لهم هذه الخصائص بإنشاء عالم ألعاب أكبر وأكثر تفصيلًا من العالم السابق، وكل هذا تقريبًا بدون شاشات تحميل أو أوقات انتظار للسفر السريع.
يسلط المطور الضوء على حقيقة أن اللعبة ستكون سريعة في بدء التشغيل، ولا مزيد من شاشات التحميل التي تستغرق دقيقة واحدة عند بدء اللعبة، أو الانتظار لمدة 30 ثانية على الأقل من وقت التحميل عند الموت في جزئية بالغة الأهمية.
كانت Horizon Zero Dawn واسعة ومفصّلة للغاية لدرجة أنه لا عجب في أن أجهزة هذا الوقت كانت تكافح من أجل مواكبة ذلك.
تحميل بنية المناظر الطبيعية للعبة كان يستغرق بعض الوقت خصوصًا على محرك الأقراص الثابتة القديم، ولكن كل هذا سيختفي بمجرد قدوم اللعبة على بلاي ستيشن 5، وسنكون قادرين على استكشاف عالم اللعبة من بدايته وحتّى نهايته بدون رؤية شاشة تحميل واحدة.
قبائل جديدة
كما هو الحال في اللعبة الأولى، يمكننا أن نتوقع رؤية قبائل متنوعة بعضها جيد والبعض الآخر ليس جيدًا بالطبع، ويجب أن نتوقع عودة قبائل Carja و Nora في Horizon Forbidden West، وكذلك قبيلة Shadow Carja الشريرة.
على الرغم من أن العدو الرئيسي في Horizon Zero Dawn كان الآلات، إلا أن قبيلة Shadow Carja أضافت تنوعًا إلى القتالات وساعدت في زيادة العمق إلى السرد.
لم يكن على Aloy أنت تتعامل فقط مع الآلات الضخمة والمدمرة، بل كان عليها أيضًا التعامل مع فصيل منشق ومعادي لقبيلة الكارجا.
طوال اللعبة الأولى كانت هناك العديد من التلميحات بشأن تقاليد الغرب المحظور والتخمينات المثيرة حول ما يمكن أن يكون هناك، وتحدث الزوار اللذين عادوا من القبائل الغربية خارج الحدود عن أناس يشربون دم الآلات، إلا أنه يمكن أن يكون كل هذا مجرد إشاعة أو أسطورة في عالم اللعبة.
عرفنا ذلك من شخصية Brin، ساحر قبيلة Banuk الذي طُرد من قبيلته لشرب دم آلة أعطاه بعض الرؤى الغامضة، ومكنته من معرفة القبائل الغريبة التي سمعنا عنها منه، والذي حركته بدورها لترك الحدود والمغامرة داخل الغرب المحرم للعثور على هذه القبائل، وهذا يعني أننا قد نراه مجددًا بعدما قررنا الذهاب بأنفسنا إلى المكان الذي ذهب إليه.
موعد إصدار Horizon Forbidden West
Horizon Forbidden West تصدر حصرياً على بلاي ستيشن 5 في عام 2021، ولغاية الآن لم تحدد سوني التاريخ النهائي لإطلاق اللعبة.
قد نرى اللعبة في وقت مبكر من العام، وأعني شهر فبراير (وهو نفس شهر إطلاق اللعبة الأولى في عام 2017)، أو ربما قد يكون الإصدار في عطلة عام 2021 بعدما يكون لجهاز PS5 المزيد من المستخدمين.
يرى البعض أن عدم إصدار معلومات تفصيلية عن اللعبة حتى الآن يعني أننا لن نراها مبكراً العام المقبل، لكن في المقابل فإن كون اللعبة حصرية لمنصة بلاي ستيشن 5 فهذا يعني أن المطور قد ينتظر إصدار الجهاز في الأسواق ليمنحنا كافة المعلومات حولها وأنها فعلاً جاهزة للإطلاق مطلع العام المقبل.
مناطق طبيعية وحيوية مختلفة
مع امتداد عالم Horizon Forbidden West الجديد من يوتا إلى المحيط الهادئ، يجب أن نتوقع رؤية الكثير من المناطق الحيوية والمناظر الطبيعية المختلفة لاستكشافها.
من المقطع الدعائي، نرى أولاً ما يشبه مدينة سان فرانسيسكو شبه مغمورة، مع معالم مهمة مثل City Hall ومبنى العبارات تحت الماء.
لا شك في أن هذا الإعداد سيمهد لعناصر الاستكشاف والقتال تحت الماء، واكتشاف الأطلال المرجانية المليئة بالحضارة القديمة التي كانت مزدهرة في وقتها (نعم أقصد حضارتنا الموجودة حاليًا) بلا شك سيكون ممتعًا للغاية.
نرى أيضًا منطقة بيولوجية قاحلة من النوع الصحراوي يتوقع الكثير من اللاعبين أن تكون أجزاء من نيفادا، وربما لاس فيغاس.
وبالنظر إلى أن لعبة Horizon تمتد من كاليفورنيا إلى يوتا، سيكون هذا منطقيًا من الناحية الجغرافية. في المقطع الدعائي نرى Aloy على قمة جبل يطل على ما يمكن أن يكون مزرعة Ivanpah Solar التي تقع بالقرب من حدود نيفادا وتحديدًا بالقرب من مجتمع Primm الذي ظهر سابقًا في Fallout: New Vegas.
المنطقة الحيوية الأخيرة التي نراها هي نوع من السهول الجبلية المجمدة، ويبدو من توقعات اللاعبين أن هذا هو متنزه Yosemite الوطني الذي يقع في كاليفورنيا ويمتد على حدود نيفادا.
نحن على يقين من أن كل منطقة حيوية ستكون مختلفة، مع وجود آلات وحياة برية وقبائل مختلفة تسكنها بجانب التحديات والاسكتشافات الخاصة بكل منها.
فساد من نوع جديد
يبدو أن الغرب المحرم له نوعه الخاص من الفساد الذي يأخذ شكل الكروما الحمراء وينتشر في حياة الآلات وكذلك حياة العضوية هذه المرة.
وصفت Guerilla Games هذا الفساد الجديد باسم “Red Blight”، وبصفتنا نلعب دور المستكشفة المغامرة Aloy، فستكون مهمتنا اكتشاف مصدر هذه الظاهرة ووضع حد لها.
لا يبدو أن هذا الفساد الجديد يؤثر على الحياة الميكانيكية والعضوية في العالم فقط. رأينا في المقطع دعائي عواصف رعدية ضخمة تتشكل مع برق أحمر مخيف لتصنع مشهدًا ينذر بالخطر لمزارع اللفت الذي فسدت محاصيله بالفعل بسبب انتشار هذه الظاهرة.
هذا يعني أن ظاهرة اللفحة الحمراء أو Red Blight تؤثر أيضًا على الطقس والعناصر الطبيعية بشكل كبير ومن يدري ماذا أيضًا.
نتوقع أن يكون لظاهرة Red Blight دورًا مهمة في اللعبة كما فعل الفساد في Horizon Zero Dawn، وبالتأكيد ستكون مهمة Aloy هي وقف انتشار هذه الظاهرة الكارثية وإنقاذ العالم من الدمار المحتوم.
آلات جديدة
كانت لعبة Horizon Zero Dawn لعبة فريدة من نوعها في فكرتها وقصتها. مخلوقات آلة ذاتية التشغيل ومبرمجة لإبادة جميع الحياة العضوية الموجودة، وفي كل مرة يتم رصدك فيها من أحد هذه الآلات يجب أن تكون على يقين بأنك تستطيع المواجهة وتمتلك الذخيرة والمعدات الكافية للقضاء عليها، وإلا سيكون الضرر الواقع عليك من الصعب التعافي منه.
هناك مجموعة متنوعة وممتازة من الآلات المميتة في Horizon Zero Dawn، ويختلف كل منها في درجة الوحشية والتدمير.
اكتشاف آلة Thunderjaw مثلًا والشبيهة بحيوان الديناصور يمكنه يسبب لك مشاكل أكبر بكثير من آلات Lancehorn الشبيهة بالغزال، ولكن يجب الحذر في جميع الأحوال لأن حتّى أضعف الآلات يمكنها أن تكون مميتة في بعض الحالات عندما تكون متواجدة بأعداد كبيرة.
القتال تحت الماء في Horizon Forbidden West
من اللمحات الأولى للمقطع الدعائي نرى أن الاسكتشاف والقتال تحت الماء سيلعبان دورًا كبيرًا في هذه اللعبة. ومع غرق سان فرانسيسكو في الغالب يمكنك التأكد من وجود الكثير للعثور عليه والعديد من الأعداء لمواجهتهم تحت السطح.
أراد المطور السماح للاعبين باكتشاف ما يكمن تحت البحيرات والأنهار في عالم Horizon، وتمامًا مثل اللعبة الأخيرة يبدو عمق هذه الجزئية الجديدة من العالم بمثابة قطعة كبيرة في الأحجية الضخمة التي تشكل عالم اللعبة.
في السابق كانت Aloy تغوص عميقًا في أنقاض المباني القديمة تحت الأرض، وهذه المرة سنراها تفعل نفس الشيء ولكن تحت الماء وبالتأكيد سيكون هذا الأمر مثيرًا للإهتمام أكثر من أي وقت مضى.
هناك لحظة في المقطع الدعائي نرى فيها ألوي تختبئ في الأعشاب من Snapmaws (آلات شبيهة بالتماسيح) فوق رأسها. هذا يعطينا انطباعًا بأن التخفي والقتال تحت الماء سيكون أيضًا خيارًا متوفرًا بالنسبة لنا في هذه اللعبة.
وبالتأكيد هذا سيكون ضروريًا لأن فكرة محاربة نسخة ميكانيكية من التماسيح في بيئتها الطبيعية ستكون غبية جدًا بلا شك.
وحوش الحرب في Horizon Forbidden West
في لعبة Horizon Zero Dawn تتعلّم البطلة Aloy السيطرة على الآلات في وقت مبكر، وهذه واحدة من الأنظمة الأساسية في اللعبة لتمكن البطلة من إنشاء حلفاء من الآلات المعادية.
تلتقط Aloy هذه الحيلة بعد هزيمة أحد الآلات المعادية ورؤيتها تنشر في الفساد في باقي الآلات من حولها. قامت Aloy بإنقاذ المكون الذي يمكّن الآلة من القيام بمثل هذه السيطرة وأعادت برمجتها لتحول الآلات المعايدة من حولها إلى جياد لإمتطائها أو حلفاء لمساعدتها في القتالات مع الوحوش الضخمة.
هذه القدرة كذلك تثير بعض الإهتمام غير المرغوب فيه من أناس مثل سيلنس الغامض، وهذا يجعله يستخدم حيله التي تعلمها حديثًا ليأتي وينقذ Aloy من قبضة الكسوف، لكنه لا يعطيها الفرصة لتثق به بشكل كامل بعد.
من هذا المنطلق يبدو كما لو أن سيلنس قد نقل معرفته إلى قبيلة جديدة تقوم بترويض آلة تشبه الخنازير البرية في نهاية المقطع الدعائي، وينظر إليهم سيلنس نظرة المعلم الفخور. و علق Mathijs De Jonge على ذلك، قائلاً إن “بعض القبائل الجديدة اكتسبت المعرفة لتجاوز الآلات واستخدامها كـ” وحوش الحرب “.
موقع لعبة Horizon Forbidden West
كما أشرنا من قبل، يبدو أن عالم اللعبة يمتد من ساحل المحيط الهادئ في سان فرانسيسكو إلى يوتا.
من المقطع الدعائي نرى عددًا لا بأس به من المعالم البارزة مثل مبنى العبارات في سان فرانسيسكو، وهرم أطلسي متضخم، وجسر جولدن جيت المتهدم، وما يبدو أنه قمة إل كابيتان في حديقة يوسمايت الوطنية.
هذا يعني أنه يمكننا التأكد من رؤية الكثير من المواقع المألوفة والأيقونية المنتشرة في جميع أنحاء العالم الحقيقي داخل اللعبة.
هناك أيضًا منطقة صحراوية شاسعة نتوقع أن تكون لاس فيغاس أو أجزاء من نيفادا. إنها منطقية من الناحية الجغرافية، على الرغم من أننا لا نعرف أبدًا كم تغير عالم Horizon Forbidden West منذ أحداث Zero Dawn قبل ألف عام.
يخطط المطورون في Guerilla Games لجعل عمق العالم جزءًا كبيرًا من إهتمامهم. في اللعبة السابقة كان يتوجب علينا غالبًا الخوض في أعماق الأرض للكشف عن الآثار القديمة، ونتخيل أن الأمر سيكون مشابهًا لما سنعيشه في الغرب المحرم، ونظرًا لأن المياة ستلعب دورًا مهمًا في اللعبة الجديدة، فإننا لا نطيق الانتظار لبدء استكشاف الآثار الغارقة في النسخة المستقبلية من سان فرانسيسكو.