مراجعات

مراجعة لعبة Dollhouse

ليس نادرًا أن تستعمل لعبة فيديو بعض الأفكار الإبداعية الجديدة والمختلفة، ولا تنجح في تقديمها بالصورة المناسبة لكي يستمتع بها اللاعبون. Dollhouse واحدة من تلك الألعاب التي وجدت أنها تفقد بريقها بعد فترة قصيرة من بدء اللعبة.

اللعبة استطاعت أن تجذبني عند رؤيتها لأول مرة بسبب طابع الأفلام السوداء الغالب على جميع جوانب اللعبة، وفكرة القصة وكيف يتم تقديمها من خلال بعض الأساليب الجديدة التي لم أراها من قبل في هذا النوع من ألعاب الرعب التي تدور في مكان مغلق.

نتحدث في هذه المراجعة عن جميع جوانب اللعبة، بالإضافة إلى تقييم تجربتنا مع نظام اللعب التنافسي الذي تقدّمه اللعبة بعد الانتهاء من القصة الرئيسية.

Dollhouse ..فكرة جديدة ونظام لعب ممل


أنت تلعب دور الفتاة المحقّقة Marie، والتي يبدو أنها تعيش في عالم مرعب من صنع مُخيّلتها. هذا العالم الخيالي يشبه كواليس مسارح السينما، ويحتوي على غرفة تغيير الأزياء والعديد من أدوات التصوير والإخراج مثل الأفلام والكاميرات وغيرها.Dollhouse

يبدو أن طريق خروج ماري الوحيد هو ترتيب ذكرياتها ومعرفة أسباب وجودها في هذا المكان، وهذا يتم عن طريق جمع المتعلّقات الموجودة في كل مستوى، مع مراعاة الحذر وتجنب العرائس المتحرّكة Dolls الموجودة في المكان، والتي تبحث عنك مراراً خلال لعبك ويمكنها أن تقتلك عندما لا تكون تنظر إليها.Dollhouse

أنت تقوم بترتيب ذكرياتك عن طريق جمع الأفلام السينيمائية الموجودة في كل مستوى، ويجب عليك أن تضع هذه الأفلام في ماكينة لكي تخرج لك نسخة منقّحة من الفيلم يمكن بها فتح باب نهاية المستوى.

هذا الموضوع يأخذ وقتًا، البحث وانتظار الماكينة لتقوم بعملها وأخذ الأفلام إلى باب النهاية. ولا يمكنك الانتظار أمام الماكينة حتّى تنتهي من عملها حيث أن هناك دائمًا دمية قاتلة تسير بحثًا عنك وتقوم بقتلك فور رؤيتها لك.Dollhouse

هناك بعض الطرق لتفادي ذلك أولّها ضوء الفلاش الذي يصيب الدمية بالعمى المؤقت، وأنت تحمل كذلك عينًا ميكانيكية يمكنها أن تجعلك ترى من وجهة نظر المهاجم وتعطيك لمحة عن مكانه وطريقة سيره، بالإضافة إلى إمكانية ملاحظة بعض أماكن الأفلام المهمة لكي تقوم بجمعها فيما بعد. لكن استعمال هذه القدرة يجعل الدمية المهاجمة تقترب منك أكثر فأكثر ولذلك عليك أن تستعملها بحذر.Dollhouse

المستوى نفسه يعمل على تعطيلك بالعديد من الوسائل مثل وضع الفخاخ، وإغلاق وفتح الحوائط كل فترة، واقتراب العرائس المتحرّكة منك شيئًا فشيئًا لتمنع تقدّمك.

هنا تعطيك اللعبة مجموعة واسعة من القدّرات يمكنك عن طريقها التحكّم في جميع عناصر المرحلة مثل زيادة وقت السير أو إظهار الفخاخ أو إضافة قدرات إلى العين الميكانيكية. كل تفصيلة في شخصية ماري أو في المرحلة نفسها يمكن إيجاد قدرة مناسبة من خلالها لتسهيل اللعب عليك.Dollhouse

مع اقتراب نهاية المرحلة، تجد شخصية المهاجم قد تبدلّت وظهر وجهها الحقيقي، عليك أن تقوم بجمع تفاصيل القصة التي تعمل عناصر الدور على شرحها عن طريق الترميزات والتلميحات. وهذا يتم عن طريق صفحة كبيرة من الفقرات التي ينقصها بعض السطور، وعليك أن تقوم بوضع السطور في أماكنها الصحيحة لكي تكمل سرد القصة كما يجب أن تكون. نظام اللعب هنا قريب نوعًا ما من لعبة Will: A Wonderful World التي صدرت هذا العام، لكنها ليست معقّدة كثيرًا ولا تأخذ وقتًا طويلًا لفهم وترتيب الجمل.Dollhouse

بعد نهاية المرحلة، يتم عرض جميع الأفلام التي قمت بجمعها خلال المرحلة في شكل مقاطع فيديو قديمة تشبه أفلام هولييود التي كانت تعرض في الثمانينات بالأبيض والأسود. عليك أن تقوم بإدارة وترتيب هذه الأفلام كأنك تعمل تمامًا على إحدى برامج صناعة الفيديوهات في الحاسب، ومن خلال ذلك تشاهد مشهد القصة كاملة كأنه فيلم حقيقي. وتحصل على نقاط مقابل كل فيديو وضعته في مكانه الصحيح.Dollhouse

الموضوع يبدو جميلًا ومبهرًا في البداية، لكن بعد المهمة الأولى تبدأ عيوب اللعبة في الظهور، وأولها هي نظام اللعب المعاد، تقدّم اللعبة جميع المهمات القصصية والتي تستغرق أربعة ساعات للانتهاء منها بنفس الشكل وطريقة التقديم. ربما يكون هناك تغييرات طفيفة في الشكل وطبيعة الدمية المهاجمة، لكن نظام اللعب نفسه وطريقة الفوز لا تتغيّر كثيرًا.Dollhouse

العيب الثاني أن باقي الأمور مثل تعديل الفيديوهات وكتابة النص ليست ممتعة كثيرًا، ولا تؤثر في مستوى التقدّم أو تجعلك تحصل على جوائز إضافية مقابل الإهتمام بها وتنفيذها بطريقة صحيحة.

شكل اللعبة كذلك يمكن اعتباره اسقاطًا على عالم أفلام هوليوود القديم لكن لا تستعمله اللعبة بالصورة المطلوبة، بل اللعبة تبدو عادية مثل باقي ألعاب الرعب من منظور الشخص الأول وهناك العديد من الأشياء مثل مساعدات المخرج وآراء النقاد تحدث في شكل جمل تظهر على الشاشة، وليس مقاطع سينيمائية كان يمكنها أن تدعم الفكرة أكثر من ذلك.Dollhouse

نظام اللعب التنافسي لا يختلف كثيرًا عن المعتاد إلا في فكرة أن هناك شخصيات إضافية يمكن الاختيار من بينها، ولاعبان في المكان يطاردان بعضهما البعض أثناء جمع الأفلام، وليس هناك نظام معركة فعلي، الأمر كله يعتمد على الاقتراب من الخصم وطعنه وكفى.

بالإضافة إلى أنك تنتظر وقتًا كبيرًا قبل بدء كل مباراة 300 ثانية على الأقل حتّى يكون هناك وقت لجميع اللاعبين لاختيار القدرات الخاصة التي يستعملونها داخل المعركة. وهذا الأمر لم يعجبني وكنت أتمنى أن يكون هناك أسلوبًا مختصرًا أكثر في اختيار القدرات قبل دخول المعركة حتّى لا أمضي هذا الوقت الطويل قبل بدء كل مباراة.Dollhouse

أسلوب الفوز كذلك ليس واضحًا تمامًا في نظام التعاون ولا يوجد شكل تدريبي على شروط المهام والفوز قبل اللعب مثلما كان يحدث في نظام القصّة الرئيسي، وكنت أتمنّى توضيحًا أكثر بخصوص تلك النقطة حتّى أفهم طريقة سير الأمور في هذا النظام.Dollhouse

باختصار، Dollhouse تستعمل العديد من الأفكار الجديدة، لكنها تفشل في تقديمها بالشكل الصحيح، كما أن القصة الموجودة في اللعبة لا تستحق كل هذا المجهود والاهتمام بأمور جانبية، بالإضافة إلى أن نظام اللعب التعاوني ليس ممتعًا كذلك ويصبح مملًا بعد فترة قصيرة للغاية.

Review overview

القصة 6
أسلوب اللعب6
الصوتيات6.5
الرسومات7
الإبداع6

الإيجابيات

  • طابع اللعبة مُستلهم من الأفلام السينيمائية القديمة
  • بعض الأفكار الجديدة في عالم ألعاب الرعب ذات الغرف المغلقة
  • دعم نظام لعب تنافسي عبر الإنترنت

السلبيات

  • نظام اللعب متشابه في جميع المراحل بدون أي اختلافات كبيرة
  • فكرة ترتيب القصص وجمع مقاطع الفيديو مثيرة للضجر
  • نظام اللعب عبر الانترنت يستغرق وقتًا كبيرًا لبدء كل مباراة

الملخص

6.3Dollhouse لعبة رعب في مكان مغلق تحاول أن تضيف الجديد من خلال بعض الأفكار المبدعة المُستلهمة من طابع سينما هوليوود، لكنها تفشل في أن تصبح ممتعة وتظهر رتابة اللعبة وتكراريتها بعد فترة قصيرة من بدء اللعبة. نظام الأونلاين كذلك ليس ممتعًا أو جذابًا بالدرجة الكافية للعب مع الأصدقاء.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.