مراجعات

مراجعة لعبة Anthem

Anthem هى لعبة خيال علمي متعددة اللاعبين، تحتوى على عناصر إطلاق نار و RPG، وتستعمل نظام الحصول على الأسلحة والمعدّات من صناديق الغنائم والقيام بالتحديات المختلفة مع الأصدقاء عبر الإنترنت.

قامت شركة EA بإصدار لعبة Anthem على منصّات PS4, Xbox One, PC (تمت تجربتها) في الثاني والعشرين من فبراير عام 2019.

Anthem تجمع بين عناصر إطلاق النار من منظور الشخص الثالث، وعناصر ألعاب الأكشن و RPG في عالم مفتوح ومتجدد، يمكنك فيه استعمال البدلات الآلية الخارقة التي يُطلق عليها اسم Javelins للتجوّل في هذا العالم المفتوح والقيام بالمهمات المختلفة.

وعدت شركة EA أصلًا أن هناك الكثير من المحتوى الإضافي الذي سيتم إطلاقه مع اللعبة فيما بعد، وسوف يكون هذا المحتوى مجاني تمامًا، المحتوى الإضافي يخص أحداث وتحديات وعناصر كثيرة جديدة، يتم إضافتها دوريًا مع الوقت لكل من اشترى اللعبة، ونحن حصلنا على الفرصة لرؤية بعض هذه الأحداث وكيفية عملها داخل اللعبة، وسنقوم أيضًا بتقييمها في مراجعتنا، وذكر انطباعتنا عن الخدمة المتجددة التي تقدّمها لعبة Anthem بشكل عام.

تنويه مهم قبل البدء بالمراجعة

اللعبة تم تجربتها عن طريق جهاز PS4 وقضينا فيها وقتاً كافياً طوال الأيام الماضية، معتمدين على آخر تحديث أصدرته الشركة المطورّة، لذلك ما سأقوم بالإشارة له في المراجعة، مثل التحديثات أو عناصر القصة أو العيوب التقنية، جميعها تم تجربتها على النسخة الأخيرة المتوفرّة حاليًا من اللعبة، ولم يتم تحديثها أو العمل على إصلاحها أو تطويرها بعد لغاية إصدار هذه المراجعة في 27 فبراير 2019.

مراجعة لعبة Anthem .. قليل من المتعة، وكثير من الأعطال الفنية

Anthem لعبة كانت تبدو رائعة للغاية في المقاطع الدعائية، كأنها لعبة من خارج هذا العالم، أو كأنها لعبة من المستقبل البعيد، كما أن مطوّري اللعبة وعدوا بالكثير، بتجربة تدمج بين أسلوب رواية القصص القوية التي عُرفت به Bioware، وأسلوب اللعب المتميز، لكن كيف يبدو ذلك في النسخة النهاية من اللعبة؟ تعالوا نرى معًا.

مشاكل كثيرة في طريقة كتابة قصة Anthem

قصة لعبة Anthem عبارة عن مجموعة من المهمات المتتالية، فيها تقوم بعمل نشاطات معيّنة مع الأصدقاء مثل هزيمة بعض الوحوش، أو الدفاع عن أماكن معيّنة، أو إيصال شئ ما إلى مكانه، أو القيام برحلات بحثية أو استكشافية في عالم اللعبة.Anthem

لكن القصة لم تكن على المستوى المطلوب، هناك العديد من الأشياء الخاطئة التي أمكنني رؤيتها، والأشياء الأخرى التي أزعجتني كثيرًا، وفي بعض الأحيان جعلتني أتمنى لو توقفت عن اللعب بالكامل.

أول هذه الأشياء هى أن المطورّون وعدوا أن قصة اللعبة يمكنك لعبها بالكامل بشكل فردي، لكن هذا الأمر لم يكن صحيحًا تمامًا، حيث أنه بعد فترة قليلة من اللعب، تطلب منك اللعبة القيام بمهمات تحتاج منك إلى الخروج إلى العالم المفتوح، أو اللعب مع الأصدقاء ومساعدتهم، إضافة إلى أن الدخول في عالم اللعبة المفتوح لا يمكن القيام به بصورة فردية على الإطلاق على عكس مهمات القصة، هذا الأمر أزعجني لأن الدعاية بخصوص إمكانية لعب القصة بمفردي لم تكن صحيحة.

الشئ الثاني هو العيوب التقنية، في أحيان كثيرة، كانت اللعبة تتوقف عن العمل لأي سبب، وأضطر للخروج من اللعبة والعودة مجددًا، لأجد مهمة القصة قد انتهت، ولم أشاهد ماذا حدث، يمكن أن يتحول الأعداء إلى أصدقاء أو العكس، وأنا لا أعرف كيف حدث ذلك ومتّى، يمكنني أيضًا أن اختار مهمة قصة وادخل عليها، لأجد نفسي في نهايتها ويتم حساب النقاط كأنني لعبتها مثل الآخرين، وأنا لم ألعب المهمة على الإطلاق، كما أنه في بعض الأحيان كنت أقوم بإنهاء المهمة بدون الحصول على أي مكافآت بسبب أعطال اللعبة. جميع هذه الأمور جعلت لعب القصة مزعجًا بدرجة كبيرة.Anthem

النقطة المزعجة الثالثة هي محتوى القصة نفسه، يمكنني أن أقول أن القصة تحتاج على الأقل إلى 13 ساعة لعب لاتمامها، في هذه الساعات لم تعطيني اللعبة أي معلومات واضحة عن كيفية اللعب، هناك العديد من الأشياء التي ستحتاج فيها للبحث لتعرف ما تفعل، وهناك العديد من الأشياء التي وضعها المطورّون على موقعهم بدون دمجها داخل اللعبة، مثل كيفية عمل Primer و Detonator التي يُمكن اعتبارها قدراتك الخاصة داخل اللعبة.

هناك شعور تعبيري ناتج من سرد القصص أو الأفلام يُطلق عليه اسم Catharsis، أو بمعنى آخر، المشاعر المتدّفقة التي تشعر بها بعد أن كان هناك تزايد تدريجيي في الأحداث والمشاعر والحبكة، كأنك تنتظر شيئًا كبيرًا أن يحدث بعد كل ما شاهدته من دلائل و تفاصيل، وتجده يتحقق أمامك بالفعل، لتشعر بسعادة ومتعة كبيرة بعدها، هذا الأمر لا يحدث على الإطلاق في لعبة Anthem.

بعد البداية القوية للعبة، الشخصية الشريرة لا تأتي إلا في ثلاثة مشاهد فقط طوال فترة اللعبة، كما تطلب منك اللعبة القيام بالعديد من المهمات لفتح مقابر للحصول على قطع درع قوي لهزيمة هذا الشرير، ومن خبرتي الطويلة بألعاب RPG، كنت أتوقع أن كلمة مقبرة أو شئ عانيت لأفتحه -ويخفي وراءه شيئًا مهمًا جدًا- ستكون مليئة بالتحديات والألغاز والحرّاس، لكن بعد التعب الكبير لم أجد إلا صندوقًا صغيرًا وحسب، الشئ الذي جعلني أتسائل لماذا قمت بجميع هذه المهمات، والتي ليست لها علاقة على الإطلاق بنوعية المهمة نفسها، أعني لماذا على أن أقوم بقتل وحوش عشوائية في الشارع لأستطيع فتح مقبرة قديمة أثرية، المفروض أن يكون السبب مؤديًا للنتيجة.Anthem

بعد أن تقوم بتجميع الدرع، سوف تكتشف أنك تحتاج إلى العديد من العناصر لصناعته، لكن لتقوم بذلك، عليك القيام أيضًا بمهمات ليس لها أي علاقة على الإطلاق بالدرع من أجل أن تقوم بتقليل عدد هذه العناصر المطلوبة المهول، هذه المهمات تتضمن العمل مع شخصية تريد إنقاذ خالتها التي خطفتها بوابة زمنية، وشخص يقسم نفسه إلى ثلاثة، لم أستطيع فهم ما هذه القصص، وما علاقتها بالقصة الأصلية، ولماذا يجب علي أن أقوم بها إذا كان العالم يوشك على الانتهاء، ولا يوجد منها أي درس مستفاد أو شئ مماثل.

سؤال آخر كنت أطرحه أن الموضوع دائمًا يبدو وكأنني أنا وأصدقائي خرجنا في نزهة لهزيمة الشر، ليس هناك أي شعور بالجدية أو الحتمية يصاحبك في أي وقت رغم أن الشرير يحمل القوة لتدمير العالم وبناؤه من جديد.Anthem

هناك شخص يقوم بخيانتك في منتصف اللعبة، ويحصل على الدرع الذي قمت أنت بتجميعه (لماذا قمت بتجميعه إذًا في الأصل؟) ثم بعد ذلك يعود مجددًا ليتصالح معك بدون أي سبب مقنع، وبدون أي مشاهد تحكي طريقه تفكيره وماذا فعل مع صفوف الشر؟

يقوم هذا الخائن أيضًا بعمل معركة مع صديقك أنت لن تراها، ثم يتراجع هذا الخائن وينقذ صديقك وأنت لن ترى ذلك أيضًا، كل هذا يتم سرده لك بالكلام فقط، أنت لن ترى كيفية عمل الدرع الخارق على الإطلاق طوال فترة القصة رغم أنك تتعب لتجميعه، وتحكي لك القصة عنه مرارًا وتكرارًا.

هناك أيضًا شرير آخر يأتي في منتصف القصة في مهمتين فقط، اكتشفت أنني لن احاربه على الإطلاق، بل سأقوم بهزيمته باستعمال عناصر القصة ولا يوجد أي حرب فعلية، الحرب الأخيرة أيضًا في اللعبة كانت دون المستوى، حيث أنك لا تقوم بالقضاء على نقاط حياة خصمك بالكامل، بل تصل إلى ربعه، وسوف تقوم اللعبة بالباقي، أشياء كثيرة كانت دون المستوى.

أشياء كثيرة تحدث في الخلفية ولم أراها، حوارات مهمة تحدث في الراديو خلال المهمة، أشياء كثيرة لم استطيع استيعابها على الإطلاق.

لا يوجد أي وحوش رئيسية أخرى في القصة بخلاف الوحش الأخير فقط، المفترض أن القصة تمثّل إعلانًا دعائيًا عن الذي ينتظرني بعد الانتهاء من اللعبة واللعب مع الأصدقاء، لكن المستوى لم يكن جيدًا على الإطلاق، وجعلني أقلق كثيرًا بشأن المحتوى القصصي الذي سوف يتم إضافته في اللعبة، إذا حدث ذلك أصلًا.Anthem

يمكنني أيضًا أن أتكلم عن أسلوب الحوارات في اللعبة، وهذا الأمر يخص القصص الرئيسية والجانبية، اللعبة تستعمل نظام الحوارات للقيام بالتواصل مع سكان العالم والحصول على المهمات.

كلمة “عالم” نفسها ليست صحيحة تمامًا لأن المكان الذي تقوم فيه بالتواصل مع الناس مجرّد مدينة صغيرة للغاية، وحتّى عندما تذهب إلى مدينة أخرى أثناء اللعبة لن تضع قدمك فيها فعليًا، وستقابل شخصيات أخرى تعيش في العالم لن تقابلها مرة أخرى بعد ذلك،

المهم.. الاختيارات التي تقوم بها أثناء الحوارات في اللعبة، ليس لديها أي تأثير فعلي على أرض الواقع أو طريقة سير القصة، كما أن الحوارات نفسها مملة، والكثير منها عن عادات وهوايات شخصية، والقليل فقط عن شكل وطريقة سير عالم اللعبة الخيالي، الكثير والكثير من المعلومات التي لم أهتم بسماعها على الإطلاق، شخص يقول الإشاعات عن الآخرين، سيدة مجنونة تعتقد أنني إبنها، لا أفهم لماذا أعرف كل ذلك، والذي ليس لديه أي تأثير على أي شئ على الإطلاق فيما بعد غير الحصول على نقاط إضافية في التحديات.Anthem

ورغم أن هناك أداء صوتي رائع لجميع الشخصيات في اللعبة وجميع الجمل الحوارية، حركات الشخصيات في اللعبة أثناء الكلام من أغرب الحركات التي رأيتها في حياتي، تقوم الشخصية الواحدة بالعديد من الحركات الغريبة وأشياء عديدة غير مفهومة أثناء الكلام معك، بدت بصورة واضحة كأنها خطأ كبير في أنميشن الشخصيات وطريقة عرضها.

أيضًا أنت لن تحصل على أي إجابات لأي شئ في القصة، جميع المحتوى القصصي الذي ربما يجيب عن بعض أسئلتك وليس كلها، متروك لك لكي تلتقطه في العالم في شكل مذكرات، ربما تلتقطها قبل القصة المتعلّقة بها أو بعدها، أو ربما لا تجدها أبدًا، ورغم أنني أحب أن أعرف المزيد عن العالم الخيالي الذي وضعتني اللعبة فيه، الأمر لم يكن مشجعًا، بسبب الشخصيات السطحية، والقصة المتناقضة المليئة بالأخطاء والعيوب التقنية، والعالم المفتوح الصغير الذي يبدو متشابهًا في جميع تفاصيله.

أنظمة اللعب … محتوى متكرر وضعيف

أنظمة اللعب جميعها مفتوحة منذ بداية اللعبة، لكن ما تعمل من أجله هو صعوبات اللعبة المختلفة، تحتوي اللعبة على 6 صعوبات للمهمات، بداية من Easy وحتّى 3 Grandmaster، يمكنك الاختيار من بينها قبل الدخول إلى أي مهمة، وهذا الأمر لديه تأثير على الأسلحة والجوائز التي تحصل عليها بعد الانتهاء من المهمة.

بجانب مهمات القصة، هناك اختيار اللعب المفتوح، والذي تتمكن منه أن تسير في عالم اللعبة، وتجمع العناصر، وتحارب الوحوش المختلفة في أحداث يُطلق عليها اسم World Events.Anthem

عدد World Events المختلفة يمكن أن أعده علي أصابع اليد الواحدة، ولا يوجد اختلاف بين بعضها البعض، جميعها تدور حول فكرة هزيمة الأعداء، أو جمع الكرات والعناصر، أو حماية أماكن معيّنة، وجميع يمكن اعتبارها نسخ من المهمات التي قمت بها أثناء القصة، حتّى إذا لعبت نفس World Event، لن تجد أي اختلاف في شروط الفوز أو حالة الوحوش أو أي شئ آخر.

هناك أيضًا نظام المهمات العشوائية Random Mission، والذي يجعلك تشارك الأصدقاء في المهمات التي يلعبون فيها، لكن المهمات الموجودة في هذا النظام، هى نفس مهمات القصة التي انتهيت منها، سوف تنزل لتساعد الأصدقاء في أي نقطة خلال أي مهمة، بمعنى أنه إذا اخترت مهمة يمكنك أن تجدها قد انتهت وأنت حصلت على النقاط مثلك مثل غيرك، جميع المشاكل التقنية التي ذكرتها خلال كلامي عن مهمات القصة، موجودة أيضًا في المهمات العشوائية بدون أي اختلاف. كما أنه إذا كانت هناك مشاهد قصصية سيتم إجبارك على مشاهدتها مرة أخرى بدون إمكانية العبور السريع للمشاهد.Anthem

آخر نظام هو نظام Stronghold، وهو عصب اللعبة الحقيقي، والذي يوجد منه حاليًا ثلاثة فقط، هذه التحديات تضعك في مواجهة مهمات طويلة، تقوم فيها بعمل نشاطات متكررة، ثم محاربة وحش رئيسي في نهاية المهمة، مشكلتي مع هذا النظام أنه جيد جدًا، لكنه لا يوجد منه إلا ثلاثة فقط، وإذا انتهيت منهم، لا تستطيع إلا أن تعود وتلعبهم مجددًا بدون أي اختلاف في أي شئ.

رأيت في المقاطع الدعائية للعبة شكل أحد الوحوش الرئيسية وهو العنكبوت الكبير، وتوقعت أنني سأجد على الأقل ثلاثين وحشًا مماثلًا له في القوة والمستوى، لكن الأمر اقتصر على ثلاثة Stronghold فقط، واحدة منهم أيضًا هى إعادة لآخر مهمة قصصية في مهمات اللعبة، مما يدل على خطأ واضح في تصميم المهمات، ونقص في الإبداع عند مطورّين اللعبة.Anthem

بعد الانتهاء من اللعبة، تفتح أيضًا مهمات Legendary Contracts، المهمات التي يمكنك لعبها أي عدد من المرات، بعدد ثلاثة مهمات في اليوم الواحد، المحتوى هو نفسه المحتوى في أي مهمة أخرى، لكن الفرق في نوعية الأسلحة التي تحصل عليها فقط ولا أي شئ آخر.

قصة غير ممتعة، وأنظمة لعب متشابهة، جميعها تأخذ وتنقل من بعضها، رغم أن هناك العديد من الألعاب تحرص على الاختلاف وزيادة ساعات اللعب، وعمل أنظمة أخرى بخلاف القصة بشروط وجوائز مختلفة للفوز لجعل اللاعبين يستمتعون أكثر فأكثر، وحتّى لو قامت الشركة بزيادة المحتوى فيما بعد، المشاكل التي أملكها مدموجة في عصب اللعبة من الداخل بقوة، ولا أظن أنه سوف يتم حلّها إلا عن طريق إعادة هيكلة اللعبة بالكامل.

حصلنا على فرصة لتجربة أحد هذه التحديثات، وهى إضافة مهمتين جديدتين لعالم اللعبة المفتوح في شهر فبراير، المهمة الأولى كانت تطلب منك هزيمة جنود في عالم اللعبة، هؤلاء الجنود لا يفرقون كثيرًا عن وحوش اللعبة الأصلية بأي شكل، بل هم أسهل منهم.

المهمة الثانية تطلب منك محاربة عمالقة، هم نفسهم الذين يمكن إيجادهم في العالم قبل ظهور هذه المهمة، مجرد فقط أن الشركة وضعت اسمًا عليهم لتجعلهم مختلفين، هذا في نظري خداع واضح، وضعف في الخيال والإبداع، حتّى أن هذا الوحوش لا تختلف عن غيرها في اللون، ناهيك عن الحركات وطريقة القتال.Anthem

كل شئ في هذه اللعبة لا يساعدني كثيرًا على انتظار المحتوى الإضافي الذي سوف يأتي فيما بعد، لأنه ببساطة لن يغير شيئًا، أو يبدو أنه سوف يكون شيئًا مكررًا من مهمات موجودة حاليًا، والتي لدي مشاكل معها في الأساس.

نظام اللعب ..أقل من المتوقع

والآن نأتي للكلام عن نظام اللعب نفسه، والذي يمكن اعتباره أسهل كثيرًا من ألعاب Looter Shooter الأخرى بسبب أنه تستطيع الحصول على أقوى الأسلحة وأفضلها في أيام قليلة.

الأسلحة في هذه اللعبة تنقسم إلى خمسة مستويات، وتزداد فرص الحصول على الأسلحة عن طريق زيادة مستوى اللعب، حتّى يصل لأقصى حد وهو المستوى 30.Anthem

يمكنني أن أؤكد أنني حصلت على سلاح Masterwork، وهو السلاح قبل الأخير في المستوى -أعلى مستوى هى أسلحة Legendary- بعد خمسة أيام فقط من اللعب، وبكميات كبيرة، كما أن الفوز في أي Stronghold يعطيك فرصة مؤكدة للحصول على هذه الأسلحة أيضًا. هذا الأمر جعلني أحزن أنني لن ألعب اللعبة لفترات كبيرة يوميًا فلا يوجد حاجة إلى ذلك.Anthem

كل درع من الدروع الأربعة يمتلك أسلحة مختلفة، وقدرات مختلفة جميعها تحصل عليها من خلال المهمات، هذه القدرات يجب عليك أن تختارها بعناية، وتجعلها تعمل معًا لتحقيق الضرر الأمثل لخصومك، لكن المزعج أنه يمكنك تخصيص قدرتين فقط لكل درع، وليست خمس أو عشرة قدرات مثلًا، رغم أنني أحصل على القدرات العديدة والمختلفة، لا يمكنني الخروج إلا بإثنين فقط منها، على عكس الألعاب التي تعطيني الفرصة لاستعمال كل قدراتي في كل وقت، ولا يوجد نظام Skill Tree أيضًا يمكن تطبيقه، الدرع يمكن اعتباره هيكلًا فارغًا لتخصيص القدرات فقط، والتي تحصل عليها بالحظ طبعًا.

إذا كنت لم تستعمل درعًا من الدروع لفترة طويلة فلا تقلق، مجرد اختياره والقيام بمهمة واحدة -أي مهمة- سوف تتيح لك الحصول على كامل المعدّات التي تحتاجها لتصبح من المحترفين.Anthem

الأسلحة نفسها في بداية اللعبة سيئة جدًا، نظام إطلاق وتصويب ضعيفين، لا يوجد اختلاف حقيقي بين الأسلحة وبعضها، الاختلاف الحقيقي يكمن في اسلحة Masterwork و Legendary، والتي تحتوي على خصائص غير موجودة في أي سلاح آخر، لكن الوصول إليها يحتاج إلى لعب القصة المملة والمهمات المتكررة، وحتّى بعض الوصول إليها لا يوجد شئ حقيقي تفعله بها غير لعب نفس المهمات على صعوبات أعلى، والتي تختلف فقط في مقدار الضرر التي تعطيه لك الوحوش، لا يوجد اختلاف في حركاتهم أو شكلهم أو أي شئ من هذا القبيل.

القتال نفسه لا يسير حسب ألعاب Looter Shooter الأخرى، فاللعبة تضع تركيزًا كبيرًا على استعمال عناصر RPG مثل القدرات الخاصة بجانب المسدسات نفسها، المسدسات ليست الحل لكل شئ في اللعبة، عليك أن تختار بدقة العداد الخاص بك قبل الخروج لأي مهمة، وتقوم أيضًا بالتفكير في كيفية عمل هذا العداد مع قدرات أصدقائك.Anthem

مخزن أسلحتك يتيح لك تخزين 250 سلاح وقدرة خاصة فقط، مع الوقت ستكتشف أنك تحتاج إلى تقليل هذا العدد كل فترة من أجل أن تستطيع دخول المهمات، لأنه يتم منعك عن ذلك، أو تحتاج إلى ترك بعض الأسلحة بعد الانتهاء من كل مهمة لنفس السبب، مما يجعلني أضيع بعد الوقت بعد الانتهاء من كل مهمة، ولا يوجد إمكانية تحديد جميع الأسلحة والتخلص منها في وقت واحد، عليك أن تتخلص من كل سلاح شيئًا فشيئًا عن طريق انتظار تحميل مدته 5-6 ثواني مع كل سلاح، مما جعلني أشعر بالضجر الشديد.

تحتوي اللعبة أيضًا على إمكانية صنع أسلحتك الخاصة من خلال جمع مخططات الأسلحة عن طريق القيام بالمهمات المختلفة، مما جعلني أتسائل، ما فائدة القيام بالمهمات في الأصل، يمكنني أن أقوم بأي مهمة أريدها وأصنع أسلحتي الخاصة فيما بعد، سؤال آخر لم أجد إجابة عنه.

أخطاء واضحة في التصميم والدعم

بجانب جميع المشاكل التقنية التي ذكرتها، هناك مشكلة واضحة في شاشات التحميل الطويلة، والتي لا تريد أن تنتهي أبدًا، شاشات التحميل قبل كل مهمة، وبعد الخروج من كل مهمة، وعند الدخول لتخصيص أسلحتك، كل شئ يحتوي على شاشة تحميل من شأنها أن تجعلك تترك اللعبة بسبب الضجر الشديد، كما أن شاشات التحميل يمكنها أن تطردك خارج اللعبة بعد كل هذا الانتظار الطويل.

الخريطة صغيرة نوعًا ما، يمكن اعتبارها في نفس حجم خرائط ألعاب الباتل رويال، يمكنك أن تطير منذ بدايتها وحتّى نهايتها في مدة لا تتعدى العشر دقائق، كما أنها تبدو متشابهة في جميع المناطق، بدون أي اختلاف حقيقي يدفعني للاهتمام بالمحتوى القصصي أو الأسرار وراء تفاصيل العالم المختلفة

لا يوجد اختراع Mini Map في هذه اللعبة، عليك أن تفتح الخريطة من قائمة الإعدادات في كل مرة عليك أن تريد معرفة مكانك، لا يوجد خاصية Fast Travel داخل نظام العالم المفتوح نفسه، عليك أن تعود للقاعدة ثم تهبط مجددًا في المكان الذي تريده، والذي سوف يتطلب منك عبور العديد من شاشات التحميل، لا يوجد إمكانية تحديد أي نقطة تريدها على الخريطة، وحتّى المهمات الجديدة في world event تعقّبها لا يتيح لك معرفة أماكن العمالقة، الخريطة مشكلة كبيرة في هذه اللعبة لسبب لا أفهمه.Anthem

لا يوجد موسيقى حقيقية في اللعبة، لا يوجد غير نغمة واحدة تعمل لمدة خمس ثواني كل نصف ساعة وباقي فترة اللعب لن تسمعها أو تسمع أي شئ آخر على الإطلاق، مما جعل اللعب أكثر مللًا وأقل إمتاعًا.

تفشل اللعبة أيضًا في شرح نفسها، وشرح طريقة سير الأمور، وماذا يجب عليك أن تفعله، تفاصيل كثيرة يحتاج المطورّون للإجابة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص طريقة الحصول على Coins، أو طريقة سير وتعقب الأحداث، أو أي شئ آخر، لماذا لا يوجد كل شئ داخل اللعبة نفسها، لا أعرف الإجابة لذلك.

كلما دخلت لمهمة، أكتشف عطلًا تقنيًا جديدًا لم أكن أعرف بوجوده، ولم أراه في أي لعبة من قبل، مثل أنك تدخل ولا تجد أحدًا معك، أو تسير لتجد نفسك ترجع للوراء، والعطل القاتل أن اللعبة جعلت جهاز PS4 الخاص بي يغلق من تلقاء نفسه ولا يريد الفتح مجددًا إلا بعد فترة، وليس أنا فقط، بل سئلت العديد من اللاعبين بخصوص ذلك، والذين وجدت أنه حدثت لهم نفس المشكلة.

كلمة أخيرة

يمكنني اعتبار الميزة الوحيدة في Anthem هى شكل وتفاصيل العالم الجميل، لكن هذه الميزة لا توجد في هذه اللعبة فقط، أغلب ألعاب اليوم تبدو رائعة في الشكل.

المحتوى سيئ جدًا، وملئ بالمشاكل التقنية والإبداعية، وغير مشجع على اللعب، كما أن الدعاية عن أحداث مقبلة قادمة بدون الإشارة إلى نوعية هذه الأحداث أو تفاصيلها وكتابة الأسماء فقط على الموقع الرسمي، غير مشجع أيضًا لانتظارها، ولا يوجد أمامي إلا أن أحكم على مستقبل اللعبة إلا عن طريق المحتوى الموجود أمامي حاليًا، والذي يدل على ضعف في الإبداع وتصميم الألعاب بشكل عام، والذي لا يشجعني على الإطلاق على رؤية الميزات الموجودة أمامي، وموازنتها بالعيوب.

على الرغم من أنني كنت متحمساً جداً لهذه اللعبة، إلا أن تقييمي النهائي لها هو أنها لا تستحق الشراء الآن، ربما عليك الانتظار لفترة طويلة للغاية لكي تتجاوز اللعبة المشاكل الحالية، لكن برأي أننا سنصل لنفس النقطة التي تتضمن لعب العديد من المهمات المتكررة والمملة، مع التغاضي عن العديد من الأعطال التقنية المختلفة، ولا أرى صدقًا سببًا لتحمّل كل ذلك.

Review overview

القصة3
نظام اللعب3.5
الصوتيات2.5
الرسومات7.5
الإبداع3.5

الإيجابيات

  • الحصول على الأسلحة النادرة سهل ولا يحتاج إلى الكثير من التعب
  • إمكانية صناعة الأسلحة الخاصة بك
  • صعوبات مختلفة تقدم تحديًا إلى اللاعبين
  • التركيز على التعاون وعمل الفريق مهم جدًا في اللعبة
  • الكثير من الدعم المجاني بعد الإطلاق

السلبيات

  • قصة ضعيفة مليئة بالمشاكل
  • العديد والعديد من العيوب التقنية
  • موسيقى تصويرية غير موجودة في أغلب الأحيان
  • محتوى ضئيل وممل ومتكرر
  • لا يوجد تأثير حقيقي لاختياراتك في القصة
  • محتوى إضافى قادم غير واضح المعالم والتفاصيل

الملخص

4Anthem لعبة مليئة بالمشاكل التقنية، وضعيفة المستوى في جوانب عديدة، والأشياء الجيدة التي تقوم بها ليست كثيرة، وليست ممتعة، والعديد من تفاصيل اللعبة مثيرة للضجر، لا أنصح بشراء لعبة Anthem في أي وقت قريب، حتّى يتم إصلاح المشاكل التقنية، وإضافة محتوى مقبول ومختلف عن الحالي.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.