مع الإعلان عن حواسيب ماك بوك برو 2021 الجديدة أصبحت آبل تنتج ثلاث شرائح معالجة مختلفة وهي شريحة M1 وM1 Pro وM1 Max. وبالنسبة للراغبين في شراء أحدث حواسيب ماك بوك فإن عليهم الاختيار ما بين الشرائح الجديدة M1 برو أو ماكس.
تنتمي كل من M1 وM1 Pro وM1 Max إلى عائلة شرائح Apple Silicon وتستخدم هذه الرقائق بنية قائمة على ARM موفرة للطاقة (على عكس بنية x86-64 المستخدمة في أجهزة آبل بمعالجات أخرى).
يتم جمع وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة رسومات الغرافيك ومنافذ الإدخال والإخراج والمحرك العصبي Neural Engine في نظام واحد متكامل في شريحة (SoC) مع الذاكرة الموحدة، وهذا يجعل شرائح M1 سريعة للغاية بالنسبة لمقدار الطاقة التي تستخدمها.
تستخدم آبل في بعض منتجاتها الأخرى مثل آيفون وآيباد شرائح معالجة من تصميم الشركة منذ سنوات، لكنها هذا لم يكن الحال مع جميع حواسيب ماك بوك. والآن تستفيد الشركة من خبراتها الطويلة في التصميم ببنية ARM وتقديمها لحواسيب ماك بوك.
شريحة M1
وصلت أول شريحة صممتها شركة آبل في عام 2020 وذلك مع جهاز ماك بوك برو 13 إنش، وتعد Apple M1 نظاماً متكاملاً في شريحة (SoC) فهي مزودة بعدد هائل من وحدات الترانزستور يبلغ 16 مليار وحدة، ما يمكّنها من دمج وحدة المعالجة المركزية، ووحدة معالجة رسومات الغرافيك، والمحرك العصبي Neural Engine، ومنافذ الإدخال/الإخراج، وغيرها الكثير، في شريحة واحدة متناهية الصغر.
ويتم استخدام شريحة M1 الآن مع حواسيب ماك بوك آير، ماك ميني، ماك بوك برو 13 إنش، آيماك 24 إنش، آيباد برو 11 إنش، آيباد برو 12.9 إنش.
- تاريخ الإصدار نوفمبر 2020
- وحدة معالجة مركزية ثمانية النوى مع 4 نوى أداء و4 نوى كفاءة
- وحدة معالجة رسومات غرافيك ثمانية النوى
- المحرك العصبي Neural Engine مع 16 نواة
- ذاكرة وصول عشوائي لغاية 16 جيجابايت
شريحة M1 Pro
لولا M1 Max، فكان من الممكن القول أن M1 Pro تتربع على مملكة رقائق الكمبيوتر المحمول بلا منافس. تضيف الشريحة العديد من التتحسينات مقارنة بإصدار العام الماضي M1 عن طريق إضافة المزيد من النوى لوحدة المعالجة المركزية وكذلك وحدة معالجة الرسومات مع عرض نطاق ترددي أسرع للذاكرة.
تدعم الشريحة شاشتين خارجيتين وكذلك مسرعي ProRes لأداء أعلى بكثير عند التعامل مع المسارات المتعددة وهي ميزة مهمة لمحترفي تحرير الفيديو. تستهلك M1 Pro طاقة أقل بنسبة 70 بالمئة عند أقصى أداء لها مقارنة بأجهزة لابتوب PC المزودة بوحدة معالجة رسومات غرافيك منفصلة.
اعتبارًا من أكتوبر 2021، تستخدم آبل حاليًا شريحة M1 Pro في طرازي ماك بوك برو 2021 قياس 14 إنش و16 إنش، ومن المحتمل أن تصل الشريحة إلى أجهزة ماك المكتبية في المستقبل.
- تاريخ الإصدار: أكتوبر 2021
- وحدة معالجة مركزية لغاية 10 نوى
- وحدة معالجة رسومات غرافيك لغاية 16 نواة
- ذاكرة وصول عشوائي لغاية 32 جيجابايت
- نطاق ترددي للذاكرة يصل إلى 200 جيجابايت/الثانية
- محرك عصبي Neural Engine مع 16 نواة
شريحة M1 Max
اعتبارًا من أكتوبر 2021، تعتبر M1 Max أقوى شريحة SoC قامت شركة آبل بإنتاجها على الإطلاق. تقدم شريحة M1 Max أداء أعلى عند أقصى مستوى لها وتستهلك طاقة أقل بنسبة 40 بالمئة، مقارنة بأجهزة لابتوب PC الاحترافية والمزودة بوحدة معالجة رسومات غرافيك منفصلة عالية الأداء. وعند مقارنتها بأجهزة لابتوب عالية المستوى مزودة بوحدات رسومات غرافيك منفصلة، تقدم شريحة M1 Max أداء مشابهاً مع استهلاك طاقة أقل بمقدار 100 واط.
تأتي الشريحة بوحدة معالجة مركزية مع 10 نوى، ووحدة معالجة رسومات غرافيك مع ما يصل إلى 32 نواة، ومحرك عصبي Neural Engine مع 16 نواة، وتقدم معالجة رسومات غرافيك أسرع بمرتين بالإضافة إلى ضعف النطاق الترددي للذاكرة مقارنة بشريحة M1 Pro. الشريحة مزودة أيضاً بمحرك وسائط مخصص لفك الترميز ومحركين للترميز، وتوفر سرعة ترميز فيديو تصل إلى الضعف، هذا فضلاً عن مسرعي ProRes لأداء أعلى بكثير عند التعامل مع المسارات المتعددة مع دعم أربع شاشات خارجية.
مثل M1 Pro، تستخدم آبل حاليًا شريحة M1 Max في طرازي ماك بوك برو 2021 قياس 14 إنش أو 16 إنش. ومن المتوقع وصول هذه الشريحة إلى أجهزة ماك المكتبية في المستقبل.
- تاريخ الإصدار: أكتوبر 2021
- وحدة معالجة مركزية لغاية 10 نوى
- وحدة معالجة رسومات غرافيك لغاية 32 نواة
- ذاكرة وصول عشوائي لغاية 64 جيجابايت
- نطاق ترددي للذاكرة يصل إلى 400 جيجابايت/الثانية
- محرك عصبي Neural Engine مع 16 نواة
ما هي الشريحة الأنسب لي؟
بعد أن تعرفت على أقوى شرائح آبل، فإن عملية الاختيار أثناء التسوق وشراء جهاز ماك بوك جديد لا يجب أن تكون صعبة. في النهاية يعتمد الأمر على المبلغ الذي يُمكنك إنفاقه.
إذا لم يكن المال مشكلة بالنسبة لك، فلا شك أن اختيار جهاز ماك بوك بشريحة M1 Max سيكون الخيار الأفضل كونك ستحصل على أقوى أداء ممكن على جهاز ماك بوك مع سرعة مذهلة.
لكن إذا كانت لديك ميزانية محدودة فإن اختيار ماك بوك برو بشريحة M1 سيكون خياراً ملائماً، كونها تتفوق على معظم وحدات المعالجة المركزية المستندة إلى Intel أو AMD في الأداء أحادي النواة. سيقوم أي جهاز ماك بشريحة M1 بكافة المهام التي تتطلع إليها دون مشاكل لذلك لا يجب أن تقلق من هذه الناحية.
أما بالنسبة لشريحة M1 Pro فهي توفر أداءً متطابقاً مع M1 Max في العديد من النواحي لكن الأخيرة تتفوق في كونها تدعم ذاكرة وصول عشوائي حتى 64 جيجابايت ونطاق ترددي أعلى للذاكرة، لذلك إذا كنت تخطط لشراء ماك بوك بذاكرة 32 جيجابايت أو أقل فاذهب مع M1 Pro.
من المحتمل أن ينتقل المحترفون في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتصميم الجرافيكي وإنتاج الموسيقى إلى حواسيب ماك بوك بشرائح M1 Pro أو M1 Max المتطورة خصوصاً إذا كانوا يتطلعون لأقصى قدر من القوة.
خذ بعين الاعتبار أنك ستدفع 400 دولاراً أمريكياً أكثر لو قررت الاعتماد على النسخة الأقوى من شريحة M1 Max مقارنة بأقوى نسخة من M1 Pro، أو 200 دولاراً أكثر عند الاعتماد على النسخة الأساسية من M1 Max (10 أنوية معالجة مركزية – 16 نواة وحدة معالجة رسومات)، وهذا في حال الاكتفاء بذاكرة وصول عشوائي 32 جيجابايت. سيقفز السعر إلى 400 دولار إضافية أخرى في حال الاعتماد على M1 Max مع ذاكرة وصول عشوائي 64 جيجابايت.
لذلك فإن M1 Pro تبدو الخيار الأنسب من حيث التكلفة والأداء، خصوصاً وأن الكثير من المستخدمين لن يحتاج للاعتماد على ذاكرة وصول عشوائي 64 جيجابايت والتي تعتبر أكبر ميزة لشريحة M1 Max.