التقاط الحركة في الصورة ليست مهمة سهلة، وهناك الكثير من الحيل والطرق التي يُمكن اتباعها للحصول على صورة مميزة لهدف متحرك.
تُظهر الصورة لحظة واحدة فقط، لذا إذا كنت تريد التقاط صورة جيدة لهدف متحرك وجعله يبدو وكأنه متحركاً بالفعل، فأنت بحاجة إلى التفكير ببعض الأمور للحصول على لقطة مميزة.
هناك مشكلتان رئيسيتان من المحتمل أن تجدهما عند التقاط صور لأهداف متحركة. المشكلة الأولى التي قد تواجهها هي عندما تكون سرعة الغالق بطيئة جدًا وتبدو العناصر داخل الصورة ضبابية.
فمثلاً في الصورة التالية لاحظ كيف يؤثر هذا الإعداد والالتقاط الخاطئ للحظة لكيفة ظهور الصورة بشكل سيء.
المشكلة الثانية هي عندما تكون سرعة الغالق لديك سريعة جدًا، حيث تكون الصورة في الغالب جيدة لكن الحركة قد تكون معدومة أو لا يُمكن الشعور بها عند النظر للصورة للوهلة الأولى.
لاحظ مثلاً الصورة التالية تبدو مثالية من الناحية الفنية ولكن نظراً لأن سرعة الغالق سريعة جداً، فمن المستحيل معرفة أن سيارة الفورمولا 1 تتحرك بسرعة كبيرة. صحيح إنها ليست صورة سيئة، لكن لا يمكنك أن تشعر بالحركة.
لذا دعونا نستكشف كيفية تجنب الوقوع في هذه المشاكل، واتباع بعض النصائح المفيدة لالتقاط الحركة داخل الصورة. (يفترض أن يكون لديك معرفة جيدة بسرعة الغالق Shutter speed وكيفية التحكم فيها على الكاميرا)
اقرأ أيضاً: كيفية تلوين صورة أبيض وأسود بضغطة زر واحدة
كيفية التقاط الحركة في الصورة
جمد الحركة لكن أظهرها بصور أخرى
الخيار الأول هو زيادة سرعة الغالق وتجميد الحركة. صحيح أننا أشرنا في بداية الموضوع إلا أن هذه التقنية قد تكون مشكلة لكن الحيلة في تجاوز المشكلة هي إيجاد طرق أخرى لإظهار الحركة وعدم التركيز فقط على جانب واحد من الصورة.
هذه الطريقة تحتاج من المصور اختيار الزاوية واللحظة المناسبة لالتقاط الصورة مع الحفاظ على سرعة كبيرة للغالق، فمثلاً لاحظ في الصورة التالية كيف تم التقاط الحركة مع سرعة غالق 1/1600s.
لا تنطبق هذه الحيلة على الأنشطة الرياضية مثل التزلج أو القفز بل حتى تشمل الحياة البرية والصور العادية، يُمكنك تجميد الحركة ولكنك تحصل على إحساس حقيقي بها من خلال اختيار اللحظة المناسبة.
الخلاصة: إذا كنت ستعتمد على الخيار الأسهل من خلال اختيار سرعة غالق سريعة فأنت بحاجة إلى التفكير في الطريقة التي ستُظهر بها أن شيئاً مثيراً يحدث. على سبيل المثال يُمكنك التفكير بوضعية الجسم داخل الصورة، أو علامات الجهد المرئية مثل التعرق أو تعابير الوجه الواضحة.
طمس الأشياء المتحركة
الخيار الثاني هو الذهاب في الاتجاه المعاكس تمامًا، واستخدام سرعة غالق بطيئة تتيح لك طمس الحركة. عادةً ما يستخدم مصورو المناظر الطبيعية هذه التقنية، ولكن يمكنك استخدامها لأشياء أخرى أيضًا.
إذا كنت ستستخدم سرعة غالق طويلة لطمس الحركة، فأنت بحاجة أيضًا إلى شيء ثابت في الصورة لموازنتها، وهذا هو السبب في أنها تقنية يستخدمها عادةً مصورو المناظر الطبيعية.
خذ بعين الاعتبار أن الصور التي تغلب عليها الضبابية من النادر أن تبدو بحالة جيدة، وتحتاج إلى دقة كبيرة لإخراج العناصر المتحركة، كما أنك على الأرجح ستحتاج إلى حامل ثلاثي “ترايبود” ثابت حتى لا تهتز الكاميرا.
انظر مثلاً إلى الأمواج في الصورة التالية، حيث تم الاعتماد على سرعة غالق 3 ثانية لتحويل الأمواج من قمم حادة إلى رغوة بيضاء ناعمة، وهو ما يترك إحساساً بالحركة عند النظر للصورة.
تجميد الحركة وطمس الباقي
الخيار الأخير الذي يتيح لك التقاط االصورة داخل الحركة هو الجمع بين النهجين السابقين، ما يعني تجميد بعض عناصر الصورة مع الحفاظ على سرعة غالق بطيئة بما يكفي لجعل بعض الأشياء في الصورة ضبابية.
فمثلاً لاحظ في الصورة التالية كيف تم الجميع بين إظهار الصورة بشكل واضح وبين طمس العجلات والخلفية، وذلك من خلال استخدام سرعة غالق 1/100 من الثانية.
هذه هي أصعب طريقة لالتقاط الحركة ولكن الصور الناتجة بهذه الطريقة غالبًا ما تكون الأفضل. لذا إليك بعض الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك:
1- اختر سرعة الغالق بعناية واضبطها يدويًا. سرعة الغالق المطلوبة لتجميد سيارة فورمولا 1 أسرع بكثير من سرعة تجميد الإنسان.
2- تحتاج إلى تتبع العنصر بالكاميرا أثناء تحركها. لهذا السبب، من الأفضل أن تكون بالقرب من الشيء المراد تصويره.
3- استمر في تتبع الهدف بعد الضغط على زر الغالق، إذا لم تقم بذلك، فستخرج عن الإطار وستحصل على صورة ضبابية تمامًا.
4- ضع الكاميرا في وضع التتابع burst واستمر في التصوير لأطول فترة ممكنة، كل ما تريده هو صورة واحدة جيدة.
5- إذا فشلت محاولتك الأولى، فحاول مرة أخرى. عادة ما يتطلب الأمر القليل من التجربة والخطأ لفهم أكبر لسرعة الغالق المناسبة وسرعة التحريك.
تابعنا على تويتر للمزيد من الشروحات المميزة