يُعتبر هاتفك الذكي بمثابة تحليل لشخصيتك لما يحتويه من بيانات شخصية مثل جهات الاتصال، وصورك، ورسائلك، بالإضافة إلى بيانات العمل، والحساب المصرفي الخاص بك، حتى موقعك الجغرافي على مدار اليوم.
هذا الكم الهائل من البيانات والمعلومات يحتاج إلى التأمين المناسب طوال الوقت في ظل انتشار مخاطر التهديدات الأمنية.
عادًة ما يعتمد أصحاب هواتف آيفون على قوة ميزات الأمان والحماية المدمجة مع نظام تشغيل iOS، ولكن لا تزال هناك بعض الخطوات البسيطة التي يجب أن تتم من جانب المستخدم لتحقيق أفضل مستوى من الحماية على البيانات، وسوف نستعرض فيما يلي أهم النصائح الأمنية التي تحتاج إلى اتباعها.
10 نصائح لتعزيز الحماية والأمان على الآيفون
تمكّين ميزة التحديث التلقائي للنظام
الحفاظ على استلام تحديثات نظام تشغيل iOS أول بأول يعُد أحد أهم الأساليب التي يمكنك القيام بها رفع مستوى الحماية والأمان على الآيفون
من المهم جداً متابعة تحميل آخر التحديثات المتاحة لأنها عادًة ما تكون عبارة عن حلول لثغرات ومشاكل أمنية سابقة.
لا يتعين عليك التحقق يدويًا كل يوم من توفر تحديثات جديدة، يكفي تمكّين ميزة التحديث التلقائي للنظام بعد التوجه إلى “الإعدادات” ثم إلى قسم “عام” والنقر على “تحديث النظام” وبعدها سُتثبت أي تحديثات للإصدار الحالي من iOS تلقائيًا بعد مرور فترة من عدم النشاط.
ومع ذلك، ستظل بحاجة إلى ترقية الآيفون يدويًا إلى الإصدار الرئيسي التالي من iOS (على سبيل المثال، الترقية من iOS 13 إلى iOS 14). وهذا حسب رغبتك، فيمكنك تأخير الترقية إذا كنت لا تريد مواجهة مشاكل عدم الاستقرار التي تحدث مع كل تحديث iOS رئيسي جديدة.
وضع رمز مرور قوي واستخدام معرّف الوجه/البصمة
يمثل رمز المرور على الآيفون جدار يمنع المتطفلين من الوصول إلى حياتك الرقمية بالكامل، لذا لا بدّ من اختيار رمز قوي وأقل قابلية للتنبؤ أو حتى استخدام كلمة مرور فهي الأكثر أماناً مهما حاولت.
لا يزال يتعين عليك إدخال هذا الرمز أو هذه الكلمة من حين لآخر، كما هو الحال عند إعادة تشغيل هاتفك، ولكن بالطبع ليس في كثير من الأحيان حيث يكون استخدام القياسات الحيوية مثل Face ID و Touch ID أسهل.
ما عليك سوى التوجه إلى “الإعدادات” ثم “Face ID أو Touch ID ورمز المرور” (اعتمادًا على جهازك) ثم اضغط على “تغيير رمز المرور“.
عند المطالبة بإدخال رمز مرور جديد، انقر فوق “خيارات رمز المرور” في الجزء السفلي من الشاشة لتظهر لائحة بمجموعة خيارات.
من هنا يمكنك أن تقـرر استخدام “رمز أبجدي رقمي مخصص” وهو ما نسـميه عادة كلمة مرور لأنه مكون من حروف وأرقام، على عكس الخيارات الأخرى التي تتيح تعيين رموز رقمية فقط.
التحكّم بما يمكن فعله من خلال شاشة القفل
يمكن لأي شخص لديه حق الوصول إلى الآيفون أن يكشف عن الكثير من الأسرار الخاصة بك وإجراء بعض الأمور الخطيرة انطلاقاً من خلال شاشة القفل. هذه بمثابة صدمة للبعض! ولكن نظام iOS يسمح بذلك افتراضياً.
إذا تلقيت رسالة نصية أو رسالة ضمن محادثة على تطبيق واتساب مثلًا، فإن محتواها قابل للقراءة من شاشة القفل.
وإذا طلبت من Siri قراءة الرسائل الاخيرة على بريدك الإلكتروني، فسوف تقوم بذلك على الفور بدون الغاء القفل.
ويمكن حتى الرد على الرسائل وإعادة الاتصال للمكالمات الفائتة بشكل افتراضي.
نظرًا لأنه من السهل إلغاء قفل الآيفون – بفضل القياسات الحيوية – فليس من الضروري منح الوصول إلى هذا الكم من المعلومات أثناء وجود الهاتف في حالة القفل.
لذا انتقل إلى “الإعدادات” ثم “Face ID أو Touch ID ورمز المرور” ثم ادخل كلمة المرور الحالية وعطل أي خدمات لا ترغب في وصول الآخرين إليها من شاشة القفل.
قد تكشف الإشعارات التي تعرض على شاشة القفل عن معلومات حساسة للمتطفلين، فلا بدّ من ضبط الآيفون على إخفاء الإشعارات الواردة حتى يتم إلغاء القفل.
لفعل ذلك توجه إلى “الإعدادات” ثم “الإشعارات” ثم “إظهار المعاينات” وغيّر الإعدادات إلى “عند فتح القفل“.
تجنب فتح الروابط المشكوك فيها
في أغسطس الماضي، أعلن فريق من المحللين الأمنيين لدى جوجل أنهم اكتشفوا العديد من المواقع التي تعرضت للاختراق واستغلت ثغرات في نظام iOS لتثبيت برامج تجسس على الآيفون.
قامت آبل من ناحيتها بإصلاح هذه الثغرات، لكن من المقدر أن الآلاف من المستخدمين تعرضوا لضعف أمني في أجهزتهم على مدار عدة أشهر.
وبحسب ما ورد، يمكن لبرامج التجسس كسر حاجز البيئة المعزولة بين التطبيقات في الآيفون والوصول إلى بيانات اعتماد تسجيل الدخول ورموز المصادقة. وتعتبر هذه من أقوى الضربات الأمنية ضد حماية نظام iOS، لكن قد لا تكون الأخيرة.
توخي الحذر عند النقر على الروابط المضمنّة في البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية المشكوك فيها.
صحيح أن آبل تقوم بردع هذه الثغرات الأمنية أول بأول، ولكن الثغرات “ظاهرة طبيعية” في مجال تطوير البرمجيات ومن الممكن أن تظهر هجمات مماثلة مرة أخرى في المستقبل.
لا نقصد من ذلك أن تخشى النقر على الروابط، ولكن من الأفضل توخي الحذر والابتعاد عن المواقع المشبوهة.
فيمكن أن تقودك روابط غريبة في رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية من الغرباء إلى مواقع التصيد التي تحاول خداعك.
التحقق من تفعيل خاصية العثور على الـ iPhone
Find My هو الاسم الجديد للخدمة التي تتيح لك تتبع هاتفك عبر الـ GPS والتي كانت تُعرف سابقًا باسم Find My iPhone ولكنها لا تقتصر على تحديد مكان الهاتف على الخريطة وحسب، ولكن أيضًا تأمين الهاتف، وفي أسوأ السيناريوهات محو كل البيانات الشخصية منه عن بعُد.
هذه الخاصية تعمل بشكل افتراضي بعد الانتهاء من إعداد الآيفون لأول مرة، لكن الكثير منا ينسى إعادة تفعيلها بعد إجراء إصلاحات في الهاتف أو بعد عمل استعادة للنسخة الاحتياطية بواسطة iTunes.
للتأكيد، توجه إلى “الإعدادات” ثم اضغط على “اسم الملف الشخصي” ثم “تحديد الموقع” وتحقق من تمكّين الخاصية.
يمكنك بعد ذلك تسجيل الدخول إلى iCloud.com والنقر على “Find iPhone” حيث يجب أن ترى الآيفون إلى جانب أي أجهزة آبل الأخرى المرتبطة بمعرف آبل الخاص بك.
تجنب استخدام الشبكات العامة غير الآمنة
إذا كنت لا تتخذ تدابير لحماية نشاطك على الإنترنت، فابتعد عن الاتصال بشبكات Wi-Fi العامة لتجنب الوقوع ضحية لأي هجوم. كونها تستقطب العديد من المستخدمين، فإن هذه الشبكات أكثر عرضة للهجمات المباشرة.
في الواقع، هناك شبكات عامة يتم إعدادها بواسطة المتلصصين بغية التجسس على الأجهزة المتصلة والحصول على بيانات اعتماد تسجيل الدخول وتفاصيل الدفع والمعلومات الشخصية وأي شيء قد يكون له قيمة أو يحقق استفادة بأي شكل من الأشكال.
لذا، فكر مرتين قبل استخدام الشبكات العامة، وقم أيضًا بتعطيل الاتصال التلقائي بهذه الشبكات على الآيفون من خلال التوجه إلى “الإعدادات” ثم “Wi-Fi” ثم تعيين “انضمام تلقائي إلى نقطة الاتصال” على خيار “طلب الانضمام” ليسألك أولاً قبل الاتصال بنقطة واي فاي عامة جديدة.
استخدام خدمة VPN موثوقة
تعمل الشبكة الإفتراضية الخاصة، أو كما يطلق عليها بالمختصر “VPN”، على تشفير جميع الأنشطة التي تقوم بها عبر الإنترنت من كل النواحي. أو بمعنى آخر، تقوم بتعتيم بياناتك في نظر مزودي خدمة الإنترنت المحلية وخوادم المواقع التي تزورها.
ولذلك فإن الشبكة الإفتراضية الخاصة تلعب دورًا عامًا في عملية حماية الخصوصية على الإنترنت، حتى إذا كنت متصل بشبكة عامة، فتستطيع التصفح دون القلق حيال المتلصصين نظرًا لأن حركة المرور الخاصة بك مشفرة.
أسهل طريقة لاستخدام VPN على الآيفون الخاص بك هي تنزيل تطبيق VPN من المتجر، ويستحسن أن يكون تطبيق مدفوع للحصول على خدمة موثوق بها.
وجدير بالذكر أنه يمكنك استخدام الشبكة الافتراضية أيضًا للوصول إلى المحتوى المقيد جغرافيًا والالتفاف على القيود المفروضة على الإنترنت من قبل الحكومات.
لا تفعل الجيلبريك
احذر من عمل جيلبريك للآيفون الخاص بك لأن ذلك يقلل من مستوى الأمان والحماية على الآيفون.
وفي حال لم تكن تعلم، فإن الجيلبريك هي عملية تسمح بتثبيت البرامج الثابتة المعدلة على الآيفون بغرض إزالة قيود آبل، بحيث يمكن تغيير سلوكيات iOS الأساسية، وتنزيل تطبيقات من مصادر خارجية، والوصول بسهولة إلى مستوى الجذر لنظام التشغيل.
بالنتيجة، يجعل الجيلبريك هاتفك في حالة ضعف ويفتح بابًا أمام البرامج الضارة التي تسعى إلى إلحاق الضرر بهاتفك أو الإخلال بأمنه.
هذا ليس كل شيء. بعض التطبيقات قد لا تعمل بسبب الجيلبريك، لاسيما التطبيقات الحساسة مثل التطبيقات المصرفية وتطبيقات الدفع عبر الإنترنت. وإذا أدركت آبل فعلتك.. انتهت صلاحية الضمان!
منح الأذونات للتطبيقات بحكمة
على الآيفون، تستأذنك التطبيقات قبل الوصول إلى بيانات معينة مثل موقعك الجغرافي، وجهات الاتصال، والصور، والملفات، والكاميرا، والبلوتوث، إلخ. ويمكنك اختيار رفض هذه الأذونات إذا أردت – بل يجب أن تفعل ذلك احيانًا.
تطلب العديد من التطبيقات الوصول إلى نوع من البيانات لتشغيل ميزات محددة. على سبيل المثال، قد يطلب تطبيق ما الوصول إلى جهات الاتصال الخاصة بك للعثور على أصدقاء يمكنك دعوتهم إلى هذا التطبيق.
أو قد يطلب تطبيق ما معرفة موقعك للعثور على المتاجر القريبة منك. في كلتا الحالتين، يمكنك رفض منح الوصول إلى التطبيق، أو يمكنك منح التطبيق حق الوصول إلى موقعك الفعلي مرة واحدة فقط.
عمومًا، قبل منح إذن الوصول إلى التطبيق معين، فكر فيما إذا كان يستحق فعلًا أن يكون لديه تلك البيانات لتجنب المخاطرة.
إذ يمكن للتطبيق الذي يعرف جهات الاتصال أن تتعرض خوادمه للاختراق ويحدث تسريب لجهات الاتصال الخاصة بك. لذلك فإن منح الأذونات للتطبيقات بحكمة يعزز الحماية والأمان على الآيفون
تحقق من إعدادات الخصوصية بانتظام
بمجرد أن تمنح أذونات الوصول إلى تطبيقاتك المثبتة على الآيفون، تحقق من إعدادات الخصوصية المتعلقة بها على نحو منتظم للتأكد من عملها بالشكل المقبول. يمكنك فعل ذلك بعد التوجه إلى “الإعدادات” ثم “الخصوصية” لمعرفة الأذونات التي منحتها لكل تطبيق.
يمكن أيضًا التوجه إلى “الإعدادات” والانتقال إلى أسفل حتى تجد التطبيق الذي ترغب في مراجعته ورؤية جميع الأذونات وأي إعدادات أخرى مرتبطة به ضمن شاشة واحدة.
وهذا هو كل شيء بخصوص تعزيز الحماية والأمان على الآيفون في 10 خُطوات سهلة.