تخيل أن تفتح فيسبوك، جوجل، ويكيبيديا أو أي موقع شهير آخر لتظهر لك رسالة على الشاشة تخبرك بأن الأمر غير ممكن!
يحدث هذا الأمر لملايين الأشخاص حول العالم. ففي إطار الرقابة على المواقع الإلكترونية بعض الدول مواطنيها من حرية التصفح، فـ قائمة المواقع المحجوبة المحدثة في الصين على سبيل المثال تضم مئات المواقع التي لا يمكن لمواطني وزوار هذا البلد الذي يضم أكثر من مليار و 300 مليون نسمة ويستقطب أكثر من 59 مليون سائح سنويا أن يلجوا إليها.
كما قلنا، الأسباب وراء مثل هذه التدابير متعددة. فهناك أسباب تتعلق بالأمن القومي في حين أن هناك أسباب تتعلق بإرادة حكومات هذه الدول عزل مواطنيها عن جزء من الإنترنت لأسباب، في غالبيتها، سياسية كما أن هناك بعض الدول التي تحجب بعض المواقع لأنها تنتهك حقوق الملكية الفكرية.
الصين قد تكون الأشهر في هذا المجال إلاّ أنها ليست الوحيدة. ففي الحقيقة، كل دول العالم تحجب جزءا من الانترنت.
الكل يكره مواقع التورنت
الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية مثلا تحجب مواقع التورنت التي توزع محتويات مقرصنة كالأفلام، الموسيقى، الكتب… الأمر في بعض هذه الدول يتجاوز الحجب ليصل إلى عدة أنواع من العقوبات عند تحميل المحتويات المقرصنة.
مواقع التورنت ليست محبوبة لدى معظم الدول وبالتالي فنجدها محجوبة في مختلف القارات وهذه قائمة الدول التي تحجبها:
في أفريقيا:
- الجزائر، أنغولا، بنين، بوتسوانا، الكاميرون، كوموروس، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، الجابون، غانا، غينيا، غينيا بيساو، كينيا، ليبيريا، مدغشقر، مالاوي، مالي، موريتانيا، الموزمبيق، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، جمهوية الكونغو، رواندا، ساو تومي، سييرا ليون، سوازيلاند، التوغو، أوغندا.
في آسيا:
أفغانستان، بنغلادش، بوتا، جورجيا، العراق، اليابان، لاوس، لبنان، ماليزيا، منغوليا، نيبال، الفيليبين، سريلانكا، تايوان، تيمور الشرقية.
في أوروبا:
النمسا، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كرواتيا، التشك، الدانمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا،ألمانيا، هنغاريا، آيسلاند، إيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مقدونيا، مالطا، موناكو، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، أوكرانيا.
أمريكا الشمالية:
كندا، غرينلاند، المكسيك، الباهاماس، الولايات المتحدة.
منطقة أوقيانوسيا:
أستراليا، فيجي، كيريباتي، جزر المارشال، ميكرونيسيا، نورو، نيوزيلاند، نيو، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، جزر السلمون، تونغا، توفالو، فانواتو.
أمريكا الوسطى والجنوبية:
الأرجنتين، بيليز، بوليفيا، البرازيل، الشيلي، كولومبيا، كوستا ريكا، الإكوادور، السلفادور، غواتيمالا، غويانا، نيكاراغوا، بنما، البراجواي، بيرو، سورينام، الأوروجواي، فنزويلا.
المواقع المخلة بالحياء .. العالم العربي ودول أخرى
من جهة أخرى، هناك دول أخرى تحجب بعض المحتويات المخلة بالحياء العام. قد يكون من الصعب حجب مثل هذه المواقع بالنظر إلى عددها الكبير وظهور المئات منها كل يوم إلاّ أن هناك عدة دول تحاول القيام بذلك بشكل مستمر.
في هذا التصنيف نجد بعض دول العالم العربي وبعض الدول الأخرى في مختلف مناطق العالم كـ:
في إفريقيا:
جنوب إفريقيا، ليبيا، تونس، غينيا الاستوائية، إريتريا، إثيوبيا، غامبيا، تانزانيا، السودان…
في آسيا:
كامبوديا، باكستان، بروناي، الصين، إيران، المالديف، مينمار، كوريا الجنوبية، سنغافورة، تايلاند، فييتنام…
في أوروبا:
المملكة المتحدة، روسيا، مولدوفيا، اليونان، تركيا، روسيا البيضاء…
أمريكا:
كوبا.
الآراء السياسية المخالفة
بالعودة إلى الأسباب السياسية، تجد عدة دول حول العالم نفسها مجبرة على كبح جمام المعارضة السياسية من خلال منع كل المواقع السياسية أو على الأقل تلك التي تنشر آراءا معارضة.
هناك عدة دول في هذه القائمة وعلى سبيل المثال نجد الهندوراس، السينيغال، ليبيا، الهند، اندونيسيا، كوريا الشمالية، روسيا، روسيا البيضاء، مولدوفيا، تركيا، كوبا، مينمار، كوريا الجنوبية،
شبكات التواصل الاجتماعي تسبب المشاكل
أخيراً، هناك دول تحجب بعض شبكات التواصل الاجتماعي أيضا. السبب وراء هذا المنع هو أن معظم الاحتجاجات والآراء الشعبية أصبحت تنطلق من هذه المواقع وبالتالي فالحكومات تجد أن السبيل الأفضل هو حجبها نهائيا لتفادي كل المشاكل.
في هذا التصنيف نجد دول مثل كوريا الشمالية، تركيا، كوبا، أوزبكستان، اليونان، إيران…
ختاما…
تتعدد الأسباب والحجب واحد وهو يحد من حرية المستخدم بشكل كبير.
لحسن الحظ، هناك عدة حلول لتجاوز مثل هذه التدابير وأشهرها هو استخدام برامج الـ VPN التي تمكنك من استعمال الانترنت بأمان وفي نفس الوقت تمكنك من الولوج إلى المواقع التي تم حجبها في البلد التي توجد فيه.
فإذا كنت تنوي زيارة إحدى الدول ذات الرقابة العالية، كالصين مثلا، من الأفضل أن تتعرف على قائمة المواقع المحجوبة هناك ثم إعداد الأدوات اللازمة، خصوصا إذا كان عملك يعتمد على استعمال أحد هذه المواقع.