بطء الوايفاي قد يكون أكثر المشاكل التي يكرهها مستخدمو الانترنت حول العالم!
فعندما تريد مشاهدة فيديو على يوتيوب أو فقط فتح صفحة ويب وتجد أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل، يبدأ ضغط الدم في الارتفاع ويبدأ التفكير في طرق لحلّ المشكلة بأقصى سرعة ممكنة.
المشكلة أن أسباب بطء الوايفاي متعددة وليس من السهل تشخيصها.
لهذا السبب، سنحاول في هذا الموضوع مساعدتك من خلال اقتراح 4 أسباب قد تكون وراء بطء الوايفاي مع طرق حلّها.
موضع الراوتر
اختيار مكان الراوتر مرحلة مهمة عندما تريد إعداد الشبكة الخاصة بك وبالتالي من الضروري أن يكون القرار سليما.
أين تضعه؟
عندما تفتح علبة الراوتر أول مرة وتبدأ في التفكير في مكان لوضعه، تذكر أن وضعه على الأرضية أو خلف حاجز ما سيكون له أثر سلبي واضح على أدائه.
ما ننصح به هو وضع الراوتر في أعلى موضع ممكن لتمكينه من إرسال واستقبال الإشارة في أحسن الظروف الممكنة.
الحواجز
أكثر شيء قد يعرقل حركة الإشارة هو الحواجز، خصوصا المعدنية والإسمنتية.
هذا يعني أنه يجب تجنب وضع الراوتر وراء أحد هذه الحواجز. مثلا، تجنب وضع الراوتر في الطابق الأرضي إذا كنت تستعمل معظم أجهزتك في طابق آخر.
هناك عدة أجسام أخرى يمكنها عرقلة الوايفاي (تلفاز، لوحة…) وبالتالي من الأفضل أن تختار مكانا خاليا من الحواجز لتركيب الراوتر الخاص بك.
المسافة
القاعدة بسيطة: كلما بعد عنك الراوتر، ضعفت الإشارة.
هذا يعني أن المكان الأفضل لوضع الجهاز هو المكان الذي يجعله أقرب إلى أجهزتك.
يمكنك مثلا اختيار وسط المنزل لتركيب الجهاز ليكون قريبا لكل الأجهزة حوله عوض وضعه في إحدى الغرف البعيدة.
من جهة أخرى، إذا لاحظت أن الإشارة ضعيفة رغم وضع الراوتر في مكان مناسب، يمكنك تقويتها من خلال تركيب هوائي (antenna) أكبر أو من خلال تغيير الجهاز بآخر قوي.
أخيراً، إذا كنت تريد اختيار موضع الراوتر بطريقة علمية، يمكنك الاعتماد على تطبيق WiFi Solver المتوفر بالمجان على أندرويد و Chrome OS والمطوّر خصيصا لهذه المهمة.
تداخل الإشارات
بالطبع لن تلاحظ هذا بالعين المجردة إلاّ أن الفضاء من حولك مليء بالإشارات اللاسلكية من مختلف الأنواع.
عدد هذه الإشارات يزداد بشكل كبير عند تواجدك في إحدى المدن الكبيرة وبالتالي، ورغم كون الوايفاي يعمل بتردّد مختلف، قد تقع بعض التداخلات التي تؤثر على سرعة الوايفاي لديك.
الميكروويف
قد يكون الأمر مفاجئا إلاّ أن الميكروويف في الحقيقة قادر على عرقلة إشارة الوايفاي، خصوصا في أجهزة الراوتر القديمة.
السبب وراء ذلك هو أن هذه الأجهزة تعمل بتردد 2.45GHz الذي يعتبر قريبا جدّا من تردّد 2.4GHz المُعتمد في الوايفاي.
عموما، حدوث هذا الأمر نادر للغاية وبالتالي عندما تلاحظ أن الوايفاي بطيء، ابحث عن سبب آخر.
أجهزة البلوتوث
هذه الأجهزة أيضا تعمل بتردد قريب من تردد الوايفاي إلاّ أنها غالبا ما تكون محمية بالشكل المناسب لتمنع تداخل الإشارات.
إذا كنت تعاني من مشكل بطء الوايفاي ولاحظت أنك محاط بعدد من أجهزة البلوتوث، قم بتجربة إيقافها.
أخيرا، إذا كنت مهتما بالإشارات الخفية وأردات رؤيتها، يمكنك الاعتماد على تطبيق Architecture of Radio (متوفر على أندرويد و iOS) الذي يعطيك خريطة لهذه الإشارات بالاعتماد على المعلومات المتعلقة بالأقمار الاصطناعية، أبراج الاتصال…
جيرانك
عندما يتواجد عدد كبير من أجهزة الراوتر في مكان واحد (مجمع سكني، مبنى…) قد يحدث أن تتداخل إشارات الأجهزة لتتسبب في بطء الوايفاي لديك.
الحلّ أمام هذا المشكل هو تغيير القناة على الراوتر الخاص بك.
طريقة التغيير تختلف من راوتر لآخر ويمكنك البحث في دليل المستخدم لمعرفة الطريقة التي تصلح لجهازك.
من جهة أخرى، وبدرجة أهم، جيرانك قد يجعلون الوايفاي الخاص بك بطيء بشكل مباشر إذا ما كانت الشبكة مفتوحة لهم أو قاموا بالدخول إليها، بإذنك أو بدونه.
هذا يعني أنه يجب عليك حماية الشبكة الخاصة بك ونقترح عليك الموضوع التالي لتتعرف على طرق القيام بذلك.
المستخدمون الآخرون في منزلك
غالبا ما سيكون هذا هو سبب بطء الاتصال.
المستخدمون الآخرون في منزلك قد يقومون بتحميل أو رفع ملفات كبيرة وهو ما سيجعل الاتصال بطيئا للغاية لكل أجهزة الشبكة.
الحلّ في هذه الحالة هو استعمال أحد برامج توزيع الإشارة لكي لا يتم احتكارها من طرف جهاز واحد أو التحدث مع هؤلاء المستخدمين ليقلّلوا من الأنشطة التي تسبب المشكل.
أخيراً
كما قلنا، هذه الأسباب هي اقتراحات فقط إلاّ أنه من المهم معرفتها لتكون لك دراية بما يمكنك القيام به عند مواجهة مشكلة بطء الوايفاي.
إذا لم ينجح أي شيء في حل المشكل ننصحك بالتوجه إلى مقر مزود الخدمة الخاص بك ليعملوا على حلّها إذا كان السبب من عندهم.