6 نصائح لاستعادة السيطرة على تطبيقات التواصل الاجتماعي

تطبيقات التواصل الاجتماعي

لقد سمعنا الكثير في الأشهر الأخيرة عن الجانب المظلم من تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الاستخدام المفرط لدرجة الإدمان، وانتهاك الخصوصية، والحصول على البيانات الخاصة دون موافقتك، ولكن في كل هذه النقاشات قد حان الوقت لنتذكر أن الطريقة التي نستخدم بها هذه الشبكات لا تزال في أيدينا.

بعبارة أخرى، قد يعتقد البعض أن تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستقرام وسناب شات تدفعنا دائماً نحو مسار معين وليس أمامنا خيارات كثيرة في هذا الأمر، لكن هذا ليس صحيحاً فنحن لا زلنا نملك هذه الخيارات.

قد حان الوقت لنتذكر لماذا نستخدم هذه التطبيقات الاجتماعية في المقام الأول، غالباً لإثراء علاقاتنا، وعدم جعلها تسيطر على حياتنا.

لذا إليك 6 نصائح لاستعادة السيطرة على تطبيقات التواصل الاجتماعي

كن انتقائياً في ردودك

أظهرت الأبحاث أن الحمل الاجتماعي الزائد، كأن يطلب منك أصدقاؤك في كثير من الأحيان المشورة بشأن أشياء مثل المطاعم أو ملابس أطفالهم أو وصفات أو أماكن تنزه أو آراء شخصية حول مسألة ما هو أمر مجهد.

لذا من المهم أن تنتقي المشاركات التي تقوم بالرد عليها، فمثلاً إذا كان أحد أصدقائك ينشر 100 مرة في اليوم على فيس بوك أو تويتر، فلا يلزمك الرد على كل ما ينشره أو حتى أياً منه، ولا تنسى فإن أي شخص يقوم بالنشر المكثف يومياً بهذا الشكل لن يراقب من يتفاعل مع منشوراته كلها على أي حال.

لا تخاف من فوات الأشياء

أنت لا تتحكم في ما يتم عرضه على شاشة هاتفك ومتى يتم عرضه، بل الشبكة الاجتماعية نفسها وفقاً لخوارزميات معينة هي من تقرر ذلك، ما يعني أنك لا تتحكم فيما لا تراه أيضاً.

لذلك فإن التحقق من حسابك من حين لآخر لمعرفة جديد ما ينشر لن يغير هذا الأمر، فمن بين آلاف الأشياء التي ينشرها أصدقاؤك أو الصفحات التي تتابعها لن يكون لديك فكرة عما ستراه عند التحقق بغض النظر عن الوقت وعدد مرات التحقق من حسابك.

وبالتالي فإن ظاهرة الخوف من فوات الشيء “فومو” والتي تصيب غالباً من لديهم حسابات على التطبيقات الاجتماعية لا معنى لها أصلاً في ظل المنهجية الحالية التي تتبعها أغلب الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك.

صدقني سيكون هناك دائماً أشياء تفقدها على هذه الشبكات لذا تعامل مع الأمر ببساطة وخصص أوقاتا معينة للتحقق من حساباتك الاجتماعية.

لا تلتفت للتنبيهات

لا تدع تنبيهات الشبكات الاجتماعية تشتت انتباهك، فهذه التنبيهات يمكن أن تحدث في أي وقت، أثناء العمل، اللعب مع أطفالك، أو ما هو أسوأ، أثناء القيادة.

إن مخاطر مثل التنبيهات معروفة للجميع، مثل انخفاض الانتاجية والتشتت وعدم التركيز وعدم إنجاز المهام بفاعلية، لذلك لا تلتفت لمثل هذه التنبيهات وانتظر لغاية تصفحك الطبيعي لهذه التطبيقات، وفي حال لم تستطع ذلك فقم مباشرة بإيقاف التنبيهات نهائياً.

لا تنخدع بما تراه

لا تأخذ كل ما تراه على تطبيقات التواصل الاجتماعي كأنه الواقع الحقيقي، فالحياة في هذا العالم الافتراضي لا تعبر إلا عن لحظات معينة وليس عن الحياة الحقيقية للأشخاص.

تُظهر الأبحاث أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد يواجهون جميع أنواع المشاعر السلبية مثل، الحسد والقلق والاكتئاب، عندما يرون أصدقاءًا ينشرون صورًا عن الأماكن التي يسافرون إليها، أو بيوت جديدة اشتروها، أو مدى نجاح أطفالهم.

ولكن من المهم أن نفهم أن ما نراه على هذه الشبكات لا يعبر عن الحقيقة، لأنها لا تقدم سوى آراءا جزئية عن حياة الآخرين تشكل أفضل لحظاتهم اليومية في الغالب.

أنت لا تعرف ما يحدث خلف الكواليس في حياة هؤلاء الأشخاص، بل ولا تعرف أن الكثير منهم يمرون من حين لآخر بظروف أقسى بكثير من تلك التي تواجهها أنت في حياتك.

تقيد بالحدود

عيّن حدودًا زمنية للمدة التي ستقضيها على الحاسب المحمول أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي، حتى إذا كنت تفعل أشياء أخرى على هذا الجهاز ولا تستخدم الوسائل الاجتماعية.

أثناء العمل على هذه الأجهزة، من الطبيعي أن تأخذ استراحة، ولكن إذا كان عملك يجبرك على استخدامها لفترات أطول، فعلى الأقل اجعل الاستراحة من متابعة الشبكات الاجتماعية حتى لا تظل عالقاً في دوامة لا نهائية بين العمل وبين هذه التطبيقات.

لا تنسى الواقع

أخيرًا، ابحث بكل طاقتك عن طرق للتفاعل مع أصدقائك بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي كالتقابل شخصيًا في الأماكن المفضلة لكم.

قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي جيدة بما يكفي لتبادل الصور ونشر تحديثات وجيزة، ولكن عندما تريد مشاركة أشياء مهمة حقاً في حياتك مع أولئك الذين تهتم بهم، فلن يكون هناك بديل عن سماع صوتهم والنظر في عيونهم.

إن التعاطف الإنساني، والذي يشكل الحصن المنيع للحياة الاجتماعية المجدية، يصعب للغاية نقله من خلال المنشورات والردود النصية التي نراها على هذه الشبكات.

ستفقد الكثير بينك وبين أصدقائك عندما تكون تطبيقات التواصل الاجتماعي هي وسيلة الاتصال الأساسية أو الوحيدة بينكم.

الذهاب للمشي أو الجري، تناول وجبة، مشاهدة فيلم، الحديث عن وظيفتك وأطفالك، التماس الدعم في مواقف الحياة الصعبة، كلها أشياء تجعل صداقاتك دافئة وحيوية وحقيقية.

فريق الموقع
نتفرّد بنقل الأفضل!