مع بداية العام الدراسي الجديد لن يسمح للأطفال في فرنسا بأعمار من 3 حتى 15 سنة باستخدام الهواتف الذكية في المدارس، بعد تطبيق قرار حظر الهواتف في المدارس رسمياً.
ولا تعتبر فرنسا الدولة الوحيدة فقد سبقتها في تطبيقه العديد من البلدان العربية والأوروبية، ويعتبر هذا القرار مفيداً جداً لأولئك المراهقين الذين لا يمكن إبعادهم عن هواتفهم الذكية.
إذ نرى أنه من الواجب على جميع المدارس النظر في هذا القرار وتطبيقه.
وفيما يلي 5 أسباب تدفع المزيد من البلدان لتبني فكرة حظر الهواتف في المدارس:
تحسين الأداء الأكاديمي:
وفقاً لدراسة أجراها باحثون في جامعة تكساس وجامعة ولاية Louisiana: عند منع المدارس الطلاب من جلب هواتفهم الذكية معهم إلى الصف المدرسي فإن تحصيلهم العلمي تحسن بسرعة، لكونهم أكثر تركيزاً وانتباهاً، وقد زادت درجاتهم بمعدل 6%.
ولأن المراهقين بسن 16 عاماً هم الأكثر إدماناً على هواتفهم الذكية، كلما كان الطلاب بعمر أقل كلما قلت نسبة التحسين الأكاديمي لهم، كون الأطفال بأعمار دون 14 عام يقضون وقت أقل من المراهقين في استخدام هواتفهم الذكية أثناء الفصل الدراسي.
أفضل للطلاب الضعفاء والمعرضين للتشتت:
رغم أنَّ معظم الطلاب يتحسن مستواهم الدراسي بعد حظر الهواتف في المدارس، لكن أولئك الطلاب الذي يعانون من حالات بؤس أو فقر أو أي حالات مرضية أخرى فقد استفادوا بمقدار الضعف بإبعاد الإلهاء التكنولوجي وتحسين درجتهم الأكاديمية بعد قرار حظر الهواتف الذكية في الصفوف المدرسية.
فقرار حظر الهواتف الذكية في المدارس يعادل إضافة ساعة اسبوعياً على كامل الفصل الدراسي، وهي ميزة يحلم بها معظم المعلمين.
الحفاظ على عين وعقل الطالب سليمين:
يستمر العلماء يومياً بالتحذير من مخاطر قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة سواء لهاتف ذكي أو حاسب أو تلفاز، وقد يقضي الطلاب حتى 6 ساعات على هواتفهم يومياً دون حساب ساعات وقتهم في المدرسة.
لذا أفضل طريقة لضمان حصول عين وعقل الطالب على الراحة المطلوبة هي حظر الهواتف داخل المدرسة، وبالتالي التقليل من مدة استخدام الهواتف يومياً.
تقليل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي:
عبر تبني قرار حظر الهواتف من المدارس يمكن منع الأطفال والطلاب من استخدام فيسبوك وتويتر خلال اليوم الدراسي، وبالتالي شعورهم بالأمان أكثر، ولن يضطروا للتحقق من حساباتهم كل فترة لمراقبة ما ينشره زملائهم وأصدقائهم الآخرين.
أي زيادة تواصل الطلاب مع بعضهم في العالم الحقيقي على حساب تواصلهم الصامت عبر هواتفهم.
التواصل الطارئ والسريع:
أحد أبرز الأسباب التي تدفع الآباء للسماح للطالب بأخذ هاتفه إلى المدرسة، هي أنهم يريدون الوصول له بسرعة في حالات الطوارئ. وهذا ما يدفع الطالب لتفقد هاتفه كل الوقت، مع احتمال استقبال العديد من المكالمات والرسائل الغير مهمة يومياً على حساب تلك الرسائل الطارئة والنادرة.
ولحسن الحظ معظم المدارس لديها اتصالات طوارئ بحيث يمكن بسهولة للوالدين الاتصال بالمدرسة بدلاً من الطفل، ومعرفة الجدول الدراسي وتحديد مكان الطالب في أي حصة دراسية والتواصل معه إن احتاج الأمر.
راجع أيضاً: إدمان الأطفال على التكنولوجيا .. 5 نصائح مهمة للآباء والأمهات