كيف تساعدك التكنولوجيا على تحقيق التوزان بين الدراسة والعمل

الدراسة والعمل

سهلت التكنولوجيا حياتنا بصورة كبيرة، فتخيل معي أنك تعيش في عصر الخمسينيات، ربما يعتبره البعض العصر الذهبي، لكن في الحقيقة بالنسبة لجيلنا سيكون من الصعب جداً العيش في ذلك الوقت، في ظل عدم وجود وسائل الراحة التي نعتمد عليها اليوم.

اليوم، تعتبر معظم وسائل التكنولوجيا ضرورية لحياتنا، وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء يجادلون بأن استخدام التكنولوجيا قد خلق عدم توازن بين الدراسة والعمل لكن الحقيقة هي أنه إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فيمكن أن تساعدك التكنولوجيا على سد هذه الفجوة.

لقد تغيرت الكثير من الأشياء في العقود القليلة الماضية، ولكن ظل التعليم هو الشيء الأكثر أهمية إذا كنت ترغب في النجاح.

الكثير من الناس اليوم يوازنون بين الدراسة والعمل بفضل وسائل التكنولوجيا، ونحن هنا لنقدم لك 4 نصائح في كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق هذا التوزان

دع التكنولوجيا تساعدك على إدارة التزاماتك

ملايين الأشخاص حول العالم في سن 35 أو أكثر مسجلين في الكليات الجامعية، ويوماً بعد يوم يدرك الكثير من الناس ضرورة الحاجة إلى التعليم، وأن الآوان لم يفت بعد للالتحاق بالجامعات.

مع ذلك، فإن معظم هؤلاء متزوجين ولديهم التزامات ومسؤوليات أخرى وهذا غالباً ما يمنعهم من إعطاء 100٪ للدراسة مما يعطل قدرتها على التركيز والتحصيل العلمي، لكن لحسن الحظ، يمكن للتكنولوجيا المساعدة.

فيمكن لوسائل التكنولوجيا مساعدتك في تنظيم التزاماتك المختلفة ويشمل ذلك العمل والأسرة والتعليم والهوايات الخاصة وغيرها، فمثلاً يمكن لتقويم جوجل مساعدتك بشكل كبير في إعداد جدول زمني وإدارة وقتك بطريقة فعالة جداً.

هناك الكثير من التطبيقات الأخرى التي يُمكن الاعتماد عليها لتتبع نشاطك اليومي بما في ذلك النوم، وذلك حتى تتمكن من معرفة الأنشطة التي تقضي فيها أكبر عدد من الساعات ومن ثم إدارة الأمور بشكل أفضل.

فمثلاً إن كنت تقضي 10 ساعات في العمل وتحتاج إلى مزيد من الوقت لتعليمك، فيمكنك تعيين أهداف تتضمن إكمال عملك في غضون 8 ساعات وكسب الساعتين لأغراض التعليم.

استخدم التكنولوجيا من أجل تواصل أفضل

التواصل مهم جدا في كل جانب من جوانب الحياة، وبفضل التكنولوجيا، أصبح التواصل أسهل من أي وقت مضى.

يمكنك توفير الوقت عن طريق تشغيل الإشعارات لرسائل البريد الإلكتروني، ولكن فقط للرسائل العاجلة التي تحتاجها حقًا، وسيتيح لك ذلك الرد على رسائل البريد الإلكتروني المهمة على الفور.

وبالمثل، منع التطبيقات عديمة الفائدة من التواصل أمر ضروري، فمعظم التطبيقات ترسل إشعارات متلاحقة فيما يتعلق بالتحديثات والعروض الخاصة، وغالباً ما تكون معظمها غير مجدية بالنسبة لك.

وفقًا للتقارير، يقضي معظم الأشخاص حوالي 90 دقيقة على الهاتف يوميًا وللأسف، فإن الكثير منها يذهب إلى فعل أشياء لا فائدة منها، بما في ذلك التواصل غير المجدي.

لذلك تأكد من استخدام التكنولوجيا للتواصل بفعالية وكفاءة وحجب وسائل الإلهاء.

قم ببناء تواصلك مع الآخرين بشكل صحيح حتى لا يضيع الوقت في الرد على كل شاردة وواردة، كذلك إذا لم يكن بوسعك توضيح شيء ما عبر النص، فاستخدم الملاحظات الصوتية أو اعتمد على التواصل الصوتي بواسطة التطبيقات المتوفرة مثل سكايب أو واتس اب وغيرها فهي ستوفر عليك الكثير من الوقت.

الاستفادة من مزايا الطالب

ذكّر نفسك بامتيازات الدراسة، إن امتلاكك لمهارات متقدمة سيساعدك على اقتفاء مكانتك و الحصول على حياة أفضل.

أيضًا، أثناء الدراسة، قد تكون مؤهلاً للحصول على خصومات الطلاب والعروض الأخرى المخصصة للطلاب فقط واليوم بفضل وسائل التكنولوجيا يُمكنك الوصول إلى الكثير من المزايا المخصصة للطلاب.

جعلت التكنولوجيا من السهل رؤية فائدة كل شيء، فحتى قبل التحاقك بالدراسة يُمكنك معرفة أهمية التخصص الدراسي وأين ستصبح بعد 10 سنوات وكم متوسط الراتب الذي ستجنيه حسب المنطقة الجغرافية، كل هذه معلومات وفرتها التكنولوجيا لنا ومن شأنها أن توفر لك حافزاً إضافياً للدراسة.

العثور على طرق جديدة للتعليم

جعلت التكنولوجيا من السهل جداً تلقي التعليم دون الحاجة لحضور المحاضرات الدراسية على أرض الواقع.

وبفضل التعليم الإلكتروني وبرامج التدريب الأخرى، أصبح بالإمكان لأي شخص لديه التزامات كثيرة الالتحاق بهذه البرامج، وهو ما وفر مرونة لأي شخص لمواصلة التعليم.

من المتوقع أن ينمو التعليم الافتراضي أكثر في المستقبل، إذ تشير التقارير إلى أن حجم هذه الصناعة سيصل إلى 275 مليار دولار بحلول عام 2022.

تأكد من الاستخدام السليم للتكنولوجيا لضمان عيش حياة متوازنة، ولا تضيع فرصة الاستفادة من التطبيقات ووسائل التكنولوجيا الأخرى لتنظيم المهام وتنفيذها بطريقة أفضل.

فريق الموقع
نتفرّد بنقل الأفضل!