تعد إحدى المشاكل التي يواجهها عدة مستخدمي هواتف آيفون هي مساحة التخزين المحدودة، صحيح أن آبل توفر خيارات تخزين متنوعة، لكن العديد من المستخدمين ينتهي بهم الأمر باقتناء هاتف بسعة محدودة مثل 16 جيجابايت التي استمرت آبل بتوفيرها دون تقديم خيار بطاقات الذاكرة الخارجية كما هو الحال على العديد من هواتف أندرويد. ويضطر العديد من المستخدمين لاقتناء هاتف آيفون بسعة 16 جيجابايت لأسباب متعلقة بالسعر في المقام الأول، حيث توفرت عدة إصدارات بسعة أساسية تبدأ من 16 جيجابايت وهو ما لا يتوافق واحتياجاتهم من حيث تخزين الموسيقى، الفيديوهات، ومختلف الملفات الأخرى، مع أخذ النظام والتطبيقات بدورها لمساحة تخزين مهمة، ليجد المستخدمون مشكلة على مستوى التخزين. ليلجأوا لحلول مبتكرة تساعدهم على العيش مع الهاتف ذو السعة التخزينية المحدودة، ومن بين هذه الحلول نجد:
معرفة نوعية الملفات التي تستهلك مساحة أكبر
بداية، سيكون على المستخدم معرفة نوعية الملفات التي تحتل غالبًا سعة تخزين كبيرة، حيث تبرز ملفات مثل الصور والفيديوهات، الموسيقى، والألعاب كأبرز الملفات التي تحتل مساحة تخزين كبيرة في مختلف الأجهزة، وبطبيعة الحال فإن حذف تطبيقات ووسائط غير مهمة سيساهم في توفير مساحة أكبر، ولمعرفة الملفات التي تستهلك مساحة أكبر على جهاز المستخدم، يمكن التوجه إلى الإعدادات، مساحة تخزين آيفون لتظهر المساحة المستغلة من طرف مختلف الملفات:
في الصورة السابقة، تحتل لعبة Lara Croft Go مساحة 1.15 جيجابايت، وكونها مجرد لعبة قد يداوم المستخدم على لعبها لفترة من الوقت قبل أن يمل منها، فإن حذفها لتوفير مساحة أكبر ضمن الهاتف سيكون مفيدًا، خصوصًا مع توفر إمكانية تحميلها لاحقًا في أي وقت، وهو ما يجب على المستخدم تذكره بالنسبة للتطبيقات والألعاب كذلك، كما تتوفر ميزة جديدة ضمن نظام iOS 11 تتيح للمستخدم تحرير مساحة تخزين أكبر من خلال تعطيل التطبيقات غير المستخدمة، مع إبقاء بعض البيانات التي تصبح مفيدة عند إعادة تنصيب المستخدم للتطبيقات.
ضمن نفس الصفحة، يمكن للمستخدم عرض الملفات التي تحتل مساحة كبيرة مثل الصور، الفيديوهات، ومرفقات البريد الإلكتروني، حيث يمكن للمستخدم النقر على الملفات التي تحتل مساحة كبيرة والنقر على تحرير أو Edit ثم اختيار الملفات التي يود حذفها. هذا ويمكن للمستخدم أخذ بدائل التطبيقات التي تحتل مساحة كبيرة والتي تتوفر كنسخة ويب بعين الاعتبار، مثل فيس بوك، واستخدام نسخة الويب بدلًا من التطبيق.
الوسائط
تعتمد آبل كثيرًا على تسويق تجربة التصوير على هواتفها، والتي تعد في المستوى غالبًا، لكن الصور والفيديوهات الملتقطة بكاميرا الآيفون يمكن أن تكون ذات حجم كبير، وفي الوقت الذي يمكن اعتبار ذلك جيدًا للغاية من حيث الجودة، إلا أن ذلك لا ينطبق على مساحة التخزين، حيث أن توفر الصور والفيديوهات بجودة أكبر يعني احتلال مساحة أكبر. المشكلة هي أن الصور والفيديوهات التي يتم تصويرها عبر الهاتف يتم عرضها غالبًا على الهاتف أو على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وإنستغرام، والتي لا تحتاج غالبًا إلى جودة عالية، حيث أن تصوير فيديوهات بدقة 1080p يمكن اعتباره مبالغًا فيه لمجرد عرضه على هاتف أو لوحي، خصوصًا وأن تصويرها بجودة أقل لن يشكل تأثيرًا كبيرًا على مستوى تجربة المشاهدة واحتلال مساحة أقل في حال تصويرها بدقة 720p.
هذا ويعد توفر خيار تغيير دقة التصوير إضافة نوعية، حيث يمكن للمستخدم اعتماد خيار التصوير بدقة 720p كخيار افتراضي لمعظم أغراض التصوير المعتادة، مع إمكانية رفع الدقة متى ما أراد تصوير فيديو يود أن يبدو بجودة أعلى، مثل رفعه على يوتيوب على سبيل المثال. وللتحكم بخيارات دقة الفيديوهات، يمكن التوجه إلى إعدادات – كاميرا والنقر على خيار تصوير فيديو أو Record Video وتخفيض الجودة من 4K أو 1080p بمعدل 60 إطارًا في الثانية إلى 1080p بمعدل 30 إطارًا في الثانية أو حتى 720p، وفي الوقت الذي لن يلاحظ المستخدم فرقًا كبيرًا على مستوى الجودة، إلا أن الفرق سيكون واضحًا على مستوى مساحة التخزين. ولا ينطبق نفس الأمر على الصور، كون تطبيق الكاميرا الافتراضي لا يتيح اختيار تصوير صور بدقة أقل، لكن ذلك قابل للتحقق عبر تطبيقات تصوير أخرى مثل +Camera.
استغلال التخزين السحابي
بما أن الصور والفيديوهات ستحتل مساحة تخزين أكبر، فإن استغلال خيار التخزين السحابي سيكون مفيدًا للمستخدم، حيث يتوفر النظام على ميزة تحسين مساحة تخزين الآيفون، والتي تتيح للمستخدم نقل صوره مباشرة إلى حسابه على iCloud، مثل ما هو الحال مع تطبيق Photos الخاص بجوجل، والذي يعمل على توفير مساحة أكبر على الجهاز من خلال نقل الصور إلى حساب المستخدم على الخدمة، علمًا أن خيار التحسين على iOS يتيح إبقاء الصور بدقة أقل على الهاتف مع حفظ الصور بالدقة الكاملة على الويب. مع ذلك، فإن مساحة التخزين المجانية التي تقدمها خدمة iCloud لا تتعدى 5 جيجابايت، وهي مساحة لن تكون كافية غالبًا بالنسبة للمستخدم، مع توفر خيارات ترقية مدفوعة، علمًا أن هنالك عدة خيارات أخرى للتخزين السحابي توفر مساحة تخزين أكبر سواء كانت مدفوعة أو مجانية مثل Dropbox، جوجل درايف، وفليكر.