أطلقت شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حملة جديدة تهدف إلى تعزيز التنوع في صناعة ألعاب الفيديو وتشجيع المزيد من النساء للدخول في هذا المجال.
وبدأت الشبكة مبادرتها الجديدة، التي تحمل اسم “المرأة في الألعاب”، بالإعلان عن موقع إلكتروني جديد يحتوي على مقاطع فيديو تعرض تجارب المرأة في صناعة ألعاب الفيديو.
ويتضمن الموقع العديد من النماذج المميزة للمرأة في كافة أنحاء الصناعة، بما في ذلك تصميم الألعاب والتسويق والموارد البشرية والمبيعات وغيرها.
ويُمكن من خلال موقع الحملة رؤية بعض القصص الملهمة للنساء العاملات في صناعة الألعاب اليوم.
وتركز القصص على دوافع حب المرأة للعمل في مجال الألعاب، وما يمكن القيام به لإلهام الجيل القادم من اللاعبات.
ويُظهر الفيديو الرئيسي في الموقع شيرل ساندبيرج المديرة التنفيذية للعمليات في فيس بوك وهي تتحدث عن مجال الألعاب وحضور المرأة داخله.
وتناولت ساندبيرج مدى حضور النساء داخل مجتمع الألعاب مبينة، بالاستعانة ببعض الإحصائيات، أن المرأة اليوم تشكل حوالي نصف مجتمع اللاعبين.
فمثلاً 46٪ من اللاعبين في 13 دولة حول العالم تم تحديدهم على أنهم من الإناث.
وأشارت ساندبيرج إلى أن الكثير من الشخصيات المعروفة مؤخراً في مجال الألعاب كانت شخصيات نسائية مثل شخصية Aloy من لعبة Horizon Zero Dawn وكذلك شخصيتي Chloe و Nadine من لعبة Uncharted: The Lost Legacy وغيرها.
مهمتنا هي أن نحارب لأجل التنوع في الألعاب، وتشجيع المزيد من النساء في المناصب القيادية والعمل معا لخلق التغيير.
وأضافت ساندبرج أن صناعة ألعاب الفيديو تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى الصناعة كجزء من المساعي الرامية لجعل الألعاب الممثل الأفضل لسكان العالم.
تُشكل النساء 23% فقط من القوى العاملة في مجال الألعاب.
وفي هذه الصناعة، تواجه النساء أيضا أنماطاً من التحامل والتحيز تعيقهن عن أداء العمل، تماماً كما هو الحال في أي صناعة أخرى.
وعندما يصبح الإناث هدفاً للتهديدات عبر الإنترنت، فإنه من الصعب إقناع الشابات بأن هذه الصناعة مليئة بالفرص، وذلك على الرغم من أن هذه الصناعة لا تُقدر عمل النساء فقط بل تحتاج إليه أيضاً.
وتعتبر حملة “المرأة في الألعاب” محاولة من فيس بوك لبناء مجتمع عالمي للنساء في هذه الصناعة لتبادل قصص من التحديات التي واجهتها المرأة والحديث أكثر عن التجارب التي مرت بها.
وبحسب ساندبرج فإن شبكة فيس بوك سوف تنظم لقاءات تهدف إلى دعم وتمكين المرأة في صناعة ألعاب الفيديو.
أما على الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة فسوف تجد مجموعة من المحادثات لمجموعة من المطورين الإناث وقصص أخرى ملهمة لتجارب نسائية في صناعة ألعاب الفيديو.
كما يُمكنك مشاهدة مجموعة من مقاطع الفيديو حول المرأة في صناعة الألعاب من بينها فيديو لـ Kati Levoranta الرئيسة التنفيذية لشركة Rovio وكذلك فيديو لـ Natalie Mellin مديرة العلامة التجارية لشركة King.
وتسعى فيس بوك للحصول على أكثر من 100 مقطع فيديو لمبادرة المرأة في الألعاب بحلول نهاية عام 2018 الحالي.