تستمر شركة Huawei الصينية في سعيها الحثيث لفرض نفسها كإحدى أبرز الشركات المصنعة للهواتف الذكية ومقارعة آبل وسامسونج على الصدارة، حيث شهد عام 2017 اقتراب Huawei كثيرًا من هذا الهدف بتقديمها لتشكيلة من الهواتف الذكية المميزة، والتي يأتي على رأسها هاتف Huawei Mate 10 Pro الذي يعد الهاتف الرائد الرئيس للشركة حاليًّا، مع تميزه بعدد من الميزات التي تبرز تقدم الشركة الملحوظ في مجال الابتكار، إلى جانب صقلها لعدة تفاصيل مهمة تميزها عن منافسيها، وبما أن هاتف Huawei Mate 10 Pro هو هاتف الشركة الرائد، فهو الخيار الأفضل لإلقاء نظرة على تطور الشركة الصينية. هذه نظرة على هاتف Mate 10 Pro بوصفه ممثل Huawei الأبرز في السوق.
يحظى هاتف Huawei Mate 10 Pro بشعبية كبيرة في الوسط التقني، حيث حاز الهاتف الرائد على العديد من المراجعات الإيجابية، مع تواجده ضمن قوائم شراء العديد من المستخدمين الذين يرون الهاتف كخيار مميز ليكون هاتفهم الرائد القادم، وهو ما يبين مدى تقدم Huawei في سباق الابتكار، مع قدرة الهاتف على إقناع أو جذب اهتمام مستخدمين جدد حال استقراره في أيديهم. ويعتبر الهاتف بمثابة عصارة تجربة Huawei التي تلقت فيما مضى انتقادات لاذعة لتقليدها لمنتجات شركات أخرى مثل آبل، وهو ما انعكس إيجابيًّا على نمو الشركة في بداياتها، في وقت كانت هواتف آيفون تطغى على السوق، قبل أن تبدأ الشركة بشق طريقها بنفسها وتسجيل تحسن على عدة مستويات، وهو ما يتجلى بشكل واضح في هاتف Mate 10 Pro، والذي يتفوق على هواتف من سامسونج وآبل في جوانب معينة، بعد أن كانت منتجات Huawei تجد صعوبة في الاقتراب من مستوى منتجات آبل وسامسونج قبل بضع سنوات.
واتجهت Huawei لتمييز هاتف Mate 10 Pro بتصميم مبتكر وجديد، مع كون التصميم فريدًا من نوعه، وهو ما يُحسب للشركة الصينية ويبرز مدى ثقة الشركة بنفسها الآن، مع إقدامها على إضافة لمسات خاصة مثل الشريط المميز الذي يحيط بحيز الكاميرا وينعكس بشكل جميل بلون مغاير على اللون الرئيس للجهاز، ما يجعل التصميم مميزًا للغاية عند مقارنته بتصاميم الهواتف الذكية الأخرى. وفي الوقت الذي أصبح التركيز فيه على التصميم أقل من السابق مع اتجاه معظم الشركات لتوظيف نفس العناصر تقريبًا ضمن تصاميمها، تحظى تجربة الاستخدام والميزات الخاصة باهتمام أكبر حاليًّا، مع مساهمة تفاصيل صغيرة في تمييز تصميم هاتف عن آخر، وهو ما نهجته Huawei كذلك من خلال عدم التركيز فقط على التصميم، حيث تتبقى عدة ميزات وإيجابيات أخرى تحيط بهاتف Mate 10 Pro بعيدًا عن التصميم.
يبرز النظام وميزاته كأهم العناصر التي يمكن أن تغري المستخدم لاقتناء هاتف جديد بغض النظر عن التصميم، وهو ما ركزت عليه Huawei كذلك لتجعل من هاتف Mate 10 Pro أحد أفضل الهواتف الرائدة المتوفرة في السوق، حيث بدأت بتحسين واجهتها البرمجية التي تبدو أفضل وأكثر تنظيمًا، مع اقترابها أكثر من نظام أندرويد مقارنة بالإصدارات الماضية التي كانت أقرب إلى نظام iOS من آبل. واعتمدت Huawei على تقنية الذكاء الاصطناعي كإحدى أبرز ميزات هاتفها، حيث عملت على تطوير معالجها الخاص Kirin 970 الذي يضم وحدة معالجة عصبية مسؤولة عن تقنية الذكاء الاصطناعي في الجهاز، إذ كانت الشركة سباقة لتقديم معالج هواتف ذكية بهذه التقنية في معرض IFA.
وتوظف Huawei قدرات معالجها على مستوى الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في معالجة الصور وتحسين قدرات الكاميرا، مع وجود هامش تطور كبير بالنظر إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي ستكون متواجدة ضمن العديد من التطبيقات مستقبلًا، ما يُفسح المجال أمام العديد من الإمكانيات غير المحدودة. هذا وعملت Huawei على تقديم ميزات خاصة أخرى مستغلة تواجدها في ميدان التكنولوجيا اللاسلكية، حيث أبانت الشركة عن قدراتها في هذا المجال من خلال جعل هاتف Mate 10 Pro أول هاتف ذكي يدعم شبكات LTE Cat.18 التي تصل فيها سرعات التحميل النظرية لغاية 1200 ميغابت في الثانية.
وتعتبر مثل هذه الإضافات المميزة إحدى نقاط قوة الشركات الرائدة التي تكون سباقة لتقديم ميزات جديدة ضمن هواتفها الرائدة، وهو ما ميز سامسونج وآبل ومازال يميزها كشركات رائدة مبتكرة تضمن لمستخدميها الحصول على ميزات جديدة ضمن منتجاتها، وبما أن Huawei قد وجدت التوليفة المناسبة لتقديم مثل هذه القيمة ضمن أجهزتها، فسيكون المستقبل أفضل لها كشركة رائدة تتيح لمستخدميها الاستمتاع بميزات وابتكارات جديدة كليًّا، ما ينعكس بشكل إيجابي على اسم الشركة في السوق.