كيف ستكون لعبة Avatar مختلفة عن The Division؟

أعلنت Ubisoft وفريق التطوير Massive منذ بضعة أشهر عن بدأهم العمل على لعبة جديدة كلياً مُقتبسة من فيلم Avatar لمُخرجه James Cameron.

منذ ذلك الحين، لم يتم إصدار أي معلومات أو عروض تشويقية للعبة، لكن مُدير فريق Massive، السيد David Polfeldt، تحدث مؤخراً عن المشروع وعن أوجه الإختلاف بينه وبين لعبة The Division، إحدى أنجح ألعاب Ubisoft.

أشار David إلى كون فلسفة لعبة Avatar متعلقة أكثر بالتوازن البيئي واستكشاف الطبيعة من خلال خلق عالم مليء بالمتعة، في حين أن The Division تُجسد سهولة انهيار المُجتمع مع طابع سوداوي، وبأن Avatar ستكون لعبة يستمتع فيها اللاعب بعيش حياة أخرى على كوكب Pandora والحصول على تجربة مختلفة تميز بها الفيلم السينمائي الشهير.

من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن لعبة Avatar قد لا تكون كما يجب عليها أن تُصبح، فقد اعتدنا من الألعاب المُقتبسة عن الأفلام والإنتاجات السينمائية في غالبها أن تكون مُجرد انتاجات فنية أخرى لا تُغني ولا تُسمن بالنسبة للاعبين، وأرجح أن تكون مُجرد لعبة استكشاف أخرى تحكمها الكثير من الخيارات والحوارات الرتيبة التي سيكون عليك الإختيار من بينها، دون ذلك الجانب الذي نرغب به في لعبة قد تحمل عالماً مفتوحاً ضخماً مع قصة مُثيرة تستحق الخوض فيها.

بالطبع، Ubisoft قد تكون من بين إحدى الشركات التي تتميز كثيراً بألعاب ذات عوالم مفتوحة ضخمة، والكثير للقيام به، لكن لا أظن أن الإستثمار في لعبة Avatar كاملة قد يكون ما تصبوا إليه الشركة حالياً، فقد تكون اللعبة إما مبنية على أحداث الفيلم، أي أنها قد تكون رتيبة مع مرور الوقت بالنسبة لمن شاهد الفيلم وتعرف على القصة، أو قد تتخذ مجرى مختلف بقصة مختلفة مركزة على العالم الذي تجري فيه أحداث الفيلم، وهو كوكب Pandora، لكن هذا أيضاً قد يُسبب في بعض الإنتقادات والمشاكل المتعلقة بأسلوب اللعب ككل، فإلى حد الان لا توجد معلومات مؤكدة حول صدور الجزء الثاني من Avatar من مُخرجه James Cameron.

كيف ستكون لعبة Avatar إذاً؟ لعل أقرب مثال يمكنني التفكير فيه هو اللعبة الأخيرة المقتبسة من سلسلة Planet of The Apes، والتي تحمل عنوان Last Frontier، لعبة حصلت على تقييمات سيئة إلى متوسطة، لكنها حتماً لا تُقدم أي شيء قد يرغب عُشاق السلسلة بتجربته، أو حتى شريحة لاعبين جدد لم يطلعوا على تلك الأفلام، فاللعبة لا تُقدم شيئاً سوى مشاهد سينمائية مُتقنة والكثير من الخيارات التي تؤدي إلى مزيد من المشاهد السينمائية، وهذا حال الكثير من العناوين التي تُصيبها عدوى حاجة الإنتقال من العالم السينمائي إلى عالم ألعاب الفيديو، باستثناء سلسلة Star Wars Battlefront ربما.

بصراحة، لا شيء مؤكد حول لعبة Avatar حالياً، من يدري، قد لا نسمع عن اللعبة أبداً في نهاية المطاف إن قررت الشركة الناشرة إلغائها أو تحويلها لمشروع مختلف، أو قد نراها بالفعل بشكل مُغاير مما أشرتُ إليه أعلاه وهذا قد يكون إلى حد ما أمراً إيجابياً، وعلى العموم سيكون علينا الإنتظار إلى سنة 2020 على الأقل لرؤية اللعبة بشكل نهائي.

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.