بعد إزالته آلاف مقاطع الفيديو التي تضم رجل الدين المتطرف أنور العولقي خلال الأسبوع الماضي، يُصعِّب يويتوب من سياسته بهدف إزالة كل محتوى يضم مجموعات أو أفراد مصنفة عالمياً على أنّها إرهابية.
وقد أثّر هذا على بعض مقاطع الفيديو التي لا تشير إلى أي أعمال عنف أو تحريض وكراهية، وهذا يعني أنَّ يوتيوب بالفعل يسعى بجهد كبير لمنع انتشار الدعوات التكفيرية والمتطرفة ولإزالة أي محتوى قد يتوقع أنّه يساعد في تطرف المشاهدين، وذلك بعد الضغط الكبير الذي تعرضت له المنصة من حكومات بعض الدول الكبرى.
وهذا يعتبر تغير كبير من إدارة يوتيوب بعد إعلان جوجل سابقاً في يونيو حزيران أنَّ أي مقطع فيديو تحريضي أو ديني سيظهر خلف تحذير عريض، ولن يوصى به للمشاهدين، ولن يحقق أي مدخولات مادية من الإعلانات.
في حين أشار Juniper Downs مدير السياسة العامة في يوتيوب أنَّ مثل هذه التدابير قد تجعل من الصعب على بعض مقاطع الفيديو اكتساب جمهور، ولكن سيكتسب العالم ميزة أكبر وهي خلوه من أي محتوى متطرف أو إرهابي ليصبح أكثر آمناً للاستخدام.
وبالتأكيد لن يكون التعامل مع المشكلة أمراً سهلاً فإزالة المقاطع باستمرار يحتاج لتدخل بشري دقيق وداعم لتقنية الذكاء الصنعي التي يستخدمها يوتيوب.
ومن المفيد جداً أن نرى يوتيوب يتخذ هكذا مواقف إذا ما أراد الحفاظ على شعبيته، وبالرغم من اتباع سياسة صارمة للمحتوى الذي ينشر ولكن هذا سيزيد من أمن الاستخدام.