تخيل أن تقود حملة سرية ضد التسريبات داخل شركتك ليتم تسريب تفاصيل هذه الحملة نفسها!
هذه المفارقة حدثت بالفعل، ولمن؟ لأكثر الشركات قيمة في العالم!
حسب آخر التقارير، تقود آبل حملة شرسة ضد التسريبات التي تتعلق بمنتجاتها وخططها المستقبلية.
هذه الأخيرة يتم في كثير من الأحيان تسريب معلومات عنها قبل صدورها.
مصدر التسريبات غالباً ما يكون الصين التي تضم عددا كبيراً من الشركات المسؤولة عن تصنيع أجهزة آبل.
العمال في هذه المصانع يتقاضون أجورا ضئيلة وبالتالي تتم رشوتهم بسهولة من أجل تسريب معلومات عن الأجهزة التي يعملون عليها.
الشركة الأمريكية قامت بتكوين فريق خاص لهذه المهمة وهو يضم عددا من الخبراء والمحترفين الذين سبق لهم وأن شغلوا مناصب مهمة في وكالة الأمن القومي، مكتب التحقيقات الفيدرالي…
أبرز ثلاثة أعضاء من هذا الفريق عقدوا اجتماعا داخلياً من أجل مناقشة مشكل التسريبات ومحاربته خلال الأيام القليلة الماضية.
المفارقة أن هذا الاجتماع تم تسريبه على شكل تسجيل صوتي مدته ساعة كاملة!
التسجيل يظهر امتعاض آبل من التسريبات التي تؤثر سلبا على الشركة وعلى موظفيها الذين يبذلون جهداً كبيراً في العمل على المنتجات.
من جهة أخرى، ودفاعاً عن بعض “المسربين” يقول البعض أن الأمر قد لا يكون متعمداً في بعض الأحيان.
ما يحصل هو أن الموظفين يكونون متحمسين بشكل كبير وبالتالي ينتهي بهم الأمر إلى تسريب معلومات داخلية.