تعد القرصنة والاختراق جزءًا لا يتجزأ من الإنترنت، ولعل أحدث حالات الاختراق تتمثل في إعلان مجموعة تدعى The Turkish Crime Family عن حصولها على معلومات وكلمات مرور مئات ملايين حسابات آبل، مع تهديدها بحذف كافة بيانات الحسابات إن لم تدفع آبل فدية قيمتها 75 ألف دولار مع حلول السابع من أبريل الجاري. وبغض النظر عن هذه العملية، يتوجب على المستخدم تشديد حماية حسابه على iCloud، وأخذ احتياطاته بشكل مسبق، هذه 3 وسائل لتشديد حماية حساب iCloud.
تغيير كلمة المرور بأخرى جديدة وقوية
أسهل وأسرع طريقة لتشديد حماية حساب iCloud أو أي حساب آخر هو اعتماد كلمة مرور قوية، وقد سبق لآبل أن أوصت مستخدميها بتغيير كلمات المرور بسبب حادث مشابه سنة 2014، مع وجود عدد من الممارسات الأساسية لزيادة قوة كلمة المرور وهي: جعل كلمة المرور بطول 16 رمز مع تنويع الرموز من أرقام، حروف كبيرة، حروف صغيرة، علامات، ومساحات. كما يفضل أن لا تحتوي كلمة المرور على تكرار، كلمات من المعجم، أسماء مستخدمين، أو أعداد وحروف معدّة مسبقًا كمجموعة. كما لا يجب إعادة استخدام كلمات مرور سبق وأن تم استخدامها في الماضي. قد تبدو هذه العملية متعبة، لكنها سهلة وبسيطة ولا تستغرق سوى وقت قصير للتفكير في كلمة مرور قوية واعتمادها.
تفعيل خيار التوثيق المزدوج
يساهم خيار التوثيق المزدوج في زيادة حماية حساب المستخدم، حيث يتم إرسال رمز تأكيد خاص إلى جهاز سبق للمستخدم أن صرّح به –هاتف المستخدم، حاسبه اللوحي، حاسوبه أو حتى ساعته الذكية- في حال تم ولوج حسابه من أي مكان آخر. ولن يستطيع الشخص الذي يحاول دخول حساب المستخدم من ولوج حسابه دون رمز التأكيد الذي تم إرساله إلى أحد أجهزة المستخدم حتى وإن كان الشخص يمتلك كلمة مرور المستخدم. وتدعم خدمة iCloud هذه الميزة، إلى جانب عدة خدمات أخرى مثل جيميل، فيس بوك، تويتر، إنستغرام، والعديد من الخدمات المعروفة الأخرى.
استخدام مدير كلمات مرور
قد يعيب كلمات المرور القوية صعوبة تذكرها، خصوصًا بعد مرور فترة من اعتمادها، لذا تعد تطبيقات إدارة كلمات المرور خيارًا جيدًا، حيث تعمل على تشفير تسجيل دخول المستخدمين للمواقع، مع إنشاء كلمات مرور يمكن القول أن تذكرها مستحيل، لذا يتم تسهيل الأمر على المستخدم باعتماد كلمة مرور واحدة فقط يجب عليه تذكرها لإدارة الحساب. من بين التطبيقات المميزة في هذا المجال نجد تطبيقات مثل LastPass ،Dashlane، و1Password. مع ذلك، عانت خدمات مشابهة –مثل LastPass- من حادثة اختراق سنة 2015، إلا أن المخترقين لم يستطيعوا الحصول على كلمات المرور الأساسية الخاصة بإدارة الحسابات، وذلك راجع لكون الخدمة نفسها لا تقوم بحفظ هذه الكلمة في خوادمها لتفادي مثل هذه الحوادث.