يعاني معظم مستخدمي أنظمة ويندوز من تحديثات ويندوز المتكررة، ما دفع معظمنا للقيام بإيقاف هذه التحديثات رغم أنَّ هذا أمر غير جيد، ويزيد من فرصة التعرض للاختراق نتيجة الثغرات التي تعمل مايكروسوفت باستمرار على إغلاقها عبر هذه التحديثات المتكررة، ومن الممكن وجود تحديثات مهمة أيضاً قد تساعد في تقليل استهلاك البطارية والكثير من الميزات الأخرى.
هذا ما دفع شركة مايكروسوفت في نظام ويندوز 10 إلى عدم إعطاء المستخدم الحرية لإيقاف التحديثات رغم انتشار العديد من المقالات والشروحات التي توضح كيفية إيقاف هذه التحديثات (معظمها لم ينجح مع المستخدمين). وبذلك خطت شركة مايكروسوفت خطوة جديدة أبدى العديد من المستخدمين استيائهم منها ومن ضخامة التحديثات المتكررة والزمن الطويل الذي يلزم لتحميلها وتثبيتها على أجهزة ويندوز.
وهذا ما دفع مايكروسوفت مؤخراً إلى الانتقال لطريقة جديدة في إيصال التحديثات باستخدام منصتها Unified Update Platform (UUP) والتي ستقلل من حجم التحديثات التي نحتاج إلى تحميلها على أي حاسب. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الجديد في هذه الطريقة؟
بدلاً من أن ترسل شركة مايكروسوفت الحزمة المحدثة بشكل كامل ستقوم الآن بإرسال التغييرات التي تمت فقط مما يقلل بشكل كبير من حجم البيانات المرسلة للمستخدم.
كيف سيكون وقع هذا الإجراء على المستخدمين؟
تزعم شركة مايكروسوفت أنَّ المستخدمين سيشهدون انخفاض بحجم الملفات الخاصة بالتحديث بنسبة 35%. لكن هذا التغير لن يشهده المستخدمون حتى بداية عام 2017.
وأخيراً نتمنى أن نشهد تحسينات ملحوظة على آلية التحديث في أنظمة ويندوز ولاسيما أن التحديث المستمر لأي نظام أو برنامج يقلل من احتمال اختراق الحاسب وتعرضه للقرصنة.