في القريب العاجل يمكنك أن تجلب لهاتفك الذكي بطارية قابلة للشحن بضعف سعة بطارية الأيون ليثيوم التي يحتويها. حيثَّ تمَّ اختراع بطاريات بذات الحجم وضعف السعة من قبل شركة SolidEnergy Systems والتي أُسست من قبل معهد Massachusetts للتكنولوجيا MIT لأجل تطوير بطاريات جديدة ذات فعالية أكبر.
وبحسب ما ذكره Qichao Hu المدير التنفيذي للشركة ” استطاعت الشركة صنع بطاريات من معدن الليثيوم المخترق وبنصف الحجم ولكن بذات السعة وبالتالي تعمل بنفس الزمن الذي تعمل فيه بطارية أيون ليثيوم. وبذات الوقت نستطيع صنع البطارية بنفس حجم بطارية أيون ليثيوم، ولكن الآن ستدوم لضعف الزمن”.
حالياً تخطط الشركة لتوفير بطارياتها لمصنعي الأجهزة الذكية في العام المقبل، ولمصنعي السيارات الكهربائية في سنة 2018. ولكن سيكون الظهور الأول لهذه البطاريات الرائعة في الطائرات دون طيار وتحديداً في هذا العام. وسوف تقطع الطائرة أو السيارة المزودة ببطارية من SolidEnergy ضعفي المسافة مقارنة مع بطاريات الأيون ليثيوم على اعتبار أنَّ البطاريتان لهما نفس الحجم.
بالنسبة للهواتف الذكية قد يؤدي هذا التطوير لصناعة وحدات تدوم لنفس المدة الزمنية ولكن بحجم أصغر وآلية ضغط أفضل. ويمكن أن يحصل العكس أي أن يبقى الحجم ذاته ولكن تتضاعف سعة البطارية وبالتالي تدوم ضعفي الزمن الاعتيادي. هذه التقنية قد تقودنا أيضاً إلى استخدامها في مجالات أخرى مثل الساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء لتعمل فترة أطول دون الحاجة لإعادة الشحن.
سابقاً كانت بطاريات الليثيوم ضخمة وغير مستقرة حيث كانت عرضة لدارات القصر أو الاشتعال بسبب استجابة المعدن الضعيفة للشوارد المستخدمة لنقل الأيونات بين الطرفين الموجب والسالب. وكان هنالك أيضاً بعض الحلول التي تضمنت استخدام شوارد نادرة أو شوارد يجب تسخينها لدرجة حرارة عالية لتعمل. لكن لم يكن أيّاً من هذين المنتجين مناسباً للمستهلك. وبدلاً من ذلك فإن البطاريات الحالية مثل الموجودة في الهواتف الذكية انتقلت من استخدام مهبط معدني (الجهة السالبة) إلى مهبط من الكربون أو غرافيت السيليكون، وهي أفضل وأكثر أماناً.