نظرة على تقنية شحن Dash Charge في OnePlus 3

مازال هاتف OnePlus 3 يتلقى قدرًا كبيرًا من المديح من طرف المهتمين بالشأن التقني والمستخدمين الذين اقتنوا الجهاز بالفعل، رغم تغطية أخبار جالكسي نوت 7 على معظم أخبار الهواتف الأخرى هذا الأسبوع. ونجحت شركة OnePlus الصينية في تقديم توليفة مميزة ضمن هاتف OnePlus 3 من خلال مواصفات عالية، تصميم في المستوى، ميّزات جوهرية، وسعر رخيص مقارنة بهواتف أخرى ذات مواصفات مشابهة. وتعدّ تقنية الشحن التي قدمتها الشركة ضمن هاتفها الجديد أحد الميّزات البارزة ضمن الهاتف، حيث تأتي ميزة الشحن التي تحمل اسم Dash Charge بتحسينات فريدة، عِلمًا أنها مبنية على تقنية VOOC الخاصة بشركة OPPO الصينية التي قطعت بالفعل أشواطًا طويلة في مجال الشحن السريع للهواتف الذكية. وتعد OnePlus بشحن الجهاز بنسبة 60% خلال 30 دقيقة عبر Dash Charge، كما أن الهاتف يحتوي على نمط شحن مغاير لمعظم تقنيات الشحن الأخرى التي تتوفر ضمن هواتف منافسة.

حرارة أقل، أمان أكثر

قد لا يكون الهم الأول للمستخدم هو كمية التيار التي يتم نقلها أثناء الشحن عندما يتعلق الأمر بميزة الشحن السريع، بل الأهم هو التدابير التي اتخذت من طرف الشركة المصنعة من أجل التحكم بذلك، حيث أن الوصول إلى هذه السرعات العالية يحتاج إلى متحكم، والذي يتوفر غالبًا داخل الجهاز نفسه، وهو ما يتسبب غالبًا في ارتفاع درجة حرارة الجهاز بشكل كبير أثناء الشحن، عِلمًا أن لهذا تأثيرًا مباشرًا على عناصر أخرى ضمن الجهاز، ما يتسبب في مشاكل على مستوى البطارية والأداء، لذا فقد قررت OnePlus تفادي مثل هذه المشاكل ووضع المتحكم ضمن الشاحن نفسه بدلًا من الجهاز، حتى يبقى الهاتف سالمًا بغض النظر عن مدى ارتفاع درجة حرارة الشاحن.

مع ذلك، فإن هذا ليس بالحل المثالي لمشكلة ارتفاع الحرارة، كما أن لهذه الميزة نقطة ضعف تتمثل في اعتماد الهاتف على الشاحن الأصلي فقط، مع عدم دعمه لتقنيات شحن أخرى مثل تقنية شحن Qualcomm السريعة، لذا يجب على المستخدم المحافظة على الشاحن وأخذه معه أين ما حل وارتحل لضمان شحن سريع لجهازه.

فَرِّق، تسُد

تعمل شواحن الهواتف غالبًا على شحن البطارية باستخدام كمية كبيرة من التيار المستمر، لكن شاحن Dash يعتبر البطارية كوحدات متعددة منفصلة ويشحنها بسرعة ثابتة، ما يؤدي إلى شحن البطارية بسرعة أكبر مقارنة بتقنيات الشحن الأخرى. ولم تحدد شركة OnePlus كيف تم تقسيم البطارية داخل هاتف OnePlus 3، لكن هذه الطريقة تؤدي إلى تخفيف الحِمل على قسم واحد وتساهم في إطالة عمر الجهاز الافتراضي.

عملية آمنة

مع انخفاض تشتيت الحرارة والشحن الموازي، يبدو هاتف OnePlus 3 أقل عرضة لحوادث الاحتراق الداخلية ومشاكل على مستوى الأداء، كما أن استقبال البطارية للتيار بانتظام يساهم في زيادة عمر الجهاز الافتراضي، كون معظم الهواتف تبدأ بإظهار علامات سلبية حول انخفاض أدائها بعد 18 شهرًا من الاستخدام، إلا أن تقنية Dash Charge في هاتف OnePlus 3، تساهم في تأثر الهاتف بشكل أقل من هذه الناحية. ويمكن للمستخدمين لعب الألعاب أو استخدام نظام GPS أثناء شحن الهاتف دون الخوف من حدوث مشاكل على مستوى الأداء.

خلاصة

لاشك أن اتجاه شركة OnePlus لحل بعض المشاكل التي يواجهها المستخدمون على مستوى عملية الشحن وارتفاع درجة حرارة الجهاز وما إلى ذلك، هو شيء مثير للإعجاب، خصوصًا ان الشركة تعدّ شركة ناشئة، لكن مثل هذا الحرص على تقديم حلول بديلة للمستخدمين فشلت عدة شركات كبيرة أخرى في تقديمها -أو لم تبذل جهدًا في سبيل ذلك- يدل على مدى جدية الشركة في النجاح في هذا المجال. مع ذلك، ورغم الميّزات التي يقدمها شاحن Dash Charge إلا أن نقطة الضعف التي تحدثنا عنها آنفًا مازالت غير عملية، حيث أن التزام المستخدم بشاحن معين غير متوفر بكثرة قد لا يكون مناسبًا للعديد من المستخدمين، إلا أنه كتجربة استخدام كلية يبقى حلًّا ممتازًا.