قدمت لنا يوبي سوفت سنة 2014 لعبة Watch Dogs، والتي استطاعت تحقيق تقييماً إيجابياً عالياً لدى معظم النقاد. لكن لم تكن اللعبة مثالية بشكل كامل، حيث أنها عانت من بعض المشاكل التقنية، والأهم من ذلك.. عناصر القصة والأحداث التي يمكن أن تكون أفضل، ناهيك عن بعض الأمور الأخرى التي قد تكون منطقية أكثر مما هي عليه في الإصدار الحالي.
إنتشرت شائعات قويةٌ في الأشهر القليلة الأخيرة عن قدوم جزءٍ ثاني من Watch Dogs، وقد سبق لشركة يوبي سوفت أيضاً الإشارة إلى عملها على جزء ثاني لكن دون إطلاع الجمهور على أية تفاصيل أخرى. إلى حين تقديم معلومات جديدة، قمنا بإعداد قائمة من التحسينات والإضافات التي نرغب برؤيتها حقاً في الجزء الثاني من ووتش دوغز، وهي تبقى مجرد إضافات مبنية على آراء شخصية بعد تجربة الجزء الأول.. لذا لاتترددوا في مُشاركتنا بالإضافات التي ترغبون برؤيتها، من خلال التعليقات.
كل شيء قابل للإختراق
إحدى العناصر التي تركز عليها ووتش دوغز، هو إختراق الأجهزة الإلكترونية من حولك، لكن للأسف فالتجربة هنا غير مُرضية كما نتوقع. يمكنك إختراق نظام إشارات المرور للتحكم بها بعد اختراقك لسيارة ما لغاية الهروب من أعدائك أو مطاردتهم، كما تستطيع أيضا التنصت على هواتف سكان المدينة وتشغيل بعض الآلات، فقط.
أجد أن ووتش دوغز قادرة على التعمق أكثر فيما يتعلق بالإختراق، حيث أنه في عالم اليوم، كل شيء متصل بشبكة الإنترنت، من طائرات ذاتية القيادة وصولا إلى مُحمصة الخبز في منزلك.. وأتخيل أن تقوم يوبي سوفت بتقديم تجربة أكثر غِنى فيما يتعلق بما يمكن فعله بعد إختراقك للجهاز، طبعا مع إبقاء الأمور منطقية نوعاً ما.
تحسين الشخصيات وتقديم خلفيات أوسع
أكثر مايثير اهتمامي قبل تجربة أي لعبة هو مدى تعمق فريق التطوير في قصتها وقصص الشخصيات فيها. يوبي سوفت قد لاتكون معروفة بهذا بقدر استديوهات أخرى، لكن أرى الكثير من الإمكانيات في Watch Dogs، على عكس شخصياتها الخالية تقريباً من قِصةٍ جذابة. الشخصية الرئيسية، Aiden Pearce، اختار الإنتقام بعدما تم قتل إبنة أخته بالخطأ، ووضع عائلته في دائرة الخطر.
لا أقصد أن هذه القصة غير مؤثرة أو تجعلك تفكر في سبب دافع الإنتقام.. لكن أشعر أن الأمر مكررٌ بشكل بذيء في معظم الألعاب بل وحتى الأفلام التي أصبحنا نكرهها لما تقدمه من أحداث متوقعة بسبب دافع الإنتقام فحسب. أتمنى حقاً أن تقوم يوبي سوفت بتحسبن القصة، حيث أنه من الممكن أن تقوم بتغيير الشخصية الرئيسية، لذا فقد نحصل على طلةٍ جديدة ودوافع أكثر تجعلك تستمر باللعبة لإكتشاف المزيد.
تحسين تجربة قيادة السيارات، وإضافة مركبات أخرى
ووتش دوغز تعتمد على الكثير من العناصر الأخرى لتقديم تلك التجربة الرائعة في عالمٍ مفتوح، لكن قيادة السيارات تجعل من المطاردات واستكشاف المدينة ككل، أمراً صعبا. أشعر وكأن يوبي سوفت غير قادرة على تقديم تجربة قوية فيما يتعلق بقيادة السيارات، وهذا ما رأيناه مع The Crew، لكن لازالت لديها فرصة أخرى لعلنا نحصل على شيء أقرب إلى تجربة GTA 5 أو حتى ألعاب السباقات الشهيرة.
شيء آخر وهو توسيع تشكيلة المركبات التي يمكنك إختراقها وقيادتها، بداية مع المراكب المائية وصولاً إلى طائرات ومروحيات وذلك بغرض تقديم نتائج سينمائية أقوى والأهم من ذلك، الإضافات التي ستجعل من اللعبة مثيرة للإهتمام أكثر، فتخيل معي ما الذي يمكنك القيام به بعد ركوبك مروحية وأنت تقوم باختراق إشارات المرور التي قد تدفع أعدائك للتوقف، لتقدم لك فرصة للهجوم عليها من فوق!
طور اللعب الجماعي
وكم من المتعة والحماسة قد يجلب! توجد الكثير من الإمكانيات وطرق استغلال طور لعبٍ جماعي حقيقي في Watch Dogs 2، وأتمنى حقاً لو قامت يوبي سوفت بالتركيز على النقطة الأولى التي ذكرتها، حيث أن ذلك سيقدم الكثير من النتائج الرائعة.
مهمات جانبية ذات فائدة وقيمة
تفشل الكثير من الألعاب في التركيز على هذه النقطة. ووتش دوغز 2.. أرجوا مِنك ألا تكوني من هذه الألعاب!
نرغب بالحصول على قائمة جديدة وأكثر تفصيلاً فيما يتعلق بالمهمات الجانبية، نريدها أن تكون مترابطةً أكثر، وذات قيمةٍ أكبر، خصوصاً لمن يرغب بالحصول على قيمة إعادة اللعبة، مايعني تقديم سيناريوهات مختلفة لإتمام هذه المهام الجانبية.
عالم مفتوح أكبر
أول ما نال إعجابي هو القدرة على اختراق هواتف الأشخاص من حولي للإطلاع على معلوماتهم الشخصية، والمذهل أنه كان لكل شخصية ماضٍ خاص بها سواء لدى سجلات الشرطة أو مصلحة الضرائب أو غير ذلك من الأمور اليومية التي نعيشها في حياتنا الواقعية، فلماذا لاتتعمق اللعبة أكثر من هذه الناحية؟
العالم المفتوح رائع، يوبي سوفت واحدة من الاستوديوهات القليلة التي تبرع في تقديم تجربة عالم مفتوح مليء بالتفاصيل الغير مملة، لذا أتمنى حقاً أن نحصل على مزيدٍ من الإمكانيات، مزيد من الخرائط التي تختلف خصائصها ومميزاتها، حيث يمكن أن تكون هناك بقعة ما لايمكن إستعمال تقنيات الإختراق فيها، لتضطر ربما إلى الإعتماد فقط على أسلوب التسلل والتصويب والتسديد، ليركز اللاعب أكثر على عنصر الإختراق فقط في باقي المناطق، فهذا ماتدور اللعبة حوله أصلاً.
الجزء الأول من Watch Dogs ترك الكثير لتحسينه، وتوجد أمور أخرى نرغب كلاعبين في الحصول عليها، مثل تخصيص أكبر فيما يتعلق بالشخصية الرئيسية وحتى إضافة مهمات رئيسية أطول قليلا مع التركيز على مقاطع سينمائية تقدم عناصر مفقودة في القصة.. أمرٌ نجحت فيه أنشارتد وألعاب أخرى بشكل كبير. سيكون علينا الإنتظار إلى حين إطلاعنا على معلومات وأخبار جديدة حول الإصدار الجديد، وربما تقوم يوبي سوفت بالتعليق على الأمر في مؤتمر E3 القادم والذي سنقوم بتغطيته هنا في الموقع!