الواقع الإفتراضي والتأثير المستقبلي على ألعاب الفيديو!

تَطورت تقنية الواقع الإفتراضي على مر السنوات، وقد شكلت نقلةً نوعيةً في عالم إستهلاكِ وسائط الميديا سواءً على أجهزة التلفاز، الحواسيب الشخصية، الهواتف الذكية بل وتخطتها لتصل إلى عالم ألعاب الفيديو، الذي يبدوا أنه سيكونُ الخيار الأمثل لمثيل هذه التجارب التي تأخذ بك إلى عالم الشخصيات التي تحبها وعيش مغامراتهَا.


كيف تبدوا الألعاب في الواقع الإفتراضي؟

الواقع الإفتراضي أو Virtual Reality ببساطة هو تكنولوجيا تقوم بإنتاج تجربةٍ بصريةٍ ثلاثية الأبعاد مبنية على بيئات مُصممةٍ في الحاسوب أو حتى من أماكن واقعية. هذه التقنية تقوم أيضاً بتضمين الصوت فيها لتكوين تجربةً متكاملةً، فتخيلوا معي كيف سَتكُون مُستقبلاً على ألعاب الفيديو!

رُبما لاتحتاجون للتخيل كثيراً.. فقد بدأت هذه التكنولوجيا بالفعل في شق طريقها إلى ألعاب الفيديو على أجهزة الحاسب الشخصي ومُشغلات الألعاب المنزلية (Consoles) وذلك من خلال عدة نماذج مثل Oculus Rift التي تعتبر رائدةً في المجال، حيث رأينا دمجها مع بضع ألعابِ رعبٍ على وجه الخصوص نظراً لكونها تقدم تجربة أكثر تأثيراً وتشويقاً على نقيض ألعاب من أنواع أخرى، تفقدوا مقطع الفيديو هذا الذي يظهر كيف قد تكون ألعاب الرعب ناجحةً كثيراً على نظارات الواقع الإفتراضي المختلفة:


طبعاً لاتزال أستديوهات التطوير تخطوا خطواتٍ مترددةً نحو هذا السوق، فقائمة الألعاب التي تدعم هذه التقنية معدودةٌ على الأصابع ومعظمها ليس بالمشهورة جداً، لكن مع خبر إعلان سوني جهازها Playstation VR، فحتماً سيدفع هذا الأمر الكثير من الإستديوهات من أجل تخصيص تجربة الواقع الإفتراضي على بعضٍ من ألعابها، وأظن أنه سيكون أمرا رائعاَ لو رأينا بعض الإنتاجات العملاقة تخطوا خطوتها نحو هذه التقنية، مثل Star Wars Battlefront، Outlast 2، ربما الأجزاء القادمة من Battlefield أيضا ستكون مناسبة نظراً لإعتمادها أصلاً على منظور الشخص الأول وتجربة اللاعب في التجوال في عالم مليء بالحروب وإطلاق النار. إليكم قائمة من عشرة ألعاب ستكون ملحميةً بإستغلالها لتقنية الواقع الإفتراضي:

لاتنسوا مشاركتنا آرائكم حولها وما إذا كنتم تجدون ألعاباً أخرى مناسبة لهذه التقنية.

من جهةٍ أخرى، سوني وبتطويرها لـ Playstation VR فإنها تدخل في منافسة جديدة لها، فحتى مع كونها ناشرةً لبعضٍ من أنجح وأكبر ألعاب الفيديو، إلا أن شركات أخرى سبقوها إلى تقنية الواقع الإفتراضي، مثل Oculus وحتى Microsoft مع Holo Lens، التي ستكون ثورية أيضا على ألعاب إكس بوكس بفضل قائمةٍ من الحصريات الرائعة والتي تركز كثيرا على ألعاب الحروب والخيال العلمي، لكن ولنعطي كل شركة وجهاز ألعاب حقه، فكلا التجربتين ستكونين حتما رائعتين.. إن تم إستغلالها بالطريقة المثالية.

ليست كل الألعاب مناسبة للواقع الإفتراضي.. ولدي شعورٌ قوي أنه بعد مرور بضع سنوات قد نرى الكثير والكثير من العناوين التي تدعم هذه التقنية والتي في نفس الوقت قد لاتحتاج لذلك، فمن وجهة نظري أجد أن ألعاب الرعب والتصويب هي الوحيدة التي تناسب هذا النوع، بل لنكن أكثر تحديداً.. ألعاب الرعب النفسية التي تعتمد على عناصر المفاجئة وأسلوب النجاة مثل Outlast 2، Friday The 13th وعناوين أخرى سيتم إصدارها لاحقا في هذه السنة، أما بالنسبة لألعاب مثل Resident Evil أو تلك التي تجعل من الزومبي موضوعا رئيسيا لها يتجلى في كل جانب من اللعبة، فقد تكون مُزعجة إلى حد كبير بل وقد تُرهق اللاعب جسدياً في غضون دقائق.. إلا إن تم تقديمُ جُزءٍ جديدٍ ربما من The Last of Us الذي يجعل من تلك التجربة أكثر درامية بل وواقعية إلى حد كبير بعيدا عن جموع الزومبي التي تستمر بمهاجمتك من كل صوب.


خلاصة القول

الواقع الإفتراضي تقنيةٌ ستكون رائدة بل ومُغيرة لمجريات صناعة ألعاب الفيديو، حيث أنها الآن قد تدعم جودة 4K وذلك بفضل جهاز سوني PS NEO الذي سنراه لاحقاً هذه السنة، التجربة قد لاتكون مِثالية في البداية، لكنها لاحقاً ستتحسن لتكون عنصرا مُهما بل وقد تُشجع المطورين على تصميم وصناعة ألعاب بأفكارٍ جديدة مُغايرة لما نشاهده حالياً، لكن فقط إن تم إستغلالها بشكل جيد وعدم تكرار أخطاء قاتلة.. مثل تسعير الأجهزة بشكل غير منطقي، أو ربما حتى بإجبار اللاعبين على القيام بالكثير من الإعدادات التي تطلب وقتا وجهدا كبيرا.

معاذ محسين
ألعاب الفيديو، وقهوة ساخنة.

اترك تعليقاً