هل بالفعل ستتمكن قوات الوحوش الفضائية من تحقيق الازدهار والعدل والرقي للبشرية في كوكبهم؟! ولكنهم غزاة! فكيف ذلك؟ وما هو مدى صدقهم وصحة ادعاءاتهم؟! هل هناك ما هو مخفي ويسعون إلى تحقيقه بطرقهم السرية الخبيثة؟! أم أنّ الأمر أبسط مما نتوقع؟! هذا ما ستعرفه في أحداث إكس كوم بجزئها الثاني (XCOM 2) فكن على استعداد!
عن اللعبة
– اسم اللعبة ورابطها على متجر ستيم: XCOM 2
– النوع: Turn-based tactics
– المطور: Firaxis Games
– الناشر: 2K Games
– تاريخ الإصدار: 05/02/2016
– إمكانية اللعب بشكل فردي.
– إمكانية اللعب المتعدد عبر الإنترنت.
– الأجهزة: PC, Mac, Linux
قصّة اللعبة
إنه العام 2035، عشرون عامًا انقضت على أحداث (XCOM: Enemy Within) التي هُزم فيها البشر على أيدي قوات الـ (Aliens).. حيث قام زعماء العالم بطرح فكرة الاستسلام غير المشروط على كل من الوحوش الفضائيين والـ (XCOM).. وبدأ الوحوش ببناء المدن المزدهرة بعد أن فرضوا سيطرتهم على الأرض واعدين البشر بمُستقبل باهر على جميع الأصعدة في الوقت الذي كانوا يحيكون فيه الكثير من المُخططات الشريرة التي ستقضي على كل مُعارض لهم ولسياساتهم.
أسلوب اللعب
تبدأ اللعبة مع (Bradford) الذي ينطلق ليقود مجموعة من المُقاتلين في مهمة إنقاذ القائد الذي تم اختطافه ووضعه في حالة سُبات.. حيث يتوجه الجميع إلى بنك الجينات لإتمام هذه الغارة عليه. وبأسلوب تعليمي لأساسيات اللعب ستتمكن بالفعل من إنقاذ القائد وإعادته إلى المقر الرئيسي.
في المقر ستلتقي بكل من الدكتور (Richard Tygan) وموظفة الدعم (Lily Shen). وسيبدأ (Richard Tygan) بشرح كل شيء عن الرقاقة التي تم زرعها في دماغ القائد والتي تجعله مُتصلًا بشبكة (psionic) العالمية مُستخدمةً إياه ككمبيوتر لمُحاكاة المعارك.
منظور اللعب علوي استراتيجي رائع يتميز بديناميكية جميلة جدًا مع كل أمر تقوم بتوجيهه إلى أحد أعضاء الفريق. هذا الفريق الذي يتألف من جنود مُدربين قابلين للتطوير والتعديل بشكل كبير جدًا من جميع النواحي. إذ يُمكنك اختيارهم في البداية ومن ثم اختيار أسلحتهم بالإضافة إلى أزيائهم ودروعهم وحتى ألوانها وأشكالها. كما يُمكنك اختيار ألوان الأسلحة وشكل الطبعات عليها وحتى الوشوم على الشخصية والتأثيرات على وجهها والكثير غير ذلك بشكل واسع جدًا. هذا الأمر جميل جدًا وخصوصًا أنك ستنظر إلى جميع هذه التفاصيل عن قرب خلال المهمات نتيجة اقتراب الكاميرا من الشخصيات عند تنفيذ الهجمات كما أسلفنا.
وعلى مبدأ تبادل الأدوار بين قواتك وقوات العدو من الوحوش ستكون لديك الكثير من المهمات التي عليك تحقيقها والقيام بها ضد قوات المخلوقات الفضائية. هذه المهمات منتشرة حول العالم، وستنطلق بها من القاعدة (the Avenger).. حيث سيكون أمامك الكثير من التطويرات والبحوث التي عليك إجراؤها في سبيل إتمام هذه المهمات بالشكل الأمثل. إذ ستكون قادرًا على تطوير مركز القاعدة وترقية أقسامه من حيث تأسيس الغرف أو إعادة ترميمها وإصلاحها وما إلى هنالك الأمر الذي من شأنه إتاحة المزيد من القدرات والإمكانيات لقواتك والتي يُمكن استثمارها في أرض المعركة وخلال المهمات. كما يُمكنك استثمار كل مُهندس موجود لديك وكل عالم من أجل إجراء البحوث العلمية على الأسلحة والدروع في سبيل تطويرها وجعلها تتناسب مع أسلوبك المُفضل في اللعب من حيث الاستراتيجية والتكتيك.
وفي الجهة المُقابلة فقد تم تقديم مجموعة متنوعة من الوحوش ذات القدرات المُختلفة والأساليب القتالية المُتبعة. فمنهم القادة الأقوياء بالفعل ومنهم الوحوش القادرين على استخدام قدرات رهيبة تساعدهم على التحكم بالموتى أو السيطرة على عقول جنودك أو إثارة الرعب في نفوسهم وما شابه. وهناك الجنود العاديين بأسلحتهم وأساليبهم الفريدة أيضًا.
وفي سبيل مواجهة هؤلاء الأعداء فقد تم تقديم أسلوب تكتيكي جديد يمنح اللاعب المزيد من الحرية في اتخاذ القرارات حول الهجمات. كما أنّ بيئة أرض المعركة ستكون ذات تأثيرات قوية على كل شيء وخصوصًا في مسألة نصب الكمائن لقوات العدو أو التخفي والاستفادة من ميزة الحماية التي توفرها. كما أنّ تنوع المهمات سيكون في مُقابله الكثير من الموارد الرائعة ذات الفوائد المتعدد والتي يُمكنك نهبها أو جمعها والحصول عليها من الوحوش. بعض هذه الأشياء سيكون ذو تأثيرات ممتازة جدًا وفوائد عظيمة تعود على فريقك بالكامل.
أيضًا وكما ذكرنا سيكون عليك تجنيد مجموعة من المُقاتلين بحسب ما تجده مناسبًا لكل مهمة. حيث توجد لديك خمسة تصنيفات أساسية هي: (Ranger)، (Grenadier)، (Specialist)، (Sharpshooter) و (Psi Operative). ويتميز كل من هذه الأصناف بقدرات هائلة يتفرد بها. فعلى سبيل المثال ستجد أنّ الجنود من صنف الـ (Ranger) قادرين على التصرف بعدوانية شديدة مُستخدمين سيوفهم الحادة عند الاقتراب من أحد الأعداء والاشتباك معه. بينما يقوم صنف الـ (Grenadier) بالتسبب بأضرار بالغة شديدة التأثير على فرد أو عدة أفراد في آن واحد باستخدام قاذف القنابل الذي يبرع في استخدامه. في حين يقوم الـ (Specialist) بأعمال من شأنها مُساعدة أعضاء الفريق بالكامل من حيث الاختراق أو تقديم العون الطبي وما شابه ذلك وهكذا.
وقد وجدت خلال تجربتي مُتعة في الحقيقة في تنوع المهمات. حيث تحمل كل منها تحديًا خاصًا بها يُجبرك على اعتماد الكثير من التخطيط والتكتيك من أجل تجاوزه وتفادي الأضرار البالغة التي قد تلحق بأعضاء فريقك. كما أنّ التنوع في الخرائط والأهداف النهائية لكل مهمة كانت مُرضية جدًا.
وفيما يخص طور اللعب المُتعدد فهو جميل أيضًا من حيث الفكرة وأسلوب التقديم الذي يسمح لفريقين بالتحدي في خريطة تتولد بشكل آلي في كل مرة تبدأ فيها معركة جديدة، الأمر الذي من شأنه إبعاد الملل أو التكرار في مثل هذه المعارك.
جرافيك اللعبة
تتمتع اللعبة بجرافيك جميل جدًا بتفاصيل مُبهرة بالفعل. ولكن ما أثار إعجابي أكثر في الحقيقة الأنيميشن الرائع للشخصيات وأسلوب حركتها وانتقالها من نقطة إلى أخرى وأسلوب التسلق وطريقة الانقضاض واستخدام مُختلف أنواع الأسلحة.
كما أنّ أسلوب التصوير وحركة الكاميرا في أرض المعركة وعند تنفيذ الضربات ضد الأعداء كانت أكثر من رائعة ومُتقنة مع جميع الشخصيات ومُختلف أشكال الأسلحة مهما كانت زاوية التصوير. أيضًا أسلوب تفاعل الشخصيات مع البيئة من تدمير وتحطيم للنوافذ والأبواب وأسلوب التفجيرات والركام وطريقة تناثره وتصوير الحرائق جميعها كانت ممتازة إلى درجة كبيرة.
أيضًا تصوير وإخراج المشاهد السينمائية الفاصلة والتي يتم سرد الأحداث فيها أو تلك التي يتم شرح آلية مُعينة أو مهمة ما من خلالها كانت مميزة للغاية.
أصوات اللعبة
وكما تميزت (XCOM 2) من الناحية البصرية فقد تميزت أيضًا من الناحية الصوتية. فقد تم تقديم نظام مميز جدًا ذو طابع خاص من المؤثرات الصوتية لمُختلف العناصر والشخصيات. أيضًا أسلوب السرد والحوار والتواصل بين الشخصيات كان بأداء فني مميز جدًا.
وفيما يخص أصوات العتاد والأسلحة والأعداء فهي أيضًا مُتقنة وتُشعرك بمدى قوة أو شراسة كل فرد من الأعداء أو كل سلاح من الأسلحة.
وفيما يخص الموسيقى التصويرية والمُرافقة للمعارك فهي مُناسبة جدًا مع كل حدث وكل لحظة تتطور فيها العمليات أو يتعرض فيها الفريق إلى مُفاجآت جديدة وأعداء جدد.
مدة اللعبة وقيمة الإعادة
لعبة إكس كوم بجزئها الثاني (XCOM 2) طويلة وبحاجة إلى الكثير من التخطيط وخصوصًا على مستويات الصعوبة العالية. والأمر يعود إلى أسلوب كل لاعب وطريقته وعتاده وأعضاء فريقه. فالمهمات متنوعة جدًا وفيها الكثير من الحرية فيما يخص طريقة الإتمام. كما أنّ قصة اللعبة مُمتعة وتستحق جميع المشاهد السينمائية المُشاهدة، إذ أنّك ستكون بهذه الطريقة قادرًا على كسب المزيد من المعرفة حول الأحداث ومُختلف الشخصيات.
وختامًا أقول..
لقد كان هذا الجزء من إكس كوم (XCOM 2) بالفعل محط أنظار الكثير من اللاعبين الذين قاموا بتجربة الجزء السابق والاستمتاع به. وأعتقد أنّ ما تم إنجازه في هذا الجزء يستحق الاحترام بالفعل. قد تكون هناك بعض المشكلات التقنية ولكنها مؤقتة ويعمل المُطورون على حلها وتجاوزها. لذا فبالتأكيد ستكون أمامك الكثير من ساعات اللعب الشيقة التي ستحتاج إلى الخبرة وسرعة البديهة من أجل التعامل مع مُختلف المواقف والمُفاجآت. أسلوب اللعب ممتع كما اعتدنا عليه مع الكثير من الترقيات والتطويرات على مُختلف الأصعدة من أجل توفير فرصة أقوى وحرية أكبر تسمح لكل لاعب بتوظيف مهاراته واستراتيجياته التي يتميز بها ويُتقنها. وفيما يخص الجرافيك والأصوات فكلاهما مُكملان بقوة لكل ما تم تقديمه من أفكار جميلة في هذا الجزء المُمتع من إكس كوم (XCOM 2)!