جنود ولكن! ذا مين جرينز – بلاستيك وارفير | The Mean Greens – Plastic Warfare | مُراجعة شاملة

The Mean Greens - Plastic Warfare

لا شك أنّ ذكريات الماضي عمومًا والطفولة خصوصًا تعني الكثير لكل منّا.. ومن منّا لم يلعب في يوم من الأيام بتلك الجنود البلاستيكية ذات اللون الأخضر الذي تميزت به.. نعم تحمل تفاصيلًا للوجه والجسد والملابس العسكرية والأسلحة.. ولكنها خضراء.. دون أية ألوان أخرى متمايزة.. وهذا بالفعل ما جعلها مميزة وذات طابع خاص.. فهل ستكون لعبة الجنود الخضر مميزة أيضًا وذات طابع خاص.. هذا ما سنتعرف إليه في هذه المُراجعة الشاملة للعبة (The Mean Greens – Plastic Warfare)..


عن اللعبة

The Mean Greens - Plastic Warfare

– اسم اللعبة ورابطها على متجر ستيم: The Mean Greens – Plastic Warfare
– النوع: Action, Indie
– المطور: Virtual Basement LLC, Code Headquarters LLC
– الناشر: Virtual Basement LLC
– تاريخ الإصدار: 08/12/2015
– إمكانية اللعب المتعدد عبر الإنترنت.
– دعم كامل ليد التحكم (لمن يرغب باللعب على الكمبيوتر).
– الأجهزة: PC


أسلوب اللعب

The Mean Greens - Plastic Warfare

نعم كما توقعت.. شخصيتك هي أحد أولئك الجنود البلاستيكيين.. ومن منظور الشخص الثالث ستقود هذا الجندي البلاستيكي البسيط بأسلحته الفتاكة نحو النصر.. مع حلفائه وأصدقائه من نفس اللون ضد مجموعة أخرى من المُقاتلين بلون آخر.

ما دفعني إلى مُراجعة هذه اللعبة الفكرة التي تعتمد عليها بالإضافة إلى أسلوب اللعب المُمتع الذي تم اعتماده والذي يحتوي على أنماط لعب فريدة عددها عشرة، وهو نفس عدد الخرائط المتوفرة في اللعبة.. فلكل خريطة نمط وهدف يجب إحرازه وإتمامه من أجل إلحاق الهزيمة بالفريق الخصم أو ربح المعركة. إذًا يُمكننا اعتبار كل خريطة طور قائم بذاته ومُختلف عن بقية الأطوار.. وسنأتي على تفاصيل بعض من أهم هذه الأطوار في الأسطر القادمة.

قبل الحديث عن أطوار اللعبة وكما ذكرنا فإنّ شخصيتك ستكون جندي بلاستيكي من أحد الفريقين إمّا الأخضر (Green Team) أو البني الفاتح (Tan Team). ولكن للأسف لا يمكنك اختيار هيئة الشخصية أو التعديل عليها، إنما يتم الأمر بشكل آلي كليًا وهذه نقطة سلبية في اللعبة، فقد كنت أتمنى أن يكون هناك تصنيف للجنود أو على الأقل شخصيات وأشكال متنوعة يُمكن الاختيار منها وحتى لو كانوا جميعًا بلون أخضر متشابه. وبما أنّ الجنود ليس لديهم أية تصنيفات فقد تم اعتماد نفس مجموعة الأسلحة لجميع اللاعبين دون استثناء من أجل المُساواة.. ومن البداية ستجد أن شخصيتك لديها ستة أسلحة هي: بندقية آلية (M-16 Rifle)، قناصة (Sniper Rifle)، وبندقية رش (Shotgun)،  وقاذف آر بي جي (Bazooka)،  وقاذف لهب (Flamethrower) وأخيرًا القنبلة اليدوية (Grenade).

The Mean Greens - Plastic Warfare

جميع هذه الأسلحة تأتي بذخيرة محدودة جاهزة، وليس هناك أي سبيل لإعادة تعبئتها، بل يتم ذلك تلقائيًا عند كل جولة بعد موت شخصيتك، أو يمكنك الانتظار فترة مُعينة من الزمن ليتم إعادة تعبئتها أيضًا بشكل تلقائي دون أن تموت. وعلى سبيل المثال البندقية الآلية (M-16 Rifle) تأتي مع 500 رصاصة، بينما تأتي القناصة بـ 9 رصاصات فقط وقاذف الآر بي جي (Bazooka) بقذيفة واحدة وهكذا.

في كل جولة تموت فيها سيتم إعادة شخصيتك إلى اللعب بعد عدة ثواني، وفي بعض الخرائط سيكون ذلك آنيًا. وتعتمد الخرائط على 5 لاعبين ضد 5 كحد أقصى. وستشعر أنّ نمط اللعب سريع نوعًا ما وفيه الكثير من الموت وإعادة الانطلاق بسبب طبيعة المهمات في كل طور وخريطة.

The Mean Greens - Plastic Warfare

وبالحديث عن الأطوار فكما ذكرنا كل خريطة تُمثل طورًا خاصًا بها. أول هذه الأطوار وأكثره مُتعة بالنسبة لي كان طور خريطة (Barnyard Ball) التي سيكون فيها إحراز ثلاثة أهداف في شباك الفريق الخصم هو السبيل إلى النصر! نعم إحراز أهداف بكرة قدم عملاقة بلاستيكية أيضًا. فالخريطة عبارة عن مجسم لطاولة لعبة كرة القدم (BabyFoot) وفيها كرة عملاقة يجب عليك دحرجتها نحو مرمى الفريق الخصم وإحراز هدف مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تلافي رصاصاتهم القاتلة والدفاع عن نفسك أيضًا بأسلحتك وأنت تدفع الكرة. أيضًا ستجد أنّ اللاعبين البلاستيكيين المُثبتين على الطاولة يتحركون نحو اليمين واليسار مُشكلين عائقًا لمرور الكرة من جهة ومن جهة أخرى فائدة تجعلك قادرًا على الاختباء خلف أحدهم تلافيًا لأية إصابات مُباشرة.

The Mean Greens - Plastic Warfare

أمّا الطور الثاني فهو طور خريطة (Operation Birthday) الذي لا يقل مُتعة عن الطور السابق. إذ ستكون مُهمة أحد الفريقين تشغيل شموع قالب الحلوى العملاق الموجود على الطاولة (ساحة المعركة) في حين يعمل الفريق الخصم على منع ذلك حتى نهاية المُباراة. وستتمكن من تشغيل جميع الشموع على مُختلف طبقات قالب الحلوى باستخدام قاذف اللهب مع القفز على قطع الجيلي، وهذا الطور بحاجة ماسّة إلى التعاون بين أعضاء الفريق من أجل إنجاز المهمة بجدارة لأنّ الأمر سيكون صعبًا وخصوصًا في حال تمركز قوات الخصم على طبقات القالب المُرتفعة من أجل قنص أي شخص يقترب.

The Mean Greens - Plastic Warfare

أمّا الطور الثالث فهو طور خريطة (Kitchen Run) الذي تدور أحداثه في المطبخ ومناضده ومنصاته. كل فريق لديه حبل مُثبّت بين كوبين أحدهما عند المقر في الأعلى والآخر على الطاولة في الأسفل. وعند الانطلاق لابد من استخدام هذا الحبل من أجل الوصول إلى الفريق الخصم. لذا ستكون مهمتك في هذا الطور هي دفع كوب الفريق الخصم وإبعاده من مكانه من أجل منعهم من النزول إلى الأسفل وبالتالي ربح المعركة.

The Mean Greens - Plastic Warfare

وفيما يخص الطور الرابع فهو مميز بوجود ديناصور متجمد! هذا الطور يدور في خريطة (Deep Freeze) التي هي عبارة عن ثلاجة فيها الكثير من الأطعمة المُجمدة وفي منتصفها يوجد مُكعب كبير من الثلج عليك إذابته من أجل فتح الطريق نحو الطابق السفلي حيث يقبع الديناصور المُتجمد. عملية إذابة الثلج ستكون باستخدام قاذف اللهب. وبعد تمكنك من الوصول إلى المستوى الأسفل سيترتب عليك أنت وأعضاء فريقك الإسراع في إذابة الجليد عن الديناصور الخاص بكم ومنع الفريق الخصم من فعل الأمر نفسه مع الديناصور الخاص بهم. الفريق الذي يتمكن من إطلاق سراح الديناصور البلاستيكي يربح المُباراة.

The Mean Greens - Plastic Warfare

أمّا فيما يخص بقية الأطوار والخرائط فجميعها في الحقيقة ذات أفكار مُبتكرة تستخدم الأسلحة بشكل مُختلف نوعًا ما عما كنت أتوقع بالرغم من أنّ المبدأ العام للعبة هو التصويب وإطلاق النار بالطبع، ولكن جميعها مُمتعة وتناسب مُختلف الأذواق. ولكن للأسف هناك سلبيات لا يُمكن إغفالها أبدًا. وأول ما سنتحدث عنه هو النقطة السلبية التي تتمثل في عدم احتواء اللعبة على أي طور يسمح باللعب الفردي.. إنها لعبة جماعية فقط.. وأنت بحاجة إلى أصدقاء من أجل اللعب عبر الشبكة أو مع أي شخص آخر عبر الإنترنت.. وهذا الأمر بالنسبة للكثيرين غير مُتاح أو على الأقل غير مُرضي.. أيضًا الأمر الذي يزيد من سلبية انعدام طور اللعب الفردي هو عدم وجود الكثير من اللاعبين عبر الإنترنت.. لذا فقد وجدت أنّ هذه اللعبة لن تعيش لفترة طويلة في حال عدم اهتمام المُطورين بالموضوع وتلافي هذا التلاشي في مجتمع اللعبة ومُحاولة جذبهم مرة أخرى إليها. لذا فإنني أؤكد أنّ شراء هذه اللعبة خسارة حقيقية في حال كنت لا تملك أصدقاءً يمكنك اللعب معهم، فهذا الأمر كان واضحًا جدًا بالنسبة لي عند تجربتي لها، إذ أنني حاولت تشكيل لعبة خاصة من اختياري بأحد الأطوار أو الخرائط ولكن وبعد عدة دقائق لم ينضم لي سوى شخص واحد فقط، لذا اضطررت إلى البحث ضمن سيرفرات اللعبة الأصلية التي قام المطورون بتوفيرها داخل قوائم اللعبة – وهذا أمر إيجابي – وبالفعل كان هناك عدد من الأشخاص ولكنهم أيضًا قليلين جدًا ولا يتجاوزوا العشرات. وطيلة يوم كامل من اللعب لم ألحظ وجود أكثر من خمسين شخص في مُختلف أوقات النهار وهذا أمر سلبي للغاية، لذا اضطررت إلى إرسال دعوات لأصدقائي من أجل مُشاركتي في اللعب وهذا الأمر أيضًا لا يمكن الاعتماد عليه وذلك أنّ الفترة التي قد يتواجد أحدهم فيها وهو يرغب في اللعب بالفعل قد لا تكون مُناسبة لي والعكس بالعكس!


جرافيك وأصوات اللعبة

The Mean Greens - Plastic Warfare

تعتمد اللعبة على مُحرّك (Unreal Engine 4) المُميز. وبالفعل جرافيك اللعبة كان مُميزًا وفيه الكثير من التباين والألوان الجذابة والتفاصيل الرائعة. أيضًا تصوير أشكال الشخصيات من الجنود وأسلحتهم وإعطائهم طابع الألعاب ومظهر البلاستيك كان أمرًا جميلًا. أمّا فيما يخص خرائط اللعبة باختلاف أطوارها فهي مُصممة بطريقة طريفة لا بأس بها ولكن أكثر أمر مُزعج كان بالنسبة لي هو القفز الذي كان غالبًا ينتهي بي إلى قاع الماء في خريطتي (Fishtank Frenzy) و (Bathtub Bash) وبالتالي الموت وخسارة جولة دون فائدة.

أنيميشن الشخصيات بشكل عام مقبول ولكن هناك ضرورة كبيرة وحاجة ماسّة إلى ضرورة تحسين القفز وأسلوب الانتقال من منصة إلى أخرى. أيضًا أسلوب إطلاق النار والتصويب لم يكن مُرضيًا إلى حد ما عند استخدام القناصة.

وفيما يخص أصوات اللعبة فهي مُناسبة عمومًا، وهناك تنوع جيّد بحسب الطور والخريطة. كما أنّ أصوات الأسلحة مقبول كون اللعبة ذات شخصيات بلاستيكية في الأصل.


مدة اللعبة وقيمة الإعادة

The Mean Greens - Plastic Warfare

لعبة (The Mean Greens – Plastic Warfare) من الألعاب التي أثارت خيبتي لدرجة كبيرة، لأنها مُمتعة بالفعل ولكنها في عداد الموتى.. لا يوجد مُجتمع يلعب بها كما يجب، ولا يوجد بها طور فردي يُمكن اللعب به ضد فريق من الكمبيوتر.. لذا يُمكن القول أنّ مسألة مدة اللعبة لا يُمكن تحديدها وأخشى أنّ من ليس لديه أصدقاء بالفعل يرغبون بلعبها لن يكون قادرًا على الاستمتاع بها إلا لعدة ساعات كحد أقصى مالم يتم تلافي مُشكلة عدم وجود أشخاص عبر الإنترنت وعلى سيرفرات اللعبة.


وختامًا أقول..

شخصيًا لم أندم على حصولي على اللعبة وتجربتها لأنني من مُحبي الجنود البلاستيكية ولدي الكثير من الذكريات الجميلة مع ألعاب كانت من بطولاتهم. كما أنني قضيت وقتًا مُمتعًا حقًا خلال تجربتي لها في مُختلف الأطوار. ولكنني لا أنصح أي شخص بشرائها إلا في حال كان لديه من سيلعب معه من الأصدقاء عبر الإنترنت، أو في حال تأكد أنّه قد أصبح بالفعل هناك عدد جيد من الأشخاص يلعبون هذه اللعبة، أو في حال قام المطورون بإضافة طور فردي إلى بنية اللعبة الأصلية، أو أنه يرغب بالحصول على نسخة منها لأنه معجب بهذه الشخصيات البلاستيكية فحسب! وعمومًا أطوار اللعبة مُسلية جدًا وفيها تنوع جيّد وأفكار مُبتكرة، كما أنّ الجرافيك جميل جدًا والأصوات مُناسبة لدرجة لا بأس بها. سيرفرات اللعبة جيّدة ولم أواجه أية مُشكلات في أي وقت سواء في الاتصال أم خلال اللعب، كما أنني لم أواجه أي انقطاع أو انفصال عن الشبكة، وأعتقد أنّ هذا الأمر يعود إلى مكان تواجد كل لاعب.. ولكن بشكل عام تجربتي الشخصية مع الأصدقاء وغيرهم كانت جيّدة جدًا.

Mahmoud Abdullatif
الكاتبMahmoud Abdullatif
أعشق الجرافيك والأنيميشن، والاستمتاع بهما، وبالتأكيد في الدرجة الأولى في ألعاب الفيديو، ولا أجد سعادتي الحقيقية إلا عند السعي وراء اكتشاف خفايا هذه اللعبة أو تلك؛ والغوص والكتابة عن ذلك بكل دقة واحترافية!

اترك تعليقاً