البطّارية من أهمّ المشاكل التي تواجه مستخدمي الأجهزة الذكّية بمختلف أنواعها، حيث أنّ معظم الهواتف الذكية الحديثة مثلاً لا تدوم بطّاريتها أكثر من يومٍ واحد من الاستعمال العادي، ورغم توجّه بعض الشّركات إلى البطّاريات سريعة الشّحن كحلٍّ ترقيعي لهذا المشكل إلاّ أنّ ما ينتظره المستخدمون بالفعل هو بطّاريات بسعةٍ أكبر تجعلهم يخرجون من البيت وهم مرتاحي البال من ناحية بطّارية هاتفهم الذكّي على الأقلّ.
سوني، العملاق الياباني وحسب آخر التّقارير يبدو أنّه في الطّريق نحو تطوير بطّاريات جديدة كليّاً قد تصل سعتها إلى أكثر بـ 40 في المائة من سعة بطّارية حالية بنفس الحجم.
البطّاريات التي يتمّ استعمالها اليوم بشكلٍ واسع هي بطّاريات ليثيوم-أيون والتي أصبحت منشرة منذ تسعينيات القرن الماضي عن طريق سوني، نفس الشّركة اليوم تنوي الاستغناء عن هذا النوع من البطّاريات والاستعانة ببطّارية بمركّب كيميائي آخر وهو الكبريت Sulfur.
هذا النوع من البطّاريات وفي حال نجاحه سيساعد بشكلٍ ملحوظ في زيادة سعة بطّاريات الأجهزة الذكية المستقبلية، وكمقارنةٍ بسيطة، يمكن لبطّاريات الأجهزة التّالية وبدون تغيير حجمها أن تصبح سعتها كالتّالي:
- هاتف نكسوس 6P ذو البطّارية بسعة 3220 mAh يمكن أن تصبح سعتها 4500 mAh عندما يتمّ استخدام التقنية الجديدة.
- هاتف سامسونغ غالاكسي S6 يمكن لسعة بطّاريته أن تصبح 3750 mAh عوضاً عن 2550 mAh الحالية.
- هاتف آبل آيفون 6 ذو سعة 1810 mAh يمكن لسعة بطّاريته أن تصبح 2530 mAh.
نذكركم بأنه من المتوقّع أن تبدأ سوني في استخدام هذه التقنية خلال سنة 2020 فيما يتوقّع أن يتمّ تعميمها -في حالة نجاحها- خلال النّصف الثاني من نفس العقد، بين 2025 و 2030.
