عالم أسطوري في مراجعة شاملة للعبة ذا ويتشر 3: وايلد هَانت | The Witcher 3: Wild Hunt

The Witcher

إنّها واحدة من أضخم الأعمال الإنتاجية في عالم ألعاب الفيديو حتى الآن، فكل جزء منها تم العمل عليه بكل شغف وحب وإتقان. إنك على موعد مع ملحمة سحرية في عالم ينبض بالحياة.. بدون أية مقدمات أو كلمات إضافية… إنها ببساطة لعبة The Witcher 3: Wild Hunt (ذا ويتشر 3: وايلد هَانت)!


عن اللعبة

The Witcher

– النوع: RPG
– المطور: CD PROJEKT RED
– الناشر: CD PROJEKT RED
– تاريخ الإصدار: 18/05/2015
– اللعبة مخصصة للعب بشكل فردي ولا تدعم تعدد اللاعبين.
– دعم كامل ليد التحكم (لمن يرغب باللعب على الكمبيوتر).


قصة اللعبة

في قصة سينمائية من الطراز الرفيع؛ يقدم لنا المطورون الرائعون في (CD PROJEKT RED) اللعبة الأكثر من تحفة (The Witcher 3: Wild Hunt). إذ تدور أحداثها في القرن الثالث عشر مع الساحر بطل الجزئين السابقين (Geralt of Rivia) في عالم مليء بالسحر والشعوذة، الوحوش الأسطورية المرعبة، الخير والشر، بالإضافة إلى الحروب والصراعات السياسية والتي تشكل جزءًا أساسيًا من اللعبة. إنه صراع الوجود بكل حذافيره. وبشكل عام فإن قصة هذا الجزء في الحقيقة ما هي إلا تتمة لأحداث وقصة الجزء الثاني من السلسلة (The Witcher 2: Assassin of Kings). ولكن ومع ذلك فلا داعي للقلق؛ إذ أنك لن تكون مضطرًا إلى لعب الجزئين السابقين حتى تتمكن من فهم القصة والاندماج مع أحداثها الغزيرة والرائعة.

The Witcher

مهمة البطل (Geralt of Rivia) الرئيسية تكمن في إيجاد الفتاة الشابة (Ciri) التي قام الجيش المرعب (Wild Hunt) بمطاردتها واختطافها. ذلك الجيش الذي يمكنك اعتبار ظهوره بداية لنهاية العالم بشكل فعلي من خلال قيامه بغزو الممالك الشمالية والقضاء على كل شكل من أشكال الحياة فيها؛ مخلفًا وراءه عالم مليء بالجثث، القتلى، الدماء والأشلاء.

وخلال هذه المهمة الصعبة بكل المقاييس بين التصدي لجيش (Wild Hunt) الشرس وبين إيجاد الفتاة (Ciri) ستكون هناك المئات من المعارك الرهيبة بين البطل (Geralt of Rivia) وجيوش من الوحوش المتنوعة والفريدة، والتي لا يمكن توقعها أو حتى تخيلها!


أسلوب اللعب

كالعادة وكما هو حال الجزئين السابقين ستكون شخصيتك هي الساحر ذو القدرات الخارقة للطبيعة البشرية (Geralt of Rivia) في عالم مفتوح أشبه ما يكون بالواقع لروعة ودقة تفاصيله وضخامته غير الطبيعية. هذا العالم الذي يعتبر أكبر وأضخم عالم مفتوح تتمتع به لعبة فيديو في عصرنا الحالي حتى لحظة كتابة هذه المراجعة. إنه أكبر من النسخ السابقة لهذه السلسلة بـ (30) مرة! كما أنه أكبر من العالم المفتوح الخاص بلعبة (Skyrim) بـ (20%)!

The Witcher

ومع ضخامة هذا العالم المذهل سيكون البطل (Geralt of Rivia) بحاجة بالتأكيد إلى ما يساعده في التنقل بين المناطق والقرى، والبلدات والممالك، حيث توفر اللعبة تجربة رائعة في إمكانية امتطاء الحصان والتنقل عبر الأراضي والسهول والغابات بكل سلاسة ومتعة. كما توفر إمكانية الإبحار باستخدام القوارب عبر البحار والأنهار. وبكل تأكيد هناك ميزة الانتقال السريع بين المناطق التي تم اكتشافها من قبلك خلال مراحل اللعب.

The Witcher

كما تجدر بنا الإشارة إلى أنك وفي وقائع معينة ومحدودة في اللعبة ستكون شخصيتك هي الفتاة (Ciri) ذات القدرات المذهلة أيضًا والتي لا أعتبرها تقل أهمية عن بطل اللعبة الرئيسي (Geralt of Rivia). وبالتأكيد ستكون هناك متعة كبيرة في تلك المهمات التي يتوجب عليك إتمامها بتلك الشخصية.

The Witcher

قصة اللعبة محبوكة للغاية، إنها تحفة فنية سينمائية مشوقة لا تقل أهمية أبدًا عن أجمل سيناريوهات الأفلام العالمية. وخلال سير اللعبة ستواجه بكل معنى الكلمة عددًا رهيبًا من الخيارات الصعبة جدًا في حواراتك مع أي شخصية قد تواجهها. وحتى في أفعالك سواء كنت في مهمة أساسية أو حتى مهمة جانبية، والتي ستؤثر بشكل حقيقي في كل ما سيواجهك بعد ذلك، انطلاقًا من تغيّر نظرة أحدهم إليك أو انطباعه الشخصي عنك، وصولًا إلى أن تكون السبب في موت أحدهم أو إنقاذ حياته. إنها ليست كباقي ألعاب الـ (RPG) والتي تكون فيها الخيارات متشابهة إلى حد ما مع اختلاف واضح بين معاني الخير والشر؛ إنها خيارات غامضة وبعضها قد تكون نتائجه غير متوقعة للوهلة الأولى، ولكنك في النهاية ستكون على يقين من أنك أنت الذي اخترت هذا المسار من غيره. إنه صراع نفسي مذهل تمكّن المطورون بكل احترافية من إجبار اللاعب على العيش معه وتحمل تبعاته ونتائجه. ولجميع اللاعبين العرب يمكننا القول بأن المطورون في (CD PROJEKT RED) أخذوا بعين الاعتبار عائق اللغة في اللعبة، والذي يشكل جوهر اللعبة كما أسلفنا لذا فقد تم توفير ترجمة كاملة ومنقحة جدًا إلى اللغة العربية، وبات بإمكانك بكل سهولة فهم كل ما يدور حولك من أحداث وكل ما تراه أمامك من خيارات أو ما تسمعه من حوارات. أيضًا فقد تم الأخذ بعين الاعتبار ضرورة احترام ثقافة الشعوب العربية حرصًا على عدم منع اللعبة من التدوال في دول الشرق الأوسط، إذ لم يكتفي المطورون بتوفير الترجمة إلى العربية فحسب؛ بل قاموا بعمل رائع في حذف جميع المشاهد غير المناسبة والتي تتنافى مع قيم ومبادئ الشعوب العربية بشكل خاص.

ومع أكثر من 50 ساعة لعب كحد أدنى من المهمات الرئيسية التي تأسرك مواقفها وأحداثها الشيّقة هناك أيضًا أكثر من 50 ساعة لعب أخرى لمهمات جانبية فرعية لا تقل جاذبية ومتعة إطلاقًا عن أي من المهمات الرئيسية في اللعبة. وتتنوع هذه المهمات الجانبية بشكل كبير جدًا من جميع النواحي؛ سواء من ناحية القصة الخاصة بكل مهمة وأسلوب القيام بها. بالإضافة إلى التنوع الكبير في النتائج والمكافآت التي يمكنك جنيها خلال تأديتك لهذه المهمات.

The Witcher

وكما هو الحال بالنسبة للإصدار السابق فقد شهد هذا الإصدار الأكثر من رائع عمليات تطوير عظيمة جدًا في جميع النواحي وعلى كافة الأصعدة. فالمهمات القتالية أصبحت ذات مغزى وتتأثر بشدة بالعوامل الجوية والمناخية. إضافة إلى أنها تدور حول صلب الفكرة الرئيسية للعبة القائم على إمكانية وحرية اللاعب في اختيار الطريق الذي يجد أو يعتقد أنه الأنسب. كما أن عنصر السحر أصبح جزءًا أساسيًا من كافة العمليات القتالية والمناورات. أيضًا قدم لنا هذا الجزء آليات وتقنيات جديدة متنوعة وفي غاية الأهمية. إذ أصبح هناك ما يمكننا أن نطلق عليه اسم (إحساس الساحر) أو (Witcher-sense) والذي يضيف للبطل (Geralt of Rivia) إمكانية فريدة تتجسد في جعله قادر على رؤية ورصد البيئة حوله واكتشاف وجود أية وحوش. أيضًا رؤية وتتبع أحداث جريمة ما تم ارتكابها في مكان ما من قبل وحش ما. كما أصبح بإمكانك أن تقوم بأية عمليات هجومية وأنت على ظهر الحصان دون الحاجة إلى النزول منه. أيضًا بإمكانك السباحة في الماء والغوص في الأعماق بحثًا عن الكنوز أو عن وحوش البحر ومطاردتها وقتالها تحت الماء بشكل مثير جدًا. كما تمت إضافة إمكانية (Geralt) على استخدام القوس والنشّاب. عدا عن هذا كله فقد تم تطوير طريقة وحركة البطل (Geralt) نفسه من قفز وجري وتجاوز للعقبات أو تسلقها. أيضًا لا يمكننا إغفال إمكانية صنع الأشياء والجرعات والمواد السامة أو حتى القنابل المتنوعة والتي يمكنك الاستفادة منها على نطاق واسع خلال اللعبة سواء ضمن المهمات أو ضد الوحوش والأعداء. لذا احرص كل الحرص على اكتشاف كل ما هو حولك من نباتات أو أزهار أو حيوانات أو جثث أو صناديق أو عربات محطمة أو ما شابه، لأنك ستجد فيها من الأشياء المفيدة والقابلة لإعادة التصنيع أكثر مما تتوقع.

The Witcher

وخلال سيرك وتجوالك بين المدن والقرى ستجد الكثير من التجار الذين يمكنك الاستفادة منهم بأن تُجري معهم صفقات بيع لكل ما تشعر أنه زائد عن حاجتك، وشراء لكل ما يلزمك من أدوات ومعدات.

نأتي إلى أهم النقاط في اللعبة وهي أسلوب القتال الذي شهد تطورًا ملحوظًا عن الأجزاء السابقة. فقد أصبح أكثر فاعلية وسرعة. وأصبحت لديك الكثير من الخيارات الهامة لاتخاذها في كل معركة. ستُدهش في البداية حقيقةً من شدة ضعف (Geralt) أمام الأعداء وسرعة موته والتي أعتبرها أقرب للواقع بشكل فعلي، ولكنك سرعان ما تكتشف أنّ اللعبة توفر لك خيارات رائعة من ناحية الملابس والدروع والقفازات والسيوف التي من شأنها رفع قدرة البطل (Geralt) على التحمل وقدرته على القضاء على الأعداء والوحوش والتأثير بهم بسرعة. أيضًا هناك القدرات السحرية التي لا يمكن إغفال أهميتها وحقيقة أنها ليست فعّالة في نفس الوقت على جميع الوحوش وفي كل الظروف. فهناك قدرات قد تجعلك تقضي على وحش معين بكل سرعة ولكنها في الوقت ذاته لا تؤثر البتة في آخر! الأمر الذي يجعل مسألة قتال الوحش ليست مجرد هجوم بالسيف عليه وضربه حتى الموت بل هي أكبر بكثير. سيكون عليك دراسة كل وحش على حدة، ومحاولة اكتشاف نقاط ضعفه واستغلالها، إذ أنك ستجد كتابًا عن الوحوش يشرح لك كل ما من شأنه تسهيل المهمة عليك ومساعدتك من أجل اختيار السلاح الأنسب لكل وحش.

The Witcher

وفي سياق الحديث عن الوحوش فمن المهم جدًا أن تعلم أن مسألة تعاقب الليل والنهار ذات صلة فريدة وعلاقة مهمة بقدرة الوحوش ونشاطها. فلم تأتي مسألة التغيرات الجوية والزمانية في اللعبة بدون هدف بالرغم من جمالها المبهر؛ بل قام المطورون باستغلال هذه التغيرات من أجل إضافة الكثير من الأمور الديناميكية للعبة والتي ستشعرك كلاعب بأهمية الوقت وأنه ليس مجرد ليل ونهار، شروق وغروب.. فعلى سبيل المثال تم تجسيد الفكرة الأسطورية التي تقول بأن أنواعًا من الوحوش المستذئبة تخرج في الليالي عندما يكون القمر بدرًا كاملًا!

The Witcher

كما أن اللعبة تتضمن عددًا لا يُستهان به من الوحوش المتنوعة والمختلفة والمتفاوتة في كل شيء. فكما ذكرنا لكل وحش قدرات مخيفة وعظيمة، وفي المقابل نقاط ضعف أساسية ومهمة. ويختلف تواجد هذه الوحوش بحسب البيئة التي ستتواجد فيها.. إذ أنّ وحوش البحر تختلف بشكل جذري عن وحوش الجبال أو السهول أو الغابات. وهناك من الوحوش ما هو بحجم طبيعي وشكل مألوف إلى حد ما ولكن هناك الكثير غيرها مما هو بأحجام ضخمة عملاقة وأشكال غريبة للغاية تفوق الخيال، فكن على استعداد لما قد يظهر أمامك دائمًا.. وتوقع كل شيء في أية لحظة مهما شعرت أن الوضع آمن أو أنّ الأجواء هادئة من حولك!

أيضًا هناك الكثير من المهمات التي يكون من الأفضل لك القيام بها في الليل عوضًا عن النهار بالرغم من الصعوبة التي ستواجهها في مسألة الرؤية الليلية والتي يمكنك تجاوزها وزيادة حدة نظر البطل من خلال تركيبك لنوع من المواد الكيميائية في المختبر والتي يأخذها البطل كجرعات دوائية أو مُقوية إذا صح التعبير.

The Witcher

وللفصول الأربعة في اللعبة نصيب كبير. وتعاقبها واختلافها أمر في غاية الروعة. فستجد فصل الصيف بكل معنى الكلمة بحرارته الشديدة وأشعة شمسه الحارقة. أيضًا فصل الشتاء المرعب بثلوجه ورياحه وأمطاره وبرده القارص. وبالتأكيد أجمل الفصول الربيع في عالم مليء بالمناظر الجميلة والمشاهد الخلابة التي ستأسرك وتسحرك وأنت تتجول بين معالمها على ظهر الحصان (Roach) ذو الصلة الوطيدة والعلاقة الجميلة التي تربط بينه وبين بالبطل (Geralt).

وكنقطة أخيرة يجب الإشارة إلى إمكانية القيام بتحديات داخل اللعبة نفسها في لعبة (Gwent) والتي أعتبرها متعة بحد ذاتها. إنها لعبة أوراق يتم جمعها خلال اللعب، وقد جاءت في هذه النسخة كبديل لـ (Dice games) في الجزئين السابقين. وسأترك لكم متعة اكتشافها وتعلم مهاراتها وتقنياتها!


جرافيك اللعبة

The Witcher

“عالم حي!” هذا ما حاول ونجح المطورون بالفعل في تقديمه لنا في هذه اللعبة الخرافية. كل شيء يتحرك من حولك كما يجب أن يتحرك. الأشجار والأزهار.. الطيور والحيوانات.. البحار والأنهار.. الأسماك والمخلوقات البحرية المختلفة.. الناس من رجال ونساء.. كبار وصغار.. كل شيء ينبض بالحياة بدون استثناء وبتصوير مذهل وأنسجة شديدة الدقة بتفاصيل متناهية في الروعة والجمال والإتقان. تعابير وجوه الشخصيات رائعة وملفتة للنظر.. تجعلك تشعر للحظة ما بأنّ ما تشاهده عيناك وكأنه مشهد تمثيلي حقيقي لأشخاص حقيقيين. وبالرغم من أن اللعبة عالم مفتوح وضخم كما أسلفنا إلا أنّ تفاصيله متقنة جدًا وأكثر من رائعة.

كما أنه بإمكانك ضبط إعدادات دقة الشاشة حتى (4K) ما يجعلك قادر على الاستمتاع بالعالم بأقصى درجات الوضوح والجمال. إنها تجربة خيالية بالفعل لا يمكن وصفها بأية كلمات، وسيكون عليك تجربتها حتى تتأكد من ذلك دون شك!


أصوات اللعبة

تتنوع الأصوات بشدة في اللعبة. إذ أنك ستختبر أصوات الشخصيات بكل حالتها تقريبًا، من نبرة الصوت التي تشعرك بالغضب أو الخوف، التردد أو الحزن، الحب أو البهجة والسرور. لقد تم تجسيد أصوات الشخصيات بشكل احترافي للغاية وبمجهود عظيم من طرف الممثلين وفريق العمل.

The Witcher

كما لا تقل عن ذلك أهمية الأصوات المتفاوتة والمرعبة للوحوش بكافة أشكالها. بالإضافة إلى الحيوانات الأخرى. أيضًا صوت الرياح وكيفية تلاعبه بالأشجار وأوراقها، والمروج وحشائشها شيء لا مثيل له. إذ يضفي من الواقعية على اللعبة ما هو منقطع النظير. كما أن أصوات الرعد وأمواج البحار المتكسرة على الصخور أو على الشواطئ غاية في التكامل والجمال. كل ذلك تم تغليفه وإحاطته بعالم من الموسيقى التصويرية التي تترافق مع كل حدث بحد ذاته بشكل من الأشكال، بما يمنحك الكثير من المشاعر التي ستضطر إلى الشعور بها، من خوف ورعب على سبيل المثال عند المواجهة مع الوحوش أو الأعداء؛ إذ ستبدأ تلك الموسيقى الحماسية شديدة الإثارة لإحاسيس التوتر والرعب لديك في محاولة رائعة تزيد من متعة اللعبة إلى حد يفوق التصوّر.


مدة اللعبة وقيمة الإعادة

The Witcher

اللعبة ضخمة في جميع المقاييس وعلى جميع المستويات.. ما يجعل ختامها واكتشاف كل شبر في أرضها أمرًا أشبه بالمستحيل. وبين القصة الرئيسية للعبة والمهمات الإضافية ستكون بحاجة إلى قضاء 100 ساعة كحد أدنى وذلك بتصريح من المطورين. ولكن وحتى بعد إنهاء اللعبة ستجد في نفسك دافعًا قويًا ورغبة ملحّة في إعادة اللعبة واكتشاف مالم تتمكن من اكتشافه فيها في المرة السابقة. أيضًا مع 36 نهاية مختلفة للعبة تأكد من أنك لن تشعر بأي تكرار في اللعبة حتى على مستوى قتالك للوحوش أو قضائك للوقت وأنت تسافر بين المدن والبلدات المتباعدة هنا وهناك والتي تفصل بينها عوالم ضخمة من المساحات الخضراء أو الغابات أو حتى الجبال التي تكسوها الثلوج بثوب أبيض نقي مليء بالمفاجآت. إنها مزيج ساحر بين جمال اللحظة وروعة الحدث ورهبة المجهول!


وختامًا أقول..

ستكون هذه اللعبة الأسطورية علامة فارقة بالتأكيد في مجال صناعة ألعاب الجيل الجديد. وإنها، وأنا متأكد من أنها، ستبقى كذلك دائمًا وحتى بعد مرور السنوات وظهور التقنيات الأحدث. إنها السحر بحد ذاته، والذي سيسحر عقلك ويأسر بصرك ويستولي على مشاعرك في قصة مشوقة لا تكاد تخلو من أي نوع من أنواع المشاعر البشرية التي بدورها ستجبرك دون أدنى مجهود منها على الاستمرار بلعبها ومحاولة اكتشاف خباياها ونهاية قصتها التي سترسم في الوقت ذاته نهاية البطل (Geralt of Rivia) كختام لثلاثية رائعة من لعبة (The Witcher).

Mahmoud Abdullatif
الكاتبMahmoud Abdullatif
أعشق الجرافيك والأنيميشن، والاستمتاع بهما، وبالتأكيد في الدرجة الأولى في ألعاب الفيديو، ولا أجد سعادتي الحقيقية إلا عند السعي وراء اكتشاف خفايا هذه اللعبة أو تلك؛ والغوص والكتابة عن ذلك بكل دقة واحترافية!

اترك تعليقاً