آبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكي وأكثر العلامات التجارية قيمة في العالم ها هي تُثبث سطوتها على سوق الأجهزة النقالة من جديد.
صحيفة Wall Street Journal وفي تقرير لها يوم أمس ذكرت إحصائية جديدة تبيّن مدى قوّة Apple وجاء في مُفادها أن 92 في المائة من إيرادات سوق الهواتف الذكية تتّجه إلى الحساب البنكي لآبل خلال الربع الأول من هذه السنة وهي زيادة تقدّر بـ 27 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
ما يجعل الأمر أكثر إثارة للدهشة هو أن آبل مسؤولة فقط عن 20 في المائة من مبيعات هذه الأجهزة في العالم، إلا أن ذلك يُفسّر بكون ثمن جهاز الآيفون في المتوسط هو 624 دولار أمريكي على مستوى العالم، فيما يصل الثمن المتوسط لأجهزة الأندرويد إلى 185 دولاراً فقط. أحد الخبراء التحليلين في هذا المجال (Neil Mawston) قال أن هناك أكثرمن ألف شركة مصنّعة للهواتف الذكية، بعضها (مثل Xiaomi) تحقّق أرباحاً جد ضئيلة وقد تنعدم في بعض الأحيان مما يجعل مثل هذه الشركات تعتمد على أرباح التطبيقات وبعض إكسسوارات الأجهزة.
سامسونغ، الشركة الكورية الجنوبية وهي أكثر الشركات مبيعاً (من حيث العدد وليس القيمة) كان لها المركز الثاني بنسبة تقدّر بـ 15 في المائة من إيرادات سوق الأجهزة النقالة.
قد يتسائل القارئ لهذه المُعطيات عن مجموع النسبتين لكل من سامسونغ و آبل التي تتجاوز 100 في المائة ويُفسّر هذا بكون بعض الشركات حققت نسب سلبية، مما يعني أنها تكبدت خسائر عوضاً عن تحقيق الأرباح، وكمثال على ذلك نجد الشركة التايوانية HTC والتي وصلت خسائرها إلى حوالي 256 مليون دولار أمريكي.