رأي

هل لعبة Days Gone مظلومة؟ وهل تستحق الشراء أم لا؟

لعبة days gone

لعبة Days Gone صدرت للمرة الأولى لجهاز بلاي ستيشن 4 عام 2019 مع تعريب كامل باللغة العربية “أيام مضت”.

ومن المقرر أن تصدر اللعبة في ربيع 2021 لأجهزة البي سي وذلك ضمن توجه سوني الجديد في توفير بعض ألعابها الحصرية لأجهزة البي سي.

وسواءً كنت تخطط لشراء اللعبة للبي سي أو لجهاز بلاي ستيشن 4 في حال لم تجربها من قبل فربما يجب عليك التفكير قليلاً قبل اتخاذ قرار الشراء.

أما بالنسبة لملاك جهاز بلاي ستيشن 5 فسيحصلون على اللعبة مجاناً في حال كانوا مشتركين في خدمة بلاي ستيشن بلس، كونها متوفرة ضمن مكتبة ألعاب PS Plus Collection.


استقبال نقدي سلبي

لم يتم استقبال لعبة Days Gone بأذرع مفتوحة عند إطلاقها في عام 2019 من قبل النقاد، بينما اعتبرها العديد من اللاعبين واحدة من أفضل حصريات بلاي ستيشن 4 في ذلك الوقت.

وبشكل عام، لم تترك لعبة Days Gone أفضل انطباع أولي لها عند الإطلاق، حيث رأى العديد من النقاد أن قصة اللعبة سطحية وفكرة نهاية العالم وتسخير الزومبي والعالم المفتوح هي أشياء مكررة جداً في الألعاب وهو ما جعل الكثير منهم يراها لعبة تفتقد إلى الأصالة والابتكار.

وعلى الرغم من أن قصة لعبة Days Gone تعاني من البطء والإفراط في استخدام نماذج سابقة من ألعاب الفيديو، إلا أنها لا تزال تقدم تجربة مقبولة ووجدها الكثير من اللاعبين أفضل من توصيف النقاد القاسي نوعاً ما.

ألعاب الزومبي لم تعد مغرية

لعبة Days Gone

لا تتمتع ألعاب الزومبي بنفس الجاذبية التي كانت عليها قبل سنوات، فالكثير من ألعاب الفيديو والأفلام والمسلسلات استخدمت فكرة الزومبي منذ أوائل عام 2010.

لذلك قد يكون الملل التدريجي والتعود على فكرة الزومبي في كل من ألعاب الفيديو والأفلام سبباً لعدم نجاح لعبة Days Gone مع النقاد.

في المقابل، كان من الممكن أن تحصل اللعبة على إشادة كبيرة من النقاد في حال تم إطلاقها عندما سيطرت مسلسلات مثل The Walking Dead على التوجه العام للشباب.

لكن الآن بعد أن أصبح هناك عدد لا يحصى من ألعاب الزومبي على أجهزة الكونسول والبي سي، تبدو لعبة مثل Days Gone باهتة وغير ملهمة للوهلة الأولى، على الرغم من أن لديها الكثير لتقدمه للاعبين.

الجانب المشرق في لعبة Days Gone


بأي حال قدمت لعبة Days Gone الكثير من الأشياء الجميلة وهي تغمر اللاعبين في عالمها المروع المليء بالزومبي.

يُعد استكشاف غابات أوريغون الريفية تغييرًا منعشًا مقارنة بالأدغال الحضرية التي تحدث فيها معظم ألعاب الزومبي، بينما تكمل المناظر الطبيعية الجبلية والغابات الكثيفة نغمة نهاية العالم المروعة بطريقة مُرضية للغاية، مما يضع لمسة فريدة على هذا النوع من الألعاب.

صحيح أن الفكرة العامة للعبة مبتذلة إلى حد ما، إلا أن البيئة التي تجري فيها بعيدة كل البعد عن التقليدية، مما يمنح اللاعب أرضاً قاحلة فريدة من نوعها لقضاء عدة ساعات في محاربة الزومبي.

أسلوب اللعب قد يعوض نقص الابتكار

ما تفتقر إليه لعبة Days Gone هو الأصالة والإبداع، لكن هذا الافتقار قد يتم تعويضه من خلال أسلوب اللعب الممتع.

يُمكن للاعبين استخدام مزيج من القتال الخفي والتكتيكي للتغلب على كل هجوم للعدو. تركز اللعبة على الإستراتيجية واكتشاف أفضل الطرق للاشتباك مع الخصم بدلاً من مواجهة لا تنتهي للزومبي. يصبح إعداد الفخاخ وزرع القنابل المتقاربة أكثر أهمية من اللعب بالأسلحة النارية خلال المراحل اللاحقة من اللعبة.

ربما يكون الإفراط في ممارسة ألعاب الزومبي وتضاؤل اهتمام الجماهير في الأفكار المتعلقة بالزومبي، قد تسبب في وفاة اللعبة يوم إطلاقها.

وعلى الرغم من أن اللعبة باعت بشكل جيد في الأسواق العالمية وأنشأت قاعدة جماهيرية محترمة، إلا أنها لم تصبح أبداً اللعبة المذهلة التي توقعها الكثير من اللاعبين، أو تلك اللعبة التي لا يُمكن نسيانها.

صحيح أن لعبة Days Gone ليست أكثر ألعاب الفيديو ابتكارًا في العالم، إلا أنها لا تزال تتمتع بتجربة قوية للعالم المفتوح لا يقدمها سوى عدد قليل من ألعاب الزومبي.

كلمة أخيرة حول لعبة Days Gone

إن أردت رأي بشكل مختصر، فإن لعبة Days Gone كانت خيبة أمل بالنسبة لي عند إطلاقها للمرة الأولى، فهي من حيث الجودة أقل كثيراً من ألعاب سوني الحصرية التي تعودنا عليها.

قصة اللعبة غير الجذابة وشخصياتها غير المقنعة جعلت عالم اللعبة المذهل خالياً من الروح مع عدم وجود العديد من الأشياء الفريدة للقيام بها.

لكن مع ذلك، وبعد مرور أكثر من عامين على إصدار اللعبة، يُمكنني القول إنها تبقى واحدة من أفضل ألعاب الزومبي المتاحة الآن.

إن كنت لاعباً جديداً أو تبحث عن لعبة زومبي لقضاء عدة ساعات فقد تكون خياراً ملائماً لك، ونفس الأمر ينطبق على لاعبي البي سي الذين لم يجربوا الكثير من ألعاب سوني الحصرية، كونهم لن يستشعروا فرق الجودة مع ألعاب سوني الحصرية الأخرى.

أما إن كنت من اللاعبين المخضرمين والباحثين عن تجارب مبتكرة وجديدة وقصص عميقة، فلن تكون هذه اللعبة مناسبة لك على الإطلاق.

سامر حديد
الكاتبسامر حديد
محرر مشارك
الكتابة حول صناعة ألعاب الفيديو هي واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت