بعد تجربة طويلة مع جهاز نينتندو سويتش لايت Nintendo Switch Lite فهذه بعض الأسباب التي تدفعك لتجنب شراؤه في 2022 حتى لا تشعر بالندم لاحقاً ..
استمتعت لمدة سنتين برفقة جهاز نينتندو سويتش الأساسي الصادر عام 2017، وكانت تجربة اللعب على الجهاز ممتعة جداً خصوصاً مع توفر مجموعة من الألعاب الحصرية على سويتش والتي لن تجد مثلها على أي منصة ألعاب أخرى.
في سبتمبر 2019 قررت شركة نينتندو طرح نسخة جديدة أقل تكلفة باسم نينتندو سويتش لايت والتي تفتقد لبعض المزايا أبرزها عدم إمكانية وصل الجهاز عبر التلفزيون والاكتفاء فقط باللعب المحمول، وفي ذلك الوقت لم يكن لدي القدرة للوصول لجهازي الأصلي، وقررت اقتناء سويتش لايت كحل مؤقت.
وبعد تجربة كلا الجهازين يُمكن القول أنني أحببت الجهاز الأصلي بشكل كبير، ومن خلال مرافقتي لجهاز سويتش لايت لمدة سنة تقريباً فلم أتمكن من منحه نفس الشعور بل إنني نادم على شراء هذا الإصدار.
إن كنت تفكر بالدخول إلى عالم نينتندو وتفكر بشراء جهاز سويتش لايت فهذه بعض الأسباب التي تدفعك لتجنب شرائه في الفترة الحالية حتى لا تكون نادماً مثلي.
4 أسباب لتجنب شراء نينتندو سويتش لايت في 2022
مزايا جهاز سويتش الأصلي تستحق التكلفة الإضافية
لا شك أن فرق السعر قد يكون العامل الأول لتفضيل شراء نينتندو سويتش لايت مقابل الإصدار الأصلي، ولكن في الحقيقة فإن المزايا التي تفتقدها المنصة تجعل الفارق السعري غير مهماً على الإطلاق.
فمع الإصدار الأساسي، أنت تحصل على ميزة وصل الجهاز على شاشة تلفزيون كبيرة في أي وقت، وحتى في وضع اللعب المحمول ستحصل على شاشة أكبر بقياس 6.2 إنش بدلاً من 5.5 إنش في إصدار لايت، في حين يُمكنك الاستمتاع بالألعاب عبر يد تحكم Joycons قابلة للفصل.
مع العلم أن سويتش لايت يسمح لك بتشغيل الألعاب التي تدعم اللعب اليدوي فقط ولا تطالبك بتوصيل وحدة تحكم منفصلة لاسلكياً. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي جهاز سويتش الأصلي على كاميرا IR motion و HD Rumble بينما لا يحتوي إصدار اللايت على ذلك.
فرق السعر الرسمي والمقدر بحوالي 100$، قد يبدو مغرياً بالنسبة للكثير من المستخدمين، لكنك في الحقيقة لا توفر الكثير من الأموال مقابل المزايا المفقودة خصوصاً وأن الشاشة الأكبر تعد أريح للعينين عند تجربة ألعاب معينة على الوضع المحمول، في حين الميزة الأروع هي التبديل السريع بين اللعب اليدوي واللعب على التلفزيون.
نينتندو سويتش لايت غير ملائم لكل الألعاب
من خلال مقارنتي لتجربة اللعب على المنصتين فإن أغلب الألعاب تعمل بشكل رائع جداً على جهاز سويتش الأصلي، لكن بعض هذه الألعاب معقدة بصرياً بحيث لا يُمكن لعبها على الشاشة الصغيرة الخاصة بجهاز سويتش لايت حيث تضيع التفاصيل الصغيرة ويصبح الأمر محبطًا عند محاولة تتبع كل شيء على الشاشة وترى نفسك داخل حالة من الفوضى.
في المقابل فإن هذه النقطة لا تعتبر مشكلة بالنسبة لملاك جهاز سويتش الأصلي حيث يُمكنهم عند تجربة هذه الألعاب الانتقال إلى وضع اللعب التلفزيوني والاستمتاع بتجربة أفضل على الشاشة الكبيرة.
لعبة مثل Doom Eternal على سبيل المثال لا تبدو مناسبة إطلاقاً للعب على الجهاز، وستشعر أن هناك فروقات كبيرة عند تجربتها والاستمتاع بها على شاشة تلفزيون مقارنة بجهاز سويتش لايت.
افتقاد اللعب مع الآخرين
لا أعتقد أن سويتش لايت يلائم الأشخاص الذين يفضلون اللعب كثيراً مع الأصدقاء وخارج المنزل، ففي حين أن منصات الألعاب الأخرى مثل بلاي ستيشن 4 أو 5 يصعب نقلها من مكان لآخر، جاء جهاز سويتش القابل للحمل ليحل هذه المشكلة، ولا شك أن القدرة على إحضار جهاز صغير نوعاً ما معك ثم تشغيله على شاشة كبيرة والاستمتاع ببعض ألعاب ننتيندو مع الأصدقاء ستكون تجربة مذهلة للغاية.
للأسف ستفتقد كل هذا إذا قررت تفضيل نينتندو سويتش لايت والمصمم خصيصاً للعب الفردي والمحمول وهو ما يجعلك تستغني عن واحدة من أبرز المزايا التي تجعل ألعاب نينتندو ممتعة بالمقام الأول وهي اللعب مع الأصدقاء.
الخلاصة
جهاز نينتندو سويتش الأصلي يُمكنه فعل كل ما في وسع سويتش لايت لكنك هنا توفر 100$، وفي الحقيقة فإن المبلغ المدخر لا يستحق كل هذا العناء على المدى الطويل.
إن كنت تفكر بشراء أي من أجهزة سويتش فأنت على الأرجح مستعد للإنفاق بسخاء على الألعاب، ويبدو أن توفير هذه الأموال الإضافية عند شراء سويتش لايت بدلاً من الإصدار الأصلي هو خيار أقل منطقية خصوصاً وأنك قد تدفع 50$ في لعبة واحدة.
في النهاية لا أعني أن منصة سويتش لايت “غير جيدة” بالعكس قد تكون خياراً مناسباً لبعض اللاعبين، لكن عليك التفكير جيداً قبل اتخاذ قرار الشراء، وهل بالفعل تريد الاستغناء عن المزايا التي يوفرها الإصدار الأصلي حتى لا تندم لاحقاً.