أخبار

لعبة Dying Light 2 .. موعد الإصدار، القصة، أسلوب اللعب، والمزيد من التفاصيل

لعبة Dying Light 2

لعبة Dying Light 2 يتم تعيينها في مدينة متدهورة تكافح من أجل الحفاظ على نفسها وسط الفصائل المتنافسة، وسيكون في انتظار اللاعبين الكثير من التحديات للتعامل معها بجانب جحافل الزومبي الوحشية المعتادة والمنتشرة في كل مكان.

القرارات التي تتخذها والمجموعات التي تتعاون معها ستشكل العالم من حولك، مما يسمح لك بحصد المكافآت التي تلي ذلك هذا إذا كنت تستطيع تحمل عواقب اختياراتك.

ترك معنا الجزء الأول انطباعًا قويًا لا يُستهان به، مع مدينة واسعة يمكن التنقل فيها بحرية باستخدام حركات الباركور الممتعة والعربات المسلحة السريعة، ومئات الأسلحة والطرق المختلفة والمجنونة للقضاء على وحوش الزومبي.

وحتّى أن المطور قام بدعم اللعبة بالكثير من المحتوى المجاني والمدفوع بعد الإطلاق الرسمي مما جعلنا مترقبين لما يمكن أن يحدث في الجزء القادم والمحتوى الذي سنحصل عليه بعد إصدار اللعبة.

في هذا الموضوع جمعنا لكم كل المعلومات التي نعرفها عن اللعبة حتى الآن وأهم التغييرات التي سنراها في الجزء الجديد Dying Light 2.

موعد إصدار لعبة Dying Light 2

كان من المقرر إطلاق لعبة Dying Light 2 في ربيع 2020 ولكن تم تأجيل اللعبة عدة مرات، ليصبح موعد الإطلاق النهائي في 4 فبراير 2022.

من المقرر إصدار اللعبة على بلاي ستيشن 4 وإكس بوكس ون وأجهزة الحاسب PC، كما أكد المطور أن اللعبة سترى النور على منصات الجيل الجديد بلاي ستيشن 5 وXbox Series X.

التأجيل سيساعد المطور على توسيع القصة

من المحزن أن نسمع عن تأخير لعبة Dying Light 2 إلى أجل غير مسمى، ولكن الجانب المشرق هو أن الاستوديو سيستخدم هذا الوقت للعمل على قصة اللعبة وتحسينها.

المنتج الرئيسي يوجين هارتون ذكر لمجلة بلاي ستيشن الرسمية أن تأجيل اللعبة فتح فرصًا جديدة لتنقيح القصة والخيارات التي يمكن للاعبين القيام بها، بالإضافة إلى مستوى الأنشطة والفرص التي سيواجهها اللاعب في عالم اللعبة المفتوح.

من الرائع سماع ذلك، حتى في حال أدى ذلك إلى تأجيل اللعبة إلى 2021 لأننا في النهاية نريد أن نحصل على تجربة مثيرة وتستحق كل هذا الانتظار.

المصمم Chris Avellone ساعد في إضفاء الحيوية على عالم لعبة Dying Light 2

الصوت الأول الذي تسمعه في المقطع الدعائي للعبة هو صوت Chris Avellone وإذا كان هذا الاسم يبدو مألوفًا لك فهذا لأنه كان جزءاً من بعض مشاريع الألعاب الرائعة مثل Fallout: New Vegas و Pillars of Eternity و Star Wars Knights of the Old Republic 2.

عمل Avellone ككاتب رئيسي أو مصمم (وفي بعض الأحيان كلاهما) على مجموعة كاملة من ألعاب الأر بي جي المفضلة لدينا، وأصبح واحدًا من الرواد في هذه الصناعة، ولذلك وجوده في فريق تطوير Dying Light 2 بالتأكيد كان خبرًا رائعًا.

يقول المصمم الرئيسي للعبة Tymon Smektala أن الكاتب شارك منذ البداية لمساعدة الفريق على تحديد وتعريف الإطار الحديث لهذا العصر المظلم والقاتم.

Dying Light 2

بيئة اللعبة تشرح وتعرض عالمًا تعود فيه الحضارة إلى العصور المظلمة. كل شيء يتسم بالوحشية والبدائية وإنعدام الرحمة.

ساعد كريس أفيلون في تحديد هذا العالم والقواعد التي تحكمه والفصائل التي تعمل في المدينة. وينضم إلى أفيلون عضو واحد على الأقل من فريق كتابة ويتشر 3 وهي الكاتبة Karolina Stachyra والمعروفة بعملها على مهمة Bloody Baron من المحتوى الإضافي للعبة.

على الرغم من أن تفاصيل لعبة Dying Light 2 لم يتم الكشف عنها، فقد أعطانا المطور بعض الخطوط العريضة لما يمكن أن نتوقعه.

بعد 15 عامًا من اللعبة الأولى، تتمثل مهمتك في استرداد شيء يمكنه أن “يغير مستقبل البشرية”. ولا أحد يعرف بعد ما إذا كان هذا يعني مصدر مياه نظيفة أو طريقة لإعادة تشغيل شبكات واي فاي.

على أي حال أنت لست وحدك في هذه المشكلة، فالمدينة مليئة بالعديد من الفصائل البشرية، وكل منها سوف يتنافس على مساعدتك أو تعاونك أو موتك.

قصة Dying Light 2 تستغرق حوالي 20 ساعة

في مقابلة حديثة شارك مصمم اللعبة Tymon Smektala بعض التفاصيل حول مدة اللعبة، وذكر أن القصة الرئيسية ستستغرق ما بين 15 إلى 20 ساعة لإكمالها، في حين أن إتمام كل شيء سيستغرق ما يقرب من 100 ساعة أو أكثر.

“من الصعب جدًا قياس طول المهمات في لعبة العالم المفتوح، وكم من الوقت يستغرق فعلاً إكمال اللعبة بسبب الأشياء التي تحدث بين النقطتين ألف و باء في أي مهمة، ولذا فإن الأمر يعود لك في الأساس في كيفية لعبها. أتخيل أن هذا المقياس يتأثر أيضًا بخيارات قصة Dying Light 2 المتباينة وقابلية إعادة اللاعب الطبيعية التي تأتي من اختيار مسارات مختلفة أثناء اللعب”

تحتوي لعبة Dying Light 2 على خيارات قصصية، وهنا نشرح كيفية عملها

أحد التغييرات الكبيرة في اللعبة هو كيف ستتحول المدينة من حولك شكلًا ومضمونًا بمجرد أن تتحالف مع واحدة من المجموعات Factions التي تحكم المدينة.

خلال عرض اللعبة في مؤتمر E3، شاهدنا عرضًا توضيحيًا عن أسلوب اللعب والذي يقوم فيه مجموعة من الشخصيات بالسيطرة على مصدر للمياه، مما أثار جوًا من القلق بشأن مستقبل المجتمعات المحيطة به.

تقوم المجتمعات بإرسال مبعوث من قوات حفظ السلام The Peacekeepers (وهي مجموعة من الأشخاص المهتمين بالقانون والنظام) لمعرفة ماذا يمكن فعله للحصول على الماء لشعبهم، ولكن نظرًا لأن هذه لعبة فيديو فتجد المبعوث يختفي والأمر متروك لك لمعرفة الأمور وطريقة حل المشكلة.

عندما تجد مهربي المياة، يمكنك أن تختار الانتقام منهم وقتلهم جميعًا، مما يسمح لقوات حفظ السلام بالدخول إلى المكان وتمشيطه واسترجاع المياه التي تمت سرقتها.

ستكون الشوارع أكثر أمانًا بعض الشيء، وستتدفق المياه للسكان المحليين، وبعض الإضافات البيئية لتجعل حركات القفز والباركور أسهل.

لكن لسوء الحظ سيحكم قوات حفظ السلام بقبضة من حديد، ويمارسون هوايتهم المفضلة في شنق أي شخص يعتبرونه مجرمًا، وربما سينقلبون عليك يومًا ما.

يمكنك أيضًا أن تنضم إلى جانب المهربين، وهذا يجعل المنطقة تتحول إلى مكان قاس للمعيشة، ويتوجب على القاطنين اليائسين دفع النقود للحصول على مياة الشرب.

أضف إلى ذلك أن شركائك في المدينة سيخصمون من الأرباح التي تأخذها على المهمات أو المرافق التي تستخدمها والأنشطة التي تقوم بها في المدينة.

بالاعتماد كذلك على الفصيل Faction الذي تختاره، سترى لافتات وألوانًا متناغمة مع لون الفصيل المنضم ليه لتبعث الحياة (أو البؤس) في المنطقة، مثل قوات حفظ السلام واللذين ستجدهم يضعون لافتاتهم فوق المباني، ويقيمون مجموعة من الكمائن، ويبنون الجدران، مما يجعلك تشعر بأن اختيارتك في هذه اللعبة أكثر من مجرد جمل حوارية.

Dying Light 2

يؤكد المطور أن الصراعات في اللعبة لن تكون دائمًا بين فصيلين فقط، ولن تكون دائمًا بسيطة مثل طلب “الإنضمام إليهم أو الموت”، مما يعني أن تحقيق هدف المهمة أو الفشل فيه قد يؤدي إلى بعض التحولات غير المتوقعة في مستوى القوة والسلطة. وكما هو الحال في حكايات الكوارث ما بعد نهاية العالم، هناك دائمًا فرصة لأن تكون الأمور أسوأ.

ستحتوي اللعبة على نظام تعاوني عبر الإنترنت، وقد تكون اللعبة السابقة احتوت على نظام تعاوني مشابه، ولكن الجزء الثاني يفعل الأشياء بطريقة مختلفة، فهذه المرة يجب على لاعب واحد القيام بالاستضافة ثم يقوم الثلاثة لاعبين الآخرين بالمشاركة في هذه الاستضافة وهذا بسبب طبيعة السرد القائم على الاختيار وإتخاذ القرارات.

يمكن عكس نتائج بعض الخيارات، ولكن ليس بسهولة

في حديث مع مجلة إكس بوكس الرسمية، أوضح المصمم الرئيسي Tymon Smektala أن عكس الخيارات لا يتم عن طريق الضغط على زر إعادة بسيط، أو العودة إلى لحظة هذا القرار وتغييره.

سيكون اللاعب بحاجة إلى القيام ببعض الأشياء الإضافية مثل إكمال مهمتين أو بعثتين إضافيتين لإصلاح الأشياء التي تعتقد أنك أخطأت فيها، ولكن بصرف النظر عن تلك اللحظات النادرة، فإن جميع القرارات في اللعبة ستكون دائمة ولا يمكن تغييرها لأي سبب.

Dying Light 2

الخيارات لا تزال تحمل عواقب كبيرة، ولا يمكن التراجع عن معظم القرارات، ولكن كان من المهم أن يسمح المطور للاعبين بالتفكير.

في بعض الأحيان وفي أثناء بعض اللحظات الحاسمة لمسار القصة سيشعر اللاعب أن هناك مساحة للتفكير في النتائج وإدراك أن ما قرر فعله لم يكن الشيء الذي يريده حقًا، حتّى لو لم يكن هذا أمرًا جيدًا، وستمنحك اللعبة في بعض الأحيان الفرصة لإعادة كتابة هذه القرارات.

خريطة Dying Light 2 أكبر بأربع مرات من الخريطة الأصلية

تقول شركة Techland إنها ضاعفت خيارات الباركور هذه المرة. وفي العرض التوضيحي أمكننا رؤية ذلك من خلال ركض البطل Aiden على الحوائط، والقفز من فوق الأبواب والمداخل، والانزلاق تحت الطاولات، واستخدام الأنابيب كوسيلة للقفز فوق وحوش الزومبي والهبوط على عربات النقل المتحركة.

ولكن لن يكون الأمر ممتعًا بالتأكيد ما لم يكن لديك مساحة واسعة لتتحرك وتقفز فيها، ولذا تحولت منطقة اللعب في Dying Light 2 إلى مدينة أوروبية مظلمة وأكبر بأربع مرات من الخريطة الأصلية.

لعبة Dying Light 2

هناك فوضى كاملة من اللافتات التي تميز مناطق الفصائل، وطواحين الهواء المغطاة بألواح شمسية معطوبة بعد سنوات من الإهمال والتدمير، وبعض أبراج الساعات المتداعية.

بعض الجنود من قوات حفظ السلام يرتدون الدروع التي تبدو وكأنها تأتي من أفلام العصور الوسطى للملك آرثر مع بعض اللمسات الفنية من Mad Max.

وعلى الرغم من الزيادة السكانية وكمية التدمير في المدن مقارنة ببلدة Harran القديمة، إلا أن الطبيعية الخلابة لا تزال مسيطرة على بعض الأجزاء من المباني والشوارع.

ستوفر اللعبة مزيدًا من التنوع في القتال وصناعة الأدوات

القتالات في اللعبة لا تزال من منظور الشخص الأول ومثل اللعبة السابقة يمكنك دمج الأسلحة مع عناصر معيّنة لإضافة نكهة مختلفة إلى ضرباتك. رأينا في المقطع الدعائي فؤوس محاطة بأسلاك كهربائية، ولافتات شوارع مقطوعة من المنتصف.

تصنيع الأسلحة والمعدات سيتم توسيعه، وسيكون هناك حوالي 50 مجموعة جديدة من الإضافات يمكن تطبيقها على الأسلحة، كما أنك ستستطيع استخدام البيئة المحيطة للرد على الخصوم. رأينا اللاعب يضرب دلوًا على رأس عدو، مما يخلق فرصة سهلة لدفعه من على السطح.

هناك أيضًا السوق السوداء التي ستبيع لك مخططات أسلحة أو أدوية تمنحك قدرات إضافية أو أدوات أكثر وحشية للقتل والتعذيب.

سيلعب التخفي دورًا أكبر في Dying Light 2 مع الشجيرات وصناديق القمامة التي تتيح لك الاختباء عندما تصبح الأمور خارج السيطرة، كما أنك ستتمكن من استغلالها للتسلل خلف الأعداء وقتلهم بدون إصدار أي صوت.

دورة النهار والليل والمناطق المظلمة في Dying Light 2

Dark Zone

نظام النهار والليل الذي كان مُستخدمًا في اللعبة الأصلية يعود مجددًا، ولكن بدلًا من العراك مع وحوش الزومبي في الشوارع المشرقة، تجد معظمهم يتجمعون في المناطق المظلمة مثل المباني والتكتلات.

أنت مرحب بك للدخول والحصول على بعض الغنائم النادرة والتي لا يمكن الحصول عليها من أي مكان آخر، ولكن قم بخطأ واحد وسيتوجب عليك الهروب بسرعة كبيرة وبدون النظر إلى الوراء.

يمكنك الانتظار حتّى الليل لكي يكون التقاطتك وملاحظة ما تفعله أصعب، ولكن الزومبي سيكونون منتشرين في كل مكان بانتظارك في جميع الأحوال.

كلمة أخيرة

Dying Light 2 لعبة طموحة للغاية، فهي تضيف الكثير من الأشياء الجديدة، ويعمل عليها بعض أفضل الكاتبين والعقول في عالم صناعة الألعاب.

سيتم دعم اللعبة لفترة طويلة بعد الإطلاق الرسمي وتحديدًا لفترة قد تمتد إلى أربع سنوات، مما يجعلنا متحمسين للغاية لما يمكن أن تقدّمه اللعبة، وواثقين أن فترة التأخير والانتظار سوف تؤتي ثمارها مستقبلًا لجميع محبي السلسلة.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.