مميز

15 قصة من الألعاب يُمكنها أن تصنع أفلاماً رائعة

قصة من الألعاب

نستعرض معكم 15 قصة من الألعاب يُمكنها أن تصنع أفلاماً رائعة ..

هناك العديد من الألعاب التي تحتوي على قصص خيالية ممتعة، أو تتناول موضوعات مهمة، توازي الأفلام الأجنبية في طريقة العرض، وجودة المحتوى المقدم.

لكن للأسف، فإن الكثير من الأفلام المقتبسة من ألعاب الفيديو لم يُكتب لها النجاح المطلوب، وأغلبها فشل فشلاً ذريعاً من الناحية التجارية والنقدية.

لا نريد مناقشة الأسباب وراء ذلك، لكن الكثير من الألعاب التي تم تحويلها لأفلام لم تكن الخيار الأفضل لعالم السينما، خصوصاً وأن القصة تلعب الدور المركزي في أي عمل فني.

لو قمنا بالرجوع إلى الوراء والتفتيش عن ألعاب تمتاز بسرد قصصي قوي، فلا شك أننا سنحصل على الكثير من الخيارات الرائعة والتي نعتقد بأنها تصلح لتحويلها إلى أفلام سينمائية.

في هذا الموضوع نستعرض معكم 15 قصة من الألعاب يُمكنها أن تصنع أفلاماً رائعة، مع العلم أننا قمنا باستثناء الألعاب التي تم الإعلان عن وجود أفلام سينمائية لها قيد الإنتاج.

لعبة The Saboteur

قصة من الألعاب

لا يمكن للاعبين الهروب من الحرب العالمية الثانية والتي عشنا في ألعابها الكثير من اللحظات المثيرة مثل اقتحام شواطئ نورماندي أو القتال في معركة الثغرة أو تحرير مدينة ستالينجراد الروسية.

استمر المطورون بالتركيز على معارك الحرب العالمية الثانية وعلى الجيش النازي، لكن لعبة The Saboteur لا تهتم بجعلنا نسترجع هذه الانتصارات التاريخية مرة أخرى، بل ركز المطور جهوده على موقع معين وقصة محددة.

نحن في عام 1940، وإنها الحرب العالمية الثانية. أنت عضو في المقاومة الفرنسية، وعليك تفجير المباني واغتيال الجنرالات وجعل حياة القوات النازية المحتلة كالجحيم.

هذا ما تدور حوله لعبة The Saboteur التي تستوحي قصتها من السيرة الحقيقية لسائق سباق السيارات William Grover-Williams، حيث يؤدي بطل اللعبة Sean Devlin دور سائق سباقات أيرلندي يقوم ضابط نازي بقتل أفضل صديق له وهو ما يُمثل حافزاً للأشياء التي سيقوم بها شون فيها بعد، رغم أنه لم يكن من قبل مقاتلاً ثورياً فهو يُفضل قضاء وقته بالتسكع بين الحانات، لكن هذه الحادثة كانت نقطة تحول في حياته.

بدلاً من الحديث عن القتال والجيوش وكيفية سير المعركة، فإن هذه اللعبة تسلط الضوء على قصة جانبية مؤثرة خلال الحرب قلما نرى مثلها في الأعمال الفنية.

لعبة Fallout

قصة من الألعاب

شاهدنا جميعًا أفلام الأكشن حيث يظهر البطل في الوقت المناسب تمامًا لمنع إلقاء القنابل النووية على الولايات المتحدة أو غيرها من البلدان.

حسنًا، في Fallout الأمر يختلف، إذ تم تعيين اللعبة في عالم لم يظهر فيه هذا البطل أبداً، ما يجعل ألعاب السلسلة مصدراً مثالياً لتكييف الفيلم كما يريد المخرج، ولا أعني هنا القصة، وإنما إعداد الفيلم في فترة ما بعد الكارثة.

خلفية القصة ترتكز على صراع التنقيب عن النفط قبالة ساحل المحيط الهادئ بين الولايات المتحدة والصين، ينتهي بحرب نووية مدمرة.

عندما ينجلي الغبار، فإن أمريكا هي أرض قاحلة مدمرة تشغلها جيوب صغيرة من الحياة بما في ذلك قطاع الطرق والوحوش والعبيد والطوائف الغريبة والفصائل العسكرية مثل Enclave و Brotherhood of Steel، والكثير من الأشخاص العاديين الذين يحاولون فقط الحصول على لقمة العيش.

قبل حدوث الحرب النووية، تم بناء قباب كبيرة تحت الأرض عبر أمريكا، ومن المفترض أن تحمي السكان من مخاطر الإشعاع، وعلى الرغم من أنه تم تشييد 122 منها فقط، إلا أن هناك حاجة إلى أكثر من 400000 لحماية الأمة بأكملها، وذلك لأن القباب لم تكن تهدف إلى إنقاذ البشرية، بل كانت تجارب اجتماعية تجريها حكومة الولايات المتحدة.

يأخذ كل إصدار من السلسلة هذه الحقائق كسياق للمغامرات اللاحقة، حيث يسافر اللاعب عبر الكثير من المشاهد الحضرية من خلال الحطام والإشعاع ومعرفة الآثار الكارثية لهذه الحرب على العالم، والتي بالمناسبة لا تقتصر على البيئة فقط، بل غالباً ما يتعذر التعرف على الناجين المتحولين، وهم البشر الذين عانوا من الهجوم خارج القبو.

لعبة The Wolf Among Us

قصة من الألعاب

استنادًا إلى كتب Fables الهزلية المصورة من قبل بيل ويلينجهام، فإن The Wolf Among Us هي قصة بوليسية رائعة مع لمسة خيالية، ولديها القدرة على أن تكون فيلماً رائعاً عن الجريمة.

عندما يتم نفي شخصيات من القصص الخيالية للعيش في العالم البشري، يغير Big Bad Wolf نفسه ويصبح الشريف Bigby Wolf، المحامي في Fabletown.

تدور أحداث اللعبة في عام 1986، بعد اكتشاف جريمة قتل فظيعة لامرأة شابة، يشرع بيغبي في مطاردة يائسة لقاتل متسلسل ويجد نفسه على طول الطريق يتعمق في الفساد والجريمة المنظمة في قلب المجتمع وذلك أثناء مقابلته للكثير من الشخصيات والتفاعل معها بطريقة درامية.

في الحقيقة فإن ما تقدمه لعبة The Wolf Among Us هو حفنة من عمل أجهزة المباحث على أرض الواقع، فلا تتضمن التحقيقات حل الألغاز كما هو الحال في بعض الألعاب، بل يُمكنك استدعاء المشتبه بهم وقراءة الوجوه، ويُمكن أن تقودك الأدلة التي تم جمعها إلى قصة ما، وبالطبع قد تتوصل إلى استنتاجات غير صحيحة وتجريم الأشخاص الخطأ.

هناك لحظات متناثرة في اللعبة حيث تمنحك الشخصيات انطباعًا مختلفًا ولطيفًا لشخص قد يكون مذنبًا، في حين تأتي بذرة الشك في أسوأ وقت ممكن. هناك عدد قليل من المشاهد التي تلعب فيها دور الشرطي الجيد/ السيء، مما يجبرك على إيجاد التوازن الصحيح للترهيب، سواء كان ذلك لفظيًا أو جسديًا، دون التسبب في انهيار المشتبه به.

لعبة inFAMOUS

بالنظر إلى جنون هوليوود الحالي بالأفلام المقتبسة من القصص المصورة “الكوميكس”، فأعتقد أن الوقت الحالي هو الأنسب لرؤية فيلم مقتبس من inFAMOUS.

تخيل أنك تستيقظ ذات يوم وتجد نفسك في وسط مدينة محترقة، والمباني المدمرة والقتلى في كل مكان، ستعرف قريبًا أنك لم تعد مثل البشر الآخرين. تتدفق الكهرباء في جسمك، مما يمنحك قوى خارقة، وبالتالي، القدرة على التحكم في مصائر من حولك.

هل ستصبح بطلاً نبيلاً، وتسعى إلى إحلال السلام وإنقاذ مدينة مدمرة؟ أم ستغضب وتسحق البشر الضعفاء الذين لم يعودوا متساوين وتجعل الناس يخافونك ويحتقرونك؟

في Infamous، الخيار لك. تتشابك هذه المعضلات الأخلاقية بين مصيرك ومصير المدينة، لكن الحرية الكاملة هي التي تجعل هذه التجربة مثيرة. بعض النظر عن المسار الذي يختاره البطل، فهذه للعبة على غرار الكوميكس تستحق الفيلم السينمائي الخاص بها.

لعبة Red Dead Redemption

قصة من الألعاب

لماذا لا يمكن تحويل Red Dead Redemption إلى فيلم، وهي في الأساس عبارة تجربة سينمائية متكاملة الأركان؟

اللعبة تحتوي على كل شيء يمكن أن تتوقعه من الأفلام السينمائية من هذا النوع بجانب التصوير المبهر بالطبع: الانتقام، الشرف، العائلة، الفداء والحب والدم والرصاص، وحتّى أن روح الدعابة في سيناريو القصة لها معنى عميق ومحزن عندما تشاهد رجال الغرب يكافحون لمقاومة الأوقات المتغيرة وفعل الأشياء الصائبة مهما كانت التحديات.

جون مارستون البطل هو مربي وأب وزوج وخارج عن القانون، وعلى الرغم من محاولاته البائسة لوضع ماضيه خلفه، إلا أن تاريخه العنيف يلحق به عندما تعتقل الحكومة الأمريكية زوجته وإبنه ويبتزونه لمطاردة رفاقه السابقين الذين تركوه وحيداً تحت رحمة العدالة.

يأخذ البحث جون في جميع أنحاء تكساس والمكسيك، ويدخل في مواجهات درامية مؤثرة مع مجموعة مع العديد من الشخصيات الجذابة والعميقة، والتي ستفاجئك دائمًا بما هي قادرة عليه حتى لو ظننت أنك على علم بكل الإجابات مسبقًا.

اللعبة أثبتت أن الغرب الأمريكي لا يزال لديه الكثير ليقدمه حتّى بعد وجود أفلام قوية على الساحة السينمائية مثل Django Unchained و True Grit.

السينما تحتاج فعلًا إلى مثل هذا النوع من الأعمال، وأقصد بكلامي الأفلام التي تستطيع إيصال القيم والأخلاق إلى المشاهد حتّى في أحلك الظروف وبدون الحاجة إلى كتابة عوالم وقصص معقدة أو استخدام تكاليف ومعدّات باهظة، وبلا شك أن هذه هي فعلًا الأفلام التي تتحدي التاريخ وتظل في أذهان وقلوب المتابعين إلى الأبد.

لعبة Midnight Club

قصة من الألعاب

إذا كان هناك أي موضوع على الساحة الفنية جاهز لتحويله فورًا إلى سلسلة أفلام ضخمة، فسيكون بلا شك عن سباقات الشوارع.

أفلام سلسلة Fast and Furious الكلاسيكية كان لها سحرها الخاص، ولكن ما ساعد هذه السلسلة فعلًا على الظهور هو التطور الملحوظ للتقنيات السينمائية في السنوات الأخيرة، والذي سمح لنا برؤية بعض المشاهد المهيبة مثل السيارات الضخمة التي تسحب خزنة ثقيلة بما يكفي لتمزيق عمارات وشوارع مدينة ريو بالكامل.

يمكن أن ينطبق هذا على أي لعبة سباق شوارع، ولكن Midnight Club مناسبة أكثر بسبب طبيعة اللعبة التي لا تحتوي على سباقات رائعة وحسب، بل شخصيات بارزة وعالم كوميدي ممتع مليء بالمخاطر والإثارة.

مثل أي بطل ستعمل في دور سائق بالأجرة، ولكن هنا ستعمل مع عصابة تنوي سرقة أحد البنوك، يموت أحد الأعضاء أثناء محاولة الهروب لتظل الجثة مع السائق وتُهدد بالقبض عليه وإتهامه بقتل هذا العضو.

لا يوجد هنا الشرطيين السريين الذين يمزقهم الذنب ويعذبهم الماضى، أو الفتيات الحزينات والضائعات في مواجهة المحنة.

كل شيء يتوقف هنا على مدى براعتك في القيادة ورغبتك في الفوز. هذه هي الحياة الوحيدة المُتاحة لك على أي حال بعد هذه الحادثة المؤسفة.

يتعرف البطل على أحد الأصدقاء الذي يساعده في الدخول إلى عالم سباقات الشوارع الممتع، ويواجه فيه العديد من الشخصيات الغريبة مثل شخص مجنون بالمال لدرجة حرقه في منافسات عالمية لا طائل منها غير المتعة، وبالطبع يمكنك أن تضيف بعض التغطية الإعلامية الجيدة والقصص الرومانسية على الجانب لتجعل جميع المشاهدين سعداء.

لعبة Bioshock

جون غالت هو مخترع وفيلسوف أصبح محبطًا من البيروقراطية القمعية والمثل الاشتراكية التي جعلته يشعر بأنه أصبح مستنزفاً وغير راضٍ عن حياته في أي مكان يذهب إليه.

عمل جون على تشجيع رجال الصناعة الكبار في المجتمع على الإضراب ضد النظام القمعي، وقرر جمع أفضل العقول من حول العالم لبناء مكانه الخاص بنفسه في أعماق مدينة رابتشر الرهيبة تحت الماء.

يستخدم صناع BioShock اللعبة في المقام الأول لاستكشاف مسألة واحدة “كيف سيبدو المجتمع إذا كان الجميع في الحقيقة يعيشون فقط لأنفسهم ولم يكن لهم أي ولاء لأحد غير أنفسهم؟

تخيل معي فيلمًا معتمدًا على هذا المبدأ المخيف، إذا تركنا السكان لحريتهم كما هو الحال في عالم اللعبة، وحصل جميعهم على مواد إدمانية تعطيهم قوى خارقة مثل بطل اللعبة، ستتحول الحياة إلى جحيم، وبالطبع سيحتاج بطل الفيلم إلى القليل من التدريب والقدرة على حل المواقف الصعبة حتى يستطيع هزيمة بلدة بأكملها بمفرده.

الفيلم سيكون ممتعًا بلا شك، وله العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية والنفسية، وفكرة وجود مدينة تخيلية بالكامل يسمح للمخرج بالتطرق للعديد من الأشياء، مثل السياسات التي تحكم هذه البلدة ومصادر الغذاء والطاقة والهوايات وغيرها من الأمور التي يستخدمها هؤلاء الناس الذين قرروا العيش بعيدًا عن المجتمع.

يمكنك أن تضيف بعض لمسات الرعب الجذابة أيضًا من خلال الآلي المسلح الضخم Big Daddy وطفلته الصغيرة، والذي تجده مستعدًا لسفك الدماء من أجلها حتّى لو كان هذا يعني قتل جميع سكان المدينة وإغراقها إلى الأبد.

لعبة Deus Ex

سيناريو الفيلم ببساطة لا يحتاج إلى تفكير أو إعداد مسبق لأن اللعبة يمكن اعتبارها تصور العصر الحديث من أفلام Blade Runner الكلاسيكية.

قصة اللعبة تدور بشكل رئيسي حول المؤامرات التي تدور داخل الشركات في عالم المستقبل القريب، وسيطرة زراعة القطع المعدنية داخل الأجسام البشرية على حياة الناس لدرجة أن موازين القوى نفسها قد اختلفت ومعها اختلفت الوظائف واحتياجات الناس أيضًا بصورة جذرية.

سيكون بطل الفيلم هو آدم جينسن، قائد الأمن في إحدى الشركات الضخمة التي تحكم العالم بطريقة أو بأخرى، وبعد أن يتعرض لحادث في إحدى المهمات الخطرة أدى إلى قتل العديد من رفاقه ومحو نصف أجزاءه البشرية بالكامل، يقوم البطل باستخدام هيكله المعدني الجديد للبحث عن المسؤول والانتقام منه.

يدخل آدم في العديد من التحقيقات مع أشخاص مختلفين ويستخدم أدوات تقنية متطورة للوصول إلى الحقيقة وهي أن المسؤول عبارة عن مجموعة من الآليين الذين يتظاهرون بالثورة من أجل المجتمع، ولكنهم في الحقيقة جزء من مؤامرة أكبر ستغير العالم بأكمله.

لنتخيل معًا افتتاحية الفيلم الجذابة عندما يستيقظ جينسن لينظر إلى أصابعه الروبوتية ويتسائل عما إذا كان يستحق لقب “البشري” بعد الآن، يقوم جينسن بتحريك أصابعه لرؤية استجابتها ويستخدمها لفتح النور في الغرفة المظلمة وإتاحة الفرصة للمشاهد بأن ينظر من النافذة ليجد منظرًا يحبس الأنفاس.

مدينتان مستقبليتان فوق بعضهما البعض، تتصلان بأعمدة ضخمة لتدل على الطبقية التي أصبحت محور الحياة في هذا العالم، ثم ينظر جينسن إلى المشاهد ليؤكد على أنه سيظل يبحث عن الحقيقة حتّى لو فقد آدميته بالكامل، وهكذا حصلنا على سلسلة جديدة من الأفلام الرائعة والمميزة التي تحكي عن الغموض والانتقام في عالم غريب شارفت فيه الإنسانية على الاندثار.

Far Cry 3: Blood Dragon

قصة من الألعاب

كانت Far Cry 3: Blood Dragon واحدة من أفضل ألعاب فار كراي في السلسلة كاملة، نظراً لاستخدامها الجزء الثالث كأساس في صناعة تجربة مستقبلية ذات إتجاه فني جديد رائع وساخر.

اللعبة نفسها عبارة عن محاكاة ساخرة للعديد من أفلام الآكشن والحركة في الثمانينات، ولا نعنى بكلامنا الأفلام الشعبية التي ظلت ممتعة ويجذبنا الحنين إليها إلى اليوم مثل أفلام أرنولد شوارزنيجر، ولكن السيئة منها حقًا والتي يهمين عليها موسيقى التكنو المزعجة وجودة الكاميرا الضعيفة حتّى بمعايير أفلام الثمانينات.

يبدأ الفيلم المبني على هذه اللعبة كما تبدأ جميع أفلام الحركة في الثمانينات: بطل ضخم وخشن وعصبي للغاية ويحمل اسمًا رائعًا بشكل لا يُصدق مثل ريكس كول.

يتم إرسال البطل لإيقاف عقيد سابق في الجيش قام بخيانة بلده لسبب لا يعلمه أحد، ويهدد العالم كله بالأسلحة النووية المميتة.

للأسف الشديد دائمًا لا يوجد أي مقاومة من الدولة غير البطل فقط وصديقه الضعيف والكوميدي في مواجهة الأخطار الغريبة التي لا تفسير لها مثل الديناصورات والروبوتات والعلماء المجانين والعميلات الجميلات ولكن هذا في الحقيقة كافٍ جدًا وستجد الفيلم يكتب نفسه شيئًا فشيئًا بدون الحاجة إلى التفكير في أي شيء منطقي.

سيكون الفيلم بالطبع عنيفًا للغاية، حيث يستمر البطل في حالات الهياج الدموي طوال فترة العرض، وسيقوم بإطلاق رصاصات مدمرة من بندقيته الصغيرة مع ذكر بعض الجمل السخيفة والمضحكة، ويذهب أيضًا إلى أكثر الأماكن غرابة لتدور بداخلها معارك طاحنة مثل حفلات الزفاف أو متاجر الطعام أو حدائق الحيوان، ولا ننسى بالطبع ألوان النيون البراقة في كل مكان حتّى تعطيك إحساس الثمانينات الكلاسيكي بحق.

لعبة The Legend Of Zelda

زيلدا سلسلة ضخمة من الألعاب، لهذا فإننا نعتقد أن فيلمًا واحدًا لن يكفي لسرد هذه الأسطورة العظيمة. في الواقع نحن نتحدث عن أربعة أفلام كحد أقصى وستتمحور جميعها حول الثلاثي الأيقوني لينك وزيلدا وعدوهم الشرير جانون.

سيكون الفيلم الأول مبنيًا على اللعبة الأصلية وسيحكي كيفية حصول لينك على سيفه السحري وسعيه في إنقاذ زيلدا من براثن الشرير جانون.

زيلدا ليست فتاة ضعيفة ولذلك يمكن أن يحاول جانون ابتزازها من خلال تهديد شعبها أو تدمير مملكتها أو أي شيء من هذا القبيل، لكنها لن تسمح له بالقبض عليها ودومًا ستكون بجانب البطل لينك لتساعده بشتى الطرق أثناء رحلته حتّى يصل إلى المواجهة الأخيرة والحاسمة مع عدوه اللدود جانون.

يتأثر خط سير الزمن بطريقة ما أثناء معركة لينك وجانون وينقل المشاهد إلى المستقبل حيث تغطي المياة عالم زيلدا بالكامل كما حدث في The Wind Waker، وينتهي الأمر بالبطل والبطلة في الفيلم الثاني بأن يكونا قراصنة يبحثان عن طريقة لاستعادة أرضهما من غانون الذي يعود مجددًا ويكتشف الإثنان أنه لا يموت ثم يحاولان القضاء عليه مرة أخرى.

الفيلم الثالث سيتعمد على ارتباط الأحداث بالماضى مثل A link to the Past وسيتحدث عن الجانب المظلم من قارة Hyrule، والذي بطريقة ما صنعته الأميرة زيلدا نفسها لتحبس الشرير الخالد جانون في الماضي بلا رجعة، لكن يحاول الإثنان فك هذه اللعنة والقضاء عليه بأنفسهما بدلًا من خلق عوالم الظلام من خلال الأداة الموسيقية السحرية الأيقونية Ocarina of Time.

الفيلم الأخير يجمع أبطال الأزمنة أو الأفلام الثلاثة معًا، ويجعلنا نكتشف سر اللعنة الأصلية التي تجعل زيلدا ولينك يعودان إلى الحياة كل مرة يعود فيها جانون مجددًا إلى العالم.

بطل الفيلم سيكون الأقوى والأكثر نضجًا إلى الآن، وبمساعدة أشقاءه من العوالم الأخرى سيجمع المعلومات ويضع الخطط حول هزيمة جانون وطرده خارج الخط الزمني نهائيًا إلى الأبد.

ربما تكون لعبة The Legend Of Zelda: The Wind Waker هي الأنسب لتحويلها كفيلم، فاللعبة صنعت عالمًا كاملًا من البحر والجزر الجميلة والمختلفة، يمكنك أخذ قاربك والانطلاق في أي وقت لمشاهدة الجزر، والتعرف على أسرارها، والقبائل الموجودة في كل منها، والوحوش الغريبة التي تكمن داخل العواصف البحرية، وغيرها الكثير من الأسرار.

لعبة Metroid

أفلام

إنقاذ العالم أصبح قصة متكرّرة ومملة ربما رأيت ذلك في قصة من الألعاب أو في الكثير من الأفلام، إن كنت تشعر بذلك أيضًا، فعليك تجربة سلسلة ألعاب Metroid.

سلسلة ألعاب Metroid تدور أحداثها في الفضاء في كوكب بعيد ومظلم، وفيه أنت صائد الغنائم صاحب البدلة الفضائية القوية تبحث عن الوحش الغريب الذي يدعى Metroid.

أنت وحدك طوال الفيلم، لا يوجد شخص لتكلمه، أو أمل يلوح في الأفق البعيد، كل شيء متروك على عاتقك أنت، صديقك الوحيد هو الذكاء الاصطناعي الموجود في بدلتك.

الفيلم سيكون مشابهًا كثيرًا لقصص أفلام Alien، لكن الاختلاف أن البطل هنا (أو البطلة) أقوى بكثير من هذه الوحوش الفضائية. القصة يمكنها أن تأخذ محورًا أكثر جدية من مجرد القتال في الفراغ، عندما تكتشف أن كائنات Metroid لديهم ذكاء وطريقة حياة خاصة بهم. يمكنك أن تتواصل معهم، أو تدمر الكوكب بكامله.

بطلتنا هنا، لم أخبرك بذلك مبكراً، لا يلتف حولها الرجال ولا تبحث عن الزواج أو الترفيه أو المال، بل رحلتها أعمق وأصعب من ذلك بكثير في أعماق القضاء حيث يتم تكليف صائدة المكافآت الوحيدة بطلتنا ساموس بتعقب قراصنة الفضاء الذين اختطفوا مخلوقًا غامضًا يُدعى Metroid، والذي يهدد بتدمير البشرية ما إذا حصل على الحرية الكاملة التي تتيح له بالقيام بذلك.

تهبط ساموس على كوكب زيبس وتبدأ في التحقيق مع الذكاء الاصطناعي المرافق لها طوال الرحلة، ولكن تكتشف شيئًا فشيئا أن هذه لم تكن حادثة سرقة عادية، بل أن المخلوق هو من يتحكم في قراصنة الفضاء وليس العكس، مما يجعل البطلة تخوض حربًا ضارية تنتهي فيها بتدمير الكوكب بأكمله حتّى تستطيع الانتهاء من هذا الخطر إلى الأبد.

هل انتهي الخطر فعلًا؟ وهل استطاعت ساموس أن تنجو من هذا الانفجار المروع؟ هناك الكثير من الأفكار لعمل أجزاء متتالية وكتابة قصة ضخمة مترابطة عن هذه المعركة الفضائية التي قلّما نجد مثلها حاليًا في عالم الأفلام أو الألعاب.

لعبة Chrono Trigger

من الصعب أن تجد فيلمًا يتعامل مع قدرة السفر عبر الزمن بطريقة صحيحة، لكن لعبة Chrono Trigger، واحدة من أفضل الأعمال الفنية التي تعاملت مع هذا المنطق بكل احترافية.

اللعبة قديمة نوعًا ما، لكنها واحدة من أفضل ألعاب RPG اليابانية على مر التاريخ، وذلك لأن قصتها غير معتادة، حيث أنك تتمكن في القصة من السفر إلى العديد من الأزمنة المختلفة مثل العصر الحجري، والمستقبل، والماضي المليء بالسحر، وحتى نهاية الزمن نفسه لتجد نفسك في الفراغ المجهول.

كل هذا يضاف إلى مجموعة الشخصيات المكتوبة بطريقة ممتازة، تجعلك تتعاطف مع كل منهم، وتتابع رحلتهم حتّى النهاية.

الأفلام هذه الأيام تقوم ببذل مجهود كبير في تصميم عالم واحد فقط لكل فيلم، لكن هذه اللعبة تتعدى ذلك، وتأخذك في رحلة إلى العديد من العوالم والأزمنة المختلفة. 

لعبة Bloodborne

قصة من الألعاب

يظهر الوحش، رغم أنك لم تتوقعه، لم ترَ أبدًا شيئًا مثل هذا المخلوق، يهاجمك برعب شرير ونغمات دينية حتى تستسلم له. مرحباً بك في Bloodborne حيث يكمن الموت والجنون في كل زاوية مظلمة ولا شيء يبدو كما تعتقد.

إن كنت تبحث عن تجربة مرعبة حقيقية، فلا تبحث عن أفلام رعب قديمة، فقط قم بلعب Bloodborne.

الرعب في هذه اللعبة ليس بسبب شكل الوحوش المخيفة وحسب، بل بسبب كونك شخصاً عادياً يقف أمام روعة وضخامة هذه الوحوش المخفية، والمستمدة من الأعمال المرعبة للكاتب لوفكرافت.

اللعبة تحتوي على ملايين التفاصيل في كل حجر، وكل ركن، وكل رسمة، لدرجة أن هناك أحد المعجبين قام بنشر كتاب من ثمانين صفحة، لشرح القصة المخفية داخل عالم اللعب.

بالتأكيد مشاهدة فيلم مستوحى من هذه اللعبة سوف يتركك مستمتعًا بالساعات، بل بالأيام والشهور.

لعبة Xenogears

أفلام

Xenogears لعبة خيال علمي تستمد قصتها من العديد من الأفلام ومسلسلات الروبوتات، لكن الرائع في هذه اللعبة أنها لا تحكي قصة الأبطال وحسب، بل تستعمل العديد من المبادئ الفيزيائية والنفسية لسرد الطابع النفسي لجميع الشخصيات.

قصة ليس لها مثيل، والأفكار التي يفكر فيها الأبطال، لا تستطيع أن تراها في أي لعبة أخرى، ستدخل داخل أعماق  هذه الشخصيات، وتتعرف عليهم وعلى شكوكهم وأحلامهم من الداخل، بطريقة رائعة في السرد والتصوير.

جميع شخصيات اللعبة تستعمل الفنون القتالية، وأيضًا الروبوتات الكبيرة في القتال، لذلك هناك العديد من مشاهد الآكشن التي يمكن استلهامها من هذه اللعبة.

فكرة القصة أيضًا، ذات نطاق واسع للغاية عن أي شيء اعتدنا عليه في عالم الألعاب، بدون حرق، القصة تمتد في نطاقها إلى الكون السحيق من حولنا، والفضاء والعوالم المختلفة إلى جانب تضمنها لعلم النفس التحليلي، والفكر الفرويدي والرمزية الدينية.

Xenogears هي عمل نفسي وأدبي ذو مستوى رفيع للغاية. وأتمنى من جميع الناس أن يشاهدوا عظمة هذه اللعبة على شكل فيلم.

لعبة Dead Space

قصة من الألعاب

Dead Space في الحقيقة صنعت جو الرعب داخل سفن الفضاء بطريقة مذهلة، لا يمكنك أن تجد جوًا مرعبًا مثل هذا حتّى في سلسلة أفلام Alien.

الرعب في هذه اللعبة لا يكمن في الهروب بل في المواجهة، وبالطبع كامل المعارك أنت تؤديها بمفردك تمامًا، تجاه وحوش ذكية يمكنها استعمال المسدسات، والعديد من الأساليب الأخرى التي يمكنها قتلك وتقطعيك في لحظة.

سلاح الدفاع هنا هو أيضًا سلاح تقطيع، يجب عليك أن تقطع أجسام هذه الوحوش لكي تموت إلى الأبد، لا يوجد طرق أخرى حتّى لو أفرغت كامل ما لديك من رصاص في قلوبهم.

هناك العديد من الأسلحة الأخرى التي تحمل آليات إطلاق مختلفة ومتنوّعة يمكن تصويرها بعناية في العديد من المشاهد الممتعة. كما أن استعمال تقنيات السفينة المتقدّمة علميًا كانت إضافة جيدة لهذا العالم الموحش والمرعب.

وبالطبع لا أحتاج للكلام عن المشاهد والمعارك الخيالية التي تدور في الفضاء السحيق بدون أي قيود، هناك كمية ضخمة من المحتوى يمكن وضعها في سلسلة أفلام رعب وخيال علمي.

انتهت قائمتنا لكن لا يزال لدي حلم بتحويل لعبة أخرى إلى فيلم ..

لعبة Kingdom Hearts

Kingdom Hearts

Kingdom Hearts هي كنز من القصص العميقة والمختلفة، والموسيقى الحالمة، والتي صنعت العديد من المعجبين الذين يعشقون هذه الألعاب فقط.

كل هذا بالإضافة إلى شخصيات ديزني الجميلة، التي تضيف طابعًا من العاطفة والإثارة إلى هذه القصة المعقدّة.

بصراحة، لا أعرف كيف لم تحصل هذه السلسلة على أفلام حتّى هذه اللحظة، رغم وجود العديد من أفلام ديزني في السينما، إذا تم إصدار هذا الفيلم، سيكون بنفس مستوى أفلام Avengers، بالنسبة لمحبين أفلام ديزني، وأيضًا محبي سلسلة ألعاب Final Fantasy.

سامر حديد
الكاتبسامر حديد
محرر مشارك
الكتابة حول صناعة ألعاب الفيديو هي واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت