رأي

أكثر 7 ألعاب مخيبة للآمال خلال الجيل الماضي

مع بداية جيل جديد من الألعاب، نعود لنتذكر أكثر ألعاب مخيبة للآمال خلال الجيل الماضي والتي كنا نتوقع أن تقدم لنا تجربة غير مسبوقة لكنها فشلت في ذلك 

يُمكن للتسويق أن يزيد من مستويات الضجة قبل إصدار لعبة فيديو، بينما تأتي الإصدارات الجديدة من السلاسل الشهيرة بضجتها الخاصة من محبيها، أما الألعاب المبتكرة فيمكن أن تجعل الناس متحمسين لشيء جديد.

عادة، نحن نعلم عن لعبة الفيديو المفضلة لنا قبل مدة كافية من موعد الإصدار، ومع ذلك فنحن نشعر بالإحباط بسبب عدم تلبية هذه الألعاب لرغباتنا بعد إصدارها الرسمي.

خلال جيل الألعاب الماضي شهدنا العديد من اللحظات المميزة والمفاجآت السارة، لكن في نفس الوقت كانت هناك الكثير من لحظات الانحدار والتراجع.

فمن حالات إساءة السلوك داخل بعض الشركات، إلى تبني بعض الشركات خيار المدفوعات داخل الألعاب لدرجة إجبار اللاعب على الدفع مقابل شراء بعض العناصر للتقدم في اللعبة، وصولاً إلى إصدارات باهتة من بعض مطوري الألعاب المحبوبين.

روكستار صبت كل اهتمامها على GTA Online مع إطلاق لعبة واحدة فقط وهي Red Dead Redemption 2 في حين تراجعت شركة كونامي بشكل مخيف كواحدة من الأسماء البارزة في صناعة الألعاب.

شركة Bethesda شهدت لحظات من الصعود والهبوط، وواجهت EA موجات من الغضب بعد تعاملها السيء مع سلاسل محبوبة مثل Mass Effect وStar Wars.

وعند الحديث عن الألعاب بذاتها، كانت هناك العشرات من الألعاب الرائعة والمذهلة، لكن هناك بعض الألعاب التي صدمت مجتمع الألعاب وخيبت آمالهم بعد انتظار وحماس شديد.

وبالطبع أنا أتحدث هنا عن مقدار الإمكانات التي يمتلكها المطور، ومدى حماس اللاعبين قبل الإطلاق، ومقارنة هذا بالمنتج النهائي، مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ إصدار اللعبة وتأثيرها في ذلك الوقت، وليس بعد سنوات من إصدارها.

قمت باختيار لعبة واحدة فقط من كل عام خلال الجيل بدءً من عام 2014 ووصولاً لعام 2020.

أكثر 7 ألعاب مخيبة للآمال خلال الجيل الماضي


2014 – لعبة Assassin’s Creed Unity

بعد الإطلاق الناجح والمحبوب لإصدار Black Flag تحمس الكثير من اللاعبين للجزء القادم من سلسلة Assassin’s Creed وجاء إصدار Unity في نوفمبر 2014 ليشكل صدمة للاعبين نظراً للأخطاء والمشاكل التي عانى منها.

كانت Unity في حينها مثالاً بارزاً على إصدار لعبة غير جاهزة بعد، فعلى الرغم من تقديمها لبعض العناصر الجديدة إلا أنها كانت تحتاج لوقت أطول في التطوير لمعالجة المشاكل وصقل اللعبة.

2015 – لعبة The Order: 1886

كان من المنطقي أن تكون لعبة Star Wars: Battlefront أكثر لعبة مخيبة للأمال في 2015، لكن إصدار 2017 الموجود في هذه القائمة جعلني اختار لعبة أخرى لهذا العام.

لعبة The Order: 1886 هي أحد الألعاب الحصرية لشركة سوني، وكالعادة اعتدنا في ألعاب الطرف الأول من سوني على الجودة والمتعة والقصة القوية والرسومات المذهلة، لكن هذا لم يحدث مع هذه اللعبة.

تم الإشادة ببعض جوانب اللعبة مثل الرسومات والبيئة والمواقع، لكن أسلوب اللعبة وقيمة الإعادة تلقى انتقادات كبيرة من اللاعبين مع عدم وجود أي طور إضافي غير القصة لزيادة مدة اللعب التي لا تتجاوز 7 ساعات. تعلمنا هذه اللعبة أن المرئيات الجيدة وحدها لا تصنع لعبة رائعة وأن طريقة اللعب المملة يُمكنها أن تقتل أي لعبة.

2016 – لعبة No Man’s Sky

أثار الإعلان عن اللعبة لأول مرة في ديسمبر 2013 مجتمع اللاعبين وبدأ ظهور التخيلات والآمال حول هذه اللعبة التي ستغير المعادلة. ضجة وتسويق على أعلى مستوى طوال السنوات التي لحقت الإعلان الرسمي.

لكن للأسف حينما جاءت لحظة الحقيقة، لم نرى أي شيء من هذه التوقعات والآمال، وحتى الوعود التي قطعتها الشركة الناشرة خلال الحملات الدعائية لم تكن إلا ضجة فارغة.

من حيث الجودة كانت اللعبة جيدة إلى حد كبير، فعلى الأقل لم تكن هناك الكثير من المشاكل الفنية، لكن ما أحبط اللاعبين هو مدى الملل والتكرار والعشوائية، وكأنك تتجول في عالمها الشاسع بلا أي هدف.

2017 – لعبة Star Wars: Battlefront II

ألعاب مخيبة للآمال

ربما تستحق Star Wars لقب أكثر سلسلة مخيبة للآمال في الجيل الماضي، فبعد انتقادات واسعة لإصدار عام 2015 كنا نأمل أن تتم معالجة هذه المشاكل من قبل شركة إلكترونيك آرتس، وبدلاً من ذلك أعادت الشركة نفس قرارات التصميم الخاطئة.

وعلى الرغم من أن Star Wars Battlefront II تميزت بتصميم مذهل على مستوى الرسومات والصوتيات، إلا أنها أحبطت اللاعبين بسبب نظام صناديق الغنيمة والمشتريات داخل اللعبة وهو ما تم اعتباره طريقة تقتل المتعة وروح المنافسة.

2018 – لعبة Fallout 76

توجس بعض اللاعبين عند الإعلان عن طور الأون لاين في لعبة Fallout 76، لكن تاريخ السلسلة الرائع جعلنا ننتظر الحصول على اللعبة آملين أن تقدم لنا تجربة جميلة ومميزة.

حاولت Fallout 76 أخذ السلسلة في اتجاه جديد، وبينما قامت شركة بيثيسدا بأشياء عظيمة في تطوير السلسلة في الماضي، فإن هذا الإصدار الجديد جاء ككارثة حقيقية ونقطة سوداء في تاريخ السلسلة.

الشيء الإيجابي الوحيد الذي يُمكن قوله عن لعبة Fallout 76 هو أن الاستقبال السيء من اللاعبين والنقاد، قد يدفع شركة بيثيسدا إلى التفكير بضرورة التغيير، وأن لا تتوقع وضع اسم Fallout على أي إصدار غير مناسب للإطلاق ثم تنتهي الأمور بشكل جيد.

2019 – لعبة Anthem

ألعاب مخيبة للآمال

كانت هذه السنة مليئة بخيبات الأمل من لعبة Days Gone إلى الإصدار السيئ جداً Crackdown 3 وصولاً إلى Ghost Recon Breakpoint.

لكنني اخترت لعبة Anthem لأنها جلبت معها وعوداً بتقديم تجربة أكشن غير مسبوقة، كما أن وقوف استوديو Bioware خلف عملية التطوير رفع الآمال في تقديم قصة عميقة وأسلوب لعب ممتع.

ما حصلنا عليه لم يكن مجرد لعبة مليئة بالأعطال والمشاكل التقنية، بل لعبة مملة ومتكررة ومليئة بالمهام التي تجعلك تترك اللعب من الساعة الأولى.

2020 – لعبة Marvel’s Avengers

ألعاب مخيبة للآمال

كانت الوعود والتوقعات بشأن هذه اللعبة مرتفعة جداً، لكن فور إصدارها ذبل كل هذا الحماس بشأنها لعدة أسباب أبرزها تضمين نظام نهب سيء جداً إلى جانب العديد من المشاكل الفنية ونظام لعب عبر الإنترنت لا فائدة منه، وتصميم أقل من متوسط للأعداء.

لا أنكر أن تجربتي معها لأول مرة قدمت بعض اللحظات من المتعة، لكن شعرت أن اللعبة تستمر بطريقة غريبة في إيجاد طرق لسحب نفسها للأسفل. متعة القتال لوحدها لا تكفي لوحدها للتغلب على المشاكل الكثيرة التي عانت منها اللعبة وقت إطلاقها.

سامر حديد
الكاتبسامر حديد
محرر مشارك
الكتابة حول صناعة ألعاب الفيديو هي واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت