أفضل 20 تخصصاً في قائمة تخصصات المستقبل

تخصصات المستقبل

أفضل تخصصات المستقبل التي تحظى بأهمية كبيرة جداً في سوق العمل ويُمكن لهذه التخصصات أن تصمد تحت مختلف الظروف مثل الركود أو الأوبئة كما أنها تساعدك على إعداد نفسك للقوى العاملة في المستقبل بطريقة مثالية.

بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وبدء التخطيط للدراسة الجامعية قد يتخذ الكثير من الطلاب قرارات متسرعة للتخصص الجامعي دون التفكير بعناية حول أهمية هذا التخصص ومدى الاحتياج له في سوق العمل خصوصاً في المستقبل، رغم أن هذا القرار قد يكون من أهم القرارات التي نتخذها في حياتنا.

معرفة تخصصات المستقبل يساعد الطلاب على استكشاف المزيد من الخيارات قبل بدء الدراسة الجامعية، وبالطبع لا يعني ذلك ضرورة اختيار أحد هذه التخصصات إذا لم تكن ضمن اهتمامات الطالب فهناك مئات التخصصات الأخرى المتاحة، ولكن إذا وجدت نفسك مهتماً بأحد هذه التخصصات فسيكون من الرائع الاختيار من ضمنها نظراً لأنها الأكثر طلباً في سوق العمل ويتوقع لها المزيد من النمو في السنوات القادمة إلى جانب أنها تقدم الدخل الأعلى مقارنة بباقي الوظائف.

غالبًا ما يقول الناس أن أفضل تخصص جامعي يجب أن يتناسب مع اهتمامات الشخص، ونحن بلا شك نؤيد ذلك، لكن يجب عدم إهمال الظروف الحالية التي يمر بها العالم والاستفادة من توقعات سوق العمل العالمي للسنوات القادمة. قد يكون من الأفضل لبعض الطلاب اختيار تخصصات جامعية توفر بيئة أكثر استقراراً للوظائف في المستقبل بدلاً من دراسة تخصص لمجرد الولع به.

ولا شك أن كليات الطب البشري وطب الأسنان والهندسة والعلوم على اختلاف أنواعها تعد من الكليات المرموقة التي لولاها ما كانت البشرية أن تصل لمثل هذا التقدم في مختلف المجالات، لكن مع ذلك هناك الكثير من التخصصات الجامعية التي تفتح لك الباب أمام الوظائف المميزة في المستقبل والتي يجب على الطلاب الاستفادة منها إذا كانت تتوافق مع اهتمامهم وشغفهم.

في هذا التقرير نستعرض أفضل التخصصات الجامعية للمستقبل تتضمن 20 برنامجاً لدرجة البكالوريوس ويُمكن للطلاب الالتحاق بهذه البرامج في أغلب بلدان العالم. من المتوقع أن يحصل الطلاب في هذه البرامج بعد التخرج على فرص عمل استثنائية خلال السنوات المقبلة مع رواتب سنوية ممتازة في أغلب الأحيان.

أفضل 20 تخصص في قائمة تخصصات المستقبل


1- التمريض

ربما تستغرب من وجود تخصص التمريض على رأس قائمة تخصصات المستقبل رغم أنه أحد التخصصات التقليدية المعروفة، لكن الحالة الوبائية التي مر بها العالم بسبب فيروس كوفيد 19 برهنت على ضرورة الاستعداد الكامل لمواجهة مثل هذه التحديات المفاجئة وزادت الطلب على بعض التخصصات الطبية بما فيها التمريض.

يعتبر هذا التخصص ملائماً بشكل خاص للإناث مع معدلات توظيف أعلى بكثير من الذكور، ومن المتوقع أن يزداد الطلب على التوظيف في مجال التمريض خلال السنوات العشر القادمة. من المهم الإشارة إلى أن هذا التخصص يحتاج في أغلب البلدان إلى امتلاك رخصة رسمية لمزاولة المهنة حتى تتمكن من الدخول في مجال الرعاية الصحية، وذلك عن طريق تجاوز الامتحانات المطلوبة في الدولة التي تنوي العمل بها.

وبشكل عام يتناول هذا التخصص علم التشريح والأحياء الدقيقة والتغذية والكيمياء إلى جانب الأخلاقيات الطبية وتقديم الرعاية. ويعتبر هذا التخصص المثالي لأي شخص عطوف ويُمكنه تقديم المساعدة للناس في المواقف الصعبة ولكنه في نفس الوقت شديد الاهتمام بالتفاصيل.

يُمكن للممرضين العمل في مجال الرعاية الصحية مثل المستشفيات أو عيادات الأطباء أو دور رعاية المسنين أو حتى العمل كمساعد صحي في المنزل ومساعدة كبار السن على البقاء في منازلهم لفترة أطول. ورغم أن ساعات العمل قد تكون طويلة، إلا أنها في المقابل توفر تجربة مجزية من خلال مساعدة المرضى على التعافي من الأمراض والإصابات أو حتى تخفيف ازعاجهم خلال اللحظات الأخيرة من الحياة.

إذا كنت مهتماً بمجال التمريض فلا داعي للقلق من الوظائف المستقبلية لهذا التخصص، فالنمو السريع في عدد السكان وكبار السن يخلق المزيد من الطلب على الوظائف خصوصاً للإناث.

2- إدارة التشييد

تخصصات المستقبل

يتم تقديم درجة إدارة التشييد في العديد من الكليات والجامعات حول العالم، ويُمكنك الحصول على هذا التخصص إما بدرجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة. وعلى الرغم أن أغلب المهتمين بمجال البناء يتخصصون في الهندسة المعمارية أو المدنية لكن هؤلاء ليسوا الخبراء الوحيدين اللازمين في قطاع البناء حيث تحتاج الشركات إلى مديري إنشاءات متعددي المهارات وقادرين على إدارة المشروعات بكفاءة عالية.

تشمل المهام المعتادة لمدير التشييد تفسير المخططات والعقود وفحص كل مرحلة من مراحل المشروع ومراقبة الامتثال للوائح البناء والسلامة ووضع الميزانية بحسب الوقت والموارد المتاحة والإشراف على العمال والتواصل مع المقاولين وغيرهم من المختصين. يتيح لك هذا التخصص المساهمة في بناء المدن المستقبلية لذلك يعتبر من أفضل تخصصات المستقبل التي سيزداد الطلب عليها خلال السنوات المقبلة وذلك نظراً للحاجة المستمرة للمزيد من المباني التجارية والمدارس والمنازل والمستشفيات وغيرها.

3- الهندسة الكهربائية

إذا كنت ترغب في تغيير العالم من خلال الابتكار، كن مهندسًا كهربائيًا. ستحظى باحترام كبير وستحصل على رواتب عالية في هذا المجال لأنك تنشئ تقنيات من شأنها تحسين حياة الناس اليومية. سوف تتعلم كل ما يتعلق بأنظمة الكمبيوتر والأنظمة الرقمية وأنظمة الاتصالات والإلكترونيات وأنظمة تحويل الطاقة وهو ما يفتح لك مهنة واعدة تتيح لك البحث عن التقنيات الجديدة وتصميمها وتطويرها.

قد لا تكون الهندسة الكهربائية تخصصًا جامعيًا سهلاً، ولكنها تأتي مع فرص عمل كثيرة ورواتب مرتفعة مع إمكانية العمل في كبرى الشركات أو محطات توليد الطاقة ومنشآت التصنيع الكبيرة وغيرها.

وظيفة مهندس إلكترونيات هي الخيار الأكثر شعبية في هذا التخصص، رغم أن الهندسة الكهربائية كتخصص تختلف عن تخصص “هندسة الإلكترونيات” مع وجود بعض الأشياء المشتركة. يركز مهندس الكهرباء على إدارة المشروع وتصميم المنتج وهو ما يفتح المزيد من الآفاق الوظيفية للخريجين خصوصاً ممن يحبون الرياضيات والتصميم ولديهم اهتمام بالتفاصيل.

4- علم الحاسوب – تخصصات المستقبل

تدخل أجهزة الكمبيوتر اليوم في كل مجال من مجالات الحياة ولا يبدو أنه سيتم استبدالها في أي وقت قريب. من المتوقع وجود آلاف الوظائف المرتبطة بمجال علم الحاسوب حتى عام 2030 بما في ذلك الوظائف المرتبطة بالمناصب العليا المخصصة للباحثين والعلماء في هذا المجال.

يُمكن لأي شخص حاصل على درجة علمية في علوم الكمبيوتر ولديه فهماً جيداً لأنظمة الكمبيوتر والبرمجة العمل في وظائف مختلفة بما في ذلك تطوير التطبيقات وعلوم البيانات وإدارة أنظمة الشبكات وأغلب هذه الوظائف تعتبر من الأعلى أجراً.

بالنسبة للمهتمين بمجال التكنولوجيا فتخصص علم الحاسوب هو الأفضل والأكثر شهرة حتى الآن كما يزداد الطلب على الوظائف في هذا التخصص باستمرار وهناك دائماً فرص عمل من الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية وصولاً إلى المنظمات غير الربحية، نظراً لأن الكمبيوتر أصبح جزءاً أساسياً من أي شركة.

هناك مجموعة من المشروعات المستقبلية الواعدة التي يُمكن لخريجي هذا التخصص العمل فيها مثل السيارات ذاتية القيادة والبيانات الكبيرة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغير ذلك الكثير، كما أن هذا التخصص يتيح لك العمل في أي من التخصصات الأخرى المرتبطة بالتكنولوجيا على عكس التخصصات الأخرى التي تركز على جزئيات معينة فقط. فمثلاً يُمكنك العمل مطور برامج أو محلل أنظمة أو مهندس كمبيوتر وغيرها. أما إذا كنت تفضل مجال الأبحاث فحينها عليك الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه والحصول على وظائف جامعية رفيعة المستوى.

5- تقنية المعلومات – تخصصات المستقبل

مع تحول المزيد من الشركات إلى التقنيات الرقمية، هناك طلب متزايد على محترفي تقنية المعلومات. وعلى عكس علوم الحاسوب، تركز درجة تقنية المعلومات على دعم العمليات التجارية من خلال التكنولوجيا لذلك توقع كمية أقل من الرياضيات في هذا التخصص.

يمكن أن يمتد يوم عملك من استكشاف مشكلات الكمبيوتر وإصلاحها وحماية المعلومات وصولاً إلى إنشاء قواعد البيانات وشبكات الاتصال. يُمكن أن يأخذك المسار المهني في هذه الوظيفة لأن تصبح مديراً لمشاريع تقنية المعلومات أو مسؤولاً عن أنظمة الكمبيوتر وهي وظائف ذات أجور مرتفعة.

في الغالب سوف يدرس الطلاب في هذا التخصص عمليات الكمبيوتر الأساسية وتحليل وتصميم النظام وأسس الشبكات وإدارة قواعد البيانات مع إمكانية تحسين مهارات الطلاب في البرمجة. من المهم الإشارة إلى هذا التخصص يختلف عن درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر والتي يركز على الجانب العلمي للحوسبة، أما درجة تقنية المعلومات تركز على جانب الأعمال والاتصالات لذلك يعد التخصص المثالي للطلاب المهتمين بالأعمال والتكنولوجيا.

يُمكنك معرفة المزيد من التفاصيل حول هذا التخصص في موضوعنا السابق: دليلك الشامل حول تخصص تقنية المعلومات.

6- علم الأدوية

إذا كنت مهتمًا بالعلوم والطب، فإن علم الأدوية هو التخصص الجامعي المثالي للحصول على وظيفة استراتيجية. في هذا المجال، ستلعب دوراً أساسياً في إنشاء أدوية جديدة آمنة وفعالة. يمنحك هذا التخصص وظيفة رائعة بسبب ارتفاع الطلب واتجاهات سوق العمل الحالية ونقص الخريجين المهرة.

يمكنك العمل كعالم في الطب الحيوي، أو باحث إكلينيكي في الكيمياء الحيوية أو علم المناعة، أو كيميائي طبي، أو حتى عالم سموم، وهي جميعها مجالات تحتاح إلى مواهب جديدة باستمرار للمستقبل.

أما إذا قررت استكمال الدراسات العليا في علم الأدوية فهذا يفتح لك الباب أمام المزيد من الوظائف ذات المكافآت المجزية.

7- اللوجستيات

جلبت أزمة كوفيد 19 العديد من التحديات أمام قطاع اللوجستيات مثل المشاكل في التوريد وغيرها وهنا تظهر ضرورة المختصين في مجال اللوجستيات والذين يعملون على إدارة وتنسيق جميع الوظائف اللوجتسية في الشركة بما في ذلك الاستلام والمعالجة والتعامل مع المخرجات وإعداد تعليمات الاستحواذ والشراء ومراقبة المخزون والمناولة والتخزين والتصنيع في الوقت المناسب وإدارة الشحن والتسليم والنقل ومراقبة الجودة وتقدير الموارد وضبط الميزانية.

يركز تخصص البكالوريوس في اللوجستيات على إدارة النقل وتصميم الأنظمة والمحاسبة والإحصاءات وإدارة سلسلة التوريد، ويتطلب هذا التخصص معرفة في مجال الإدارة وقدرات جيدة في استخدام الكمبيوتر. المتخصصون في الخدمات اللوجستية هم جزء لا يتجزأ من أي عمل تجاري تقريبًا ويميلون إلى العمل في المستويات العليا للإدارة في الشركة.

8- الطاقة المستدامة والمتجددة

أصبحت الطاقة المستدامة والمتجددة مصدر اهتمام كبير للعديد من الدول المتقدمة والنامية، وهو ما يجعل التخصص في هذا المجال أحد أفضل تخصصات المستقبل على الإطلاق.

يعتبر هذا التخصص ملائماً للطلاب الشغوفين بالبيئة ومصادر الطاقة الطبيعية، ومن المتوقع أن تصبح الطاقة البديلة الشغل الشاغل للعالم بحلول عام 2030 مع تبني المزيد من الدول والشركات للطاقة النظيفة.

يُمكن للخريجين من هذا التخصص العمل في شركات الاستشارات الهندسية أو شركات المقاولات العامة أو الشركات التي تشرف على مشروعات الطاقة المتجددة أو في المعامل البحثية والعلمية المرتبطة بمجال الطاقة أو في محطات الطاقة الشمسية وغيرها.

وفي الغالب توفر الجامعات هذا التخصص إما ضمن برامج أخرى متعلقة بالعلوم أو الهندسة أو ضمن درجة الماجستير حيث تتوفر العديد من البرامج المرتبطة بمجال الطاقة للخريجين من بعض أقسام كلية العلوم مثل الفيزياء أو بعض أقسام كلية الهندسة.

9- التكنولوجيا الحيوية

تجمع التكنولوجيا الحيوية بين دراسة علم الأحياء والتكنولوجيا بهدف تحسين حياة الأفراد والمجتمعات، لذلك إذا كنت مهتماً بآليات الحياة وتحسين صحة الإنسان والحيوان وسلامة الغذاء وإنتاج الطاقة وجودة البيئة، فإن تخصص التكنولوجيا الحيوية سيكون خياراً رائعاً بالنسبة لك.

من خلال دمج المعرفة في مجال الأحياء، مثل علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية وعلم الأجنة وبيولوجيا الخلية، مع التخصصات التقنية مثل الهندسة الكيميائية وتكنولوجيا المعلومات والروبوتات، يُمكن تطوير الأدوية والعلاجات الطبية والزراعية وتجهيز الأغذية وتطوير الأمن البيولوجي والوقود الحيوي واكتشاف تقنيات وتطبيقات جديدة للتكنولوجيا الحيوية تنعكس بالإيجاب على حياة ملايين البشر.

يهدف هذا التخصص إلى منح الطلاب خلفية قوية في العلوم البيولوجية مع التركيز على المبادئ الأساسية لعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية وبيولوجيا الخلية. يركز الطلاب دراساتهم في مجالات عديدة أبرزها التكنولوجيا الحيوية الميكروبية، والتكنولوجيا الحيوية الحيوانية، والتكنولوجيا الحيوية النباتية أو المعلوماتية الحيوية.

في الزراعة والطب، أنتجت تقنيات التكنولوجيا الحيوية أغذية جديدة ومحسّنة ونباتات وحيوانات محاصيل مقاومة للفيروسات، وتطورات في مقاومة الحشرات، ومضادات حيوية جديدة، ولقاحات ضد الملاريا، وطرق محسّنة لإنتاج الأنسولين، واختبارات تشخيصية للسرطانات الوراثية وغيرها الكثير.

تمهد الشهادة الجامعية في التكنولوجيا الحيوية الطريق إلى وظيفة ممتازة في القطاعات التجارية والبحثية التي تشكل صناعة التكنولوجيا الحيوية.

10- نظم المعلومات الحاسوبية CIS – تخصصات المستقبل

تكتسب تخصصات الكمبيوتر بشكل عام شعبية كبيرة وإمكانات توظيف عالية خلال السنوات الماضية، مع ذلك قد لا تحظى كافة التخصصات المتربطة بالكمبيوتر بنفس مستوى الطلب. تخصص نظم المعلومات الحاسوبية يعد من التخصصات الجيدة في مجال التكنولوجيا، حيث يوفر لك المعرفة والأساليب العملية لقاعدة واسعة من تقنيات معلومات الكمبيوتر لتلبية احتياجات المعلومات الرقمية للمؤسسات وذلك يشمل التطبيقات وتحليل الأنظمة وإدارتها والبرمجة والأمن السيبراني والتحليل العديد والروبوتات.

تساعدك درجة البكالوريوس في نظم المعلومات الحاسوبية في الحصول على وظائف مختلفة مثل مدير البرامج أو محلل برمجيات أو مسؤول أنظمة أو فني كمبيوتر أو أخصائي دعم فني وغير ذلك الكثير.

يتضمن هذا التخصص كيفية معالجة المعلومات ومساعدة المؤسسات والشركات في حل المشكلات المتعلقة المرتبطة بالكمبيوتر مثل الأمن وإدارة المشاريع وغيرها. يجب على المختص في هذا المجال معالجة كل ما يتعلق باستخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة والبرمجيات المرتبطة به في بيئة العمل، لكنه لا يهتم بالبرمجة التي تقوم عليها هذه الأنظمة.

من المهم الإشارة إلى أن هذا التخصص يختلف عن تخصص نظم المعلومات الإدارية MIS والمشار له أيضاً في هذا التقرير. يركز الأشخاص في مجال نظم المعلومات الحاسوبية على كيفية استخدام البرمجيات والتكنولوجيا في العمليات التجارية ويقومون ببناء وتحسين البرامج وضمان عمل أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة دون مشاكل، وهو ما يعني أن العمل الخاص بهم يتم غالباً خلف الكواليس دون الحاجة لأي عناصر مرتبطة بالإدارة أو تنفيذ تغييرات على مستوى المنظمة. أما مجال نظم المعلومات الإدرية فهو مجال يركز على الأشخاص بشكل أكبر ويعلمك المهارات اللازمة لمساعدة المديرين التنفيذيين على مراقبة العمليات وإنشاء تقارير منتظمة حول الكفاءة والأرباح والتكاليف بالاعتماد على التكنولوجيا.

11- التمويل

مع موهبة الأرقام ومهارات حل المشكلات، تعد التخصصات المالية ذات قيمة كبيرة في أي شركة. تتضمن هذه المهنة عادةً العمل مع الشركات لتحسين الأرباح وتبسيط العمليات من خلال التخطيط المالي والاستثمار وضبط الميزانية. يمكن أن تساعدك درجة البكالوريوس في التمويل أن تصبح محللًا ماليًا أو مديراً للتأمين أو مصرفيًا استثماريًا أو مستشارًا ماليًا أو وسيطًا أو مسؤولًا ماليًا.

وعلى الرغم من ارتباط تخصص التمويل بالاقتصاد بشكل وثيق إلا أن الكثير من الجامعات حول العالم تقدم تخصص التمويل بشكل منفصل لنيل درجة البكالورويس. يُمكن أن يفتح تخصص التمويل الكثير من الفرص أمام الطلاب وتكوين مهنة قوية وعلاقات مذهلة في سوق الأعمال.

يركز التمويل بشكل أساسي على الموضوعات المرتبطة بالاقتصاد والمحاسبة وتخفيف المخاطر والتحليل المالي والضرائب والإحصاءات. وبخلاف إمكانية العمل كمصرفي أو مستشار مالي أو محلل مالي، يوفر هذا التخصص فرصة لإنشاء شبكة علاقات داخل القطاع المالي لا تُقدر بثمن وهو أمر قد يساعد الكثير من الخريجين في حياتهم المهنية.

وبخلاف فتح الباب أمام الوظائف في مجالات الخدمات المصرفية والاستثمارية والتخطيط المالي والخدمات المصرفية التجارية والتأمين والعقارات، يُمكن للطلاب الحصول على وظائف في مجال التمويل الدولي وإدارة المخاطر وتمويل الشركات.

12- الاقتصاد

تؤهلك درجة البكالوريوس في الاقتصاد لفهم كيفية تأثير المال والصناعات والتجارة على الطريقة التي يعمل بها العالم وهي مجموعة مهارات مفيدة للغاية ستكون حاسمة في العقود القادمة. ستكتسب الأفكار الضرورية حول كيفية تأثير الاقتصاد على العائلات والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم. عندما تتخرج، ستكون مستعدًا لبدء حياتك المهنية كمحلل مخاطر مالية، أو باحث أو مستشار اقتصادي، أو محلل بيانات، أو خبير اكتواري.

وبخلاف تزويدك بالمعرفة حول الاقتصاد بشكل عام، سيعمل هذا التخصص على صقل مهاراتك في صناعة القرار وتحليل البيانات وأساليب صنع السياسات وتقنيات البحث وتزويدك بمهارات مفيدة للعمل في وظائف مختلفة.

من المهم الإشارة إلى أن تخصص الاقتصاد وثيق الصلة بالدراسات العليا في مجالات مثل إدارة الأعمال والقانون والشؤون العامة، لذلك يحتاج الطالب لاستكمال درجة الماجستير أو الدكتوراة للحصول على وظائف من الفئة العليا في هذا المجال.

13- هندسة البترول

يعتبر تخصص هندسة البترول من التخصصات الهندسية الأعلى أجراً من حيث متوسط الراتب. في الغالب ستعمل في وظيفة مهندس بترول لدراسة الطرق المختلفة لاستخراج الغاز والنفط. يُمكن أن تساعدك هذه الوظيفة في التجول حول العالم أو العمل في الوكالات الحكومية أو الشركات الكبرى كمهندس حفر أو إنتاج أو تخزين.

قد يرى البعض أن الاتجاه نحو الطاقة البديلة قد يغير صناعة البترول ويجعل الوظائف المستقبلية فيها غير مضمونة ولكن حتى الآن لا يوجد أي داعي للقلق من هذا التوجه حيث لا يزال أمامنا سنوات عديدة للوصول إلى هذه المرحلة، كما أن المختصين في مجال النفط والغاز يُمكنهم نقل خبراتهم إلى صناعات جديدة مثل إدارة مراقبة الجودة، وتصميم العمليات، وتحسين الكفاءة، وحتى تخطيط الإنتاج والجدولة وكلها عمليات مطلوبة في مجال الطاقة البديلة.

من المهم الإشارة إلى مستويات المنافسة العالية جداً للوظائف في هذا التخصص وهو ما يعني ضرورة إظهار الكفاءة الواضحة للحصول على وظيفة جيدة، لذلك ربما ينبغي على الطلاب التفكير في الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة في هذا المجال لتعزيز فرصهم في النجاح بمجرد دخول سوق العمل في المستقبل.

14- الأمن السيبراني

مع تزايد الاعتماد على أنظمة الحوسبة السحابية من قبل الشركات، أصبحت الحماية ضد المخترقين والثغرات الأمنية أحد أهم الأولويات بالنسبة لأصحاب الأعمال حول العالم خصوصاً مع الارتفاع المتزايد في الجرائم الإلكترونية. هناك حاجة كبيرة ومتنامية إلى الأشخاص الأذكياء الذين يفهمون جيداً الأمن السيبراني وكيفية حماية الأعمال التجارية المختلفة من الأنشطة غير الشرعية وكيفية تأمين المعلومات والأنظمة التكنولوجية في مكان العمل.

وعلى الرغم من أن الأمن السيبراني يُدرس ضمن البرامج المرتبطة بعلوم الكمبيوتر إلا أن بعض الجامعات تقدم درجة البكالوريوس في الأمن السيبراني بشكل منفصل.

المختص في الأمن السيبراني يساعد الحكومات أو الشركات في تأسيس وإدارة أنظمة الأمان ويُمكنه العمل كمسؤول أنظمة أو مهندس شبكات أو محلل أمن إلكتروني أو مدقق لتقنية المعلومات أو مهندس أمن إلكتروني أو مسؤول أمن معلومات رئيسي.

الجيد في هذا التخصص أنه يتيح لك العمل في قطاعات مختلفة جداً كمختص أمن إلكتروني، وهذا يشمل القطاع الحكومي، والمنظمات غير الربحية، والرعاية الصحية، ومؤسسات التمويل، والبنوك، والبيع بالتجزئة، والترفيه والطاقة والنقل وغيرها.

15- هندسة البرمجيات – تخصصات المستقبل

تخصص جامعي مرتبط بالكمبيوتر وأصبح من التخصصات الشائعة خلال السنوات الأخيرة. لحسن الحظ لا يزال الطلب على وظائف هندسة البرمجيات مرتفعاً ولا يتوقع أن يتراجع هذا الطلب خلال السنوات القادمة ما يجعله أحد أفضل تخصصات المستقبل للطلاب المهتمين بالكمبيوتر والبرمجة.

تستخدم هندسة البرمجيات المبادئ الهندسية لتطوير واختبار وتصميم وتحليل برامج الكمبيوتر. تختلف هندسة البرمجيات عن درجات علوم الكمبيوتر الأخرى من خلال دمج مفاهيم من الهندسة وعلوم الكمبيوتر في آن واحد وبالتالي فتركيزها الأساسي يكون على مهارات تطوير البرمجيات والتقنيات الهندسية على عكس برنامج علوم الحاسوب العام الذي يركز على المفاهيم النظرية الرياضية. يتعلم الطلاب في هندسة البرمجيات موضوعات مهمة مثل إدارة المشاريع وضمان الجودة واختبار البرمجيات.

يجذب هذا التخصص المحللين التحليليين والمبدعين ذوي المهارات الممتازة في الحاسوب والراغبين في فهم الدورة الكاملة لبناء البرامج وصيانتها وتطويرها. أما إذا كنت مهتماً بشكل أكبر بالرياضيات والمنطق أو الدخول في مجالات متربطة بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة فقد يكون تخصص علوم الكمبيوتر خياراً أفضل لك من تخصص هندسة البرمجيات.

16- الهندسة الطبية الحيوية

يجمع هذا التخصص بين عالم الطب والتكنولوجيا ما يجعله أحد أكثر التخصصات تنافسية في سوق العمل مع تقديم مكافآت مجزية للغاية. إذا اخترت دراسة الهندسة الطبية الحيوية فسوف تتعلم تأثير التكنولوجيا على الطب الحديث والرعاية الصحية إلى جانب التعلم والتدريب على أحد المعدات الطبية.

المسار الوظيفي الأكثر شيوعاً لخريجي هذا التخصص هو العمل كمهندس طبي حيوي، وتزداد فرصة الحصول على وظيفة جيدة في حال استكمال الدراسات العليا. مع العلم أن هذا الاختصاص يحتاج لشخص لديه خلفية جيدة في الرياضيات والعلوم كونه يدمج المعرفة بالمبادئ الهندسية مع العلوم الطبية الحيوية.

يتعلم الطلاب عن الأخلاق وكيفية مراعاة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والعالمية والبيئية في حل مشكلاتهم وإقران علم الأحياء بالهندسة لتصميم الأجهزة الطبية والعلاجات. يعمل الطلاب على إجراء التجارب وتحليل البيانات وتفسيرها، ويستخدمون المبادئ الهندسية للحكم على نتائج عملهم. تتطلب الهندسة الطبية الحيوية التعاون، لذلك يجب أن تتعلم العمل في فرق للتوصل إلى أفضل الحلول للمشكلات.

17- الاتصالات والإعلام

مع هيمنة الإعلام على المجتمع في عصرنا الحالي يزداد الطلب على وظائف الاتصالات والإعلام. يساعدك هذا التخصص على تطوير مهارات الاتصال التحليلية واللفظية وغير اللفظية والتي ستفتح الأبواب أمامك مجموعة من الفرص الوظيفية في الصحافة والعلاقات العامة ووسائل الإعلام المختلفة.

يوفر هذا المجال للمهنيين المختصين مكافآت مجزية وفرص وظيفية متنوعة للغاية بسبب طبيعة التخصص الشاملة، مع إمكانية العمل في مؤسسات مرموقة لتولي مهام التواصل والعلاقات العامة إلى جانب الكثير من الفرص للعمل في القطاع الحكومي. هناك حاجة دائمة لتدفق المزيد من الوجوه والعقول اللامعة للعمل في هذه الصناعة لذلك لا داعي للقلق حول المستقبل الوظيفي طالما كنت تتمتع بالمهارات اللازمة.

يجب على الطلاب المهتمين بنشر المعلومات أو نقل الأخبار أو سرد القصص أو تحليل الثقافة الإعلامية أن يفكروا في التخصصات المرتبطة بالاتصال والإعلام كونه يُقدم لهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

18- نظم المعلومات الإدارية MIS – تخصصات المستقبل

يُمكن القول بأن تخصص نظم المعلومات الإدارية يُعد أحد أفضل التخصصات الحديثة الشاملة التي يمكنك دراستها حالياً. يجمع هذا التخصص بين أحدث التطورات التكنولوجية والعديد من جوانب الأعمال التجارية، ويعلمك بشكل فعال كيفية دمج التكنولوجيا داخل الشركات.

يساعد المختصون في نظم المعلومات الإدارية الشركات على تحقيق أقصى فائدة من الاستثمار في الأفراد والمعدات والعمليات التجارية بالاعتماد على التكنولوجيا، لذلك إذا كان لديك اهتمام بالتكنولوجيا ورغبة في استخدامها لتحسين حياة الناس، فقد يكون هذا التخصص ملائماً لك.

وإلى جانب الأشياء المرتبطة بالتكنولوجيا والكمبيوتر، سوف تدرس علم الاجتماع وعلم النفس وأخلاقيات الإنترنت وإدارة المشاريع. يُمكن أن يفتح تخصص نظم المعلومات الإدارية الكثير من المسارات الوظيفية المختلفة المتعلقة بالكمبيوتر، ولكن المسار الأكثر شيوعًا هو العمل كمدير لنظم المعلومات. هناك الكثير من وظائف المبتدئين المتاحة بعد التخرج مع هذا التخصص، بما في ذلك محلل أنظمة الكمبيوتر، مع وجود مساحة كبيرة للتقدم الوظيفي في المستقبل في هذا المجال، مع ازدياد فرصة الحصول على الوظائف مرتفعة الأجور عند استكمال الدراسات العليا في هذا التخصص.

19- تصميم الألعاب – تخصصات المستقبل

تصميم الألعاب هو نوع جديد نسبياً ضمن التخصصات الجامعية وهناك عدد قليل من الجامعات التي تُقدم هذا التخصص بشكل مستقل. يدرس الطلاب في مرحلة البكالوريوس أساسيات إنشاء لعبة فيديو إلى جانب أساسيات البرمجة وتطوير البرمجيات.

في 2021، حققت صناعة ألعاب الفيديو إيرادات إجمالية بحوالي 180 مليار دولار أمريكي، وهو ما يبرهن على مدى قوة الصناعة والحاجة الدائمة للوظائف المستقبلية خصوصاً للعمل في مجال تطوير الألعاب.

المسار الوظيفي الأكثر شيوعاً لتخصص تصميم الألعاب هو العمل في استوديوهات الألعاب، لكن مع ذلك هناك مجموعة من الوظائف الأخرى المتعلقة بالتكنولوجيا للخريجين من هذا التخصص مثل مطور برمجيات أو محلل أنظمة كمبيوتر.

بالنسبة للمطورين المميزين فإن هذا التخصص سوف يفتح الباب أمامهم للعمل في شركات عملاقة مثل مايكروسوفت أو سوني أو نينتندو أو يُمكنك تطوير اللعبة المذهلة القادمة وتصبح أحد المبدعين في هذا المجال.

20- الإدارة العامة

لا يُفضل الكثير من الطلاب الالتحاق بتخصصات مرتبطة بالعلوم بطريقة أو بأخرى، وهنا يأتي تخصص الإدارة العامة كأحد أفضل تخصصات المستقبل غير المرتبطة بالعلوم التخصصية مثل علوم الحاسوب أو الهندسة.

ومع تزايد مشاركة الشباب في الأدوار المجتمعية المختلفة، تستمر الحاجة إلى تولي مهام الإدارة العامة سواءً داخل المؤسسات الحكومية أو الشركات من مختلف الأحجام. يركز جزء كبير من تخصص الإدارة العامة على تعليم الطلاب كيفية إدارة المشاريع الحكومية الكبيرة والتخطيط وهو ما يهيء الطالب للعمل في المجال الحكومي أو حتى المنظمات غير الربحية وذلك ضمن إدارة المشاريع أو إدارة العمليات أو إدارة الموارد البشرية.

يتناول برنامج الإدارة العامة العلاقات الرئيسية بين الاقتصاد والإدارة بهدف تطوير استراتيجيات وحلول للمشاكل الاقتصادية ومواجهة الضغط والتحديات الديناميكية للاقتصاد الحديث من خلال الكفاءة الإدارية القوية. يتم تزويد الطالب بالمعرفة في مجال الأعمال والاقتصاد وقوانين العمل ونظم المعلومات التجارية وإدارة الموارد البشرية والتسويق والخدمات اللوجستية والمبيعات وإدارة المشاريع.

يعتبر هذا التخصص ملائماً للطلاب الذين يتمتعون بمهارات تواصل قوية ولديهم الفضول الكافي للاهتمام بمجموعة واسعة من المجالات إلى جانب القدرة على مقاومة الضغط والتعامل بمرونة مع الأحداث.

جمانة البريم
كاتبة ومترجمة مهتمة بالتقنية