6 أخطاء شائعة يجب عليك تجنبها عند اختيار اسم منتج جديد

اختيار اسم منتج جديد

عملية اختيار اسم منتج جديد تعتبر من العناصر المهمة لتحسين العلامة التجارية وجعل العملاء قادرين على تذكرها بسهولة.

اختيار اسم خاطئ يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على العلامة التجارية وتجربة المستخدم، في حين أن اختيار الاسم الصحيح للمنتج سيجعل عملية التسويق أسهل بكثير.

إذا كنت ترغب بإطلاق منتج جديد وترغب باختيار اسم يحظى بقبول العملاء، فهناك العديد من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها بعض العلامات التجارية والتي يجب تجنبها.

6 أخطاء شائعة يجب عليك تجنبها عند اختيار اسم منتج جديد


عدم إجراء بحث المستخدم

من المحتمل جداً أن عملائك الحاليين هم المستخدمين القادمين لمنتجك الجديد. إذا فاتتك العلاقة معهم فقد يؤثر ذلك سلبياً على العمل الذي وضعته في تطوير المنتج.

لتجنب ذلك، عليك الاستثمار في بحث المستخدم لمعرفة تصورات العملاء وآرائهم. وإذا لم تقم بذلك فأنت تخاطر بتسمية المنتج بشيء يُمكن إساءة تفسيره.

يُمكن أن تؤدي التسمية غير الصحيحة إلى عدم اهتمام عملائك بتفاصيل المنتج الجديد. لذا من المهم إجراء بحث المستخدم في كل مرحلة من مراحل تطوير المنتج بما في ذلك التسمية.

يساعد هذا الأمر على اختبار الأفكار وتقييمها ومعرفة تعليقات العملاء وإدخال التعديلات حسب الحاجة. يمكن القيام ببعض الاستطلاعات التي تساعد المستخدمين على اختيار الأسماء بناءً على مجموعة من الاقتراحات المقدمة منك.

عدم وضع إرشادات واضحة للعلامة التجارية

إذا أشرت إلى منتج بأسماء مختلفة، فقد تربك المستخدمين وتخاطر بتلقي الكثير من الانتقادات على الشبكات الاجتماعية. يجب أن تختار أسماء المنتجات الجديدة بشكل متناسق مع علامتك التجارية.

من الطرق الجيدة لتحقيق التناسق بين أسماء المنتجات وبين العلامة التجارية هي في تحديد إرشادات واضحة تشرح نمط العلامة التجارية، هذا النمط يُمكن أن يساعد في توجيه عملية تسمية المنتجات الجديدة.

على سبيل المثال، عندما قررت شركة آبل الابتعاد عن نظام الأرقام المعتاد لديها لتسمية آيفون 10 وأطلقت عليه اسم آيفون X بدلاً من ذلك، أثار القرار ضجة كبيرة على الشبكات الاجتماعية وتعرضت الشركة للانتقاد.

وبعد سنوات قليلة عادت آبل مجدداً للتسمية السابقة بنظام الأرقام بدلاً من نمط X الذي استخدمته في بعض الهواتف، كما رأينا مع آيفون 12 وآيفون 13.

توضيح كل شيء بخصوص المنتج

لا يحتاج اسم المنتج لأن يخبر المستخدم بكل شيء عن التفاصيل، فالغرض منه هو البقاء في أذهان المستخدمين وأن يكون وثيق الصلة بجمهورك المستهدف.

إذا توقفت إحدى العلامات التجارية لمعجون الأسنان عن استخدام الكلمات المرتبطة بأسنان نظيفة ونفس منعش وتحولت إلى التركيز على التفاصيل، فإنها ستبعد جمهورها.

حتى عند زيارة المتاجر الإلكترونية على الإنترنت مثل أمازون، فقد تلاحظ أن بعض المنتجات تضع جميع الميزات في اسم المنتج تقريباً. هذا الأسلوب يستخدمه البائعون لتمييز أنفسهم عن المنافسين، ونحن ننصحك بتجنب هذه الطريقة.

يجب ألا يزيد اسم العلامة التجارية عن كلمة أو كلمتين، وإذا اضطررت فثلاث كلمات. دع المنتج نفسه والتصميم والمزايا هي التي تخبر المستخدم عما يمكن فعله.

لا تحاول أن تكون ذكياً أكثر من اللازم عند اختيار اسم منتج جديد

حينما ترغب بإطلاق منتج جديد أو خدمة معينة تتضمن العديد من التسميات بداخلها، فعليك استخدام أسماء واضحة وحقيقية. لا تضحي بالوضوح والبساطة من أجل تكون مميزاً.

مثلاً تخيل أنك تقوم بعميلة شراء من متجر إلكتروني ما، لكنك لم تتمكن من العثور على عربة التسوق لأن القائمين على المتجر قد قاموا بتسميتها باسم آخر أكثر إبداعية. في هذه الحالة قد يُقّدر المستخدم محاولتك في أن تكون مبدعاً وقد لا يُقدرها على الإطلاق. لذا فالأمر لا يستحق أن تأخذ هذه المخاطرة خصوصاً عندما تريد نقل المستخدمين عبر مسار المبيعات بسرعة.

الإبداع شيء رائع بلا شك، ويُمكن أن يساعد في تمييزك عن المنافسين، لكنه طريقة محفوفة بالمخاطر عندما تكون مرتبطة بالتسمية وقد تضر بعلامتك التجارية قبل أن تنطلق.

بدلاً من ذلك اكتشف استراتيجية تتوافق مع علامتك التجارية وقيمك ورغبات عملائك، إذا استطعت بعدها تقديم تسمية ذكية وإبداعية فهذا رائع، لكن لا تفعل العكس.

حتى كبرى الشركات حول العالم تستخدم تسميات بسيطة مع أنها تمتلك فرق عملاقة قادرة على ابتكار أسماء مذهلة، فمثلاً تمتلك شركة مايكروسوفت وشركة جوجل تطبيقات متقدمة لتحرير النصوص وهي عملية معقدة ومكلفة، لكن في النهاية تم منح هذه التطبيقات أسماء بسيطة جداً. WORD من مايكروسوفت وDocs من جوجل. أسماء بسيطة وتشير إلى ماهية المنتج النهائي.

التغاضي عن الآثار العالمية والثقافية

يجب أن تحدد النطاق الجغرافي الخاص بالمنتج وهل تستهدف السوق المحلي فقط أم أن منتجك ذات طابع عالمي ويُمكن استخدامه خارج النطاق المحلي.

إذا كنت تخطط لإطلاق منتج على النطاق العالمي، فمن المحتمل أن يكون للأسماء التي تختارها تبعات ثقافية يجب وضعها في عين الاعتبار.

واجهت العديد من العلامات التجارية انتقادات ومشكلات كبيرة عند التوسع العالمي بسبب اختيارها بدون قصد لأسماء منتجات لا تحترم الثقافات الأخرى.

لتجنب ذلك، تأكد من مشاركة فريق متنوع في عملية التسمية، من خلال معرفة ما يعنيه الاسم في البلدان التي تنوي طرح منتجك فيه وإجراء التحليل اللغوي بعدة لغات مختلفة لتجنب أي سوء تفسير.

استخدام مصطلحات فنية

يمكن أن يؤثر استخدام المصطلحات الفنية للمنتج بدلاً من الأسماء البسيطة على كيفية تفاعل المستخدمين مع المنتج. إذا كنت تخطط لإطلاق منتج مرتبط بمصطلحات تقنية وفنية عديدة، فالأفضل أن تقوم بتقطير هذه المصطلحات في اسم يشرح المصطلح مباشرة.

صحيح أن هذه العملية قد تستغرق وقتاً أطول في تسمية المنتج، لكن عملية اختيار اسم منتج جديد تخضع لمخطط غانت، مثلها مثل المشروع وعملية التطوير بالكامل.

كلمة أخيرة .. اختيار اسم منتج جديد له قوة

عندما تختار الاسم الصحيح لمنتج ما فإنك بذلك تساعد المستخدمين على تذكر اسم منتجك وتجعل ارتباطهم بعلامتك التجارية أقوى من السابق.

يمكن لاسم المنتج أن يبني قصة مؤثرة تساعد العملاء على إدراك قيمة المنتج وإلهامهم سريعاً في التذكير به واستخدامه داخل جمهورك المستهدف.

هاني محمود
مدون تقني

اترك تعليقاً