كشفت شركة آبل عن هاتفها الذكي الجديد آيفون 13 والذي يعتبر خليفة الإصدار السابق آيفون 12، والسؤال الأول الذي قد يدور في أذهان مستخدمي هواتف آيفون: ما هي الميزات الجديدة التي يأتي بها الهاتف وهل الترقية تستحق دفع الأموال الإضافية أم لا؟
حافظت آبل على نفس الشاشة السابقة بقياس 6.1 إنش من نوع Super Retina XDR وبنفس الدقة 2532 * 1170 بيكسل وبكثافة 460 بيكسل لكل إنش. ولا يوجد أي تغيير يستحق الذكر باستثناء تخفيض الحجم الذي يشغله النوتش أعلى الشاشة إلى جانب تحسين سطوع الشاشة لغاية 800 شمعة/المتر المربع بدلاً من 600 شمعة في آيفون 12.
العديد من المزايا في آيفون 12 استمرت كما هي مع الهاتف الجديد آيفون 13 مثل دعم شبكات الجيل الخامس وشرحة اتصال ثنائية ودعم eSIM، ومقاومة الماء والغبار تحت معيار IP68 ما يعني إمكانية بقاء الهاتف تحت الماء لمدة نصف ساعة على عمق 4 متر كحد أقصى.
لا تغييرات على التصميم أو المواد المستخدمة في صناعة الهيكل من الألمونيوم والسيراميك، مع دعم نفس المزايا الأمنية السابقة مثل Face ID والتكامل مع MagSafe.
وزن الهاتف أصبح أثقل قليلاً 174 جرام بدلاً من 164 جرام في هاتف آيفون 12، مع الحفاظ على نفس الأبعاد السابقة من حيث السمك والارتفاع والعرض.
تم تحسين عمر البطارية لغاية 19 ساعة من تشغيل الفيديو بدلاً من 17 ساعة في آيفون 12، بينما استمرت تقنية الشحن السريع في العمل كما هي وذلك بشحن 50% خلال 30 دقيقة مع محول 20W.
هناك بعض التغييرات فيما يتعلق بالألوان، حيث أصبح الآن هناك 5 خيارات للألوان من بينها اللون الزهري، إلى جانب الأزرق، والأحمر والأسود (بطابع سماء الليل)، والأبيض ( بطابع ضوء النجوم).
فيما يتعلق بالسعة التخزينية، فتم الاستغناء عن إصدار 64 جيجابايت وتبدأ السعات من 128 أو 256 أو 512 جيجابايت.
ترقية على المعالج والكاميرا
حتى الآن لا يبدو أن هناك ترقيات مهمة تم إدخالها على الهاتف، وحتى فيما يتعلق بالمعالج والكاميرا فإن الترقيات مقارنة بهاتف آيفون 12 لم تكن جذرية.
فيما يتعلق بالمعالج فتم الاعتماد على الشريحة الجديدة A15 Bionic chip وهي وحدة معالجة مركزية سداسية النوى مع نواتي أداء و4 نوى كفاءة ووحدة معالجة رسومات غرافيك رباعية النوى جديدة ومحرك عصبي Neural Engine جديد مع 16 نواة. وهو ما يعني كفاءة أفضل في الأداء والسرعة أثناء العمل على التطبيقات وغيرها من المهام المتطلبة خصوصاً فيما يخص التصوير.
نظام الكاميرات كان له النصيب الأكبر من التحسينات، مثل إضافة نمط سينمائي لتسجيل الفيديوهات مع إضافة عمق مجال بنسبة قليلة (1080 بيكسل بمعدل 30 إطاراً في الثانية) وكذلك تثبيت بصري لصور الفيديو بتقنية تحريك المستشعر (الكاميرا الواسعة) وتحسين ميزة HDR الذكية التي تتعرف الآن على ما يصل إلى أربعة أشخاص مختلفين في المشهد نفسه، وتعزز التباين والإضاءة. تم استخدام مستشعرات جديدة للكاميرات الخلفية تعمل بكفاءة أفضل فيما يخص تجميع الضوء، لكن بقيت مواصفات نظام الكاميرا على حاله دون تغيير وهو كاميرا واسعة بدقة 12 ميجابيكسل وفتحة عدسة ƒ/1.6 وكاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابيكسل وفتحة عدسة ƒ/2.4
من التحسينات على نظام الكاميرا كذلك، ميزة الأنماط الفوتوغرافية، التي تمكنك من ضبط صورك بطريقة تعكس أسلوبك الخاص. ولكن خلافاً للفلاتر، تطبق الأنماط التعديلات بشكل انتقائي في الأماكن الصحيحة فيما تبقي ألوان البشرة على طبيعتها.
أما فيما الكاميرا الأمامية TrueDepth فقد بقيت على حالها بدقة 12 ميجابيكسل وفتحة عدسة ƒ/2.2 مع بعض التحسنيات على ميزة HDR الذكية وإضافة أنماط فوتوغرافية، إلى جانب نمط سينمائي لتسجيل الفيديوهات مع إضافة عمق مجال بنسبة قليلة (1080 بيكسل بمعدل 30 إطاراً في الثانية).
هل يستحق آيفون 13 الترقية أو الشراء؟
إذا كنت تمتلك هاتف آيفون 12 فنحن نعتقد أن الترقية لهاتف آيفون 13 لا تستحق على الإطلاق. حيث لن تحصل على أي ترقيات مهمة باستثناء بعض التحسينات الطفيفة على أوضاع الكاميرا وخصوصاً وضع التصوير السينمائي.
يمكنك الاحتفاظ بهاتف آيفون 12 وأنت مطمئن البال، إلا إذا كنت مغرماً باللون الوردي الجديد وتريد إنفاق أموالك عليه، حيث أن الترقية الحقيقية لهاتف آيفون 13 كانت في السعر الذي يبدأ من 800 دولاراً أمريكياً لإصدار 128 جيجابايت.
أما بالنسبة للمشترين الجدد فنحن ننصح أيضاً بشراء آيفون 12 في حال وجود صفقة جيدة على السعر مقارنة بهاتف آيفون 13 الجديد والذي لا يبدو أنه يقدم ما يكفي لتبرير السعر الإضافي من آبل.