ماذا يعني مفهوم الابتكار التكنولوجي ؟

مفهوم الابتكار التكنولوجي

يعتبر مفهوم الابتكار التكنولوجي من المفاهيم الحديثة نسبياً والتي قد يساء فهمها بسبب الخلط بين مفهوم الابتكار والتكنولوجيا، رغم أن الابتكار كمفهوم منفصل تم تحديده بشكل واضح.

يشير مفهوم الابتكار إلى إنشاء خطوات إضافية لتطوير خدمات ومنتجات جديدة في السوق تلبي احتياجات المستخدمين أو تحل مشكلات معينة أو تقديم منتجات لم تكن موجودة من قبل. بينما يركز الابتكار التكنولوجي على الجوانب التقنية لمنتج أو خدمة بدلاً من العمل على كافة الجوانب المتعلقة بالمنتج.

وكما نعلم جميعاً فإن مفهوم الابتكار لا يقتصر على التكنولوجيا فقط، فهو يشير إلى عملية التطوير الخلاق في كافة القطاعات. أما الابتكار التكنولوجي فهو يعتمد على كيفية تنفيذ هذا التطوير الخلاق للمنتجات بالاعتماد على التكنولوجيا.

في سوق اليوم، تعمل الشركات بلا كلل في توليد أفكار للمنتجات والخدمات الفريدة التي ستساعدها على التغلب على المنافسة وتكون شركة رائدة في مجالها. وتتوقف هذه المهمة بالذات على مدى تبني الابتكار داخل الشركة.

مفهوم الابتكار التكنولوجي


يمكن القول أن الابتكار التكنولوجي هو أي ابتكار جديد مستمد من تطورات البحث والمعرفة التقنية المرتبطة بالخدمات والمنتجات، أو إدخال أو تغيير أي شكل من أشكال التكنولوجيا في الشركة.

يشمل مفهوم الابتكار التكنولوجي تسويق فكرة تقنية من خلال التصميم الإنتاجي وتطوير وتنفيذ منتج أو خدمة أو عملية قائمة على التكنولوجيا لإجراء تغييرات تكنولوجية مهمة لتلبية احتياجات العملاء أو رغباتهم أو حل مشكلة في السوق. هذا يعني تغيير أو ترقية خدمات ومنتجات موجودة بالفعل أو ابتكار منتج أو خدمة جديدة تنطوي على تغيير المعرفة.

يُمكن أن تدخل العمليات والمنتجات والتغييرات الجديدة القائمة على التكنولوجيا بهدف تحسين الإنتاجية والجودة، ضمن مفهوم الابتكار التكنولوجي وذلك يشمل الأنشطة التي تساهم في البحث والتطوير وتصميم المنتجات الجديدة أو تحسين المنتجات الحالية.

وباختصار، فإن الابتكار التكنولوجي يتضمن ابتكار المنتجات الجديدة أو إصدارات محسنة من المنتجات الحالية التي تزيد من استخدام المنتج وتجعله أفضل من السابق.

المنتجات

يشمل الابتكار التكنولوجي ابتكار منتجات جديدة أو إطلاق إصدارات محسنة من منتجات موجودة فعلاً.

على سبيل المثال، تمتلك شركة آبل العديد من المنتجات المعروفة، مثل هواتف آيفون، وتعتبر أي عملية ترقية على هواتف آيفون ضمن الابتكار التكنولوجي حيث تشمل هواتف آيفون الجديدة غالباً على مزايا جديدة متعلقة بالأداء والكاميرا والبطارية وغيرها من التقنيات.

تعمل هواتف آيفون بنظام iOS وتقوم آبل بترقية النظام وتحديثه دورياً سواءً لإطلاق مزايا جديدة أو إدخال تحسينات على مزايا موجودة وجعل النظام أكثر مرونة في الاستخدام. هذا أيضاً يدخل ضمن الابتكار التكنولوجي.

نفس الأمر لشركات مثل سامسونج وسوني وإل جي سواءً فيما يتعلق بالهواتف أو الشاشات، وترقيتها وتحسينها أو طرح منتجات جديدة كلياً.

العمليات

حققت العديد من الشركات نجاحًا في عملياتها من خلال تبني الابتكار التكنولوجي في عملية إنتاج سلعها وخدماتها. وهذا يعمل على تحسين كفاءة الشركة، وتقليل تكلفة الإنتاج، وزيادة جودة المنتج، وزيادة الربحية بشكل عام.

فمثلاً تركز أعمال شركة أمازون على التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة، لكن إدخال بعض الأفكار التكنولوجية يجعل سير العملية أكثر مرونة في بعض المناطق مثل توصيل الطلبات بواسطة الدرونز.

شركة زارا، التي تعد واحدة من أشهر العلامات التجارية في قطاع الأزياء، لا تقوم بإنفاق ميزانيتها على الإعلانات وهو أمر قد يبدو غريباً على الشركات في هذا القطاع. بدلاً من ذلك تركز الشركة على تحليلات السوق والتسويق الشفهي وفهم أنماط العملاء.

بالاعتماد على التكنولوجيا طورت زارا عملية تمكنهم من الاستجابة بسرعة لمتطلبات السوق، وإنشاء عملية تصنيع مبتكرة تعمل على تحسين وقت استجابتهم لمتطلبات السوق، لذلك يتم إنتاج جزء لا بأس به من الأزياء الموسمية خلال الموسم نفسه كاستجابة لرغبات العملاء.

هاني محمود
مدون تقني