مقارنة بين DDR5 و DDR4 وما هي أبرز التحسينات على DDR5؟

من المتوقع أن يبدأ طرح الجيل التالي من وحدات ذاكرة الوصول العشوائي “رام” DDR5 في المتاجر العالمية في خريف عام 2021. وسيقدم DDR5 سرعات أكبر وكفاءة أفضل في إدارة الطاقة وتوسيع سعة ذاكرة الوصول العشوائي لأرقام جديدة.

ويعتقد العديد من المحللين أن التبني الفعلي لهذه التقنية الجديدة واستخدامها دون مشاكل سيكون اعتباراً من عام 2023، حيث ستكون الشركات قدمت العديد من الإنتاجات المختلفة مع وجود فترة سماح للشركات المصنعة للمعالجات واللوحة الأم للتكيف مع هذا الانتقال.

لكن هناك العديد من التفاصيل التي يجب عليك معرفتها قبل البدء باستخدام رامات DDR5 في جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وهو ما سنقوم بتسليط الضوء عليه في هذا المقال إلى جانب استعراض أهم مميزات DDR5 والفروقات بينه وبين DDR4.

متطلبات استخدام DDR5

لن يكون من السهل استخدام رامات DDR5 مع أي جهاز كمبيوتر حيث ستكون بحاجة إلى وحدة المعالجة المركزية واللوحة الأم المناسبة لدعمها.

من المتوقع أن تظهر أولى دفعات DDR5 في الأسواق بالتزامن مع وصول وحدات المعالجة المركزية Alder Lake من شركة إنتل خلال خريف عام 2021، والتي تستعد هي وغيرها من الشركات لهذا التحول القادم.

كما هو الحال مع التغييرات السابقة على وحدات ذاكرة الوصول العشوائي، فيُمكن أن تدعم المعالجات المبكرة التي سنراها هذا العام وبداية العام المقبل كلاً من DDR4 وكذلك DDR5 قبل الانتقال بالكامل إلى الجيل الجديد والتخلي عن دعم DDR4، وهو أمر من غير المتوقع حدوثه قبل 2023.

أما في حال اللوحة الأم motherboard فلن يكون الأمر كذلك، حيث ستدعم إما DDR4 أو DDR5 وليس كلاهما.

والسبب هو أن وحدات ذاكرة الوصول العشوائي مثبتة بناءً على جيلها مما يعني أن الفتحات الخاصة بالرام مقفلة على نوع معين فقط، وهذا يجعل من المستحيل تركيب ذاكرة DDR4 في لوحة أم متوافقة مع DDR5 والعكس صحيح، وحتى إذا تمكنت من تركيبها فلن يعمل مع ذاكرة الوصول العشوائي الخاطئة.

بالنسبة لمعالجات AMD، فمن المتوقع أن يتم دعم DDR5 فيها بحلول عام 2022 وذلك بعد أن يتم طرح الإصدارات الجديدة من المعالجات.

مميزات DDR5 – والفرق مع DDR4

1- سعات أكبر: مع DDR5 يمكن الوصول إلى وحدات وصول عشوائي بسعة 128 جيجابايت من الناحية النظرية، لكن من الناحية العملية سوف يستغرق الأمر وقتًا قبل أن نرى فعليًا ذاكرة وصول عشوائي (رام) بسعة 128 جيجابايت، لذلك لا تتوقع أن تشتري ذاكرة بهذا الحجم في السنوات القليلة القادمة.

حتى لو تم الوصول سريعاً إلى هذه الأرقام، فإن السعة الكبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي التي توفرها DDR5 تتجاوز الحد الأقصى لاحتياجات أجهزة الكمبيوتر المنزلية وتشغيل الألعاب الحالية. لذلك من المحتمل عند طرح هذه السعة الكبيرة أن تكون لأعمال المؤسسات مثل الخوادم.

أما بالنسبة للاستخدام المنزلي الشخصي، فالاحتمال الأكبر أن سعة 16 جيجابايت ستصبح قياسية، وبالتالي ستكون هي السعة الأكثر انتشاراً في المستقبل. مع ذلك تعتزم بعض الشركات إنتاج وحدات رام DDR5 بسعة 8 جيجابايت وذلك للأشخاص الذين يحتاجون ذاكرة أقل تواضعاً في أجهزتهم.

على أية حال تعتبر هذه ترقية كبيرة مقارنة بوحدات DDR4 التي تأتي بسعة قصوى 64 جيجابايت.

2- سرعات أكبر: نبحث جميعًا عن ذاكرة وصول عشوائي (RAM) أسرع لجعل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا أكثر استجابة، وهذا ما تقدمه لنا ذاكرة DDR5 RAM والتي تبلغ سرعتها حوالي 4800 ميجاهرتز أو أعلى.

بالمقارنة، فإن سرعة DDR4 تتراوح ما بين 3600 إلى 4000 ميجاهرتز في حين أن السرعة الأكثر شيوعاً على أجهزة الكمبيوتر المنزلية تصل إلى 2666 ميجاهرتز.

بالإضافة إلى إمكانية الوصول لسرعات 4800 ميجاهرتز وما فوق، فإن معظم وحدات DDR5 ستظهر بصورة أبطأ من هذه الأرقام وذلك بحوالي 3200 ميجاهرتز. مع ذلك، فإن السرعة ستكون أفضل من الجيل السابق DDR4 وهي بلا شك مسألة مفيدة للمستخدمين.

تقول بعض الشركات أنها تطمح لإنتاج ذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 8400 ميجاهرتز، وهذه سرعة مذهلة، لكن من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن نرى شيئًا كهذا يصل لمرحلة الإنتاج الشامل.

3- استخدام طاقة أقل: من المفترض أيضًا أن يكون لذاكرة DDR5 جهد أقل، يصل إلى 1.1 فولت بدلاً من 1.2 فولت القياسي. في كثير من الأحيان، نتوقع أنه مع زيادة السرعات يزداد الجهد، ومن المحتمل أن يكون هذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بكسر تردد التشغيل عن ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بهم في المنزل.

ومع ذلك، يبحث مصنعو ذاكرة الوصول العشوائي عن إنتاج ذاكرة فائقة السرعة بجهد أقل. فمثلاً، تقول شركة SK Hynix أنها تخطط لتطوير ذاكرة عشوائية DDR5-8400 فائقة السرعة، بجهد 1.1 فولت، لكن مرة أخرى لا يزال من المبكر الوصول لمثل هذه الوحدات لمرحلة الإنتاج الشامل.

متى يجب عليك الترقية؟

DDR5

قرار استخدامك للتقنيات الجديدة يعتمد بشكل أساسي على المقايضات التي يُمكنك تحملها. بشكل عام، من الجيد أن تنتظر لبعض الوقت قبل الترقية إلى الجيل الجديد من وحدات ذاكرة الوصول العشوائي، وهناك عدة أسباب تبرر ذلك.

في البداية، ستكون ذاكرة الوصول العشوائي DDR5 الجديدة والأجزاء المتوافقة أغلى من مكونات DDR4، وقد يستغرق الأمر أيضًا المزيد من الوقت حتى تحقق التقنيات الجديدة ما وعدت به المستخدمين، ونقصد في هذه الحالة السعات الأكبر والسرعات والاستخدام الأقل للطاقة.

نضع في الاعتبار هنا أن الانتقال من PCIe 3.0 إلى PCIe 4.0 يتطلب الكثير من مكونات PCIe 4.0 مثل مبددات حرارة ومراوح على اللوحات الأم للحفاظ على برودة الأشياء.

صحيح أن الانتقال إلى DDR5 قد لا يسبب نفس المشكلات، لكن هو مجرد مثال على أن التحولات التكنولوجية الجديدة عادة ما تصطدم ببعض المشاكل في البداية.

لذا نحن ننصح، على الأقل لفترة قصيرة من الوقت، الابتعاد عن الترقية وترك الأمر للمستخدمين المتحمسين للتقنيات الجديدة والمستعدين لأي سلوكيات غير متوقعة ويعتبرون ذلك الثمن الذي يجب دفعه مقابل تجربة أحدث التقنيات.

بالنسبة لأي شخص آخر، فإن الانتظار لغاية استقرار هذه التقنية الجديدة هو الحل الأمثل، وإذا كنت بحاجة إلى كمبيوتر شخصي جديد على الفور، فإن DDR4 ووحدات المعالجة المركزية الحالية الموجودة في السوق أكثر من قادرة على تلبية كل متطلباتك ومن المحتمل أن يكون ذلك بأسعار أفضل.

الفائدة الحقيقية للاستخدام المبكر لوحدات رام DDR5 ستكون للخوادم ومحطات العمل، لكن المستهلك العادي لن يحتاج إلى الترقية الفورية. وبالتالي ربما تكون الترقية في منتصف 2022 أو بعدها مناسبة، حيث ستتوفر كمية ملائمة من المراجعات وتحديثات المستخدمين بناءً على بضعة أشهر من الاستخدام.

هاني محمود
مدون تقني