ما هي أفضل النصائح التي بجب عليك اتباعها عند شراء تلفزيون جديد وكيف تتجنب الأخطاء الشائعة بين الناس؟
بعد إطلاق منصات الجيل الجديد من أجهزة الكونسول، بلاي سيتشن 5 وكذلك اإكس بوكس سيرس إكس في الأسواق العالمية، وفي نفس الوقت وجود وفرة غير مسبوقة في محتوى الفيديو بتقنية HDR فائق الوضوح، هذا يجعل البعض يسأل: هل حان الوقت لشراء تلفزيون جديد؟
على ما يبدو أن الإجابة “نعم” قد يكون هذا هو أفضل وقت تحتاج فيه شراء تلفزيون جديد في حال لم تقم بترقية منذُ سنوات عدة. ولكن قبل أن تفعل ذلك، هناك أخطاء يقوم الكثيرون بارتكابها عند شراء تلفزيون دعونا نسردها فيما يلي لتتجنبها أثناء التسوق.
كيفية شراء تلفزيون جديد مناسب لك
لا تختار بناءً على عروض المتجر التوضيحية
يعتمد الكثير من الناس على العروض التوضيحية التي تُعرض على شاشات التلفاز داخل المتجر، لأن الاهتمام بشيء ما قد يزداد مع إعجابنا الأولي به، فلماذا لا نبني قرار الشراء على عرض توضيحي؟ في حين أن النظرية سليمة، فإن الواقع مختلف تمامًا.
بعض أجهزة التلفاز تقوم الشركة المصنعة بإنشاء عروض توضيحية مخصصة لها فقط حتى تُبرز بشكل مبالغ مميزات الشاشة وتُبين للمستخدم مدى دقة عرض أصغر التفاصيل في كل مشهد على حدة.
بينما يعرض البعض الآخر من أجهزة التلفاز مشاهد عادية على الشاشة ولكن المستخدم لا يعرف هل هذه المشاهد بدقة 1080p أم 4K وهل مصورة بتقنية HDR أم التقنيات التقليدية القديمة.
وبناءً عليه، من الصعب اتخاذ قرار عادل دون معرفة خصائص التلفاز وقدراته، خاصًة مع الاستخدام على المدى الطويل، وما إذا كان سيستطيع عرض أفلام فائقة الجودة مثل UHD Blu-ray.
يمكن أن تكون عروض المتجر مفيدة، ولكن ليس للحكم على جودة الصورة أو الصوت. نادرًا ما تتطابق ظروف الإضاءة في المتجر مع تلك الموجودة في غرفة المعيشة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك معظم اجهزة التلفاز وضعًا تجريبيًا مصممًا للمتاجر فقط. يقوم هذا الوضع برفع جميع إعدادات التلفاز إلى الحد الأقصى حتى يرى الزائر ألوانًا زائدة التشبع، سطوع فائق، وربما حتى بعض التلاعب بحدة الصورة لتكون أكثر وضوحًا.
بالطبع الغرض من ذلك هو جذب المشتري وجعل بعض الموديلات ملفتة للنظر أكثر من غيرها ولكن هذا لا يعطي نفس الانطباع عن كيفية استخدامك للتلفاز في المستقبل.
ويسوء هذا الحال مع الشخص الذي يتطلع إلى شراء شاشة تلفاز للألعاب. إذ أن هناك شاشات تظهر مميزاتها كمعدل التحديث العالي وزمن الاستجابة المنخفض ولكن داخل المعرض/المتجر فقط! ولكن على أرض الواقع ومع استخدامها للكمبيوتر أو للكونسول تفوح عيوبها بشكل ملحوظ.
بشكل عام، عدم التخطيط الجيد والدراسة الكافية للخيارات الموجودة في السوق هو أكبر عيب يقع فيه كل من يريد شراء تلفزيون جديد لذلك خذ ما يكفي من الوقت للبحث على الإنترنت وقراءة مراجعات المستخدمين على المتاجر الالكترونية حتى تدرك نقاط الضعف الموجودة في كل تلفاز وأكثر جهاز يناسب احتياجاتك.
لا تستمع إلى موظفى المبيعات عند شراء تلفزيون جديد
معظم تجار التجزئة يقومون بتدريب موظفيهم على البيع فقط، بدلاً من تقديم مشورة محايدة للزائرين، بهدف كسب المال طبعًا. هذا يعني أنهم سيوجهونك غالبًا نحو الخيارات الأكثر تكلفة، على الرغم من أنك لا تريدها أو تحتاجها بالضرورة.
علاوًة على ذلك، لا يكون موظفو المتجر دائمًا على دراية جيدة بالمنتجات التي يبيعونها. في نظر أصحاب المتاجر، التدريب الشامل لكل موظف جديد ببساطة ليس أولوية. إذا كان هناك قسم يضم 50 أو 100 نوع مختلف لنفس المنتج، فلا تتوقع من الموظف المسؤول عن هذا القسم أن يكون على دراية كاملة بكل نوع.
يحاول موظفو المتجر إقناع المستهلك بمنتجات معينة لأن هذا ما طلب منهم مديرهم القيام به. إن كانوا يعملون بالعمولة، فإن لديهم أيضًا مصلحة راسخة في توجيهك نحو نموذج أغلى مما تحتاجه لتحقيق مبيعات لماركة معينة.
لذلك، لا تستمع دائمًا إلى موظفى المبيعات والاقتناع بما يقولونه. للحصول على رأي محايد حقًا، انظر إلى المصادر المستقلة، مثل الصحفيين والمراجعين والخبراء في هذا المجال.
السعر لا يؤثر بالضرورة على الجودة
هناك اعتقاد شائع لدى كثير من الناس أن التلفاز كلما كان سعره أعلى كلما كانت جودة العرض أفضل وهو اعتقاد خاطئ إلى حد ما، فكون التلفاز رخيص هذا لا يعني انه يضحي بجودة الصورة. في الواقع، الجودة الفائقة للصورة هي أفضل ما يمكن لتلك الأجهزة “محدودة الميزانية” تقديمه.
هذا هو سبب حصول كل من شركة TCL و Hisense على حصة سوقية ضخمة لبيع أجهزة التلفاز بأسعار معقولة دون التضحية بالجودة.
يمكنك إنفاق أكثر من 500 دولار على تلفاز 55 بوصة ومع الاستخدام تكتشف أن جودة الصورة فيه سيئة للغاية. كيف حدث ذلك ؟ هذا لأنك دفعت مقابل الميزات وليس للحصول على صورة أفضل!
تعطيك معظم أجهزة التلفاز الرخيصة دقة فائقة تصل إلى 4K والوان مشبعة وبعض الميزات الأكثر احتياجًا بالنسبة للمستخدم العادي. لكن ما لا تحصل عليه هو دقة 8K ومعالج محسن للصور والحركة ومعدل تحديث 120 هرتز أو منافذ HDMI 2.1.
إذا كنت تريد ترقية أفضل، وأحدث مواصفات HDMI للألعاب من الجيل التالي، ومعدل تحديث مرتفع يوفر حركة أكثر سلاسة، فيتعين عليك إما إنفاق المزيد أو التضحية بجودة الصورة. يكاد يكون من المستحيل العثور على تلفزيون من المستوى المتوسط يفعل كل شيء.
هناك العديد من الميزات الأخرى للتلفزيون والتي لا تؤثر على جودة الصورة بشكل مباشر. لتحسين جودة الصورة بما يتجاوز حتى الميزانية الجيدة، سيتعين عليك إما إنفاق المزيد بشكل كبير على طراز متميز أو تقديم بعض التضحيات لتناسب ميزانيتك.
لكن بشكل عام إذا كنت تريد فقط تلفزيونًا به صورة رائعة حتى تتمكن من بث بعض العروض والأفلام، فلن تحتاج إلى إنفاق مبلغ ضخم على الميزات التي لن تستخدمها.
لا تنسِ وضع ميزانية لسماعات التلفاز
عندما تصبح أجهزة التلفاز أرق وبحواف أصغر، يكون لدى الشركات المصنعة مساحة أقل لدمج مكبرات الصوت. في الواقع، لا تستخدم معظم أجهزة التلفزيون مكبرات الصوت الموجهة بشكل مباشر للمشاهد. بدلاً من ذلك، يوجه المصنعون مكبرات الصوت بزاوية نحو الأسفل مما يضعف إنتاج الصوت قليلًا.
لذلك، إذا كان الصوت مهمًا بالنسبة لك، فستحتاج بالتأكيد إلى تخصيص ميزانية لمكبر الصوت أو الصوت المحيط حيث أن نقاء صوت التلفاز من العوامل المهمة للاستمتاع بتجربة مشاهدة ممتازة، إلى جانب الصورة الجيدة بالطبع.
تعد الـ Soundbars خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يفتقرون إلى المساحة أو الميزانية للصوت المحيطي المناسب. يمكنك العثور على مكبر صوت يناسب أي ميزانية تقريبًا، وأي مكبر صوت أفضل من عدم وجود مكبر صوت على الإطلاق.
لا تتجاهل التليفزيونات الذكية
عندما قمت بشراء تلفاز جديد قبل سنوات، ربما تكون قد تغاضيت عن تلك التلفزيونات الذكية. ببساطة لأنه كان من المبكرالاعتماد عليها والواجهة البرمجية الموجود على أجهزة التلفزيون في ذلك الوقت بطيئة أو محبطة للاستخدام. أو ربما لم تكن شغوفًا بالطريقة التي يمكن بها مشاركة سجل المشاهدات مع طرف آخر من الشركات التقنية.
لسوء الحظ، أصبحت جميع أجهزة التلفزيون الآن عبارة عن أجهزة ذكية. إذا كنت ترغب في الحصول على أحدث المميزات والتطورات في التكنولوجيا، فسيتعين عليك شراء تلفازًا ذكيًا. قد تتمكن من العثور على بعض الطرازات القديمة التي تفتقر إلى هذه الميزات، ولكن لماذا قد ترغب في شراء جهاز تلفزيون قديم ؟
يمكنك دائمًا تجاهل الميزات التي لا تحتاجها في التلفاز الذكي، إذا كنت تفضل ذلك. هذا بسيطًا فكل ما تحتاجه هو عدم توصيل التلفاز الجديد بالإنترنت، لكننا لا نوصي بذلك.
تقدم معظم الشركات المصنعة لأجهزة التلفزيون الآن تحديثات برمجية عبر الانترنت، مثل الهواتف الذكية تمامًا. غالبًا ما تضيف هذه التحديثات ميزات جديدة، وتصلح الأخطاء، وتفتح وظائف أكبر لتقنيات موجودة بالفعل مثل HDMI 2.1 إذا كان التلفاز يدعم هذا المنفذ.
يمكنك أيضًا توصيل جهاز Chromecast أو Apple TV أو Roku لاستخدامه في مشاهدة محتوى غير محدود تقريبًا من الأفلام والعروض التلفزيونية. الأمر سهل جدًا فقد قد قطعت واجهات التلفزيون شوطًا طويلاً في العقد الماضي حتى تصبح تجربة المشاهدة على تلفاز ذكي أبسط وأسهل من أي وقت مضى.
إذا كنت مصممًا تمامًا على الحصول على تلفزيون قديم “غبي”! فإن الخيارات الوحيدة المتاحة لك هي إما “بروجيكتور” أو شاشة ألعاب كبيرة الحجم (BFGD). وكما نعلم، أجهزة “البروجيكتور” باهظة الثمن، وغالبًا ما تتطلب مساحة كبيرة، وتعتمد بشكل كبير على الإضاءة في الغرفة.
على الجانب الآخر، تعتبر وحدات BFGD باهظة الثمن أيضًا مثل أجهزة التلفزيون الرئيسية من LG و Samsung. ومع ذلك، فإنهم يفتقرون إلى العديد من المميزات وترتفع حرارتها بشكل كبير، ففي حالة ASUS PG65UQ هناك مراوح بالداخل يمكن سماعها بسهولة أثناء المشاهدة.
الآن بعد أن عرفت ما يجب تجنبه، حان الوقت لشراء تلفزيونك الجديد! مرة أخرى، نوصي بالتحقق من المصادر المستقلة. قد يكون من المفيد تحديد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك، لا سيما إذا كانت الميزانية محل اهتمام.