يُعدُّ البيع عبر الإنترنت عملًا رائعًا، لكنه ليس سهلاً، سواء كان ذلك على الإنترنت أو حتى من خلال السوق التقليدية، لذلك اسأل نفسك سؤالين: هل لديك فكرة جيدة؟ هل تشعر برغبة في أن تكون رائد أعمال حر بعيدًا عن قيود الوظيفة؟
إذا كانت صورتك المثالية للعمل الحر تتضمن أيضًا التعامل مع الآخرين أو القدرة على التفاوض مع الموردين والمصنعين، فأنت بالفعل تستوفي المتطلبات الرئيسية لبدء عملك التجاري عبر الإنترنت.
لا يهم ما إذا كنت جديدًا في هذا القطاع أو إذا كان لديك مشروع تجاري صغير أو إذا كنت ترغب في بيع منتجاتك الخاصة من خلال الإنترنت.
الميزة الرئيسية للتجارة الإلكترونية هي الاستثمار منخفض التكلفة الذي تحتاجه مقارنة بالسوق التقليدية، ومن خلال منصات العمل الحر يمكنك الاعتماد على المستقلين الذين تحتاجهم لبدء مشروعك.
ولأنني أعلم أن هناك بعض التساؤلات حول عملية البدء، سأشير إلى الخطوات الثماني التي يتعين اتباعها:
اختر ما بين بيع منتجاتك الخاصة أو منتجات الآخرين
لقد سهل الإنترنت الاتصال بالمصنِّعين والمصممين الذين يمكنهم تحويل أفكارك إلى واقع. يمكن أن تصبح فكرة إنشاء منتجاتك الخاصة التي تحل مشكلة قائمة أكثر قيمة مما كنت تتوقع، حتى لو كانت فكرة جديدة ليس لها علاقة بالمنتجات المتاحة في السوق، طالما أنها كما أخبرتك للتو “تحل مشكلة قائمة”.
ما ميزة بيع منتجاتك الخاصة؟ أنك لن تضطر إلى النضال مع السؤال: كيف أجعل منتجي مختلفا عن الآخرين طالما أنه يشبههم؟ وإذا سألتني عن الجانب السلبي؛ سيكون جوابي أنك ستجد صعوبة في العثور على المصنعين الذين يرغبون في إنتاجه.
الخيار الآخر، هو بيع المنتجات الموجودة بالفعل ولكن مع تقديم شيء مختلف مقارنة بمنافسيك.
الشيء الطبيعي هو أن يختلف السعر. في هذه الحالة سيكون كل شيء في أيدي المفاوضين الجيدين من طرفك، الذين لن يهدؤوا حتى يحصلوا على أفضل اتفاق مع المورد.
ومع ذلك، فإن هذا ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يكون من الصعب جدا التنافس ضد متاجر مثل أمازون. لذلك، ومن الناحية المثالية، ركز على جمهور أصغر يناسب نمط حياة معين.
أساس علامتك التجارية
الاسم الجذاب وشراء دومين لمتجرك الإلكتروني قد يبدو العنوان وكأنه مجرد كلمات عادية ومتعارف عليها، لكنه المفتاح الأساسي لإدارة نشاطك التجاري فيما بعد، ويجب أن تكرس له الوقت الذي يستحقه.
تذكر أربع ميزات أساسية يجب أن تكون لكل من الدومين واسم العلامة التجارية: وصفية وواضحة وسهلة الكتابة وسهلة الحفظ.
اختر شركة استضافة مناسبة ونظامًا لإدارة المحتوى
دور الاستضافة هو أن توفر لك الخادم الذي سيقوم بتخزين الملفات التي يتألف منها موقعك الإلكتروني عليه. وكلما كان الخادم (السيرفر) أفضل، زادت المنافع لزوارك لأنهم سيحصلون على مزيد من الأداء وسرعة أفضل لفتح صفحات متجرك.
لذلك، حتى لو كان استثمارًا صغيرًا لا تخشاه، ابحث عن استضافات عريقة وذات سمعة طيبة، مثل Hostinger وBluehost ويوجد غيرهما الكثير سواء للمواقع الصغيرة أو للمؤسسات والمنظمات والشركات.
كما ستجد في مواقع العمل الحر والعمل عن بعد، على غرار خمسات وبعيد وغيرهما، أفضل المستقلين لتسهيل عملية التثبيت والقيام بها عوضًا عنك.
تذكر أن السرعة البطيئة في متجرك على الإنترنت لن تسبب فقط إرهاق المستخدمين وتخليهم عنك، ولكن ستعاقب جوجل أيضًا صفحات موقعك من خلال دفنها بين طيّات نتائج البحث. فلا تُخاطر بذلك!
حدد نظام إدارة المحتوى لموقع الويب الخاص بك
سيعمل نظام إدارة المحتوى CMS الجيد على تسهيل الأمور عليك إذا كنت قد اخترت بالفعل أخصائيًا مستقلًا للقيام بتصميم موقعك الإلكتروني نيابة عنك، فسيتعين عليك أيضًا أن تكون الشخص الذي يقوم باختيار نظام إدارة المحتوى الذي يناسب مشروعك على أفضل وجه.
ولهذا يجب أن نأخذ في الاعتبار جوانب مثل: متطلبات العملاء واحتياجاتهم وسهولة الإدارة وسهولة الوصول وإمكانية الاستخدام وتحسين محركات البحث وزيادة سرعة الموقع.
من بين أفضل أنظمة إدارة المحتوى المجانية: WordPress وJoomla. وعادة ما يكون الخيار الأول هو الخيار الأفضل إذا كان يفي بمتطلبات المشروع المراد تنفيذه.
ستساعدنا ووردبريس كثيرًا عند البدء في تحسين محركات البحث على هذه المشاريع وجعل المنتجات المعروضة على المتجر تظهر ضمن النتائج الأولى على محرك البحث.
كما نوصي باختيار قالبًا بتصميم جذاب وفقًا لاحتياجاتك وذو صلة بطبيعة ونوع المنتجات.
والآن بعد أن اتّبعت الخطوات التي يجب اتخاذها لبدء نشاطك التجاري عبر الإنترنت، عليك الاستمرار في إجراء عمليات التحديث والمراقبة وإنشاء الحملات الدعائية الملائمة، والعمل على كل ما يساعدك على زيادة المبيعات والأرباح يومًا بعد يوم.