كيفية الاستثمار وتحقيق الربح في ظل أزمة فيروس كورونا؟

لقد تسبب فيروس كورونا في إحداث أزمة عالمية هي الأكبر في التاريخ منذ عقود، ويمكن لأزمة بهذا الحجم أن تعيد ترتيب وتشكيل المجتمع بطرق درامية.

فمع الإجراءات التي اتخذتها أغلب الحكومات في دول العالم بإبقاء الملايين من الأشخاص في منازلهم لتقليص فرص انتشار الفيروس، أصبح العديد من الأشخاص يعملون في مساحتهم الشخصية وأحيانًا على أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو الهواتف وفقًا لنوع العمل سواء في مجال التداول الالكتروني أو التسويق وخدمات الترجمة وغيرها، وهناك آخرين أصبحوا دون عمل وهذا يجعلهم يعيدوا التفكير والنظر في آلية أخرى للعمل.

فيروس عالمي جديد يبقينا محتجزين في منازلنا ربما لأشهر، وهذا سيعيد بالفعل توجيه علاقتنا سواء بالحكومة أو العالم الخارجي حتى وببعضنا البعض، لكن في لحظات الأزمة قد توفر أيضًا فرصة لتغيير حياتنا للأفضل من خلال استغلال مرونة التكنولوجيا والوقت الذي نهدره فيمكن أن يكون التداول عبر الإنترنت فرصة حقيقة للربح.

ماذا تفعل بأموالك؟

تعرضت أسواق الأسهم للسقوط في الأسابيع القليلة الماضية، وعلى ما يبدو أنها مستعدة للتقلبات في المستقبل، حيث أثار تفاقم أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط مخاوف المستثمرين.

كان الانكماش في الأسواق التقليدية فترة حالكة بالنسبة للمستثمرين الجدد الذين كانوا يتداولون في الأسواق المرتفعة خلال السنوات الأخيرة ويحققون مكاسب عالية، مما أثارت قلقهم الشديد حيال الوضع المستقبلي للأسواق، فهناك من تكبد خسائر كبيرة وهناك من أدار استثماراته بطريقة خاطئة في ظل سيطرة مشاعر الذعر والخوف، وهناك آخرين من تركوا التداول نهائيًا، ولم يتذكروا في هذا الوقت بالتحديد أن التاريخ أظهر بأن الأسواق تنتعش مرارًا وتكرارًا.

من المهم أن تتذكر أنها ليست المرة الأولي لتراجع السوق ولن تكون الأخيرة، وقد تكون هناك فرصة جيدة للتحقق من استراتيجية الاستثمار الخاصة بك بدلًا من الذعر والبيع.

عند البحث عن فرص لكسب المال في الأوقات المضطربة، من المهم أن تتذكر استراتيجيات الاستثمار الأساسية وهي “انطلق بشكل تدريجي وتنوع في الاستثمار”، كما يجب على المستثمرون أن يكونوا على استعداد أثناء فترة تقلبات السوق، وننصحهم بالبدء في الاستثمار بأحجام صغيرة وتنويع محافظهم الاستثمارية عبر فئات الأصول الرئيسية (الأسهم والسندات والعملات الأجنبية والذهب).

يعتقد الخبراء أن فترات التقلبات يمكن أن تكون الوقت المناسب لدخول سوق الأسهم وقياس مدى تحمل المخاطر.

توجد أربعة ركائز أساسية ينبغي اتباعها عند تعرض السوق لأزمات كبيرة:

1 .الاستثمار على المدى الطويل: إن أي أموال تستثمرها حاليًا في السوق يجب أن تضعها ضمن الأهداف طويلة المدى.

2 .الاستثمارالتدريجي: وهو استثمار مبلغ ثابت بانتظام في نفس الأصل الاستثماري على مدى فترة طويلة،وهذا يسمح لك بشراء المزيد من الوحدات عندما تكون التكلفة منخفضة وأقل عندما يكون السعر مرتفعًا، إنها استراتيجية تعرف بمتوسط ​​تكلفة الدولار.

3.الاستفادة من الفائدة المركبة: الوقت في السوق أكثر أهمية من توقيت السوق، اكسب فائدة على الفائدة التي تتلقاها من خلال الالتزام بخطة استثمار منضبطة.

4 .التنويع ثم التنوع: ضع في اعتبارك صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة والتي تدار بشكل سلبي أو الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، والتي تمنحك التعرض لمجموعة واسعة من الأسهم.

تراجع السوق الحالي يمكن أن يوفر فرصة جيدة بشكل خاص للمستثمرين الشباب الذين لديهم جدول زمني طويل لتحقيق أهدافهم، ووفقًا لبعض التقارير فإن الأشخاص الذين استثمروا باستمرار أثناء فترات التصحيح وعندما انكسرت الأسواق كان أداؤهم أفضل من الذين انسحبوا خلال التصحيحات ولم يفعلوا شيئًا، ويجب على المستثمرين الذين لديهم بالفعل أصول في السوق أن يتمسكوا بها بشدة.

أوقات الأزمات والتقلبات لا تختبر السوق فقط ولكن المستثمرين أيضًا فحاول ألا تتأثر بعواطفك، ولا تبيع أصولك بدافع الذعر ما لم تكن لديك حاجة فورية للنقود.

فريق الموقع
نتفرّد بنقل الأفضل!