تقنيات عالم مارفل.. كيف ستغير عالمنا لو تحققت؟

عالم مارفل

ليس من المستغرب أن نجد عالم مارفل السينمائي مليء بالتقنيات والأدوات المستقبلية، ففي نهاية المطاف كل شيء يتعلق بالأبطال الخارقين الذين يمتلكون أموالًا وقدرات غير محدودة، وفي حين أن بعض الأشياء مثل درع كابتن أمريكا ومطرقة ثور تبقى فقط للتناول السينمائي، إلا أنه مع مرور الوقت نجد على الجانب الأخر بعض الأشياء والتقنيات القريبة من الواقع.

ونظراً لأننا جميعاً مولعون بالتقنيات الحديثة، فربما يتساءل الكثير منا عن بعض التقنيات التي تظهر في أفلام مارفل (والتي كان أخرها Avengers: End Game) ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع لخدمة البشرية، ومن بين جميع التقنيات التي ظهرت عبر السنوات الماضية، إليكم قائمة مختصرة بخياراتنا.

مفاعل آرك (آيرون مان 2008)

عالم مارفل

هوارد ستارك والد توني ستارك هو المخترع الأصلي لهذه التقنية، وفي حين أنها تقنية في جوهرها تشبه الطاقة النووية، إلا أنها كانت تعني علمياً “منارة عملية الانبعاثات النظيفة”، وذلك قبل أن تصبح تقنية تجارية بشكل مبكر قبل أن تتحول إلى أداة للحرب في أحداث الفيلم، المفاعل الذي يستقر في صدر الرجل الحديدي يجلب قوى هائلة إلا أنها مستمدة من موارد الطاقة النظيفة، ورغم ذلك فإن المفاعل لا يزال من الممكن أن يمثل قليلاً من الخطر إذا وقع في الأيدي الخطأ، وبالنظر إلى وتيرة الانبعاثات في عالمنا الأخذة في الازدياد في السنوات الأخيرة، فإن مفهوم الطاقة النظيفة الذي قدمه ستارك ربما سيتوجب علينا تبنيه في وقت ما.

بدلة الرجل النملة (آنت مان 2015)

بالتأكيد لا تُعتبر بدلة آنت مان واحدة من التقنيات التي قد تجد لها تفسيراً علمياً، ولكن على افتراض إمكانية الحصول عليها في الواقع فإن استخداماتها ستكون غير محدودة، والمثير في الأمر أن فرضية جسيمات Pym التي تستند عليها البدلة في أحداث الفيلم ليست بعيدة تماماً عن العلم، إلا أن تقنيتها الأساسية المتمثلة في تقصير المسافات التجريبية قد تكون غير قابلة للتطبيق.

ومع ذلك فعلى افتراض إمكانية الحصول على بدلة آنت مان، فإن هذه التقنية يمكن استخدامها في إنشاء كاميرات صغيرة وأدوات جراحية صغيرة في حجم الجزيئات، والتي بدورها يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات الطبية، مثل دراسة دماغ الإنسان عن طريق السفر خلال الخلايا العصبية، أو استئصال الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة دون الحاجة إلى عملية جراحية كبيرة.

العرض المرجعي الثنائي المعزز (كابتن أمريكا: الحرب الأهلي 2016)

تستخدم تقنية “العرض الرجعي الثنائي المُعزز” زوجاً من النظارات الموصَّلة التي تدعم مستشعر لنقل واستقبال الإشارات الكهرومغناطيسية من الدماغ، حيث يمكن بعد ذلك عرض الذاكرة المطلوبة، ونقلها إلى شاشة الإرسال والتي تُترجم هذه الإشارات لتكرار عرض نفس لحظات هذه الذكرى، وبالطبع مثل هذه التقنية تُعتبر شيء خارق خاص بأبطال الأفلام ومن المستبعد أن يتم تطبيقها يوماً ما.

وعلى الرغم من ذلك، ففي حال تمكنا من إيجاد طريقة لتطوير مثل هذه التقنية، فيمكننا حينئذ استخدامها لعلاج مرضى اضطراب ما بعد الصدمة، أو حتى في المجالات القانونية حيث يمكن إعادة بناء الذكريات الخطيرة في الماضي القريب لتحديد الضحايا والمجرمين، وكذلك فهم ما حدث لحل الجرائم بأقصى قدر من العدالة.

بروتوكول الشاشة الصغيرة (سبايدرمان: العودة للوطن 2017)

كاميرا صغيرة متصلة بخادم عبر الإنترنت تستخدم للمراقبة من قِبل شخص ما، يبدوا الأمر مألوفاً أليس كذلك؟، فهذه التقنية بالفعل موجودة في الحقيقة، مما قد يثير القلق بشأن الخصوصية عبر الإنترنت والجرائم الإلكترونية، ومع ذلك فعند دمج التقنية بشكل مناسب لُتقدم صورة مماثلة لما تراه عينك، يمكن لهذه الكاميرا أن تُستخدم بشكل فعال في العديد من التطبيقات، إلا أن بعض شركات الإنترنت العملاقة قد لا ترغب في ذلك في الوقت الحالي.

القيادة عن بُعد (بلاك بانثر 2018)

شخصية شوري في الفيلم هي شخصية استثنائية بكل تأكيد، ولكن ما يجعلها أكثر روعة هي قدراتها الخاصة المتمثلة في أحجار Kimoyo، وهي نوع من المشغلات التي تتيح لها القيادة عن بعد، حيث تتيح هذه الأحجار الاتصال الفوري بالسيارة عن بعد لتتولى مسؤولية قيادتها على الطريق، وهو الأمر الذي يأخذ من مفهوم القيادة الذاتية الموجودة حالياً بالفعل إلى مستويات جديدة.

فهذه التقنية من الممكن أن تكون مفيدة بشكل غير محدود لقوات الشرطة والجيوش في جميع أنحاء العالم، وذلك لمواجهة حالات الشغب وحالات الطوارئ، وبالطبع تبدو هذه التقنية أكثر واقعية بالمقارنة مع غيرها في عالم مارفل السينمائي، ومع مرور الوقت نحن نرى بأنفسنا التقدم الكبير في مجال القيادة الذاتية، ولكن ربما سنحتاج إلى المزيد من الوقت حتى نصل لمستوى شوري.