يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة رائدة في مجال تقنية deepfake في المملكة المتحدة أننا على بعد ثلاث سنوات فقط من الحصول على بشر رقميين لا يمكننا تمييزهم عن البشر الحقيقين، حيث قال فيكتور ريباربيلي، البالغ من العمر 27 عام، أن شركته صنعت أول بشري رقمي في عام 2018، حيث استخدمت تقنيتها لجعل مذيع أخبار لهيئة الإذاعة البريطانية يتحدث باللغة الإسبانية والماندرين والهندية.
وفي الآونة الأخيرة، طبقت الشركة تقنيتها على أسطورة كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام، بالتعاون مع حملة الملاريا يجب أن تموت، حيث صنعت Synthesia نسخة بشرية رقمية من ديفيد بيكهام تستطيع التحدث بلسان تسعة من الناجين من الملاريا بتسع لغات مختلفة.
ويمكنك مشاهدة الفيديو الذي صنعته الشركة من هنا:
كيف فعلو ذلك!
قال ريباربيلي لصحيفة بيزنس إنسايدر أن التصوير كان عادياً تقريباً، فالفرق الوحيد هو أنه قبل أن يصوروا بيكهام، كان عليهم تدريب خوارزمية التقنية على وجهة، وللقيام بذلك، كان بيكهام فقط يتحدث إلى الكاميرا، ولم يكن هناك حاجة إلى نص معين يقرأه، على الرغم من ريباربيلي قال إنهم غالباً ما يُطالبون بمساعدة الناس على التفكير فيما يقولون، وأحد الأمثلة التي يقترحونها هو أن يتحدثوا عما تناولوه في الإفطار هذا الصباح.
وبعد ذلك يتم ترجمة هذه اللقطات، ويتم تعليم الخوارزمية كيف يتحرك وجه بيكهام حتى يمكنها إنشاء نسخة رقمية له، والعملية كلها تستغرق حوالي ثلاثة إلى أربعة دقائق، وقال ريباربيلي أنه بمجرد القيام بذلك، فإن الأمر لا يتطلب أي أجهزة أو كاميرات خاصة أو أي شيء من هذا القبيل بعد ذلك.
يمكنك مشاهدة المزيد في هذا الفيديو حول كيفية صنع Synthesia للفيديو:
تمويل ضخم وهدف كبير
أعلنت Synthesia هذا الأسبوع أنها جمعت 3.1 مليون دولار كتمويل لها، بعضها جاء من مستثمر قديم وهو مارك كوب، وقد قال ريباربيلي إنه بينما تركز الشركة في الوقت الحالي على الإعلانات، فإن الهدف القادم هو اقتحام عالم المؤثرات الخاصة في المسلسلات والأفلام.
ففي السنوات الأخيرة، رأينا بشكل متزايد نسخ CGI من الممثلين والممثلات تظهر في الأفلام، مثل فيلم Star Wars: Rogue One، ومع ذلك، فإن العديد من هذه النسخ تندرج فيما يعرف باسم “uncanny valley” وهو إما أن يكون واقعياً للغاية بحيث لا يكون مقبولاً أو غير واقعي بما يكفي ليكون مقنعاً بالكامل، وأكد أننا قريبون جدا من التخلص منها تماماً وأن Synthesia يمكنها بالفعل ان تصنع بشراً رقميين لا يمكن تفريقهم عن الحقيقيين في الأفلام بعد ذلك.
سمعة سيئة
اكتسبت هذه التكنولوجيا سمعة سيئة، لأنها استخدمت لمضايقة النساء بتركيب وجوههن على أشرطة الفيديو الإباحية، وأثارت مخاوف أكثر عمومية حول التضليل والأخبار المزيفة، على الرغم من محاولات الشركة في تحسين صورتها، إلا أن ريباربيلي قال إنه لا يمكن الهروب من هذه السمعة السيئة، وإن الفيديو المفضل له بهذه التقنية هو الفيديو المذهل لوجه ستيف بوسيمي الذي تم تركيبه على جسد جنيفر لورانس الذي انتشر في وقت سابق من هذا العام.