أي فكرة يمكنها أن تبدو إبداعية، فريدة، ومربحة قبل تطبيقها… عندما يحين وقت التطبيق، النتيجة قد تكون مختلفة تماما عن التوقعات.
الأفكار التسويقية ينطبق عليها هذا الوصف. فكم من فكرة ظن صاحبها أنها سترفع العلامة التجارية لشركته إلى السماء لتكون النتيجة كارثية فيما بعد.
الأخطاء الجسيمة في مجال التسويق متعددة وهي تأتي بعدة أحجام. فمنها الأخطاء البسيطة التي قد لا يلاحظها أحد ومنها التي تبقى تاريخية ويكون لها أثر كبير على صاحبها.
سنة 2018 لم تخلوا من مثل هذه الحوادث وقبل دخول السنة الجديدة ببضعة أيام، نستعرض لكم 6 أخطاء لفتت الانتباه وكان لها مفعول عكسي لما كان منتظراً.
H&M
مع مطلع السنة، شركة الملابس الشهيرة H&M نشرت صورة على موقعها لصبي من أصول إفريقية وآخر من أصول أوروبية.
المشكلة كانت في القمصان التي كان يرتديها كل طفل. في قميص الطفل الأبيض كتبت عبارة “غابات المنغروف .. خبير البقاء” في حين أن قميص الطفل الأسمر كان يحمل عبارة “أروع قرد في الغابة”.
هذا التصرف كان كافيا ليجعل آلاف مستعملي الإنترنت يهاجمون الشركة ويصفونها بالعنصرية واللامبالاة.
Estee Lauder
في نفس الشهر، أصدرت Estee Lauder سلسلة جديدة من مساحيق التجميل الخاصة بالسيدات.
السلسلة ضمت 30 لوناً مختلفاً إلا أنها كلها كانت فاتحة وصالحة بشكل أساسي للسيدات ذوات البشرة الفاتحة.
هذا الأمر جعل عددا من المتابعين ينزعجون من عدم توفير خيارات للسيدات ذوات البشرة الداكنة وهو ما كان له أثر سلبي على سمعة الشركة.
Milwaukee Bucks
خطأ في التوقيت كان له أثر سلبي على سمعة فريق كرة السلة Milwaukee Bucks.
الفريق نشر خبر إقالة مدربه في نفس اليوم الذي يصادف الذكرى الخمسين لتأسيسه. هذا جعل أي زائر لصفحة الفريق يفاجئ ببالونات على الشاشة وهو ما جعل الأمر يبدو وكأنه احتفال بإقالة المدرب.
Heineken
شركة المشروبات الكحولية نشرت فيديو إعلاني مدته 30 ثانية يظهر ساقي وهو يمرر زجاجة أمام 3 أشخاص إلى أن تتوقف عند الشخص الرابع… كل الأشخاص كانوا سمر البشرة في حين أن الرابع كان ذو بشرة فاتحة.
الأمر لم يتوقف هنا ليتم إظهار عبارة “في بعض الأحيان، الخفيف (أو الفاتح) أفضل”.
Domino’s Pizza
فرع سلسلة مطاعم البيتزا الشهيرة في روسيا أطلق عرضا خاصا اسمه “دومينوز للأبد” حيث يحصل أي شخص يضع وشم الشركة على جسده على 100 بيتزا كل سنة لمدة 100 سنة.
بعد مئات الصور والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي من أشخاص قاموا بوضع الوشم على جسدهم، الشركة قامت بإضافة شروط جديدة كحجم الوشم ثم قامت بتحديد الرقم في 350 شخص.
العرض كان من المفترض أن يستمر لعدة أشهر إلاّ أنه توقف في غضون أيام قليلة لكي لا تجد الشركة نفسها في مواجهة آلاف الأشخاص بوشوم دومينوز على أجسادهم.
Dolce & Gabbana
أخيرا وليس آخرا، خطأ شركة الموضة الإيطالية قد يكون الأبرز والأكثر جسامة هذه السنة.
في شهر نوفمبر، الشركة قامت بنشر فيديو إعلاني يظهر سيدة صينية تحاول، بصعوبة، أن تتذوق بعض الأطباق الإيطالية باستعمال العيدان الصينية وهو ما أغضب الصينيين الذين تم إظهارهم كأشخاص لا يتحلون باللباقة وقواعد الأكل.
الأمر لم يتوقف هنا ولم يزدد إلاّ سوءاً! بعد الفيديو، حساب انستغرام مختص في الموضة نشر صور لمحادثة بين Stefano Gabbana، أحد مؤسسي الشركة، و Michaela Tranova، عارضة الأزياء التي ظهرت في الفيديو.
الرسائل تظهر Gabbana وهو يسخر من الصين ويصفها بالمافيا وبعض الألفاظ الأخرى.
المنشور انتشر كالنار في الهشيم ليصبح هاشتاغ #BoycottDolce في صدارة Weibo الصيني.
Gabanna و Dolce قاما بعد الحادث بالاعتذار إلى كل عشاقهم بشكل عام وإلى الشعب الصيني بشكل خاص إلاّ أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على إلغاء حدث كان المفترض أن ينعقد في شانغهاي وهو ما كلفهم ملايين الدولارات.