كيف تستعمل التكنولوجيا لتتبع النوم وتحسين جودته

نوم

عندما تنام على الساعة الثالثة ثم تستيقظ على السابعة من أجل إتمام عملك، قد يكون من الطبيعي أن تحس بالتعب في الصباح. المشكلة أنه، في كثير من الأحيان، قد تحس بالتعب حتى عند حصولك على 8 ساعات كاملة من النوم.

سبب المشكلة في هذه الحالة قد يكون عدم حصولك على قدر كافي من النوم العميق الذي يعتبر أساسيا لإعادة شحن جسمك ودماغك.

لدراسة نومك بشكل أفضل، لن يكفيك حساب عدد الساعات التي تنامها كل يوم.

ما تحتاجه هو تتبع نومك بتقنيات أكثر تطورا من أجل الحصول على بيانات ومعلومات موثوقة ومفيدة.

هناك عدة طرق للقيام بهذا الأمر وهذه أبرزها!

استخدم هاتفك

في حين أنه قد يُنصح ترك هاتفك خارج غرفة النوم أو، على الأقل، في مكان بعيد عن سريرك، لا شك أن معظم المستخدمين يتركون هاتفهم على الطاولة بجانب السرير. إذا كنت واحدا من هؤلاء، من الأفضل أن تستفيد من تواجد هاتفك بجانبك لتتبع نومك.

تطبيقات النوم

هناك عدة تطبيقات تعتمد على حساسات الهاتف من أجل استشعار حركاتك والتعرف على طريقة نومك. كل ما عليك فعله هو وضع الهاتف على السرير ثم النوم.

عند استيقاظك في الصباح ستجد معلومات عن عدد الساعات التي نمتها وكم تحركت وهو ما سيعطيك فكرة عن جودة نومك. التحرك الكثير يعني أنك لا تحصل على كم كافي من النوم العميق.

بعض أفضل التطبيقات في هذا المجال:

آيفون

الآيفون، وباقي أجهزة iOS، لها طريقة خاصة لتتبع النوم.

في تطبيق المنبه، وكما شرحنا مسبقا، هناك ميزة Bedtime التي تمكنك من تحديد ساعة النوم والاستيقاظ التي تريد ليقوم الهاتف بإشعارك عندما يحين الوقت.

بجانب ذلك، الهاتف ينتبه لك عندما تقوم باستخدامه في الليل وعندما تحركه في الصباح ليعطيك معلومات تقريبية عن عدد ساعات نومك. هذه المعلومات يمكن الوصول إليها من خلال قسم Sleep Analysis في تطبيق الصحة.

أخيراً، التطبيقات قد تكون بداية جيدة لتتبع نومك إلاّ أنها ليست الحل الأمثل بالنظر إلى أنه يمكن ببساطة أن تؤثر على المعلومات من خلال تحركات السرير كما أن درجة حرارة الهاتف، في بعض الأحيان، قد ترتفع عند وضعه تحت الغطاء.

أجهزة التتبع

للحصول على فكرة أفضل عن طريقة وجودة نومك (دورات النوم والمدة التي استغرقتها في كل دورة) من الأفضل استعمال أجهزة التتبع.

أغلب هذه الأجهزة تأتي يمزة تتبع النوم كـ:

  • أجهزة Fitbit.
  • ساعة آبل.
  • Motiv Ring.

من جهة أخرى، قد يكون من الجيد أن تدرس دقة هذه الأجهزة بالنظر إلى أنها ليس مصممة خصيصا لتتبع النوم. فحسب دراسة تم إجراؤها سنة 2012، عدد ساعات النوم التي تظهرها أجهزة Fitbit تكون مختلفة عن الواقع بـ 67 دقيقة إضافية.

لتتأكد من أن الجهاز يقيس مدة النوم بشكل جيد، اعتمد، بالإضافة إلى الجهاز، على تطبيق أو قم بقياس  ساعات نومك بالطريقة التقليدية من خلال تذكر وقت نومك.

السرير الذكي والحساسات

إذا كنت مهتما بشكل كبير بتتبع نومك، قم باستعمال سرير ذكي أو جهاز خاص بتتبع النوم كـ iFit Sleep HR.

نوم

الحساسات تكون متواجدة على أو تحت السرير وهي تقوم بتتبع حركاتك، دقات قلبك، وطريقة تنفسك.

كل هذه البيانات يتم استعمالها لدراسة نومك والتعرف على الوقت الذي تقضيه في كل دورة نوم.

السرير الذكي يقوم بنفس العمل تقريبا، إلاّ أنه قد يتوفر على مزايا إضافية كتكييف درجة الحرارة.

ما يميز السرير الذكي والحساسات هو أنها، على عكس الساعات الذكية والأجهزة المشابهة، صممت خصيصا من أجل تتبع النوم وبالتالي فهي تكون دقيقة. من جهة أخرى، لن يكون عليك أن ترتدي ساعة أو جهاز تتبع حول معصمك وبالتالي ستكون مرتاحا بشكل أكبر.

الاستفادة من المعلومات

تجميع هذا الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بالنوم لن يكون مفيدا إلاّ إذا قمت باستخدامها.

فبعد تجميع المعلومات المتعلقة بعدة ليالي، ستكون قد حصلت على معلومات كافية عن عدد الساعات التي تنامها، الوقت الذي تقضيه في كل دورة، مدى تحركك…

للأسف، معظم الأجهزة لا تقترح عليك نصائح لتحسين جودة نومك بالاعتماد على البيانات التي قمت بتجميعا إلاّ أنه يمكنك تعويض ذلك بالقيام ببعض البحوث على الانترنت وهذه بعض النصائح لنختصر عليك الوقت:

1- إذا كنت لا تحصل على عدد ساعات كافي من النوم، قم بتغيير توقيت نومك واستيقاظك.

2- إذا كنت تنام وقتا كافيا إلاّ أنك لا تحصل على قدر كافي من النوم العميق: هذا قد يعني أن درجة حرارة غرفتك غير ملائمة أو أنك تستهلك بعض المواد التي تبقيك مستيقظا كالكافيين أو الكحول. هذا قد يعني أيضا أنك تعاني من مشكل متعلق بالنوم وهو ما يعني أنه يجب عليك التوجه إلى االطبيب.

3- إذا كنت تستيقظ كثيرا خلال الليل أو تتحرك كثيرا: هذا يعني أن الحرارة مرتفعة أو أنك تستهلك بعض المواد المؤثرة كالكافيين، وهذا قد يعني أيضا أنك تواجه بعض التوتر النفسي.

أخيراً، الأجهزة التي تحدثنا عنها تساعدك في فهم ما يحدث عندما تكون نائما إلاّ أنها وحدها غير كافية لتحسين جودة النوم.

إذا كنت تستيقظ متعبا كل صباح، قم بتغيير بعض العادات وحاول تحسين طريقة نومك. إذا لم يتغير شيء، توجه إلى الطبيب.

Zarhouni
الكاتبZarhouni
مهتمّ بكلّ ما له علاقة بالتقنية والأعمال، أدرس الإدارة المالية وأسعى لتوفير محتوى عربي ذو مصداقية وجودة عالية.