يقول “نيكولا تيسلا”: لا يهمني أن يسرقوا فكرتي … يهمني أنه ليس لديهم أفكار خاصة بهم.
كباقي المراهقين في فترة التسعينات كان الوصول إلى المعلومة شيء صعب جداً إن لم يكن مستحيلاً، لذا لم تكن لدنيا تلك الرفاهية للوصول إلى المادة العلمية أو الترفيهية، كما هو الحال اليوم.
وعندما رأينا لأول مرة المانجا، ولم نكن نعرفها ما هي، كنا نطلق عليها “الرسوم الياباني”، بسبب صعوبة الوصول إليها أو اقتنائها، كانت مخيلاتنا هي الملاذ للترفيه وإشباع هوايتنا، كنا نرسم مخيلتنا للشخصيات بأسلوب المانجا وتحريكها ونسج القصص عنها.
أكثر ما كان يستهويني الشخصيات المحلية أو من الموروث والثقافة المحلية، لا اعتقد الأمر غير مقبول، بقدر ما هو مختلف، وهذا أمر طبيعي بأن يكون لنا ثقافتنا الخاصة.
الصورة مقدمة من الرسامة ميثاء – حسابها على تويتر
يقول ” نوبوسوك تاغومي” من مسلسل The Man in the High Castle:
ولادتنا في ثقافات مختلفة تجعلنا نقوم بالأشياء بصورة مختلفة عن بعضنا، إلا أننا مع ذلك نحمل نفس الأفكار فيما يتعلق بالاحترام والتقدير.
إذن مكارم الأخلاق نحن أولى بها، ولن أدخل وأتعمق في هذا الأمر لأنها أمر طبيعي وهو جزء لا يتجزأ من ثقافتنا.
هناك الكثير من التجارب المحلية والعربية، ولا يمكن أن أعدها وأحصيها، وهناك تجارب مستمرة وأخرى توقفت، ولكن لا توجد تجربة جذبت الأنظار بحد علمي ومن جميع الشرائح، وربما يعود السبب في صبغ تلك القصص وشخصياتها بصبغة مغايرة عن ثقافتنا، وإقحام ثقافات شرقية بحتة بشكل فيه نوع من السخافة!، نعم هي جميلة ومبهرة، ولكن فقط لأول نظرة أو أول عدد أو حتى أول حلقة.
أعتقد السبب -ثاني أهم أمر- غياب عمق الشخصيات، فلا يمكن لمشاهد اليوم أن يتقبل الشخصية الشريرة -مثلاً- بدون ماضي وتحولات مرت بها الشخصية أدت إلى تحول لهذا الشر، وكذلك الأمر للشخصية الطيبة والحكيمة والشجاعة،،، الخ، كل الشخصيات التي ترد في وسائل الترفيه لأعمال مشهورة، تجد لها ماضي معلوم أو مجهول يتم كشفه خلال العمل.
أتمنى التقليل أو الابتعاد عن التقليد في التفاصيل ولا بأس في الخطوط العريضة، بحيث يكون العمل متميزا باختلافه.
الصورة مقدمة من الرسامة نادية – حسابها على تويتر
يقول المعلم “يودا”:
لا فرق. الفرق فقط في عقلك. يجب نسيان ما تعلمته.
بمعنى لا يختلف عملك إذا تمسكت بما تعلمته فقط، ولا تتبع نفس الخطوط، كوّن خطك الخاص.
أشوفكم على خير