أصبحت الهواتف، اللوحيات، الحواسيب، وكل الأجهزة التقنية الأخرى جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأصبح من الصعب التخلي عنها أينما كنّا… حتى، أو بالخصوص، عندما يحين وقت النوم.
تأثيرات هذه الأجهزة مختلفة وقد يكون البعض منها مفاجئاً… مثلا، ترك الهاتف بجانب سريرك عند النوم قد لا يبدو أمرا مهما إلاّ أنه في الحقيقة يؤثر بشكل كبير على جودة نومك. فسواء كنت تستعمل هاتفك للدردشة قبل النوم، للعب، لتصفح شبكات التواصل الاجتماعي، أو لإعداد المنبه… أنت تمنع نفسك من الحصول على نوم مريح وذو جودة عالية.
للتعرف أكثر على تأثيرات هذه الأجهزة، إليك بعض الحقائق المفيدة!
تخفيض الميلاتونين
الأشعة الزرقاء التي تصدرها شاشات الأجهزة بمختلف أنواعها تقوم بالتأثير على عملية إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن دورة النوم والاستيقاظ. انخفاض مستوى هذا الهرمون يجعل النوم أصعب.
معظم الأشخاص يقومون باستعمال الهاتف مباشرة قبل نومهم وهو أمر غير منصوح به!
للتقليل من الضرر، من الأفضل أن تقوم بالابتعاد عن كافة الأجهزة قبل 30 دقيقة من وقت الذهاب إلى السرير ومن الأفضل وضعها كلها خارج الغرفة.
دماغك يبقى مستيقظا
قد يبدو لك أن استعمال الهاتف لإرسال بعض الرسائل أو لمشاهدة مسلسل ما أمر عادي…
للأسف، هذه الأنشطة قبل النوم تخدع دماغك ليظن أنه يجب أن يبقى مستيقظا وبالتالي سيكون من الصعب أن تنام.
من جهة أخرى، قراءة الأخبار السلبية قبل النوم أمر غير منصوح به بتاتا بالنظر إلى أنه سيجعلك متضايقا ولن تحصل على نوم جيد.
ستقوم الأجهزة بإيقاظك
حتى وإن لم تكن تستعمل هذه الأجهزة قبل النوم، ستبقى قادرة على إزعاجك أثناء الليل إذا ما قمت بابقائها على مقربة منك.
معظم الأطفال بين سن السادسة والسابعة عشر يبقون على جهاز واحد على الأقل على مقربة منهم وهو ما يجعلهم يحصلون على نوم أقل مقارنة بباقي الأطفال. هذا الأمر يؤثر على جودة النوم وحتى على أدائهم في المدرسة.
أخيراً، لتجنب كل هذه المشاكل، يجب على الآباء منع أبنائهم من الاستعمال المفرط لهذه الأجهزة، سواء في النهار أو في الليل، ويستحسن أن يكونوا قدوة لهم في تطبيق هذه النصائح.