World War 3 هي لعبة إطلاق نار متعدّدة اللاعبين عبر الإنترنت، تتميز بمعارك واسعة النطاق تضم 64 لاعباً مع تبادل إطلاق نار مكثّف بين الجنود المشاة والمدّرعات والدبابات. وتقوم بتصور تخيّلي لمستقبل تدور فيه الحرب العالمية الثالثة في أشهر المدن في العالم.
اللعبة تم تصميمها ونشرها من قِبل شركة Farm 51، المسئولة عن بعض ألعاب إطلاق النار الأخرى المميزة مثل Get Even, Necrovision. وقامت الشركة بإصدار نسخة وصول مبكّر من اللعبة الآن لجميع اللاعبين على متجر Steam.
للوهلة الأولى، ربما تعتقد أن هذه هى لعبة إطلاق نار أخرى مشابهة لألعاب إطلاق النار المنتشرة الآن، لكن نحن لدينا بعض الأسباب التي تجعلنا متحمسين لهذه اللعبة خصّيصًا، وفي الحقيقة، هذه اللعبة أثارت حماسة الكثير من المعجبين فور الإعلان عنها.
والسبب الرئيسي أن World War 3 أثارت حماس الكثير من اللاعبين، هى أن صنّاع اللعبة هم عبارة عن محبين متعصّبين لألعاب إطلاق النار العسكرية، مثل ألعاب Battlefield و ARMA.
هذا يعني أن هؤلاء المطورين يعرفون ماذا يفضّل المعجبين في هذا النوع من الألعاب، وماذا يكرهون وجوده، كما أنهم يشجعون اللاعبين على التواصل الدائم معهم، وإخبارهم بكل جديد يريدون إضافته في اللعبة.
هذه ميزة لا توجد إلا في ستوديوهات ألعاب Indie، التواصل القريب مع المعجبين دائمًا ما يحقق نتائج جيدة، خاصًة على صورة اللعبة المستقبلية، وإمكانية توفرها على منصات ألعاب أخرى، بخلاف منصة PC.
سبب آخر أثار حماسنا هو مشاهدتنا لمقطع دعائى عن نظام اللعب، والذي أصدرته الشركة المطوّرة في مؤتمر Gamescom الماضي، والذي كان مقطعًا رائعًا، وعرّف اللاعبين أنهم في انتظار لعبة رائعة الشكل، وعميقة في نظام اللعب.
هناك العديد من التصريحات التي قام بإصدارها مطوّروا اللعبة كذلك، لكننا دائمًا ما نأخذ الحذر، حيث أن معظم تصريحات الشركات المبدئية، لا تجدها بالضرورة في نسخة اللعبة النهائية.
لكن هل كان هذا هو الحال مع نسخة الوصول المبكر من لعبة World War 3؟ تعالوا نرى معًا
ماذا أحببنا في نسخة الوصول المبكّر من لعبة World War 3؟
تركز الحرب العالمية الثالثة بشكل كبير على الواقعية العسكرية ، حيث تقدم تصويرًا دقيقًا للأسلحة والزي الرسمي والمعدات للقوات المسلحة الوطنية في كل مدينة.
كل ذلك لإلهامك لجعل الجهود الحربية مرتبطة بشخصيتك، وإثبات أن بلدك هى القوة المهيمنة في ساحة المعركة.
تحتوي اللعبة على نظامين لعب، نظام مماثل لألعاب باتل رويال يعتمد على التعاون بين اللاعبين وبعضهم، ونظام يعتمد على الهجوم والدفاع عن نقاط معيّنة على الخريطة.
تستند جميع الخرائط أيضًا في اللعبة إلى مواقع واقعية مثل شوارع وارسو وبرلين وموسكو، والتي تم إعادة صياغتها مع اهتمام غير مسبوق بالتفاصيل.
- الشئ الأول الذي أثار إعجابنا في اللعبة، والذي تطرقنا إليه من قبل، هى أن اللعبة تبدو رائعة للغاية، وجميع تفاصيل اللعبة مثل القوائم، الخطوط، الملابس، الأسلحة، جميعها لا تختلف على الإطلاق عن المقاطع الدعائية للعبة، أو نسخة اللعبة المبدئية التي جرّبها اللاعبون منذ فترة.
- أثار إعجابنا أيضًا نظام تخصيص الأسلحة الموجود في اللعبة، والذي أضاف عمقًا واقعيًا للعبة غير موجود في الكثير من الألعاب الحالية، يمكنك حرفيًا الاختيار بين ملايين قطع الأسلحة المختلفة، حتى أبسط وأصغر وأدق القطع، يمكنك تغييرها، وإضافة الألوان المميزة لكل قطعة. كما أن اللعبة تعرض تأثير التغييرات التي تقوم بها في أي سلاح في صورة ديناميكية فريدة، تعطيك إحساس أنك تمتلك سلاحًا حقيقيًا في يدك -نعم لقد ذهبت إلى الجيش وأعرف ما هذا الشعور- ويمكنني أن أؤكد أن هذه اللعبة تقدم تجربة حمل السلاح بصورة ممتازة.
- التغييرات التي يمكن تطبيقها على أي سلاح، سوف تُترجم في إطار اللعب نفسه، وسيكون لها تأثير قوي على مقدار كفائتك خلال المعركة، كما توضح اللعبة في شاشة الإعدادات المبدئية، قطع السلاح لها تأثير كبير على نظام الارتجاع في السلاح، وإتجاه هذا الارتجاع نفسه، ووقت إعادة شحن الرصاص، وجهة التصويب، تفاصيل كثيرة تضيف طابع الواقعية والإثارة إلى مباريات اللعبة.
- شئ آخر أعجبنا كثيرًا هو نظام واجهة التحكم في اللعبة قبل دخول أي مباراة، مع أن معظم الألعاب لا تهتم كثيرًا باللحظات التي تسبق الدخول إلى أي مباراة، لعبة World War 3 تضع مجهودًا كبيرًا في إيصال حجم الحرب العالمية الضخم إلى عقول اللاعبين. هذا يحدث من خلال نظام كرة أرضية مجسّم، يمكنك من خلاله اختيار المدينة التي سوف تهبط فيها، وأيضًا يمكنك معرفة ماذا يحدث في المدن الأخرى حولك من تطوّرات. كل شئ يحدث في نفس الوقت، وكل التفاصيل التي تحتاجها تظهر أمامك على الشاشة بصورة واضحة، إضافة إلى إمكانية تقييم أداء كل دولة على خريطة العالم وهو ما يسمح للاعبين باستخدام الموارد المكتسبة في المعركة لمهاجمة الأهداف أو الدفاع عنها
- بالنسبة لجودة الرسومات، هناك العديد من الأشياء الجميلة التي نلاحظها منذ لحظة دخولنا إلى المباراة، مثل حبيبات الرماد والثلج والتراب التي تظهر على الشاشة، مسافات كبيرة بين اللاعبين وبعضهم، ولا تزال الرصاصة تحافظ على دقة تصويبها رغم هذا البُعد، انفجارات مدهشة، تأثير قطرات المطر على الأرض يبدوا واضًحا، من الصعب أن تصدّق عندما تراها أنها ليس لعبة مستواها كبير مثل ألعاب COD و Battlefield.
- أما عن نظام اللعب نفسه، فهو لا يختلف كثيرًا عن أنظمة لعب ألعاب إطلاق النار الموجودة الآن، مع إضافة المزيد من التركيز على الأماكن التي يجب عليك التصويب فيها، ونظام حساب النقاط الذي يعتمد على المكان الذي تصيب فيه الأعداء.
- هناك العديد من المركبات والدبابات التي تشاركك في تحديد سير المعركة، كما وجدنا أنه يمكن تعديلها وتخصيصها كما تريد. يمكنك أيضًا استعمال أسلحة خاصة مثل طائرات UAV لتحديد أماكن العدو، وصواريخ RPG تقتنص مكان العدو، وبعض الأسلحة الأخرى المماثلة المشهورة.
- نقطة أخرى أحببتها هى إمكانية وضع بعض المعدّات في أماكن معينة من خارج الخريطة قبل البدء، هذا يعني أنه يمكن التحكم في الأماكن الأفضل على الخريطة حسب رؤيتك واختيارك الشخصي.
- لا يوجد مشاهد دموية أو مروعة في الحرب أو موت الجنود، كل شئ يحدث بصورة واقعية بدون أي إضافات لا تبدو حقيقية، وكما هو الحال في جماليات اللعبة وتصميماتها، فإن الخرائط أيضًا مستوحاة من مواقع العالم الحقيقي مثل برلين وموسكو ووارسو.
- كما ذكرت من قبل، مطوري اللعبة يعرفون ما يكرهه اللاعبون، ولا يريدونه في ألعابهم. كمثال..يمكن شراء جميع الأسلحة بنقاط داخل اللعبة، لا يوجد أي Micro transactions من أي نوع. هناك تكنولوجيا مضادة للغش Anti-Cheat تعمل داخل اللعبة لمنع أي تصرفات مسيئة من اللاعبين الذين يغشّون. كما أن اللعبة تحتوي اللعبة على نظام Messenger داخلي يمكنك عن طريقه الحديث مع الأصدقاء وتقسيم بعضكم إلى فرق.
مستقبل لعبة World War 3
اللعبة مشابهة في بعض تفاصيلها للعبة Battlefield 4 وربما يكون مطوروها قد استمدوا الإلهام منها بالفعل، خصوصاً عند النظر إلى الإعدادات والقوائم وواجهة المستخدم وحتى بعض التأثيرات المرئية، كل هذا يذكرنا بلعبة Battlefield 4
إن كنت قد جربت BF4 وبالتحديد خريطة معركة شانغهاي Siege of Shanghai فإنك ستشعر بوجود التفاصيل المشتركة، لا سيما بسبب الألوان والتأثيرات الناجمة عن التدخين والدخان، لكن World War 3 استطاعت إعادة هذه التجربة بصورة أكثر عمقاً.
بصراحة، من الصعب أن ننتقد هذه اللعبة وهى مازالت في مراحل البداية، كما أن صنّاع اللعبة هذه المرة هدفهم الأساسي هو بناء اللعبة مع اللاعبين لتكون عملًا مشتركًا بين المطورين واللاعبين، وأكدوا أنهم سيواصلون تطوير اللعبة لمدة عام آخر على الأقل، وذلك للوصول إلى التجربة التي يريدها مجتمع اللاعبين وتقديم لعبة إطلاق نار ممتعة لهم.
لا أنكر أن هناك بعض الأشياء في نسخة Early Access كانت تحتاج إلى تحسين، مثل شكل المباني في كل مدينة، ونظام تطوير أفضل من النقاط Points أو يُقدّم بشكل أحسن داخل اللعبة، مثل نظام Medals في Call Of Duty.
كما أن اللعبة لم تقدم جديدًا يذكر، بُخلاف التركيز على تفاصيل أكثر في الأسلحة والإعدادات، لا يوجد شئ حقيقي يفرّق هذه اللعبة عن مثيلاتها من ألعاب محاكاة الحروب العسكرية الواقعية الموجودة الآن.
لكن صدقًا، اللعبة تبدو رائعة كنسخة مبدئية، لا يوجد الكثير من الألعاب التي تحصل على بداية قوية مثل هذه اللعبة، ويبدو أن المطورين مستعدين للعمل بجد لكي يجعلوا اللعبة أفضل وأفضل.
لذلك أعتقد أن الآن هو وقت مناسب جدًا لدعم اللعبة، ودعم فريق Farm 51، في صنع لعبتهم الخاصة، لأننا لا نحصل على مثل هذه الفرص كثيرًا، إمكانية الحصول على لعبتنا الخاصة التي قمنا بتعديلها بأنفسنا يومًا بعد يوم.
أما إذا كنت تتسائل عن وجوب شراء لعبة World War 3 الآن أم الانتظار قليلًا لكي تتحّسن اللعبة، فشخصيًا أعتقد أن اللعبة تستحق اللعب الآن، وتحتوي على محتوى كافي لتقديم تجربة حروب واقعية تشابه ألعاب Battlefield في المتعة، وفي نفس الوقت نأمل أن يستمر مطورو اللعبة في صقلها وتحسينها لغاية موعد الإصدار النهائي.
World War 3 متوفرة الآن للتحميل بمرحلة الوصول المبكر Early Access على متجر ألعاب ستيم Steam، ويمكن للاعبين الوصول إليها من هنا.