كل ماتحتاج لمعرفته عن المصادر غير المعروفة

المصادر غير المعروفة

هذه المقالة نشرت للمرة الأولى على موقع androidcentral بتاريخ 17 يوليو 2018 وهي مُترجمة بتصرف من قبل المهندس قتيبة يوسف.

إن المصادر غير المعروفة ليست بالمسألة الغامضة – أو بالأمر المخيف – لقد تم إعدادها لتكون معرفتك قليلة حيال هذا الموضوع.

من أجل تثبيت التطبيقات التي تم تنزيلها من خارج متجر التطبيقات “الرسمي” في جوالك، يلزمك تمكين الإعداد “السماح بمصادر غير معروفة”.

لطالما كان هناك بعض الارتباك حيال هذا الأمر. سوف نتحدث عن كل شيء بخصوص ذلك فلا داعي للقلق ، ستكون الأمور على مايرام

ما هي المصادر غير المعروفة

لا، لا داعي للقلق فنحن لانتحدث عن تسريبات قام بها بعض الأشخاص لوثائق سرية للحكومة.

إن المصادر غير المعروفة لنوع أندرويد مجرد علامة مخيفة لأمر بسيط. إنها مجرد مصدر لتطبيقات تريد أن تقوم بتثبيتها غير أنه غير موثوق بها.

غير معروف = لم يتم فحصه مباشرة بواسطة جوجل.

عندما نرى كلمة “موثوق” تُستخدم على هذا النحو، فهذا يعني ثقة أكثر بقليل مما تعودنا عليه.

نحن نعني في هذه الحالة، ضرورة الحصول على شهادة ويب من المصدر. إن ذلك يعني نفس الثقة التي يعتمدها شخص ما بغوغل عندما نقول أنه يمكنك الوثوق في Google Play.

أو على النحو الذي يمكن أن نجده  لدى شركة  Samsung للموبايل عندما تقول إنه يمكنك الوثوق بـ Samsung Apps أو Amazon App Store (على سبيل المثال).

إذ أنه نظرًا لموثوقية هذه المصادر من ناحية تثبيت التطبيقات، فلن تكون بحاجة إلى تمكين تثبيت مصادر غير معروفة ( التي تستخدم خارج دائرة الثقة المعتادة ).

فهنالك شخص مسؤول عن اتخاذ هؤلاء الأطفال لمثل هذه القرارات المسؤولة عن موثوقية مصادر مثل هذه التطبيقات.

باختصار، إن ذلك يعني الموافقة و المصادقة على مصدر موثوق به قدم الدعم والإمكانيات للشركة التي تبنت هذه التطبيقات، وعلى الشركة التي كتبت سوفت وير البرنامج الخاص بها.

ما الداعي لوجود مثل هكذا خيار؟

نصف الناس الذين يقرؤون هذا الكلام يعتقدون بأنه لا داعي لوجود مثل هكذا خيار في الأساس من ناحية إمكانية تثبيت تطبيقات غير موثوق بها.

غير أن النصف الآخر  يعتقد أنه لا ينبغي لأحد أن يقول لي ما أستطيع وما لا أستطيع تثبيته. وجود الإعداد في المكان المناسب هو الحل والخيار الحقيقي الوحيد.

قد لا يكون من الصواب أن تثبت أي تطبيق غير موثوق به على موبايلك. فعندما تقوم بحظر تطبيقات غير موثوقة من مصادر غير معروفة خارج الدائرة التي تثق بها لا يمكن أن يحدث عندئذ توجّه عشوائي  لهذا التطبيق بعد تثبيته الأمر الذي قد يؤدي- إن حدث – إلى التوقف الشامل وعندها سيكون من الصعوبة بمكان أن تستغل مثل هذا التطبيق على النحو الأمثل وخاصة عندما لا تكون بحاجة إليه.

وهذا الأمر يجب أن يكون متاحاً وفي متناول اليد وتحت السيطرة وذلك لسبب وجيه يكمن في أن الذهاب لخطوة واحدة أبعد من ذلك سيفقدك التحكم وقد يكون من الأمثل الحظر التام له الذي هو من شروط الأمان المحبذة لدى نظام الأمان في  غوغل.

ولا تدعي غوغل أن ذلك بالأمر سيء. إذ يحتوي غوغل على صفحة كاملة تخبرك بكيفية تثبيت مثل هذه التطبيقات دون وضعها في متجر Play. كل ما يقوله غوغل عن التثبيت من مصادر غير معروفة هو: تمكين المستخدم من التطبيقات من مصادر غير معروفة

يحمي أندرويد المستخدمين في Google Play (وهو موثوق به) من تلك التطبيقات من مصادر غير موثوقة. يؤدي هذا إلى حظر عمليات التثبيت من تلك المصادر الأمر الذي يدفع بالمستخدم إلى الدخول إلى تمكين التثبيت من مصادر غير معروفة في إعدادات الأمان على أجهزتهم. يحتاج المستخدمون إلى تغيير مثل هذا الإعداد قبل تنزيل مثل هذه التطبيقات على أجهزتهم.

لاحظ أن بعض مزودي الشبكات لا يسمحون للمستخدمين بتثبيت التطبيقات من مصادر غير معروفة.

إن جوجل رائع مع من هذه الناحية بالنسبة للمطورين الذين يقومون بذلك كما أنه يعتبر رائعاً بالنسبة إليك فيما لو أحببت القيام بمثل هكذا إعدادات. غير أنه سيتأكد أولا من اشتراكك قبل قيامك بذلك.

هل المصادر غير معروفة بالأمر سيء؟

كلا. لكن تمكين مثل هذا الإعداد بدون سبب وجيه أو تركها على جهازك طوال الوقت يعتبر كذلك.

إن الإنترنت مكان شاسع. وهناك الكثير من الأماكن التي يمكنك الحصول عليها على مثل هكذا تطبيقات أيضًا مثل Google أو Samsung أو LG أو أي شركة أخرى لديها متجرها الخاص ضمن تطبيقاتها. كل ما عليك فعله هو القيام ببعض الإعدادات للتأكد من أنك جدير بالثقة قبل أن تقوم بالتقاط أحد التطبيقات منه.

إن إعدادات المصادر غير المعروفة تشبه الموقد في عملها: إذ يمكنك إيقاف تشغيله عند الانتهاء من استخدامه.

إن قراءة هذه المقالة هي بداية جيدة. اقرأ مواقع أندرويد الأخرى أيضًا. لسنا متأكدين متى يمكنك الوثوق بشيء ما أو بمصدر ما. هنا مكانان أثق بهما كما أثق بغوغل : Amazon  و F-Droid. أنا أستخدم كلاهما ولا أخشى من إخبارك من استخدام شيء يتوافر لديهم فيما لو كنت تريده. والجميع يقولون نفس الشيء.

من ناحية جوهرية، يثق مركز أندرويد في Amazon و F-Droid ويعتقد أنه بإمكانك الوثوق بهم أيضاً. غير أنه بحسب تعريف غوغل للثقة، في هذه الحالة، لا يمكنك ذلك.

على الرغم من الفحص والاجتهاد الذي يتوافر لدى كل من Amazon  و F-Droid في معاينة ملفاتهم والكيفية التي يتم توزيع بها تلك الملفات فإن ذلك لا يعتبر كافياً بالنسبة إلى غوغل الذي لايزال ينظر إليها بشك ويضعها على المحك لأنها أندرويد، فقد يعتبرها أفضل أو أسوأ.

تتجلى العادة السيئة في ترك التطبيقات القادمة من مصادر غير المعروفة دون استخدام عندما لا تكون إليها. فإذا ما كان لديك تطبيق ما ، فلا تقم بتثبيته إن لم يكن لديك سبب وجيه لذلك.

أنت لا تزال محمياً

تريد غوغل أن تعاين وتتأكد من صلاحية كل تطبيق تريد أن تقوم بتثبيته قبل فعل ذلك مباشرة. سوف يطلب منك السماح لغوغل بأن تقوم بذلك قبل تثبيته مباشرة و في المستقبل أيضاً.

في Google I / O، قيل لنا أن غوغل تفحص 50 مليار تطبيق يوميًا للتأكد من خلوها من أية برامج ضارة ، بما في ذلك البرامج التي تثبتها. وهذا لا يعتمد على أحدث إصدار من أندرويد.

يتضمن Google Play الذي يعمل بنظام Android 4 أو إصدارًا أعلى هذه الحماية الموجودة ضمن ميزة خدمات Play Google.

وعلى الرغم من أن أي نوع من هذا الفحص و المعاينة ستكون مضمونةً بنسبة 100٪ ، إلا أن هناك احتمال للفشل و الإخفاق، وستكون الأمور أكثر صعوبة فيما لو كان هنالك تطبيق مريب. أو لديه قدرة خفية على القيام بفعل مريب.

جوجل وأبل وسامسونج، وكل شركة أخرى تمسك بزمام المبادرة في مخزن التطبيقات بشكل جدي. لا شيء يجعلهم يبدون على نحو أسوأ مما أخبرك به ، إنهم بالفعل سيئون للغاية بخصوص العديد من التطبيقات السيئة التي تسربت منهم، على الرغم من أنهم يبذلون كل ما بوسعهم لمنع ذلك من الحدوث.

مع العلم أنهم على الرغم من ذلك ، فإنهم يجنون الأرباح  من تشغيل التطبيقات في أماكن أخرى استطاعت النفوذ إليها. إنه الربح الذي يكمن وراء كل شيء!

لماذا لا تكتفي الشركات بوضع تطبيقاتها في متجر Google Play؟

هذا سؤال يحتاج إلى إجابة كبيرة معقدة لا يتفق حولها شخصان. لنفترض أن غوغل تضع بعض القيود على الطرق التي يمكن من خلالها للمطورين جني الأموال. فليس الجميع على استعداد لقبول تلك القيود.

بطبيعة الحال، تعد تطبيقات الاختبار والتطبيقات والمشروعات التجريبية أفضل ولكن بالنسبة إلى التطبيقات الجاهزة للإنتاج بكميات تجارية وكبيرة، فلايقبل الجميع استخدام Google Play.

Android Oreo يغير كل شيء

لقد نجحت غوغل في إعادة التصنيع والكيفية التي تنتج بها تطبيقات من مصادر موثوقة بهدف تثبيت تلك التطبيقات مع استخدام نظام Oreo، وهي تجربة أفضل وأكثر أمانًا.

إذا كان لديك هاتف يعمل بنظام Oreo ، فلن تتمكن من استخدامه عن طريق تثبيته بواسطة تطبيقات من مصادر غير معروفة. بدلاً من ذلك ، يتوفر لدى Google حل لهذه المسألة بواسطة تطبيق لن يسألك في كل مرة تريد أن تستخدمه عن إذن استعماله عندما تريد تثبيت هذا التطبيق و يمكنك الحصول عليه من أي مكان.

يرتبط الإذن الجديد بالتطبيق نفسه، ولا يرتبط بأي إعدادات للمستخدم. ونظرًا لأنه يتم التعامل معه بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع الكاميرا، يجب أن تعرف بأن تطبيقك لن يكون قادرًا على القيام بتثبيت أي تطبيقات أخرى عن طريق استخدام مربع حوار أو طلبات وهمية. عليك أن تقول نعم في كل مرة تريد أن تستخدمه بها.

ستجد أيضًا قائمة بالتطبيقات التي تستخدم هذا الإذن في إعداداتك. هذا يعني أنه يمكنك أن تسحب الإذن  ولن يكون التطبيق قادراً على أداء مهامه فيما لو أردت ذلك.

إن القيام بالأشياء بهذه الطريقة يسهل من عملية تسويق مثل هذه التطبيقات من مصادر أخرى غير Play Store لأن المستخدمين لا يريدون أن يقلقوا بخصوص تعليمات الإعدادات الخاصة بالتطبيقات التي يريدون أن يستخدموها أو أن يشعروا بأن هذا التطبيق غير آمن بسبب اللغة المستعملة في تثبيته.

كيف يمكنني تشغيل المصادر غير معروفة على جهازي؟

1. افتح إعدادات الجهاز. ابحث عن رمز الترس في الإشعار بالقرب من الزاوية اليسارية العليا وانقر عليه.
2. قم بالتمرير لأسفل إلى قسم الأمان وانقر فوقه لفتحه.
3. قم بالتمرير لأسفل إلى لإدخال مايسمى بالمصادر غير معروفة واقرأ النص الفرعي لأنه يجب عليك دائمًا قراءة أي وكامل أي  نص فرعي في قسم “الأمان” من الإعدادات.
4. اقرأ المربع المنبثق الذي يخبرك بأن غوغل غير مسؤول فيما لو قمت بتثبيت هذا التطبيق من غير المصادر الموثوقة المصرح عنها و اضغط OK  لتمكين الإعداد

يُمكنك تعطيل الإعداد بنفس الطريقة بالضبط. قم بإيقاف تشغيل الإعداد وسيتم إيقاف التثبيت مرة أخرى من أجل التطبيقات التي تم تنزيلها من خارج مخازن التطبيقات الموثوقة.
هل يجب علي تمكين الإعداد؟

إذا كنت ترغب في تثبيت تطبيق موثوق به – فأنت تعرف المصدر وتأكد من أنه لن يتم سحبه على نحو سريع  وتأكد أيضاً من أن التطبيق هو نفسه تمامًا كما برمجه المطورون، عندها يمكنك تمكين الإعداد عند حاجتك إليه.

هناك الكثير من الطرق المختلفة لكسب الثقة، نحن نعتقد أن الكلمة الشفهية هي واحدة من أفضل الطرق. يمكن لأصدقائك، ولتعليقات لأشخاص في المنتديات أن تكون موثوقة، وكذلك الحال بالنسبة لمدوّنة أندرويد المفضلة، وأي شخص يخبرك عن موثوقية مصدر ما يجب أن يكون مستعدًا لإخبارك عن السبب.

الأهم من ذلك، لا داعي للقلق حول تمكين الإعداد المؤقت من مصادر غير معروفة فإذا ما كنت تثق بمصدر ما يمكنك أن تثبت تطبيقاته.

أنا أثق بأمازون لأنها مصدر شائع و معروف للتطبيقات. وهذا يعني أنه في حال تسرب أحد التطبيقات المريبة، فسيتم الإمساك به بسرعة.

كما أثق بـ F-Droid أيضاً لأنه من السهولة بمكان التحقق من أمان تطبيقاته من خلال كود المصدر المتاح لكل تطبيق وللجميع و الذي يبين موثوقية المعاينة و الفحص لكل نسخة تريد تنزيلها عن طريقه.

أنت لست بحاجة لمعرفة مثل هذه الأشياء لأن هناك شخص آخر قام بالتأكد من موثوقية هذه المعلومات. يجب أن يكون لديك بعض التدقيق الشخصي بخصوص الأشياء التي تحتاجها حتى تشعر بالقناعة والراحة حيالها. ولكن على العموم، لا بد أن تسمع أحاديثاً تدور حول المواقع غير الموثوقة.

قم ببعض المعاينات والتدقيقات و سيكون وضعك ذهبياً . فقط تأكد من إطفاء و إعادة الإعداد إلى المكان الذي ستقوم بتثبيت تطبيقاتك منه.

خاتمة

هذا شرح بسيط للتأكد من أن الجميع قد فهم ما يجري بخصوص السؤال عن تمكين الإعداد من مصادر غير موثوقة أو فيما لو قابلت أشخاصاً يحذرون من ذلك.

هناك أشياء أخرى يمكن القيام بها حيال ذلك كفحص مفاتيح الرموز وأشياء عن المعاينة، لكننا لا نعرف ماهيتها. إذا كنت من نموذج الأشخاص الذين يهتمون بذلك، فإن موقع مطوري برامج أندرويد يحتوي على الكثير من المعلومات حول أعمال Google Play وما الذي يجعل من Google موثوقاً و آمنًا أيضاً.

إنها قراءة رائعة لمن يهوى ويميل لمثل هذه المعلومات.

بالنسبة لأي شخص آخر، اعلم فقط أن المصادر غير المعروفة ليست في الحقيقة لغزا أو شيئاً مخيفاً فيما لو كنت بحاجة إليها. وعندما لا تكون متأكداً من إيقاف تشغيلها.

مقالات الضيوف
يفتح موقع أبو عمر التقني باب المشاركة في نشر المعرفة أمام المدونين والكتاب في من كافة أنحاء الوطن العربي والمساهمة بما يملكونه من خبرة ومعرفة. ونرحب بكل المقالات التي من شأنها إثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.